شبيبة القبائل حناشي: “لم أتصل أبدا ب دوادي ولن أخدع أصدقائي في الخروب”

فنّد رئيس النادي القبائلي، محند الشريف حناشي، على هامش الحصة التدريبية التي خاضها فريقه صبيحة أمس بملعب أول نوفمبر، كل الإشاعات التي قيلت في محيط جمعية الخروب في الساعات القليلة الماضية..
والتي أشارت إلى أنه دخل في اتصالات متقدمة مع لاعبهم دوادي، وأكد بنبرة حادّة أنه من المستحيل أن يُقدم على هذه الخطوة وفريق الخروب يتواجد في مرحلة صعبة جدا، مضيفا أيضا في قوله: “صراحة، لقد تفاجأت عندما علمت بهذا الخبر، وأؤكد للجميع أني لم أتصل باللاعب دوادي أبدا، ومن غير المعقول أن أقدم على هذه الخطوة، خاصة أن الجمعية تمرّ بفترة صعبة جدا ولن أضرب إستقرارها مهما كان الحال... علاقتي بهم رائعة جدا ولا يمكنني أن أعكّرها، لن أطعنهم في الظهر، ولن أسمح لهؤلاء الذين يريدون اغتنام فرصة إقتراب نهاية الموسم لإحداث هذه البلبلة... لا أريد لأحد أن يتدخل في عملية الإستقدامات وليس هؤلاء”.
“من غير المعقول أن يتصل سرّار ب مفتاح”
وبعدها عرّج الرئيس حناشي إلى الحديث عن مسألة الاتصالات، لكن هذه المرّة إلى ما قام به رئيس الوفاق السطايفي سرار في الأيام القليلة الماضية، والذي اتصل بمدافع “الكناري” ربيع مفتاح واقترح عليه مبلغا ماليا مغريا، الشيء الذي لم يهضمه حناشي الذي استغرب ما قام به رئيس الوفاق في هذا الوقت بالذات. وقال في هذا الشأن: “من غير المعقول أن يتصل سرار ب مفتاح، يعرف جيدا أن الموسم لم ينته حتى يُقدم على هذه الخطوة. كما أنه اقترح عليه مليارين في حين أن الرابطة ستقوم بتحديد الأجرة الشهرية للاعبين إبتداء من الموسم المقبل”.
“مبادئي لا تسمح لي بالتنقل مع الوفاق في طائرة واحدة”
وواصل حناشي حديثه معبّرا عن خيبة أمله فيما قام به الرئيس سرار تجاه قائد الشبيبة مفتاح، بل أكثر من ذلك فقد إتخذ العديد من الإجراءات توحي بشكل لافت على غضبه الشديد، حيث قال في هذا الصدد: “ما قام به سرار ليس عدلا لأنه يعرف جيدا أن الموسم لم ينته بعد، بالتالي قرّرت ألا نتنقل في طائرة واحدة إلى إفريقيا في ظل المواجهات التي تنتظرنا في الأيام المقبلة، لأن مبادئي لا تسمح لي بذلك”. مع الإشارة إلى أن سرّار صرح ل “الهدّاف” أمس أنه لم يتصل ب مفتاح.
“علينا أن نراهن على حظوظنا في الكأس ورابطة الأبطال”
كما أشار الرئيس حناشي بوضوح هذه المرّة على أن فريقه تراجعت حظوظه في نيل لقب البطولة الوطنية لهذا الموسم، بعدما ضيّع العديد من النقاط في الجولات السابقة، وآخرها الهزيمة التي مني بها الأسبوع الماضي أمام مولودية العلمة. لكن وحسب ما أكده لنا رئيس “الكناري”، وحتى إن ضيّعت الشبيبة حظوظها في نيل لقب الدوري الجزائري، إلا أن الموسم بالنسبة لها لم ينته بعد، مشيرا إلى ذلك في قوله: “فعلا حظوظنا تقلّصت في نيل اللقب، لكن الموسم لم ينته بعد وعلينا أن نراهن على حظوظنا في منافستي كأس الجمهورية وكأس رابطة أبطال إفريقيا، سنحضّر أنفسنا كما ينبغي لهذه المواعيد”.
