ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، أرضية صالحة، جمهور متوسط، طقس مشمس، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي الغيني: كايتا ياكوبا، توري مصطفى، سيكو أحمد كايتا. الإنذارات: يحيى شريف (د12) دويشر (د71) العرفي (د88) الشبيبة الأهداف: تجار (ر.ج د11، د34) يحيى شريف (د60) الشبيبة ش.القبائل: عسلة رماش دويشر(العرفي د75) زيتي ريال نايلي يحيى شريف تجار يعلاوي(لمهان د83) سعيدي يونس المدرب: رشيد بلحوت -------------- ميسيل الغابوني: لوسويكي موسونون مونتانا نقارا بونقي نكو(كانقا د72) غاييل(كلود ميستا د46) مومو أليداي نقامي داني المدرب: دراقان سيمونيفيتش ------------- تأهلت شبيبة القبائل إلى الدور الثمن النهائي من كأس “الكاف”، على حساب نادي ميسيل الغابوني بركلات الترجيح، في مواجهة عرفت سيطرة قبائلية بالطول والعرض رغم الغيابات الكثيرة، حيث فرض زملاء المتألق يحيى شريف منطقهم من البداية، وكانوا الأحق بالمرور إلى الدور القادم أمام منافس كان توحي طريقة لعبه من البداية أنه جاء لتخفيف الأضرار وهو دليل على أن فوزه في الذهاب كان مشكوكا فيه. سعيدي دون مقدّمات استهلّت الشبيبة المباراة بضغط مركز. وأول ما شاهدنا هي التسديدة القوية للاعب إلياس سعيدي في (د4)، حيث انفلت على الجهة اليمنى ويوزّع كرة على شكل تسديدة كادت تغالط الحارس الغابوني “لوسويكي”، الذي بقي يتابعها وهي تخرج ستة أمتار. ريال يحاول على مرّتين واستفادت الشبيبة في (د7) من مخالفة من بعد 30 مترا تولى تنفيذها القائد علي ريال، لكنها مرّت فوق العارضة الأفقية لمرمى الحارس “لوسويكي” بعد لمس أحد المدافعين لها وهي تتجه إلى المرمى. كما كان ريال في (د7) يفتتح باب التسجيل بعد أن استفاد من عودة الكرة من الحارس الغابوني وتسديدته كانت متجهة نحو الشباك لولا انقضاض الحارس “لوسيوكي” عليها. يحيى شريف يُعرقل وتجار يُجسّد وفي (د10) شاهدنا الهدف الأول للشبيبة حيث قام يونس بعمل كبير على الجهة اليمنى، ويستغلّ طلب يحيى شريف للكرة في وضعية حسنة وقدّم له كرة رائعة، ولم يجد الحارس الغابوني من سبيل سوى عرقلة يحيى شريف الذي تحصل على ركلة جزاء حوّلها تجار إلى هدف في (د11). «لوسويكي” يغلق الزاوية أمام يحيى شريف وتواصل ضغط القبائل في المرحلة الأولى. وفي (د22) يحيى شريف يتوغل على الجهة اليمنى، ولكن تسديدته اليسارية وجدت الحارس الغابوني في المكان المناسب والذي أغلق الزاوية بشكل جيّد. «نڨومو” في أول تهديد، ويحيى شريف كاد يضيف الثاني وفي (د30) أخطر محاولة لنادي “ميسيل” الغابوني بعد تضييع الكرة من رماش، و«داني” يتوغل ويمرّر للقائد “نڨومو” الذي مرّت كرته فوق العارضة الأفقية، وهو ما اعتبره عسلة خطأ غير مقبول بما أنه كاد يكلف الفريق القبائلي الكثير. وهي اللقطة التي أشعرت القبائل بالخطر. حيث استفاد اللاعب سيد علي يحيى شريف من توزيعة يونس سفيان في (د31) استقبلها “عليلو” برأسية جميلة إلا أن الحارس الغابوني كان في المكان المناسب. «داني” وصل متأخّرا على توزيعة “نكو” وتواصلت محاولات نادي “ميسيل” الغابوني. وفي (د32) خطأ فادح من زيتي، اللاعب “داني” يستفيد من الكرة ويقدّمها للخطير “نكو” الذي أعاد تقديمها ل “داني”، ولكن هذا الأخير وصل متأخّرا وإلا لكانت الكرة خطيرة. تجار يضاعف النتيجة بهدف ولا أروع وضاعف تجار النتيجة في(د32) بهدف رائع، حيث راقب الكرة بطريقة رائعة على مشارف خط العمليات، يرفع رأسه، يختار الزاوية التي يسدّد فيها، ويسجل هدفا في منتهى الروعة لم يحرّك له الحارس الغابوني ساكنا. ليضيف صانع لعب الشبيبة الهدف الثاني له في اللقاء. خطأ نايلي كاد يكلف الشبيبة غاليا وكاد نادي ميسيل الغابوني يسجل الهدف الأول، عندما ضيع نايلي الكرة في (د57) على مقربة من خط العمليات، حيث كاد البديل ميستا يودع الكرة الشباك لولا أن كرته مرت جانبية بقليل، أمام اعتذارات نايلي لزملائه والأنصار. يحيى شريف يحرر القبائل ويعادل النتيجة واستفادت الشبيبة من ركنية في (د60) تولى تنفيذها سعيدي، وجدت المدافع زيتي في المرة الأولى، حيث رد كرته الحارس لوسويكي، لتجد الكرة القناص سيدعلي يحيى شريف الذي يسجل الهدف الثالث ويعادل نتيجة مباراة الذهاب، محررا الآلاف من الأنصار القبائل الذين توافدوا على ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، ليبقي اللقاء يسير بين هجمات قبائلية مكثفة ودفاع غابوني جماعي، إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية اللقاء، الذي تلته ركلات الترجيح التي ابتسمت لزملاء مليك عسلة ب (3-0). ----------------- رجل اللقاء يحيى شريف يعيد الشبيبة من بعيد حتى ولو كان الحارس عسلة مليك رجل ركلات الترجيح بتصديه لركلتين أهل بهما الشبيبة، إلا أن يحيى شريف يستحق لقب أفضل لاعب في اللقاء، حيث كان وراء ركلة الجزاء التي سجل على إثرها تجار الهدف الأول، بالإضافة إلى أنه كان وراء الهدف الثالث الذي أعاد الشبيبة من بعيد، وأكد أن بلحوت بإمكانه الاعتماد على كل لاعبي الخط الأمامي دون استثناء. ---------------- حدث اللقاء نايلي يعود إلى أجواء المنافسة بعد غياب طويل عرفت التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب رشيد بلحوت لمباراة أمس عودة متوسط الميدان بلال نايلي إلى أجواء المنافسة بعد غياب طويل دام أكثر من شهرين، بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الظهر والتي أبعدته عن الميادين لمدة طويلة. وقد أخذ نايلي أمس مكان اللاعب العرفي الذي أراحه المدرب بلحوت نظرا لعدم تمكنه من استرجاع كامل لياقته البدنية، خاصة أنه يعتبر من بين اللاعبين الأكثر مشاركة في لقاءات الشبيبة. -------------- لقطة اللقاء الشبيبة بحارسين في الاحتياط نظرا لنقص التعداد الذي سجلته التشكيلة القبائلية أمس بسبب عقوبة نساخ، برشيش وأوصالح وعدم تأهيل حميتي، خليلي، “أمادا” وشكري، فقد شهدت قائمة اللاعبين الاحتياطيين وجود حارسي مرمى، حيث أن المدرب بلحوت وجّه الدعوة لأول مرّة للحارسين برفان ومازاري لملء القائمة، وبوجودهما كان في كرسي احتياط الشبيبة أربعة لاعبين فقط ويتعلق الأمر بكل من: لمهان، العرفي، مازاري وبرفان. -------------- بطاقة حمراء الحكم الغيني يثير سخط بلحوت بعد انتهاء الوقت الرسمي، وفي الوقت الذي وزع تجار كرة طويلة ناحية لمهان الذي كان منطلقا نحو المرمى لوحده، قرر الحكم الغيني كايتا ياكوبا إعلان نهاية اللقاء، في حين كان قادرا على ترك المحاولة إلى غاية نهايتها، الأمر الذي أثار سخط الجميع بمن فيهم المدرب رشيد بلحوت الذي لم يفهم مغزى قرار الحكم الغيني. --------------- عسلة: “إذا كنت ساهمت في التأهّل ب50 بالمائة، فإن 50 المتبقية تعود إلى جميع اللاعبين” في البداية، ما هو تعليقك على تأهّلكم اليوم إلى الدور المقبل من منافسة كأس “الكاف”؟ نحن في غاية السعادة بهذا التأهل الذي يؤكد مرة أخرى أننا نملك تشكيلة قوية قادرة على مواجهة كل الصعاب. صحيح أنه لا أحد كان ينتظر منا أن نحقق التأهل بعد هزيمتنا في الذهاب بثلاثية نظيفة، لكن أكدنا أنه كلّ شيء ممكن في كرة القدم. كنت أحد صانعي هذا التأهل بتصديك لركلتي ترجيح، ما رأيك؟ إذا كنت قد تصديت لركلتي ترجيح وساهمت في تحقي التأهل ب50 بالمائة، فإن ال50 المتبقية تعود إلى بقية زملائي الذين حاربوا خلال ال 90 دقيقة، وتمكنوا من ترجيح الكفة بتسجيل ثلاثة أهداف كاملة، ليس من السهل أن نحقق مثل هذا الإنجاز. بهذا التأهّل ستكتمل فرحتكم بإحراز كأس الجمهورية، أليس كذلك؟ فعلا، الحمد لله أن فرحتنا بإحراز لقب كأس الجمهورية لم تتوقف عند هذا الحدّ، وإنما ستتواصل بعد أن تمكنا من تحقيق التأهل إلى الدور المقبل من منافسة “الكاف”. كما أؤكد للجميع أننا سنستمرّ في تحقيق النتائج الإيجابية في البطولة الوطنية، ولو أننا نعلم أنه ينتظرنا برنامج مكثف للغاية. المباراة عرفت حضور عدد كبير من الجمهور القبائلي، ماذا تقول له؟ أودّ أن أشكر أنصارنا مرّة أخرى على وقوفهم إلى جانبنا، كلّما يكون الجمهور وراءنا نزداد قوة، ونحقق النتائج الإيجابية من أجله. أتمنى أن يبقى ملعب أول نوفمبر على هذه الحالة. بلحوت صرّح أنه اكتشف الآن الحارس عسلة الذي كان في نصر حسين داي، ما تعليقك؟ يشرّفني كثيرا أن أسمع كلاما مثل هذا يصدر من مدرّبي، فهذا يعني أني كنت عند حسن ظنه، بما أنه يعتمد عليّ فهذا لأنه يضع في ثقته التامة. سأواصل العمل وأبذل كلّ ما بوسعي حتى أكون عند حسن ظنّ الجميع. هل تنتظر دعوة من المنتخب الوطني؟ لم لا، لقد سبق أن قلت إني أعمل في صمت خلال الحصص التدريبية، فهدفي الأول هو استرجاع المستوى الحقيقي الذي أتمتع به. الآن المدرب الوطني يشاهدني، وإذا رأى أني أستحقّ أن أكون في المنتخب، سيوجّه لي الدعوة، وإذا كان العكس سأواصل العمل حتى أعود إلى “الخضر” من جديد. ---------- أنصار الشبيبة يُطالبون بتسريح المسجونين في “سيدي يحيى” بعد نهاية مواجهة كأس الجمهورية وإثر عودة الجمهور القبائلي إلى تيزي وزو، تمّ إلقاء القبض على ثمانية أنصار من الشبيبة من منطقة تدمايت في سيدي يحيى، وهم متواجدون في السجن المؤقت بالعاصمة. وأفادت بعض المصادر أن الرئيس حناشي تدخّل وتمكن من إخراج خمسة مناصرين، يبقى