تخصيص أجنحة معزولة لاستقبال الحالات المشبوهة وجهت وزارة الصحة تعليمة لكل المؤسسات الاستشفائية لرفع حالة الطوارئ القصوى لمواجهة أي احتمال لفيروس إيبولا، مع ضرورة الإبلاغ عن أي حالة يشتبه فيها تدخل المستشفيات مباشرة لوزارة الصحة. شددت وزارة الصحة في التعليمة التي وجهتها لجميع المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن بضرورة اتخاذ كل الإجراءات السريعة واللازمة في حال اكتشاف أية حالة إصابة بفيروس ايبولا المعدي، والإسراع في تبليغ وزارة الصحة في حالة الاكتشاف، وأكد بويوسف عاصم الدين زهير مدير المؤسسة الاستشفائية الهادي فليسي "القطار" في تصريح ل"الشروق" أمس أن مستشفى القطار قام باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الفيروس الخطير، مؤكدا في السياق ذاته عدم تسجيل أي إصابة لحد الساعة، وأضاف أنه تم الاتفاق في اجتماع داخل الوزارة من أجل تحديد كل الطرق اللازمة لمواجهة هذا الفيروس، حيث تم تخصيص جناح عزل لاستقبال أي حالة طارئة على مستوى المستشفى. وفي السياق ذاته تحدثت مصادر "الشروق" أنه تم الإبلاغ عن حالة لفيروس إيبولا على مستوى مستشفى القطار منذ قرابة 15 يوما لامرأة، غير أن الحالة لم تحول إلى المستشفى. من جانبه، أعلن أمس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف على هامش الزيارة التي قادته لعين ڤزام بولاية تمنراست، انه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس ايبولا في هذه المنطقة ولا في آي مكان آخر من التراب الوطني، وأضاف بوضياف انه تم وضع نفس جهاز الوقاية من فيروس ايبولا في شمال وجنوب البلاد.
ما يجب أن يعرفه الجزائريون عن "الإيبولا" دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر اتجاه فيروس "ايبولا" الذي يعصف بالقارة السمراء، وهو ما دفع ببلدان العالم ومن بينها الجزائر لاتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية للتصدي لهذا الوباء الذي حصد قرابة 4500 شخص، غير أن المرض وبالرغم من شهرة اسمه مازالا مجهولا لدى المواطنين الجزائريين. أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام"، البروفيسور مصطفى خياطي في اتصال ل"الشروق"، أن "الإيبولا" ظهر قبل 40 سنة في الزائير واختفى ثم عاود الظهور وهذه تعد ثالث مرة وقد أخذ بعدا كبيرا لحصده آلاف الأرواح وانتقاله لبعض دول العالم مثل أوروبا وأمريكا. وعن أعراضه أكد البروفيسور خياطي أنها تتمثل في حمى مرتفعة مصحوبة بتعب كبير وآلام على مستوى العضلات، ليتطور فيصاحبه إسهال ليظهر في الأخير نزيف دموي على مستوى الأوعية وهو الذي يؤدي للوفاة، فقد أظهرت الدراسات أن الفيروس يقتل حوالي 70 إلى 80 بالمائة من الحالات المصابة بالفيروس، أما مسببات المرض فأوضح رئيس "فورام" أنها تظل قليلة جدا وهي تنتقل من الخفافيش عن طريق اللدغات أو الأكل ومنه أصبح ينتقل من شخص لآخر. واستطرد البروفيسور خياطي أن طريقة تنقله لإنسان غير دقيقة فهو ينتقل بفعل السوائل التي تخرج من جسم الإنسان كالعرق، البول، الدموع، الدم والبراز.