“بيشاري حرمنا من لقب البطولة وعلى الرابطة معاقبته”
حديث الرئيس حناشي عن تقلص حظوظ فريقه في نيل لقب بطولة هذا الموسم، قاده إلى الحديث عن الأسباب التي حالت دون ذلك، حيث يرى أن المنعرج كان في مواجهة شبيبة بجاية في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أين إنتهى اللقاء بالتعادل الايجابي. لكن حسب حناشي هناك عدّة معطيات لخّصها في قوله: “الشيء الذي رهن حظوظنا في نيل لقب بطولة هذا الموسم، هو الحكم بيشاري الذي حرمنا من نقاط مباراة شبيبة بجاية، الجميع يعرف ما فعله يومها حينما لم يحتسب لنا ركلة جزاء وكذا هدفا شرعيا، الكل شاهده إلا هو... أرى أنه من الضروري أن يتعرّض هذا الحكم إلى عقوبة قاسية من طرف الرابطة الوطنية”.
--------------------------------------
برشيش: “مباراة الخروب فرصتنا لأجل العودة بقوة في البطولة”
إلى أين وصلت تحضيراتكم لمباراة الخروب؟
بعد الحصة التدريبية التي برمجها ڤيڤر في الاستئناف والتي كانت خفيفة، أجرينا اليوم (الحوار أجري أمس) حصة رفع خلالها المدرب وتيرة العمل استعدادا لمباراة الجمعة المقبل أمام جمعية الخروب. التدريبات تجري في أحسن الظروف وفي معنويات مرتفعة جدا بعد تأهلنا الرائع إلى نصف نهائي كأس الجمهورية أمام عنابة ولو أننا نعلم أن الأصعب في انتظارنا في المواعيد القادمة.
قرر ڤيڤر أن يمنح الفرصة لبعض اللاعبين في لقاء الخروب، هل أنت على علم بهذا؟
هذا ما تبادر إلى مسامعي أنا أيضا، لكني أرى أن الأمر لا يمكن أن يكون مفاجئا بما أننا نخضع لبرنامج مباريات مكثّف منذ أسابيع عديدة. لم أستغرب عندما علمت بأن ڤيڤر قد يمنح الفرصة لبعض اللاعبين بما أننا نلعب على جبهات عديدة من بينها ضمان إحدى المراتب الثلاث الأولى في البطولة، زيادة على كأسي الجمهورية ورابطة أبطال إفريقيا وبالتالي من المستحيل الحفاظ على نفس التشكيلة الأساسية في كل مباراة، ناهيك عن التزامات بعض زملائي مع المنتخب الوطني المحلي، على كل حال ڤيڤر يمكنه الاعتماد على ال 22 لاعبا الذين يحوزهم بين يديه.
ستكون الفرصة مواتية لك من أجل اللعب أساسيا
أعترف أني أمام فرصة ذهبية هذا الجمعة للعودة إلى التشكيلة الأساسية، ما يهمني حاليا هو استغلال الدقائق التي تتاح لي حتى أعود إلى المنافسة الرسمية بشكل كلي، لأني لم ألعب بشكل منتظم في البطولة الوطنية منذ فترة طويلة جدا، أتمنى أن تعرف حالتي انفراجا خاصة أننا في نهاية الموسم.
ألا يزعجك انتظار إصابة أو معاقبة أي لاعب حتى يشاهدك الأنصار على أرضية الميدان؟
نحن نلعب في فريق كبير إسمه شبيبة القبائل، وكما صرحت به سابقا التشكيلة بإمكانها أن تتغير بين الحين والآخر، لهذا السبب لا يمكن أن نربط مشاركة أي لاعب بإصابة أو معاقبة أحد من زملائه، لأنه لا يوجد لاعب احتياطي وآخر أساسي في شبيبة القبائل، كل ما في الأمر أن بعض اللاعبين يستفيدون من وقت أطول في اللعب عكس الآخرين. من جهتي، حضّرت طيلة الأسبوع من أجل المشاركة في المباريات وليس حتى أملأ قائمة ال 18 لاعبا.
وكيف ترى مواجهة الخروب؟
أعتقد بأنها الفرصة المواتية حتى أعود إلى كامل إمكاناتي البدنية، الفرصة مواتية لنا كذلك ككل من أجل العودة بقوة في البطولة الوطنية وفتح صفحة جديدة، إلا أنني أعيد ما قلته، وهو أن مباراة الخروب مناسبة لي حتى أضمن مكانة أساسية من جديد في الفريق.
