اقتصرت مشاركة مجيد بوقرة خلال المواعيد الأخيرة للمنتخب الوطني على الجلوس في مقاعد البدلاء في أفضل الحالات، وذلك بعدما تحول المدافع الذي يتقمص ألوان نادي الفجيرة الإماراتي حاليا إلى "خيار ثانوي" بالنسبة للناخب كريستيان غوركوف، وهو الذي فقد مكانته الأساسية مع "الخضر" منذ نهائيات كأس العالم 2014 ب البرازيل، وبالضبط منذ لقاء كوريا الجنوبية الذي لم يظهر فيه "ماجيك" بوجه جيد، حيث خطف سعيد بلكالام بعدها مكانته وشارك في لقاءي روسيا وثم ألمانيا، رغم حضوره كبديل في مواجهة "المانشافت" أين أبان بوقرة عن إمكانات كبيرة، لكنها لم تشفع له لدى غوركوف الذي يفضل حتى الآن كارل مجاني، رفيق حليش وسعيد بلكالام في المحور الدفاعي. إمكانية منحه الفرصة في اللقاءين الأخيرين واردة يبقى بإمكان بوقرة أن ينال فرصته من جديد خلال اللقاءين القادمين عندما يلعب المنتخب الوطني أمام إثيوبيا ومالي منتصف نوفمبر، خاصة أنهما لقاءان عاديان ولا تهم نقاطهما بعدما ضمن "الخضر" التأهل رسميا إلى كأس أمم إفريقيا 2015، ولم يغلق غوركوف الأبواب نهائيا في وجه "ماجيك"، لكنه يعول عليه أكثر كعنصر صاحب خبرة، إذ بإمكانه توجيه بقية زملائه خصوصا لما يتعلق الأمر بالسفريات إلى أدغال إفريقيا بالنظر إلى الخبرة الطويلة التي يتمتع بها صاحب 32 عاما مع المنتخب الوطني، وسبق ل غوركوف أن تحدث عن بوقرة وأكد حاجته الشديدة إليه، رغم أن التقني الفرنسي لم يشركه في أي دقيقة منذ مجيئه.
قدم الكثير ل "الخضر" طيلة 10 سنوات كاملة يحظى "ماجيك" بشعبية كبيرة وسط الجماهير الجزائرية حتى وهو لا يشارك كثيرا في الفترة الأخيرة، وذلك لأن الجميع يشهد له بالخدمات الكبيرة التي قدمها ل "الخضر" خلال 10 سنوات كاملة، ف بوقرة سبق أن ساهم في التأهل التاريخي إلى مونديال 2010، قبل أن يسجل بنفسه الهدف الذي قاد المنتخب إلى مونديال 2014 في مباراة بوركينافاسو، ولعب المدافع السابق لنادي غلاسكو رينجرز الإسكتلندي مباريات كبيرة بألوان "الخضر"، حتى أنه اختير في مناسبتين متتاليتين كأفضل لاعب جزائري ونال بفضلها جائزة "الكرة الذهبية" التي تنظمها "الهداف" و"لوبيتور" في عامي 2009 و2010، وكلها أمور تكشف تقديم نجم الفجيرة الحالي الكثير والكثير للمنتخب الوطني.