يبدو جوفنتوس عاجزا عن تبرير فشله في تقديم نفس الآداء المقنع والقوي الذي ظهر به في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم على مدار المواسم الثلاثة الماضية، عندما يخوض مباريات بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم. ويبدو بطل الدوري الإيطالي في مواجهة خطر السقوط عند أول حاجز في البطولة الأوروبية، وذلك للعام الثاني على التوالي، بعد أن مني بثاني هزيمة متعاقبة بنتيجة 1-0 ضمن المجموعة الأولى أمس الأربعاء أمام أولمبياكوس اليوناني هذه المرة. وأكملت تلك الهزيمة أسبوعا سيئا بالنسبة لممثلي إيطاليا في دور المجموعات بالبطولة، عقب تلقي روما لهزيمة مذلة بنتيجة 7-1 على أرضه أمام بايرن ميونيخ الألماني يوم الثلاثاء الماضي. وفاز جوفنتوس وروما وهما الأول والثاني في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي بأول مباراة لكل منهما في دوري أبطال أوروبا، إلا أنهما نالا نقطة واحدة فقط فيما بينهما في أربع مباريات خاضاها من وقتها. وبينما يبتعد الفريقان عن بقية فرق الدوري الإيطالي، فإن الاستنتاج الواضح هو أن آداءهما السيء في البطولة الأوروبية يمثل انعكاسا للحالة السيئة للكرة الإيطالية، حيث تتسم الكثير من المباريات هناك بكثرة الإعداد قبل تنفيذ الهجمة والآداء الدفاعي السيء. إلا أن جوفنتوس يبدو واثقا من أن بوسعه أن يقلب الوضع ويبلغ دور 16، مع خوضه للمباريات المقبلة في دور المجموعات على أرضه أمام أتلتيكو مدريد وأولمبياكوس. وتركت هزيمة الفريق أمس جوفنتوس في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، بينما يملك أتلتيكو مدريد وأولمبياكوس 6 نقاط لكل منهما. وقال بول بوغبا لاعب وسط الفريق: "نعرف أننا نفتقد لشيء ما في دوري الأبطال لكي نصل إلى أبعد مدى في البطولة. نشعر براحة أكبر في الدوري المحلي، لكن جميع الفرق تريد الفوز في أوروبا، وهي تمثل أقوى الفرق في القارة". وقد اتفق المهاجم كارلوس تيفيز مع ما قاله زميله الفرنسي. إذ قال الأرجنتيني تيفيز الذي سجل هدفي جوفنتوس في المباراة التي فاز فيها الفريق ب 2-0 على مالمو في دور المجموعات: "نملك الإمكانات التي تمكننا من التأهل. إلا أننا نبدو وكأننا في حالة تجمد عندما نلعب في أوروبا، لكننا نشعر بالراحة في الدوري الإيطالي". وأضاف: "ومع ذلك فإن بوسعي القول إننا نملك الإمكانات الكافية لاستعادة هذه النزعة في دوري الأبطال. يجب أن نطوي هذه الصفحة ونصل إلى القوة التي تمكننا من المضي قدما. يجب أن نتذكر أننا جوفنتوس".