طلبت راحة لأسبوع بسبب مشكل شخصي، كيف هي حالتك الآن؟
تخلّصت من هذا الأمر وأنا مرتاح نفسيا الآن وسأحاول قدر المستطاع تشريف التزاماتي مع الشبيبة. وجدت زملائي في الفريق وحتى المسيرين بجانبي في عز الأزمة وهم مشكورون كثيرا على وقفتهم معي وهذا ما يبين بأن الشبيبة عائلة واحدة قبل كل شيء وما مواجهة الخروب إلا فرصة حقيقية حتى أبرهن على أني أستحق دائما أن أحظى بثقة المسيرين.
---------------------------------------------
“ڤيڤر“ يُفكّر في التشكيلة التي سيدخل بها مواجهة الخروب
تواصل التشكيلة القبائلية استعدادها الجدي للقاء المتأخر عن الجولة 25 من البطولة بعد غد الجمعة أمام جمعية الخروب، حيث برمج المدرب “آلان ڤيڤر” حصة تدريبية صبيحة أمس في حدود الساعة العاشرة والنصف بملعب أول نوفمبر، سعى من خلالها إلى تحديد القائمة الأساسية التي ينوي الاعتماد عليها. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن “ڤيڤر“ عن نيته في الاعتماد على التشكيلة الثانية التي لم تشارك كثيرا هذا الموسم، من أجل إراحة اللاعبين الأساسيين تحسبا لموعد نصف نهائي منافسة كأس الجمهورية أمام شباب باتنة بملعب هذا الأخير بعد موعد الخروب بثلاثة أيام فقط.
برمج لقاء تطبيقيا من أجل تحديد القائمة الأساسية
ومن أجل الوقوف على جاهزية اللاعبين الذين سيقحمهم أمام الخروب، برمج ڤيڤر مباراة تطبيقية دامت أكثر من نصف ساعة، اعتمد خلالها على زيتي على الجهة اليمنى في ظل تأكد غياب المدافع والقائد ربيع مفتاح، كما عاد إلى الاعتماد على المدافع المحوري بلعباس هذه المرة إلى جانب كوليبالي، أما على الجهة اليسرى فقد واصل الاعتماد على الظهير الأيسر نسيم أوصالح، في حين عرف خط وسط الميدان عدة تغييرات بإقحام كل من الشريف الوزاني، الشرڤي وسعيدي الذي غاب عن التشكيلة الأساسية منذ لقاء الدور الثاني من الكأس أمام نادي الحماية المدنية، كما شهد الخط الأمامي تغييرا بعودة المهاجم حميتي إلى جانب عودية. تجدر الإشارة إلى أن حراسة المرمى عرفت تداول الحراس الثلاث، حيث فضل “ڤيڤر“ أن يترك كل شيء إلى الأيام المقبلة، ومن المحتمل جدا أن الأسماء التي ذكرناها هي التي ستكون حاضرة أمام جمعية الخروب، إلا في حال ما إذا حدث أي طارئ.
“ڤيو“ تولّى العمل البدني
ككل مرة عندما يتعلق الأمر بالحصص التدريبية التي تلي حصة الاستئناف، ضمّ برنامج أمس عملا بدنيا قبل انطلاق المباراة التطبيقية، حيث تولى الاختصاصي رشيد عبد الجبار (ڤيو) الإشراف على العمل البدني حتى يحافظ على مردود اللاعبين من هذه الناحية ويحاول تعويدهم على تحمل اللعب لأكثر من التسعين دقيقة، لاسيما أن مواجهة شباب باتنة في كأس الجمهورية قد تتطلب الذهاب إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح من أجل تحديد المتأهل إلى الدور النهائي.
حجّاوي، نساخ وأوصالح عادوا إلى التدريبات
ما عدا تجار، يحيى الشريف، مفتاح وبلكالام الذين التحقوا بالمنتخب الوطني المحلي قصد الدفاع عن ألوان “الخضر” في لقاء العودة المقرر يوم 17 من الشهر الجاري أمام المنتخب الليبي، فإن بقية العناصر سجلت حضورها في هذه الحصة التدريبية بمن فيها دويشر ومروسي المعاقبان وكذلك حجاوي، نساخ وأوصالح الذين رخصت لهم الإدارة بالغياب في حصة الاستئناف لأسباب خاصة. وقد سارت التدريبات في أجواء جيدة وسط اللاعبين الذين تحذوهم إرادة قوية من أجل إقناع المدرب بإمكاناتهم لعلّه يشركهم أمام جمعية الخروب هذا الجمعة.
