دخل جوفنتوس على الخط للحصول على خدمات راداميل فالكاو النجم الكولومبي لنادي موناكو الفرنسي مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، وهو ما اعتبره الجميع مفاجأة من العيار الثقيل، رغم أن الأمر يتعلق بفريق كبير يستقطب اهتمام أبرز اللاعبين في العالم منذ القدم، لكن سبب وجود عنصر المفاجأة في هذا الموضوع هو الوضعية المالية للفريق التي لا تختلف كثيرا عن وضعية بقية الأندية الإيطالية، رغم أنها أفضل بعض الشيء، حيث أن بطل إيطاليا لا يبدو في الوقت الراهن على الأقل قادرا على شراء لاعب بقيمة فالكاو، والسبيل الوحيد الذي قد يحول المعجزة إلى حقيقة هو بيع النجم فيدال الذي سيفيد الخزينة بحوالي 60 مليون أورو، واستثمار تلك الأموال في جلب "النمر" الكولومبي. اقتراح الإعارة مرفوض من طرف موناكو وإذا كان جوفنتوس قد فكر في إعارة اللاعب لموسم واحد والاستعانة به لإعطاء دفعة قوية في الدوري ورابطة الأبطال، وذلك لتفادي دفع قيمة مالية كبيرة مقابل شرائه، ناهيك عن راتبه السنوي المرتفع والمقدر بأكثر من 10 ملايين أورو، فإن هذا الاقتراح يبقى مرفوضا من طرف إدارة نادي موناكو التي تريد إما مواصلة اللاعب مع فريقها وإما رحيله عن طريق تحويله نهائيا مقابل قيمة مالية ضخمة، وسبق لإدارة الفريق أن اعترفت في وقت سابق بعدم قدرتها على التعاقد مع لاعبين من العيار الثقيل، كون النادي عاد لتوه إلى الواجهة، وهو بصدد إعادة هيكلة نفسه ليكون أقوى من كل النواحي مستقبلا. الصفقة مهددة بالفشل لهذه الأسباب والأكيد أن صفقة فالكاو تسير بخطى ثابتة نحو الفشل، لأن إدارة جوفنتوس مهما بذلت من مجهودات فإنها غير قادرة على تحمل نفقات اللاعب الكولومبي، وستضطر للاكتفاء ب يورنتي الذي يبقى مهاجما مميزا رغم كل شيء، كونه كان ثاني أحسن هداف في "اليوفي" الموسم الماضي في أول موسم له، كما أنه وضع نفسه ضمن قائمة أحسن المهاجمين في إيطاليا، ومرشح ليكون أفضل في الموسم الجديد بعدما قام بتحضيرات في المستوى وتأقلم بشكل جيد مع محيط الفريق، عكس الموسم الماضي حين وجد صعوبات كبيرة جدا مع طريقة أنطونيو كونتي القاسية، خاصة من الناحية البدنية.