منهم ثلاثة لا يزالون في السجن. وعليه فإن أنصار الشبيبة يطالبون بإخلاء سبيل هؤلاء “الأسرى”. تجار:«عُدت لأفضل مستواي بفضل بلحوت، والتأهّل بفضل الأنصار” «هذا التأهّل نهديه لأنصارنا الذين يعود لهم الفضل بحضورهم القوي اليوم لملعب أول نوفمبر. لقد آمنوا بقدرتنا على تدارك تأخّرنا في مباراة الذهاب. صحيح أني ساهمت بهدفين، لكن زملائي بدورهم ساهموا بمجهودهم فوق الميدان. أشعر بأني عدت لأفضل مستواي بالتدريج، والفضل يعود للمدرب بلحوت الذي أعاد لي الثقة. وفي الأخير أتمنى من أنصارنا أن يستمرّوا في دعمهم لنا ويحضروا بقوة في مختلف مباريات الفريق المقبلة”. ----------- حناشي: “لا يمكن أن أطلب من اللاعبين أن ينهزموا” بدا الرئيس القبائلي في قمّة السعادة بعد نهاية اللقاء، حيث قال في هذا الشأن:«صحيح أني صرحت في الفترة الماضية أن كأس “الكاف” ليست من أهدافنا، لكن هذا لا يعني أني كنت سأتقبّل أي استهزاء من طرفهم، لأن ذلك سيعود بالسلب عليهم، ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن أطلب منهم أن ينهزموا، لأن لهذا ليس من شيمي ولا من شيم أيّ مسير قبائلي. على كل حال هنيئا لنا بهذا التأهل، وأنا أهديه لكل أنصارنا الذين وثقوا في هذه التشكيلة”. «أنا في قمّة السعادة اليوم، ولا يمكن تخيّل سيناريو أفضل من هذا” «أرى أنه من الضروري أن أشكر اللاعبين لأنهم تصرّفوا بطريقة محترفة، أيّ فريق في مكانهم كان “يطلقها” في كأس “الكاف”، خاصة بعد أيام من تتويج غالٍ وثمين في كأس الجمهورية، لكنهم أرادوا أن يثبتوا بكل الطرق أنهم ظُلموا في الغابون، وهو ما أعجبني اليوم، ولا يمكن أن أتخيل سيناريو أفضل من هذا”. «عسلة مشكور على أدائه” «أريد أن أنوّه بدور الحارس مليك عسلة، الذي برهن أنه بدأ يعود إلى مستواه الحقيقي، وهو مشكور على أدائه اليوم، وأتمنى أن تكون الاستمرارية فقط في أداء الفريق ككل في المواعيد القادمة، على غرار كلّ اللاعبين”. ---------- بلحوت: “أملك لاعبين في المستوى ورغبتهم في الفوز أعجبتني” «بصراحة، أملك لاعبين في المستوى، أقولها بفخر واعتزاز اليوم، لأني لمست فيهم إرادة فولاذية من طرفهم لقلب الكفة لصالحهم، وهو أمر أكثر من رائع، كما أن رغبتهم في الفوز كانت مميّزة، وهذا ما لمسته في غرف تغيير الملابس قبل بداية اللقاء. بلاعبين مثل هؤلاء يمكننا فعل الكثير في المستقبل، لأن الأهم في كل هذا هو أن يكون لديك لاعبون أقوياء من الجانب الذهني. هنيئا لنا التأهّل، هنيئا للاعبين، وهنيئا لكل الأنصار. وتمنياتي بمواصلة الأفراح لكلّ عشاق اللونين الأخضر والأصفر”. ----------- سيناموفيتش: “الشبيبة تستحقّ التأهل وكانت أقوى إرادة منا” «في البداية أودّ أن أهنئ شبيبة القبائل على تأهلها إلى الدور المقبل من المنافسة الإفريقية، وأتمنى لها حظا موفقا تحسبا للمباريات المقبلة. أما بشأن مباراة اليوم، فأعتقد أن شبيبة القبائل تستحقّ التأهل على حسابنا، لأنها كانت أفضل منا مستوى، ولاعبوها كونوا أكثر إرادة لتحقيق الفوز، بدليل أنه بعد عشرة دقائق فقط تمكنوا من فتح باب التسجيل وذلك كان منعرج اللقاء. بعد ذلك لم أكفّ عن مطالبة اللاعبين بتسليط الرقابة اللصيقة على لاعبي الشبيبة، لكن هذا لم يحدث، ما جعلنا نتلقى الهدف الثاني في المرحلة الأولى أيضا”. «حارس مرمى الشبيبة رائع” أما بخصوص اللاعبين الذين نالوا إعجابه في صفوف الشبيبة، أكد المدرب “سيناموفيتش” قائلا: “الشبيبة تملك لاعبين يتمتعون بإمكانات عالية. لقد أعجبت كثيرا بحارس المرمى (عسلة) الذي أدّى مباراة في القمة وساهم بنسبة كبيرة في تحقيق التأهل. هنيئا مرّة أخرى للشبيبة، وحظا موفقا لها في المباريات المقبلة”. ---------------- التأهل أمام الغابونيين ولو ب«التيربولات” أعادت شبيبة القبائل سيناريو لقاء مانغا سبور الغابوني موسم 2007، لكن هذه المرة بطريقة أخرى، فبعد أن كانت آنذاك مطالبة بتسجيل هدفين على الأقل للتأهل، استطاعت أن تحقق ذلك بثلاثية مستحقة في بولوغين، لكن السيناريو الأصعب كان في لقاء أمس بما أن الشبيبة كانت مطالبة وبغيابات بالجملة بتسجيل ثلاثة أهداف دون أن تتلقى أي هدف، وهو ما كان لها، ليلعب الفريقان ركلات الترجيح التي ابتسمت لزملاء القائد علي ريال. الشبيبة ترد على “حڤرة” الذهاب استطاعت شبيبة القبائل أن ترد الاعتبار لنفسها بعد المعاملة السيئة التي وجدها الوفد في العاصمة الغابونية “ليبروفيل”، ومحاولات الاعتداء على اللاعبين بعد اللقاء، حيث كان ذلك على أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، في مواجهة كان بمقدور أشبال بلحوت أن يحسموها