---------------------------------------
الشبيبة تضبط برنامج سفريتها إلى باتنة
حددت الإدارة القبائلية أمس برنامج السفرية المقررة إلى باتنة مرورا بالخروب، حيث ستبيت في قسنطينة يوم الخميس، على أن تتنقل إلى الخروب يوم اللقاء أين ستجري في قسنطينة حصة خفيفة، كما أنها ستتنقل بعد ذلك إلى العلمة أين ستبقى ثلاثة أيام - من الجمعة إلى الإثنين - واختارت الإدارة القبائلية فندق “الريف” مكانا لإقامتها، وستتخللها حصص تدريبية في ملعب مسعود زغار، على أن تشد الرحال يوم الإثنين إلى باتنة قبل المواجهة المرتقبة أمام الشباب المحلي.
الدوليون الأربعة سيلتحقون مباشرة بالعلمة
وبما أنهم معنيون بالسفر إلى ليبيا رفقة المنتخب المحلي لمواجهة زملاء عمر داوود في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالسودان، فسيكون كل من تجار، يحيى شريف، مفتاح وبلكالام على موعد بالالتحاق بالعلمة مباشرة من أجل الإستعداد لملاقاة باتنة الثلاثاء القادم، خاصة أنهم من بين العناصر التي لا يمكن ل ڤيڤر الإستغناء عنها ووجودها مع التشكيلة أمر أكثر من ضروري على حد تعبيره.
“ڤيو” يؤكد سلامة اللاعبين
من جانب آخر، أكّد طبيب الفريق رشيد عبد الجبار أن كل اللاعبين في صحة جيدة في الآونة الأخيرة، وبإمكان المدرب ڤيڤر الاعتماد عليهم دون أي مشكل، خاصة بعد أن أبان عودية والآخرون عن استجابة كبيرة في مواجهات بلوزداد وباتنة ولا داعي للقلق إطلاقا، بما أن الجميع في الفترة الأخيرة في أحسن أحواله، ما يعني أن الاختيارات ستكون متوفرة بالنسبة للطاقم الفني بقيادة ڤيڤر الذي يبقى مطالبا بإيجاد التشكيلة المثالية فقط في المواجهة القادمة.
--------------------------------------------
حناشي سيتنقل إلى ليبيا لمتابعة لقاء “الخضر” أمام المنتخب الليبي
من المنتظر أن يتنقل المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند الشريف حناشي إلى العاصمة الليبية طرابلس لمتابعة لقاء العودة بين منتخبنا الوطني للمحليين والمنتخب الليبي لحساب تصفيات كأس إفريقيا للمحليين، وسيكون حضور حناشي في المنصة الشرفية لملعب طرابلس بمثابة دعم معنوي للاعبي “الخضر” وخاصة لاعبي الشبيبة.
------------------------------------------
صاحب آخر هدف تتويج قبائلي بكأس الجمهورية يتحدث ل”الهدّاف”...
حاج عدلان: “الشبيبة قادرة عليها وأشعر أن كأس الجمهورية ستزور تيزي وزو هذا الموسم”
يعتبر اللاعب حاج عدلان من بين أحسن اللاعبين الذين مروا على الفريق القبائلي في فترة التسعينيات بفضل حسه التهديفي وقدرته على تغيير مجرى المباراة في أي لحظة. اتصلنا باللاعب أمس من أجل معرفة رأيه حول المواجهة التي تنتظر الشبيبة في باتنة.. والتي يراها المعني مثيرة، كما أنه لم ينس أن يشير إلى أن المشوار الذي قطعته شبيبة القبائل مشرف إلى غاية اليوم، وقال في هذا الصدد: “أرى أن إقصاء الشبيبة لأندية عريقة مثل بلوزداد وعنابة دليل قاطع على قوتها، وكما يقول المثل، لا اثنتين دون ثالثة، لكن يجب عدم إغفال أن النادي الذي سيواجه القبائل أقصى رائد البطولة الوطنية، لكن أعتقد أن الشبيبة قادرة عليها”.
“باتنة صعبة، لكني واثق أن القبائل سيبرهنون على أنهم فريق المواعيد الكبرى”
وواصل حاج عدلان كلامه: “يجب أن تعلموا أن مباراة الشبيبة في باتنة ليست بالسهولة التي قد يتخيّلها البعض، لأن الأمر يتعلق بمنافس معنوياته مرتفعة بعد التأهل الذي حققه أمام مولودية العاصمة. وعلى هذا الأساس، يجب الإشارة إلى أنه حتى الشبيبة لها كلمة ستقولها في هذه المواجهة وستبرهن كذلك على صحة أحوالها في كأس الجمهورية. كما أني أريد أن أشير إلى نقطة مهمة أيضا، وهي أن الشبيبة فريق المواعيد الكبرى، والدلائل على ذلك كثيرة، وإذا تحلى اللاعبون بالإرادة اللازمة فإنهم سيؤدون أحد أقوى مبارياتهم في نصف النهائي”.
