أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن أول إصابتين بفيروس كورونا لشخصين عادا من البقاء المقدسة بعد أداء مناسك الحج . وأكدت مصالح عبد المالك بوضياف، في بيان لها أمس، حالتين مصابتين بفيروس كورونا في الجزائر، مبرزة أن الأمر يتعلق برجلين يبلغان من العمر 66 وٍ69 سنة من ولايتي تيبازة وتلمسان، حملا الفيروس في السعودية أثناء أداء مناسك الحج. وتعرف مطارات الوطن المستقبلة لبعثات الحجاج حالة تأهب قصوى، تحسبا لتسجيل أية إصابات لفيروسي "إيبولا" و"كرونا" خاصة الأخير المنتشر بقوة في السعودية، من أجل القيام بالإجراءات اللازمة لتفادي تنقل الفيروس خاصة بعد تسجيل حالة مشكوك فيها لفيروس كورونا نهاية الأسبوع المنصرم لحاج بعمر 63 سنة من عنابة، من العائدين على متن الرحلة الأولى رجوعا، حيث تم تحويله لمستشفى الحجار، وأشار الفريق الطبي أن الأعراض شبيهة لفيروس كورونا، ليتم تحويله على جناح السرعة لمستشفى الضربان بعنابة لاقتطاع عينات وتحويلها الى مخبر باستور بالجزائر العاصمة. وفي إنتظار النتائج تسود حالة من الفزع لدى الحجاج العائدين فيما أكدت المصالح الصحية بالولاية رفع حالة طوارئ للحد من إنتشار الفيروس في حال تم تأكيد الحالة ووجود حالات مشابهة. نفس الحال بالنسبة لباقي مطارات الوطن أين جندت مصالح طبية طيلة فترة عودة الحجاج من أجل تحديد الفيروس في حال حمله أحد الحجاج واتخاذ كل الإجراءات الطبية لعزل المريض ومعالجته تفاديا لانتشار الفيروس. وفيروس "كورونا"، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن معلومات دقيقة عن مصدره ولا طرق انتقاله، ولا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه. وأعلن عن وصول الفيروس واكتشاف حالات مؤكدة في دول عدة بينها الإمارات ومصر ولبنان، وامتد الفيروس إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وكانت كل الحالات لأشخاص قادمين من السعودية أو مخالطين لأشخاص قادمين من السعودية.