بنتيجة أثقل لولا سوء التركيز، ليبرهن القبائل مرة أخرى أن ردهم على التجاوزات يكون قاسيا في كل مرة يتعرضون إلى ذلك. ------------ «نجمة” تكرّم الشبيبة في الشراڤة اليوم على تتويجها بكأس الجمهورية مثلما كان منتظرا، فإن شركة متعامل الهاتف النقال “نجمة” والراعي الرسمي لمنافسة كأس الجمهورية، دعت شبيبة القبائل اليوم لتكريمها في فندق الشراڤة، وهذا بعد تتويج “الكناري” بلقب كأس الجمهورية لسنة 2011. وستتنقل الشبيبة بكل أعضائها، من لاعبين، مسيّرين وطاقم فني، الذين سيكونون في الموعد لهذا الحفل الخاص الذي ستنظمه “نجمة” لأبطال الجزائر، حيث ستقدّم لها هدايا معتبرة ستكون في صالح الشبيبة بالدرجة الأولى. الجمهور القبائلي كان في الموعد عرفت مواجهة أمس حضور عدد معتبر من أنصار شبيبة القبائل الذين تنقلوا إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، لمساندة اللاعبين الذين لم يكفّوا عن مطالبتهم بالوقوف إلى جانبهم في هذه المواجهة المهمة. فرغم درجة الحرارة المرتفعة التي عرفتها تيزي وزو أمس، إلا أن ذلك لم يمنع أنصار الشبيبة من التنقل بكثرة من أجل تحفيز اللاعبين على تحقيق نتيجة إيجابية والتأهّل إلى الدور المقبل من المنافسة الإفريقية، وهذا ما يؤكد أن الجمهور القبائلي أصبح يهتمّ في الأيام الأخيرة سوى بالمنافسة الإفريقية وليس بالبطولة الوطنية، بما أنّ مباريات هذه الأخيرة لا تعرف سوى حضور عدد قليل من الجمهور. تعزيزات أمنية مشدّدة في الملعب على غير العادة، شهد ملعب أول نوفمبر أمس وجود عدد كبير من رجال الأمن الذين خصّصتهم السلطات المحلية لولاية تيزي وزو من أجل هذا الحدث الإفريقي الهام. فبما أن الأمر يتعلق بلقاء قاري، فقد تم تخصيص تعزيزات أمنية مشدّدة تفاديا لأي مناوشات يمكن أن تحدث بين أنصار الشبيبة وأفراد الجالية الغابونية المقيمة في الجزائر، خاصة بعد محاولة الاعتداء التي تعرّضت إليها الشبيبة عندما كانت في الغابون من طرف الأنصار بعد نهاية لقاء الذهاب، واعتداء أحد أعوان الملعب على اللاعب أوصالح علانية. لاعبو الشبيبة وصلوا الملعب في (16:10) رغم أن موعد انطلاق المباراة كان على الساعة السادسة مساء، إلا أن لاعبي الشبيبة كانوا في ملعب أول نوفمبر في حدود الساعة (16:10)، أيّ قبل حوالي ساعتين من بداية المواجهة، وهذا حتى يكون لديهم متسع من الوقت لتحضير أنفسهم من جميع النواحي، وإجراء عملية إحماء العضلات في المستوى. حميتي حاضر رغم زفاف شقيقته عكس ما كان منتظرا، عرفت المباراة تواجد المهاجم فارس حميتي رغم كونه غير معني بالمقابلة نظرا لعدم امتلاكه إجازة إفريقية. وقد كان من المفترض أن يتنقل حميتي إلى البليدة صبيحة أمس من أجل حضور مراسيم زفاف شقيقته، إلا أنه فضّل متابعة المباراة إلى جانب زملائه في الملعب، حتى يكون لهم سندا معنويا ويشجعّهم ليتنقل في الأمسية إلى البليدة. وبمناسبة زفاف شقيقته، تتقدّم أسرة “الهدّاف” بأحرّ التهاني وأطيب الأماني. وجد صعوبة في دخول الملعب وجد المهاجم فارس حميتي صعوبة كبيرة في الدخول إلى الملعب، حيث أراد الدخول من الباب المؤدي مباشرة إلى غرف تغيير الملابس بسيارته، الأمر لم يتقبّله رجال الأمن الذين كانوا هنا، حيث لم يتعرّفوا عليه في البداية، ورغم تعرّفهم عليه إلا أنهم خشوا أن يفتحوا الباب ويتغلب عليهم الأنصار الذين كانوا في الخارج ويجدوا صعوبة في إخراجهم. وبقيت الأوضاع على تلك الحالة إلى غاية تدخّل مسيري الشبيبة الذين أقنعوا رجال الأمن بفتح الباب دون حدوث أيّ مشكل. وتوجّه حميتي بعد ذلك مباشرة إلى غرف تغيير الملابس من أجل رفع معنويات زملائه. بلحوت يجدّد الثقة في عسلة ويحيى شريف عكس ما كان منتظرا، عرفت التشكيلة التي حدّدها المدرب بلحوت مشاركة اللاعبين عسلة مالك ويحيى شريف، حيث جدّد فيهما الثقة مرة أخرى، رغم أنه كان من المنتظر أن يريحهما في هذه المباراة حتى يتسنى لهما الركون إلى الراحة بعد المباراة القوية التي لعباها أمام اتحاد الحراش في نهائي كأس الجمهورية، غير أنه فضّل الاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من العناصر التي شاركت في المواجهة الأخيرة حفاظا على الاستقرار، ولو أن اللاعب يحيى شريف كان يعاني من إصابة، وكانت مشاركته غير مضمونة، بما أنه لم يتدرّب سوى حصة واحدة بعد لقاء الحراش مع بقية المجموعة. فرقة “تيزيري” صنعت الفرجة في الملعب قبل بداية المباراة، دخل الملعب فرقة “تيزيري”، وهي فرقة موسيقية للفلكلور القبائلي “إضبالن”، التي أتت بدعوة من الإدارة القبائلية لصنع الفرجة في الملعب والاحتفال بالتتويج الأخير الذي حققته الشبيبة