“جيل التسعينيات الأحسن في تاريخ الشبيبة بعد الجامبو جات”
ولم ينس حاج عدلان الحديث عن الجيل الذي تقمص معه ألوان شبيبة القبائل، وقال بخصوصه: “تريدون الصراحة، الجيل الذي لعبت معه سنوات التسعينيات في الشبيبة من أفضل الأجيال التي مرت على الشبيبة، حيث كنا نشكل عائلة واحدة بأتم معنى الكلمة والجميع كان يعي مسؤولياته تجاه فريق بحجم الشبيبة، وعلى ضوء هذا أرى دون مبالغة أن الجيل الذي أحرز كأس الكؤوس الإفريقية وكأس الجمهورية من أفضل الأجيال التي مرت على تاريخ الشبيبة بعد جيل الجامبو جات وهذا بشهادة الجميع”.
“قبل نهائي 94 نمنا على الثانية صباحا، بقينا نستفز عدّان ورد فعله أضحكنا كثيرا”
وعاد بنا حاج عدلان ليسرد بعض الطرائف التي حدثت للفريق القبائلي عشية اللقاء الذي لعبه “الكناري” أمام أمل عين مليلة في إطار الدور النهائي، وعلق بخصوصه قائلا: “لا يمكن الحديث عن المواجهة النهائية دون الحديث عن الأجواء التي سبقتها، خاصة بيننا نحن اللاعبين، حيث بقينا نمزح ونتبادل أطراف الحديث لساعات متأخرة من الليل ولم نشعر بأنفسنا إلاّ وعقارب الساعة تصل إلى الثانية صباحا، الأمر الذي جعلنا نشعر بخوف شديد من رد فعل هاروني -رحمه اللّه- وخلدنا إلى النوم، هذا ما يدل على المسؤولية الثقيلة التي كنا نشعر بها، رغم أن الجميع كان يرشحنا على الورق للتتويج بالكأس. كما أني لم ولن أنسى الطريقة التي كنا نثير بها أعصاب قائدنا السابق رشيد عدّان، لا لشيء سوى لأن رد فعله كان يقتلنا بالضحك، خاصة أنا، موسوني وحمناد”.
“حاولنا إخفاء قميص هاروني الأخضر، لكنه تفطّن لحيلتنا”
وواصل حاج كلامه قائلا: “قبل يومين من المباراة النهائية، إتفقت أنا، موسوني، مفتاح وحمناد على سرقة قميص مدربنا السابق هاروني -رحمه اللّه- والذي صرح يومها أمام كل رجال الإعلام أن هذا القميص يجلب له الحظ ولا يمكن أن يستغني عنه، خاصة في المباريات الهامة، إلا أن محاولتنا باءت بالفشل، بما أنه رحمه اللّه شمها قارصة في الفندق لما بدأنا نتحدث فيما بيننا، وصعد مباشرة إلى غرفته حيث بقي هناك ولم يخرج، الأمر الذي جعلنا نكتشف ذكاءه واستطاع أن ينجو من كميننا (يضحك مطوّلا)”. وتحدث حاج عدلان عن نهائي 94، والذي قال بخصوصه: “صدقني أنه لما دخلنا أرضية الميدان وشاهدنا سكان المداشر والقرى يغزون ملعب 5 جويلية بالعاصمة، قلنا في قرارة أنفسنا أنه لو يأتي اليوم أقوى نادي في العالم يجب أن نهزمه (يتنهد ثم يواصل)، يا أخي كل شيء كان رائعا في تلك الفترة، أنصارنا كانوا يعشقون فريقهم حتى النخاع.. وفي تلك المواجهة، بدأنا نشعر بصعوبة المهمة مع مرور الدقائق، خاصة لما بقيت عين مليلة في الخلف طيلة التسعين دقيقة، إلا أن الهدف الذي سجلته جعلني أكتشف العديد من الأشياء التي كنت أجهلها عن منافسة كأس الجمهورية. صحيح أن موسوني كان يبدو متسللا، لكني عرفت كيف أضع نفسي في وضعية سانحة وسجلت الهدف”.
