عندما يلتقي ريال مدريد مواطنه إشبيلية غدا الثلاثاء في كأس السوبر الأوروبي لن تكون المواجهة مجرد مباراة نهائية.... حاسمة بالنسبة لإيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد ولكنه يحتاج إلى كل تركيزه في هذه المباراة التي تأتي في أحرج اللحظات خلال مسيرته الطويلة التي تمتد إلى 15 عاما مع الريال حتى الآن. وتمثل مباراة الغد في كارديف بويلز نقطة تحول حقيقية في مسيرة كاسياس الكروية فإما أن تصعد به إلى القمة ليستعيد مكانته المرموقة ومكانه في التشكيلة الأساسية للريال بهذا الموسم أو تطرحه أرضا ليخرج من حسابات الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال. وإذا ارتكب كاسياس أي أخطاء ، سيقدم بهذا الرصاصة التي يمكن لمنتقديه إطلاقها عليه. وتزايدت الشائعات في الأسابيع القليلة الماضية بشأن مستقبل كاسياس الذي لم يكن الحارس الأساسي للفريق في الموسم الماضي إضافة لتعاقد الريال مؤخرا مع الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس الذي كان أحد نجوم كأس العالم 2014 بالبرازيل وساهم بقدر هائل في بلوغ المنتخب الكوستاريكي دور الثمانية بالمونديال البرازيلي. ومع انضمام نافاس ، لم يعد هناك فريق آخر في العالم يضم بين صفوفه ثلاثة حراس بنفس مستوى الحراس الثلاثة الذين يضمهم الريال حيث كان اعتماد الفريق بشكل أساسي في الموسم الماضي على الحارس دييغو ومن المؤكد أن المنافسة بين الحراس الثلاثة ستكون أشرس كثيرا مما كانت عليه المنافسة بين لوبيز وكاسياس في الموسم الماضي. وقال أنشيلوتي ، خلال جولة الريال بالولايت المتحدة قبل التعاقد مع نافاس :"أشعر بالهدوء تجاه المرمى. كاسياس سيخوض كأس السوبر وبعدها سنرى". وربما يكون لوبيز على وشك الانتقال لميلان الإيطالي مثلما تردد في الآونة الأخيرة ولكن رحيله لن يهدئ من حدة الجدل داخل النادي الملكي. وربما يفتح أداء كاسياس في مباراة الغد ، في حالة تألقه ، الباب أمام رحيل لوبيز عن الريال بعد الاطمئنان على قدرة كاسياس على استعادة أمجاده مع الفريق. وظل كاسياس لسنوت طويلة حارسا أساسيا وقائدا حقيقيا للريال ولكن كل شيء تغير مع تولي البرتغالي جوزيه مورينيو منصب المدير الفني للريال في 2010 حيث بدا المدرب الشهير غير مقتنع بلياقة كاسياس. ومع إخفاقه مع المنتخب الإسباني في المونديال البرازيلي ، يأمل كاسياس في إضافة لقب جديد إلى سجله الحافل الذي يضم ثلاثة ألقاب في دوري الأبطال الأوروبي وخمسة ألقاب في الدوري الأسباني ولقب في كأس العالم ولقبين في كأس الأمم الأوروبية. ولكنه سيسكب الوقود على النار إذا ارتكب أي خطأ في مباراة الغد.