بإحرازها كأس الجمهورية الخامسة لها. حيث تجاوب معها أنصار الشبيبة المتواجدين بالملعب وظلوا يغنون ويرقصون على أنغامها. بلحوت أراد تفادي ركلات الترجيح لم يكن مدرب الشبيبة رشيد بلحوت راغبا في وصول فريقه للركلات الترجيحية، وهذا ما اتضح جليا خلال الدقائق العشر الأخير من المباراة عندما راح يطالب لاعبيه بالتقدّم جماعيا للهجوم من أجل تحقيق الهدف الرابع بمن في ذلك المدافعين، لكن لم يكن مفرّا من اللجوء للضربات الترجيحية التي زادت التأهل حلاوة. عسلة يهدي قميصه للأنصار ويتسبّب في اقتحام الميدان بعد أن ساهم بشكل فعّال في تأهل فريقه للدور الثمن نهائي مكرّر من كأس “الكاف”، انطلق عسلة حارس الشبيبة مباشرة للاحتفال مع أنصار الفريق لمّا توجه للمدرجات وأهدى لهم قميصه. وقد نزل الأنصار كلهم لاستقبال القميص وقفزوا فوق سياج الملعب، ليقتحم عدد كبير منهم الميدان. الأنصار انتزعوا الأقمصة وأصابوا العرفي تدافع أنصار الشبيبة من أجل الدخول للميدان للحصول على قميص لاعبيهم، وهو ما تمّ بالفعل، لكن النقطة السلبية كان تدافع البعض حول العرفي الذي سقط وكاد يغمى عليه بسبب ذلك، وقد تمّ هذا تحت أنظار لاعبي “ميسيل” الغابوني، الذين رفضوا التحوّل لغرف الملابس بعد دخول الأنصار بأعداد معتبرة وبقوا لفترة من الزمن قبل أن يغادروا ميدان أول نوفمبر. فرحة في غرف الملابس وبلحوت دعا اللاعبين للاجتماع عمّت فرحة كبرى غرف تغيير ملابس شبيبة القبائل، حيث تعالت الأهازيج والهتافات من لاعبي الفريق بعد هذا التأهّل المميز جدا والصعب. وفي ذات الوقت، سارع المدرب بلحوت لتهنئة اللاعبين بالفوز الكبير والتأهّل ودعاهم للاجتماع به بعد أن يأخذوا حمامهم. ------------------ أدغيغ للاعبين قبل المباراة: “لن نكتفي بالكأس” عرفت غرف تغيير الملابس الخاصة بشبيبة القبائل قبل المباراة حركة دؤوبة، والبداية كانت بمساعد بلحوت رشيد أدغيغ الذي اجتمع باللاعبين وحثهم على التأهل بالقول: “مشوار الشبيبة لن يتوقف عند الكأس ولن نكتفي بها، لا بد علينا من بذل المستحيل من أجل التأهل”. وبعدها انفرد أدغيغ باللاعبين واحدا واحدا وراح يشحنهم قبل الدخول للمباراة. اللاعبون يردّدون: “نجيبوها... نجيبوها” ودائما في غرف تغيير الملابس، اجتمع لاعبو الشبيبة فيما بينهم وتحت قيادة ريال، واتفق الجميع على تقديم أقوى أداء من أجل الفوز بثلاثية والتأهّل للدور المقبل، ونداء الانتصار الذي ردّده اللاعبون كان “نجيبوها...نجيبوها”، الذي كان يسمع بوضوح خارج غرف تغيير الملابس الخاصة بالشبيبة. خليلي، برشيش و«أمادا” في المدرّجات، نساخ وأوصالح لم يحضرا رغم أنهم غير معنيين بالمباراة إلا أن برشيش المعاقب وخليلي و«أمادا” غير المؤهلين للمنافسة القارية فضّلوا الحضور لملعب أول نوفمبر ومتابعة المباراة، بعد أن كانوا تواجدوا في غرف تغيير الملابس قبل انطلاق اللقاء، وكان إلى جانبهم مدافع الفريق شعبان مفتاح. وبالمقابل، فضّل أوصالح ونساخ الغائبان أمس بداعي العقوبة، متابعة المباراة عبر شاشة التلفزيون. تجار لعب على معنويات حارس “ميسيل” في ركلة الجزاء عمل لاعب الشبيبة سعد تجار على التأثير في معنويات حارس “ميسيل” خلال تنفيذه لركلة الجزاء، حيث توجّه إليه بالكلام ثم بحركات حتى يفقده تركيزه، قبل أن ينفذ الركلة بكل إحكام معلنا تقدّم الشبيبة في النتيجة، بنفس الطريقة التي سجّل من قبل ركلة جزاء في مباراة الكأس أمام بلوزداد. الحارس الغابوني رفض تسليم الكرة وتوتّر بين اللاعبين ورفض حارس نادي “ميسيل” بعد دخول كرة تجار مرماه إرجاع الكرة للاعبي الشبيبة، الذين أرادوا الإسراع في نقل الكرة لوسط الميدان قصد ربح الوقت، الأمر الذي وتر الجوّ بين لاعبي الفريقين وحدثت احتكاكات بينهم بسبب ذلك، قبل أن يُسارع الحكم لتهدئة الجميع. الحكم المساعد تلقى ضربة والمباراة توقفت وإذا كان حكم المباراة هدّأ لاعبي الفريقين، إلا أنه لم يتمكن من تهدئة بعض المناصرين الذين قاموا بتصرّف طائش بعد أن رشقوا لاعبي “ميسيل” بالقارورات والحجارة التي استهدفت الغابونيين، وقد أصابت الحكم المساعد في الرأس، الأمر الذي أدّى إلى توقف المباراة أربع دقائق على الأقل، وقد دوّن ذلك محافظ المباراة المغربي القزاز. لكن سرعان ما عادت الأمور إلى مجراها وعاد مساعد الحكم للمباراة تحت تصفيقات الجمهور الحاضر. مسيرو ميسيل حاصروا غرف الحكام ما بين الشوطين مع نهاية المرحلة الأولى، سارع مسيرو نادي ميسيل وراء الحكام الغينيين لغاية الغرف الخاصة بهم وأثاروا فوضى حقيقية باحتجاجاتهم على أخطاء ارتكبت ولم يتم الإعلان عنها لفائدتهم حسب تقديرهم، وقد