نشرت : مبعوث "الهداف" إلى غينيا الإستوائية: عدلان. ش الأحد 25 يناير 2015 10:50 التي تلقاها منتخبنا على يد منتخب غانا أول أمس الجمعة، حيث كان الرجل يمني النفس ككل الجزائريين في فوز يؤهل "الخضر" مبكرا إلى الدور ربع النهائي أو تعادل يزيد من حظوظهم في الوصول إلى ذلك الدور، غير أن صدمته كانت كبيرة بعد الهدف القاتل الذي وقعه "جيان آسامواه" في مرمى الحارس مبولحي خلال الوقت بدل الضائع، ما جعله يقضي ليلة سوداء بأتم معنى الكلمة ويستاء من المردود الشاحب الذي قدمه بعض اللاعبين ممن كان يعلق عليهم آمالا كبيرة في العودة بالتاج الإفريقي من غينيا الإستوائية، فإذا بالجزائر بسبب ذلك باتت تصارع من أجل اجتياز الدور الأول. روراوة يعذر ڤوركوف بسبب وفاة والدته وموقفه الشجاع مصادرنا الخاصة أكدت لنا أن الرئيس محمد روراوة رفض تحميل المسؤولية للمدرب "كريستيان ڤوركوف" رغم أن خيارات وتغييرات الأخير لم تكن موفقة، فالرجل يدرك أن "الكوتشينغ" كان فاشلا في اللقاء بما أن دخول قادير ومحرز مثلا لم يغير شيئا، غير أنه وحسب ذات المصادر رفض تحميله المسؤولية بسبب الحالة النفسية السيئة التي يمر بها منذ وفاة والدته، وإقدامه على موقف شجاع يحسب له عندما رفض السفر لحضور مراسم وفاة والدته كي يبقى تحت تصرف المنتخب في مبارتي غاناوالسنغال، ما جعل "الحاج" يغض النظر عن أخطاء الفرنسي في لقاء غانا. زار الفندق متأخرا ولم يحدّث لاعبيه كما جرت العادة وجرت العادة أن يزور روراوة المقيم في فندق "مونڤومو" مع وفد "الكاف" لاعبيه كل ليلة لتشجيعهم والوقوف إلى جانبهم، غير أنه غاب عن الموعد لأول مرة منذ قدومهم إلى غينيا الإستوائية، وفضل أن يلتحق متأخرا في السهرة دون أن يلاقيهم أو يحدثهم، بعدما كانوا التحقوا بغرفهم، وهو ما يؤكد أن الرجل لم يهضم الخسارة وأنه مستاء منهم ومن الطريقة التي انهزموا بها في مباراة كان يعتبرها مفتاحا للتأهل إلى الدور ربع النهائي من "الكان"، وتفيد مصادرنا أن روراوة فضل البقاء في فندق "مونڤومو" ولم يتصل بأي عضو من أعضاء الوفد ولا بالمدرب "ڤوركوف" ولا بأي لاعب من اللاعبين، قبل أن يلتحق متأخرا لتفقد الأمور والعودة سريعا فيما بعد إلى مكان إقامته. تصرفه رسالة تُعبر عن غضبه منهم روراوة الغاضب من لاعبيه بسبب تلك الخسارة التي رهنت حظوظ منتخبنا في التأهل إلى الدور المقبل، أراد أن يمرر بذلك رسالة إلى بوڤرة وزملائه، بأنه مستاء منهم وأنهم خذلوه وخذلوا شعبا بأكمله ينتظر منهم في الجزائر أن يعودوا بالتاج الإفريقي أو على الأقل أن يرجعوا إلى الديار برأس مرفوع، لا بالخروج من الدور الأول على غرار ما حدث سنة 2013 عندما عادوا وهم يجرون أذيال الخيبة مع البوسني حليلوزيتش. ينتظر منهم انتفاضة أمام السنغال روراوة بذلك التصرف رمى بالكرة في مرمى لاعبيه، لأن صمته وعدم اجتماعه بهم لا بقائد المنتخب يحمل دلالات بأنه يحملهم من الآن مسؤولية أي إخاف في "الكان" بعدما وفّر لهم من الإمكانات ما لا يملكه أي منتخب في النهائيات، ولذلك هو ينتظر منهم انتفاضة أمام السنغال يوم الثلاثاء المقبل في مباراة تعتبر حياة أو موت للمنتخبين، وينتظر منهم أن يظهروا بالوجه الذي تعوّدوا على الظهور به في التصفيات عندما فازوا على كل المنتخبات عدا منتخب مالي في لقاء لعبته الجزائر وهي متأهلة مسبقا. روراوة يرفض العودة إلى نقطة الصفر وتفيد مصادرنا أن الرجل الأول على رأس "الفاف" يعيش ضغطا رهيبا لم يسبق له وأن عاشه من قبل، كيف لا وهو الذي كان يراهن على ذهاب المنتخب بعيدا في "الكان" بعدما كبرت أسهمه في "مونديال" البرازيل،ولذلك يرفض الرجل الخسارة والإقصاء أمام السنغال حتى لا يغادر المنتخب الدورة مبكرا ولا يعود إلى نقطة الصفر بعد كل الذي تم بناؤه في السنوات الأخيرة، والكرة الآن في مرمى اللاعبين لكي لا يقع "الفأس في الرأس" ولا يحدث ما نشعر بأنه سيحدث هذا الثلاثاء. كابوس "حليلو" يُخيم على المنتخب وتضيف مصادرنا أن روراوة لا يرفض فقط العودة إلى نقط الصفر، بل أن كابوس المدرب البوسني حليلوزيتش الذي خيم عليه ما إن خسرنا أمام غانا، جعله يصر على عدم الإقصاء من الدورة مبكرا حتى لا يضحك الأخير على الجزائر، ولا يطلق العنان لتصريحاته المثيرة للجدل بالقول أنه أفضل مدرب درب المنتخب الوطني عبر التاريخ...مصادرنا أكدت لنا أن "الحاج" يقبل كل شيء إلا أن يشمت البوسني فيه وفي الجزائر إن هي أقصيت من الدور الأول. تابع لقاء السنغال- جنوب إفريقيا وتمنى فوز الأخير وكان روراوة قد تابع مباراة السنغال أمام جنوب إفريقيا سهرة الجمعة باهتمام كبير، كيف لا ونتيجتها تهم الجزائر كثيرا بعد خسارة المنتخب أمام غانا، وبحكم أننا كنا على مقربة منه في المنصة الشرفية، فقد تابعنا تفاعله مع هدف جنوب إفريقيا، ما يؤكد أنه ناصر "البافانا بافانا" كي لا تتقدم السنغال علينا في الترتيب ولا تلعب بأكثر ارتياح أمامنا يوم الثلاثاء، في حين أن إدراكها التعادل جعله غير راض عن نتيجة التعادل التي آلت إليها المباراة، لأن السنغال سيكفيها التعادل أمامنا في وقت لا بد على الجزائر أن تفوز كي تعبر للدور المقبل، أو عليها أن تتعادل وتترقب مفاجأة في لقاء جنوب إفريقيا أمام غانا.