أفرجت السلطات في ولاية أوهايو الأميركية، الجمعة، عن رجل قضى 39 سنة في السجن بسبب جريمة قتل لم يرتكبها، ليصبح الرجل الأكثر مكوثا في سجن أميركي قبل أن تتم تبرئته. وقال القاضي لريكي جاكسون (57 عاما)، قبل الإفراج عنه: "الحياة مليئة بالانتصارات الصغيرة وهذا واحد منها". وأفرج عن رجل ثان أدين في القضية اسمه ويلي بريدجمان (60 عاما) بعد جاكسون بفترة وجيزة الجمعة بعد إسقاط الاتهامات التي كانت موجهة له. وكان قد أفرج عن بريدجمان في البداية عام 2002، لكنه سجن من جديد لخرقه شروط المراقبة، وذلك حسب ما قال محامو الدفاع. وبعد الإفراج عنه ابتسم جاكسون وحضن محاميه بريان هاوي وسجناء سابقين آخرين كان قد تم تبرئتهم نتيجة جهود ما يعرف باسم مشروع أوهايو للبراءة. وأدين جاكسون إلى جانب بريدجمان وشقيق بريدجمان بتهمة قتل هارولد فرانكس، وهو مسؤول توصيل شيكات مصرفية بمنطقة كليفلاند بعد أن شهد إيدي فيرنون البالغ من العمر 12 عاما بأنه رأى الهجوم. وتراجع فيرنون الذي يبلغ عمره الآن 53 عاما عن أقواله وقال للسلطات إنه لم ير الجريمة أبدا. ولم يكن هناك دليل آخر يربط جاكسون بجريمة القتل. وأكد شاهد آخر أن جاكسون الذي كان مراهقا في ذلك الوقت، وكان في حافلة مدرسية عندما وقعت الجريمة. وكان قد حكم على جاكسون أصلا بالإعدام، لكن الحكم نقض بسبب خطأ في أوراق القضية. وقال "مشروع أوهايو للبراءة" و"السجل الوطني للتبرئة" إن الفترة التي قضاها جاكسون في السجن تمثل أطول فترة يقضيها سجين قبل تبرئته. وعندما سئل كيف حافظ على معنوياته مرتفعة في السجن، قال جاكسون إنه كان يؤمن دائما بأنه ستتم تبرئته. وقال للصحفيين خارج مكتب قائد شرطة المقاطعة "لو كنت تعرف أنك بريء عليك أن تواصل النضال".