تدخل حناشي وحاول تهدئتهم وهو ما تحقق ليقرر مسيرو ميسيل العودة للمدرجات الشرفية لملعب أول نوفمبر. حناشي ويحيى شريف تدخلا لتهدئة الأنصار اضطر حناشي لمغادرة المنصة الشرفية والنزول لأرضية الميدان قبل نهاية المرحلة الأولى وهذا بعد تكرر التصرفات الطائشة من بعض المناصرين الذين رشقوا ميدان ملعب أول نوفمبر بالحجارة، وهو الأمر الذي تكرر قبل نهاية المرحلة الأولى عندما تحول أحد لاعبي ميسيل لتنفيذ ركنية، حناشي تحول رفقة يحيى شريف نحو الأنصار وطلبا منهم الالتزام بالهدوء خاصة وأن الفريق كان متقدما بهدفين خلال تلك الفترة. اهتمام خاص بالتشادي كارل ماركس كانت المباراة فرصة من ذهب بالنسبة لحناشي لمعاينة التشادي كارل ماركس قلب هجوم ميسيل والذي يعود الاهتمام به لثلاث سنوات من قبل لما واجه الشبيبة بألوان فريق مانقا سبور. اللاعب التشادي كان صاحب بعض المحاولات الخطيرة على مرمى عسلة لكن من دون فعالية. حميتي أتى بالكأس وألهب الملعب مباشرة بعد نهاية المرحلة الأولى من المقابلة، عرف الملعب حركة غير عادية، حيث اهتزّت المدرجات بالأغاني والتصفيق، وذلك عندما أتى المهاجم فارس حميتي هداف الشبيبة بكأس الجمهورية إلى الملعب، حيث أحضرها إلى كرسي احتياط الفريق. وظلّ جميع من كان في الميدان يغني ويعبر عن فرحته بطريقته الخاصة، قبل أن يباشر الجميع بأخذ صور تذكارية معها. كما أن تواجد كأس الجمهورية في الملعب كان أمرا محفزا لزملاء ريال الذين أرادوا بأي ثمن تحقيق التأهل إلى الدور المقبل من منافسة كأس إفريقيا. وهو ما حدث فعلا باعتبار أن الشبيبة أضافت الهدف الثالث المُعادل لنتيجة مباراة الذهاب في الدقائق الأولى من المرحلة الثانية. ريال جمع اللاعبين في وسط الميدان بعد عودة لاعبي الشبيبة من غرف تغيير الملابس إلى الميدان، جمعهم قائد الشبيبة علي ريال في وسط الميدان قبل بداية المرحلة الثانية من أحجل تحفيزهم ومطالبتهم بمضاعفة الجهود لتحقيق التأهل إلى الدور المقبل، خاصة أنّهم قاموا بالمهمّة الصعبة في المرحلة الأولى بتسجيل هدفين كاملين. وقد أعطى كلامه ثماره، باعتبار أن يحيى شريف تمكن من تسجيل الهدف الثالث في بداية اللقاء. احتجاجات كثيرة على الحكم مباشرة بعد نهاية المباراة، سارع مسيّرو وأعضاء الطاقم الفني لنادي “ميسيل” الغابوني إلى الحكم الغيني، قصد الاحتجاج على قراراته، لأنهم لم يتحملوا تمكن الشبيبة من معادلة نتيجة لقاء الذهاب والاحتكام إلى ركلات الترجيح للتعرّف على المتأهل إلى الدور المقبل، ولو أن قرارات الحكم الغيني كانت سليمة ولم تؤثر في سير أو نتيجة اللقاء. يحيى شريف واصل اللّعب مصابا تابع المهاجم سيد علي يحيى شريف اللقاء أمس تحت تأثير الإصابة، حيث كان يعاني في المرحلة الثانية من آلام شديدة على مستوى الكاحل، غير أن المدرب بلحوت لم يكن أمامه خيار آخر باعتبار أنه استعمل تغييرين ولم يعد لديه أي لاعب ميدان قادر على تعويض يحيى شريف، لأن العناصر التي بقيت في كرسي الاحتياط كانا حارسي المرمى برفان ومازاري، لذلك واصل يحيى شريف اللعب بشجاعة إلى غاية نهاية اللقاء. تدعيم قوات الأمن حول الملعب قبل نهاية المباراة بحوالي دقيقتين، شهد ملعب أول نوفمبر تدعيما مكثفا لقوات الأمن الذين كانوا حول الميدان، من أجل ضمان السير الحسن للمقابلة وتفادي أي محاولة اعتداء على الفريق المنافس. ريال قاد عملية الإحماء أمام أنظار بلحوت تولّى المدافع المحوري علي ريال الإشراف على عملية إحماء العضلات على غير العادة، حيث جرت العادة أن يفعل ذلك طبيب الفريق “ڤيو” أو المدرب المساعد الياس إيزري، إلا أن هذه المرّة طلب المدرب بلحوت من القائد ريال تولي هذه المهمة، حتى يكون قائدا حقيقيا للتشكيلة. وكان المدرب بلحوت إلى جانب اللاعبين يقدم لهم آخر التعليمات قبل انطلاقة المواجهة. استقبال مميّز ل العرفي يبدو أن وسط الميدان حسين العرفي كسب فعلا ثقة الجمهور القبائلي الذي خصّص له استقبالا حارا بمجرّد أن دخل الميدان رفقة بقية زملائه، حيث صفقوا له طويلا وظلوا يهتفون باسمه، نظرا للمردود الذي يقدمه في المباريات، خاصة في المواجهة الأخيرة لنهائي كأس الجمهورية، أين أظهر مستوى عالٍ جدا. وقد تأسف الجمهور القبائلي كثيرا لعدم رؤية العرفي أساسيا في مباراة أمس. ----------- سفير الغابون بالجزائر التحق صبيحة أمس ب “لالة خديجة” رغم أنه لم يكن موجودا في استقبال أعضاء الوفد الغابوني في مطار هواري بومدين الجزائري، إلا أن سفير الغابون بالجزائر التحق صبيحة أمس بتيزي وزو، وتوجّه مباشرة إلى مقر إقامة الفريق الغابوني “أف سي ميسيل” بفندق “لالة خديجة”، حيث