اجتازت الإمارات دور المجموعات مرتين فقط في ثماني محاولات بكأس آسيا لكرة القدم، لكن من غير المرجح أن يواجه الفريق مشكلة في عبور الدور الأول خلال البطولة المقامة في أستراليا... وخلال الجيل الذهبي للإمارات، بلغ المنتخب قبل نهائي كأس آسيا 1992 ثم وصل إلى النهائي في النسخة التالية قبل أن يخسر أمام السعودية بركلات الترجيح بعد التعادل بدون أهداف على أرضه. وتغيرت الأمور سريعا بعد ذلك وفشلت الإمارات في التأهل لكأس آسيا في 2000 ثم خرجت من الدور الأول في ثلاث بطولات متتالية. وتطور مستوى الإمارات تحت قيادة مهدي علي وأصبح الفريق متعطشا لإحراز الألقاب، وبدا ذلك واضحا على نتائج الفريق منذ تولي لاعب الوسط الدولي السابق المسؤولية في 2012. وبنى علي تشكيلته الحالية بالاعتماد على معظم العناصر الفائزة بفضية دورة الألعاب الآسيوية في 2010، ولعب معظمهم أيضا تحت قيادته في المنتخب الأولمبي خلال دورة الألعاب في لندن عام 2012. وساهمت النتائج الإيجابية في انتقاله لقيادة المنتخب الأول، وفاز معه بلقب كأس الخليج 2013 ثم تأهل لكأس آسيا بعد فوزه خمس مرات في ست مباريات، رغم واقع وجوده في مجموعة سهلة نسبيا. وأوقعت القرعة الإمارات في المجموعة الثالثة بالنهائيات إلى جانب إيران، البحرين وقطر بطلة الخليج. وعبر علي عن رغبته في الوصول إلى المربع الذهبي على الأقل، وقال مؤخرا: "كما قلت قبل ذلك، هدفنا الرئيسي هو الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2018 وهدفنا الثاني هو الوصول إلى قبل النهائي في أستراليا." وستتلقى الإمارات دفعة بتعافي صانع اللعب عمر عبد الرحمن "عموري" واستعادة لياقته بعد إصابته خلال كأس الخليج مؤخرا. وأصيب عموري خلال مباراة الدور قبل النهائي في كأس الخليج، لكنه انضم لتشكيلة بلاده بعد الاطمئنان على حالته. وستتوقف فرص الإمارات بشكل كبير في التأهل للدور الثاني على مدى جاهزية عموري الذي تألق في أولمبياد لندن وفاز بجائزة أفضل لاعب في كأس الخليج 2013.