“بالنسبة لي، الشبيبة حققت الدوبلي موسم 95”
وأضاف حاج عدلان: “أعتقد أن الشبيبة في ذلك الموسم حققت الدوبلي، لأن إتحاد الشاوية لم يكن أحسن منا على الإطلاق لأننا فزنا عليهم دون أي مشكل يذكر في تيزي وزو، لكن أتذكر أنه بعد آخر لقاء فزنا به على بوفاريك في تيزي وزو بثلاثية نظيفة بدأنا نحتفل مع أنصارنا باللقب، ليقال لنا بعدها إن الشاوية فازت، أعتقد أنه في البليدة، وكانت أفضل منا في فارق الأهداف، الأمر الذي حز في أنفسنا كثيرا لأننا كنا الأحسن منذ بداية الموسم”.
“أتمنى للشبيبة كل التوفيق”
وختم حاج عدلان كلامه قائلا: “أتمنى كل التوفيق للشبيبة في باتنة، ويجب على الأنصار أن يثقوا في لاعبيهم ويتنقلون بقوة من أجل تقديم الدعم اللازم للاعبيهم، وأنا بدوري أقول إني قلب وقالبا مع الشبيبة حيث أحتفظ بذكريات عزيزة على قلبي ولا يمكن لي نسيانها على الإطلاق”.
------------------------------------------
حميتي: “النهائي لا يلُعب كل موسم ولن نتنازل عن هذا الهدف”
بعد غياب لفترة وجيزة عن المنافسة الرسمية عدت لبعض الدقائق أمام اتحاد عنابة، فكيف كان شعورك؟
أؤكد لكم أني لم أشعر بآلام على عكس المرة الماضية، بالنسبة لي هذا أمر رائع ويؤكد أني جاهز للعودة بشكل أفضل إلى المنافسة الرسمية.
ظهرت قبل مواجهة عنابة بساعات قليلة أنك كنت متحمسا للمشاركة؟
صحيح لقد كنت متحمسا للمشاركة منذ البداية في المباراة الماضية أمام اتحاد عنابة لأني كنت أريد أن أساهم أيضا في تحقيق التأهل إلى الدور نصف النهائي، لكن كما يعرف الجميع لقد عدت من إصابة وفضلوا عدم المغامرة بصحتي، لكن في الدقائق العشر الأخيرة التي شاركت فيها شعرت كأنني لم أتعرض للإصابة بما أنني لم أشعر بأي ألم لذلك سأواصل التحضير بجدية لأن الموسم لم ينته.
عملية القرعة أوقعتكم في نصف النهائي أمام شباب باتنة، فماذا تقول في هذا الشأن؟
قبل التحدث عن مواجهتنا في الكأس أمام شباب باتنة يجب أن لا ينسى الجميع أننا على موعد قبله أمام جمعية الخروب في البطولة حيث سنتنقل إلى قسنطينة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تجعلنا نضاعف حظوظنا في احتلال المراتب الأولى في البطولة وبعد ذلك يمكن الحديث عن لقاء شباب باتنة، أعتقد أن التحضيرات تجري في ظروف رائعة جدا منذ عودتنا إلى التدريبات وبعد التأهل الذي حققناه الأسبوع الماضي أمام عنابة. صحيح كنا نود أن نخوض هذه المواجهة في مدينة تيزي وزو لكن عملية القرعة أسفرت على تنقلنا إلى باتنة وعلينا تقبّل الأمر بصدر رحب.
ألا تخشون الضغط؟
لا نخشى شيئا لأن المباراة ستكون فوق أرضية الميدان كما أن الضغط عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المباريات سيكون على المنافس، أما بالنسبة لنا سنخوض اللقاء بكل ارتياح وسندخل اللقاء دون عقدة وسنركز بالدرجة الأولى على ما ينتظرنا فوق المستطيل الأخضر أما الأمور الأخرى فلا تهمنا.
أمامكم 90 دقيقة لبلوغ الدور النهائي فكيف تنتظرون هذه المواجهة؟
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نضيّع هذه الفرصة التي أتيحت لنا، كما أنه في موسم واحد يلعب نهائي واحد فقط لهذا من غير المعقول أن نضيّع كل ما قمنا به منذ انطلاقة الموسم الجاري، الأمر الذي حفزنا أكثر هو الإرادة القوية التي شعرت بها لدى اللاعبين الذين لا يفكرون سوى في هذه المباراة خاصة أن الأغلبية سيلعبون أول نهائي لهم إذا تمكّنا طبعا من تحقيق التأهل في باتنة وعليه فما علينا إلا أن نكثف جهودنا لتحقيق ما نصبو إليه.