أكد البريطاني سيباستيان كو البطل الأولمبي السابق لمرتين أن الاتهامات الأخيرة التي طالت نظام مكافحة المنشطات الروسي، ذكرته بالأوقات العصيبة التي مرت بها رياضة ألعاب القوى في الماضي. وقال كو نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" :"في الأربعينيات من القرن الماضي كانت هناك لحظات عصيبة بالنسبة لرياضة ألعاب القوى". ووعد كوي أحد المرشحين لتولي منصب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى في انتخابات العام المقبل، باتخاذ إجراءات إصلاحية، كما طالب في الوقت ذاته القائمين على شؤون الاتحاد أن يضطلعوا بدورهم في الوقت الحالي دون انتظار ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات. وأضاف البطل الأولمبي السابق: "لقد كان أسبوعا مخيفا بالنسبة لرياضة ألعاب القوى". وأشار كوي خلال حديثه إلى بعض فضائح المنشطات التي وقع فيها بعض الرياضيين العالميين في الماضي، مثل العداء الكندي بن جونسون الذي اتهم بتناول المنشطات للفوز بالميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأولمبية عام 1988 والأمريكية ماريو جونيس التي اعترفت بتناول المنشطات بمساعدة أحد المعامل الطبية. وظهرت على السطح في الآونة الأخيرة فضيحة جديدة تتعلق بتاريخ المنشطات مع رياضيى ألعاب القوى، عندما أذاع التلفزيون الألماني وتحديدا شبكة "إي أر دي" في مطلع ديسمبر الجاري فيلما وثائقيا عن وجود نظام لتسهيل تناول المنشطات في الرياضة الروسية يحظى بالدعم الحكومي. واشتمل الفيلم الوثائقي على مقاطع صوتية ومصورة واعترافات لاعبين ومدربين قدامى بوجود النظام المذكور ضمن المنظومة الرياضية الروسية بدعم مستتر من الدولة. وطالب كو من المسؤولين عن شبكة "إي أر دي" أن يقدموا الوثائق التي بحوزتهم، كما أكد أنه لا يخشى تدخل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في هذا الشأن.