كان له حديث طويل مع مسؤولي الفريق وعلى رأسهم رئيس النادي الجنرال الذي رفض البوح باسمه عند وصوله إلى تيزي وزو. الزيارة التي قام بها سفير الغابون بالجزائر للوفد الغابوني، أسعدت كثيرا اللاعبين الذين ارتفعت معنوياتهم برؤيته، وأكدوا له أنهم على أتمّ الاستعداد من أجل تحقيق التأهّل على حساب شبيبة القبائل، ولو أن ذلك سيكون في عقر ديارها. كان راضيًا بظروف إقامة الغابونيين وعبّر السفير الغابوني عن ارتياحه بمجرّد أن وصل إلى مقرّ إقامة فريق بلاده نادي “ميسيل” الغابوني في فندق “لالة خديجة” بتيزي وزو، حيث أكد أن الفريق مرتاح البال في فندق متواجد في منطقة هادئة لا تكثر فيها الحركة خاصة في الأمسية، كما أعجبته الهندسة العمرانية لهذا الفندق، ما يعني أن الوفد الغابوني ليست له أيّ حجّة في الشكوى من ظروف الإقامة، لأن الإدارة القبائلية هيّأت له كلّ شيء، ولو أنها عاشت الجحيم في الغابون قبل أسبوعين. وصل إلى الملعب على (16:50) وقد التحق السفير الغابوني بالملعب في حدود الساعة (16:50) وتوجّه مباشرة إلى القاعة الشرفية للملعب لمتابعة اللقاء وتشجيع فريق موطنه الغابون. وقد كان السفير إلى جانب الهيئات الرسمية لولاية تيزي وزو إضافة إلى الرئيس حناشي الذي كان في استقباله في الملعب ورحّب به كما يجب. ---------------- حميتي يكلف مناجيره بالتفاوض بدله مع الأندية التي تريده مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، فإن تألق المهاجم القبائلي فارس حميتي في منافسة كأس الجمهورية والبطولة جعله يكون محل اهتمام العديد من الأندية الأجنبية الأوروبية منها والعربية، فبعد أن تأكد بأن النادي التركي أوردي سبور يريد الاستفادة من خدماته، وطلبه من مناجيره حسين سلة، فإن هذا الأخير أكد أن اللاعب لديه اتصالات أخرى من طرف أندية من تونس ومن الخليج أيضا، غير أن حميتي لا يرغب في الوقت الحالي الدخول في هذه الأمور طالما أن الموسم لم ينته بعد، حيث كلف مناجيره بالاهتمام بكل ما يتعلق بالشؤون الإدارية، إلى غاية نهاية الموسم، خاصة أنه لا يزال مرتبطا بعقد مع الشبيبة حتى شهر جوان القادم. حميتي: “أفضل التركيز على عملي ومناجيري هو من يتكفل بكل شيء” من جهته، فقد صرّح المهاجم حميتي قائلا: “بصراحة، في الوقت الحالي أفضل التركيز على العمل الذي ينتظرني مع الشبيبة إلى غاية نهاية الموسم، لا أريد استباق الأحداث من الآن، كما أني أؤكد أني لست على دراية بأي شيء في نقطة الاتصالات التي أتلقاها طالما أني كلفت مناجيري بالاهتمام بذلك، أما أنا فلدي عقد مع الشبيبة من واجبي أن أحترمه وأشرفه حتى النهاية”. «موسمي لم ينته بعد إحرازي كأس الجمهورية” من جهة أخرى، فقد كشف حميتي في سياق حديثه أن أهدافه التي سطرها مع الشبيبة لم يحققها كلها، موضحا ذلك في قوله: “صحيح أننا حققنا الهدف الرئيسي مع الفريق بإحرازنا لقب كأس الجمهورية، لكن من الواضح أن الموسم لن ينته بعد هذا التتويج، لا يزال ينتظرنا مشوار طويل، ولابد من مواصلة تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، ونؤكد قوتنا في البطولة الوطنية التي لم نقل فيها كلمتنا الأخيرة، حيث أننا سنحاول بأي ثمن إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، وتحافظ شبيبة القبائل على تقاليدها المعروفة في كل المنافسات التي تلعبها والتي تصل دائما فيها إلى الأدوار الأولى”. «الهدف الرئيسي للفريق التأهل لرابطة أبطال إفريقيا” في النهاية، أكد اللاعب حميتي أنه في حال ما إذا لم يحترف مع أي ناد من الأندية التي تريده، فسيهدف إلى المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم مع الشبيبة بعد أن ضيع كأس “الكاف” هذه المرة، وقد صرح في هذا السياق قائلا: “من الواضح أن الهدف الرئيسي للشبيبة يبقى التأهل بشكل منتظم إلى منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وهذا يستلزم منا إنهاء الموسم في إحدى المراتب الثلاث الأولى، لذلك سنبذل كل ما بوسعنا من أجل تحقيق هذا الهدف، وهذا ما يدفعني إلى التركيز أكثر على عملي وعدم التفكير في أي شيء قبل نهاية الموسم”. ------------ حسين فلة (مناجير حميتي): “أندية سعودية وفرنسية وتونسية تريد حميتي بالإضافة إلى النادي التركي” أبى مناجير اللاعب فارس حميتي إلا أن يميط اللثام عن مسألة الاتصالات، التي باشرتها بعض الأندية بخصوص اللاعب وخاصة النادي التركي “أوردي سبور”، حيث قال: “ليكن في علمكم أني الوحيد الذي يخوّل له القانون الحديث عن الاتصالات التي يتلقاها حميتي، وبخصوص العرض الذي تحصل عليه من تركيا، أقول إن هناك عرضا فعلا لكنه