نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الخميس 15 يناير 2015 11:53 أجمعت نقابات التربية المستقلة والتعليم العالي والبحث العلمي، على أن المسؤول عن قتل صحافيين في حادث "شارلي إيبدو" هو المجتمع الفرنسي، الذي ترعرع فيه الشابان المتهمان بتنفيذ العملية، ونددت في ذات السياق، بالتمادي في الإساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، في الوقت الذي شددت بأنه إذا لم تقيد "حرية التعبير" بالأخلاق، فإنها حتما ستفقد قيمتها، وبالتالي زوال الحضارة. نقابة "الكناس": ما تفعله "شارلي إبدو" اغتيال للحرية أفاد منسق المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، "الكناس" عبدالمالك رحماني، بأنه قبل بأن "ما فعلته "شارلي إيبدو" هو اغتيال للحرية، وهو ما معناهاغتيال أقدس معتقد يمثل أساسا لحياة الملايين من البشر، فلا يحق لأحد أن يمس بمعتقديمثل مصدر سعادة وطمأنينة لفئة كبيرة من الإنسانية، وإن كنا على يقين بأن الحرية تمثلالقاسم المشترك بين شعوب العالم كافة بدون استثناء. وهذا ما يجعلنا نتقاسم مشاعر الإحباطوالغضب عندما تمَس معتقدات الشعوب. ولكن نتساءل عن مساس مشاعر الشعوبالإسلامية، وأقدس معتقداتها باسم الحرية؟ عبر الإساءة لمحمد رسول الله (ص). أليسالبشر سواسية في مشاعرهم؟ ألا يعتبر هؤلاء المسيؤون إلى أقدس معتقد عند المسلمين؟إنهم لا يملكون إلا حقيقتهم وليس الحقيقة كلها، وإن تعنُتهم المتجدد والواعي يعتبر عملاسياسي أكثرا منه إنساني. وبالتالي فمن الجهة المستفيدة من هدا التَهور؟ فالإسلام دينرحمة وسلام، ولا علاقة بين هذا العمل الإجرامي وتعاليم ديننا الحنيف" .
نقابة "الكلا": الرسول الكريم خط أحمر من جهته، ندد الأمين الولائي لنقابة مجلس ثانويات الجزائر، زوبير روينة، بطريقة فهمصحيفة "شارلي إيبدو" لحرية التعبير، التي أساءت للرسول عبيه الصلاة والسلام، وهياليوم تتمادى في الإساءة، مشددا في ذات السياق، بأنه إذا لم تقيد "الحضارة" بالأخلاق،فمحكوم عليها بالزوال، وبالتالي فحتى "حرية التعبير" لابد أن تقيد بالأخلاق. وأضاف الأمين العام لنقابة "الكلا"، بأننا كمسلين أولا ومن باب الإنسانية ثانيا، نرفضرفضا تاما قتل النفس دون وجه حق، لأن الدين الإسلامي الحنيف هو من علمنا كيف نعطيللروح قيمة، وكيف نحترم الآخرين، وبالتالي فلن نقبل أن يعطونا دروسا ونحن في سنة2015، مؤكدا بأنه في ديننا نرفض الإساءة لأي فرد، مهما كانت ديانته، فكيف نقبل الإساءةللنبي محمد عليه الصلاة والسلام، ولكافة الديانات والأنبياء، في الوقت الذي شدد بأن"حرية التعبير" لابد أن تكون لها حدود، ويجب أن تكون مقيدة ومربوطة بالأخلاق، وإلافقدت قيمتها، كما أن الحضارة إذا لم تكن مقيدة بالأخلاق أيضا، فمحكوم عليها بالزوال آجلاأو عاجلا. كما أعلن محدثنا عن مساهمته في مظاهرات، لكي نعلن عن رفضنا القاطع، بوضع"الإسلام" في قفص الاتهام، لأن الدين الإسلامي ليس عنوانه "الإرهاب"، وبالتالي كانالأجدر عليهم معالجة الإساءة وليس التمادي في الإساءة، وكذا اتهام المجتمع الفرنسيبالإرهاب، وليس اتهام الإسلام والمسلمين بالإرهاب، لأن الأخوان المشتبه فيهما بقتل 12فرنسيا بصحيفة "شارلي ايبدو"، نشأ في بيئة فرنسية، ومجتمع فرنسي، وبالتالي فأفكارهما"فرنسية بحتة"، ومن الضروري محاسبة المجتمع الذي ترعرعا فيه، فهما لا يحملانالجنسية الجزائرية، ولم يزورا الجزائر أبدا. مشددا بأن "العدوانية" قد نشأت داخل المجتمعالفرنسي.
نقابة "الساتاف": الرد على ما أصدرته شارلي يكون بالعلم أما رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين "الساتاف"، بوعلام عمورة، أكد بأنناكمسلين ضد كل تطرف، وضد كل من يشتم أي ديانة، وبالتالي فالمسلمين عبر العالم لابد أنيردوا على إساءة صحيفة "شالي إيبدو" للرسول عليه الصلاة والسلام بالعلم، وبالتالي فهمملزمون باحترام الإسلام والمسلمين، في الوقت الذي شدد بأن ما نشرته اليوم الصحيفة يعد"باللاّحدث"!!.