ليس الوحيد، بما أن أندية تونسية وسعودية (المناجير السعودي اسمه علي أحمدي وكان حاضرا في ملعب 5 جويلية خلال النهائي)، طلبت معلومات عنه عن طريق وكلائها، كما أن هناك فريقا فرنسيا طلب خدماته على غرار نساخ، وكل شيء سيظهر في الأيام القليلة القادمة”. «حميتي لن يلعب في الجزائر في ناد آخر ما عدا الشبيبة” أما بخصوص بعض الأصداء التي تتحدث عن احتمال انتقال حميتي إلى فريق جزائري آخر نهاية الموسم الحالي، فقال حسين فلة: “حميتي قرر عدم اللعب في أي ناد آخر في الجزائر ما عدا شبيبة القبائل، وهذا في حال ما إذا لم يُكتب له التنقل إلى إحدى البطولات الأجنبية، لأنه مرتاح مع القبائل ولا ينقصه شيء، وهو ما يمكن اعتباره بشرى سارة لأنصار الشبيبة أينما كانوا”. ----------- جوزي باسكاليتي يؤكّد ما انفردت به “الهدّاف”: «يحيى شريف يهمنا، وهو اللاعب الذي نبحث عنه” أكّد مدرب إيستر الفرنسي جوزي باسكاليتي في حوار معنا أمس، ما انفردت به “الهداف” بعد نهائي كأس الجمهورية بخصوص رغبته في ضم بعض الأسماء القبائلية. ولو أن الاسم الذي نال إعجاب المدرب أكثر هو المهاجم سيدعلي يحيى شريف، الذي أكد لنا باسكاليتي أنه سيجلس مع المسيرين للفصل النهائي في قضية ضمه إلى الفريق من عدمه الموسم القادم... - كيف هي أحوالك سيد باسكاليتي؟ — بخير، نحن نحضر لما تبقى لنا من مشوار في البطولة، حيث سنواجه عشية اليوم (الحوار أجري صبيحة أمس) نادي لافال على أرضية ملعبنا، وهي فرصتنا لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي بدأناها مؤخرا، والتي أصبح فيها حلم لعب ورقة الصعود يكبر شيئا فشيئا. - لندخل في الموضوع مباشرة، علمنا أنك أرسلت مساعدك فيرديريك آربينون لمعاينة بعض لاعبي الشبيبة في نهائي كأس الجزائر؟ — بعض لاعبي الشبيبة! ليس بهذا الشكل، لقد أوفدت مساعدي لهدف معين، وهو معاينة شريف يحيى (قالها هكذا)، حيث كنت على متابعة مستمرة له منذ أن شارك مع فريقه في المنافسة القارية، وأقصد بها كأس رابطة الأبطال الإفريقية مؤخرا، حيث نال إعجابنا كثيرا لأنه يملك مؤهلات لا بأس بها. - لكن، وحسب بعض الأخبار التي وصلتنا فإن مساعدك آربينون دوّن ملاحظات عن لاعبين آخرين وسيقدمها لك.. — من هم هؤلاء اللاعبين؟ - على حد علمنا، هناك قلب هجوم شبيبة القبائل (حميتي) ووسط ميدانها الهجومي(تجار)، ما قولك؟ — في الوقت الراهن هناك لاعب واحد يهمنا هو يحيى شريف، أما بالنسبة لقلب الهجوم ووسط الميدان اللذين تتحدثون عنهما، أقول إن هذا الأمر يبقى في يد المسيرين، ومثل هذه المسائل تحتاج إلى اتفاق كلي. لكن بالنسبة لي، أنا أبحث عن لاعب يملك مواصفات دقيقة كالتي أريدها تماما، وهو ما دفعني إلى إيفاد معاينين للاعب النادي الجزائري. - وهل يحيى شريف يستجيب لما تبحث عنه من مواصفات؟ — يمكن قول ذلك، فما أحتاجه هو لاعب رواق ينشّط الجهتين اليمنى واليسرى في خط الهجوم، وأعتقد أن يحيى شريف يملك هذه الخاصية وهو أمر جيد بالنسبة لنا. حيث سنحاول استغلال هذا العامل جيدا، ونحاول أن نضمن خدماته لكن قبل ذلك، بقيت لنا بعض المباريات في إطار الدوري الثاني الفرنسي، حيث سنسعى كي نحافظ على تركيزنا أولا لتحقيق الهدف الرئيسي وهو الصعود، ومسألة الاتصالات وعلى أهميتها ستبقى في إطارها، وأقصد هنا نهاية الموسم الكروي. حينها يمكن القول إذا كان يمكن ضم يحيى شريف أو لا إلى الفريق. - وكيف تسير الأمور مع لاعبيك الجزائريين، أكرور، واضح، ونوري؟ على أحسن ما يرام، وأظن أنه لا يوجد هناك مدرب يرفض أن يستفيد من خبرة لاعب مثل أكرور، الذي قدم الإضافة المرجوة في الهجوم بأهدافه الحاسمة، وساهم بخبرته في إفادة الفريق كثيرا، كما أن واضح يملك إمكانات كبير، ومشواره مع الأندية التي لعب لها دليل على ذلك، كما أن نوري يبقى من بين آمال الفريق، وبإمكانه الذهاب بعيدا في مشواره الكروي، بصراحة، أنا جد سعيد بما يقدمه هؤلاء للفريق في الآونة الأخيرة. -هل يمكن أن نرى إيستر في حظيرة الكبار الموسم القادم؟ — (يضحك) هذا ما أتمناه، ويجب الاعتراف أننا وجدنا في البداية بعض الصعوبات في اللعب بالثقة التي نلعب بها حاليا، لكن مع مرور المباريات عادت الثقة إلينا في اللعب على الصعود. وأظن أنه بتضافر جهود الجميع سنصل إلى ما نصبوا إليه في نهاية المطاف، لأننا نملك كل الإمكانات لذلك. - نشكرك على كل هذه التوضيحات سيد باسكاليتي، وماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ — أنا الذي أشكركم على اتصالكم واهتمامكم وأنا تحت تصرف جريدتكم في أي وقت، كما لا أنسى أن أبلغ تحياتي لكل الشعب الجزائري، وحظ سعيد للجميع.