نشرت : الهدّاف الثلاثاء 27 يناير 2015 10:00 جرت التدريبات في ظروف مميزة وكل شيء كان يوحي بعودة الروح للتشكيلة الجزائرية وتواجدها في أحسن الظروف الممكنة، كما كانت الحصة فرصة للمدرب ڤوركوف من أجل وضع آخر لمساته على التشكيلة الأساسية، إذ تأكدت بشكل كبير التغييرات التي يعتزم إجراءها مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، ويتعلق الأمر بإشراك سوداني ومحرز أساسيين. أرضية ريبولا ساءت في حصة أمس كانت بداية الحصة التدريبية على الساعة 19:00، وقد خاضها "الخضر" في أجواء رائعة، لكن النقطة السلبية كانت أرضية الميدان التي ساءت حالتها بسبب تدرب منتخبات كثيرة عليها، حيث كانت أمس عبارة عن أرضية طينية، فقد غادر اللاعبون وأحذيتهم الرياضية كلها "مملوة" بالطين، ولحسن الحظ أن هذه الأرضية لم تسبب أي إصابات وسط التشكيلة. مباراة تطبيقية في نهاية الحصة وخطة ڤوركوف اتضحت وأنهى "الخضر" الحصة التدريبية بمباراة تطبيقية خفيفة، وضع فيها ڤوركوف أسس التشكيلة الأساسية، إذ قسم الفريق إلى مجموعتين ووضع كل التشكيلة الأساسية بالصدريات الصفراء، بينما كان الإحتياطيون بالصدريات البرتقالية، وقد بدا واضحا أن الفرنسي عقد العزم على إحداث التغييرات التي تحدثنا عنها أمس بدليل أنه أشرك التشكيلة نفسها التي لعبت مع بعضها البعض في حصة أول أمس. بن طالب يعود للوسط والتضحية بلحسن وبلفضويل أهم ما ميز خطة الفرنسي هو إعادة وسط ميدان توتنهام نبيل بن طالب إلى وسط الميدان، مفضلا بذلك التضحية بثاني قائد في المنتخب وهو مهدي لحسن، حيث سيكون بن طالب إلى جانب تايدر في وسط الميدان، بينما قرر إشراك رياض محرز على الجهة اليسرى أين نشط بن طالب في اللقاء الماضي أمام غانا. من جهة أخرى، قرر ڤوركوف التضحية بإسحاق بلفوضيل رغم أنه قدم شوطا مقبولا أمام غانا، حيث فضّل عليه هلال سوداني،بالتالي فإن التشكيلة المحتملة ل "الخضر" هي: مبولحي، ماندي، غلام، بوڤرة، مجاني، تايدر، بن طالب، فغولي، محرز، براهيمي وسوداني كرأس حربة. ڤوركوف إجتمع بالقائد بوڤرة مطولا بسبب تمركز اللاعبين وخلال بداية الحصة التدريبية، بقي المدرب كريستيان ڤوركوف مجتمعا بالقائد مجيد بوڤرة فترة طويلة، حين كان اللاعبون يقومون بمداعبة الكرة للتسخين، حيث كان الثنائي يتحدث عن تمركز اللاعبين، وكان الفرنسي يعطيه التعليمات التي يجب أن يتّبعها خلال هذه الحصة التدريبية والتي سيكون أيضا مطالبا بتطبيقها خلال اللقاء أمام المنتخب السنغالي. الفرنسي حضّر لاعبيه للكرات الثابتة وقبل نهاية الحصة التدريبية ليوم أمس، قام ڤوركوف ببرمجة فترة من أجل الكرات الثابتة، المخالفات والركنيات، وهذا من أجل تحضير لاعبيه لكل السيناريوهات، خاصة أنه يعرف جيدا أن لاعبي المنتخب السنغالي يتمتعون بقامات طويلة وقد يشكّلون خطرا على "الخضر" في الكرات الثابتة والعالية إن لم يحسن رفقاء بوڤرة التعامل معها. التمارين كانت حيوية و"الدقايشات" حاضرة ومثلما أشرنا إليه فإن حصة أمس جرت في ظروف أكثر من رائعة وأوضحت أن التشكيلة في أحسن أحوالها والجميع جاهز من الناحية الذهنية، فقد كانت التمارين حيوية وعرفت تنافسا بين اللاعبين، خاصة أن لعبة "الدقايشات" كانت حاضرة، وكل من كان يخطئ كان يتلقى ضربات موجعة من زملائه، وهو ما خلق جوا مميزا. هذه المعطيات ترفع من معنويات الجميع وفي نفس الوقت هي مؤشرات إيجابية تجعل الجميع ينتظر إنتفاضة جزائرية حقيقية أمام المنتخب السنغالي، وإن شاء الله التأهل للدور المقبل يكون هدية لكل الجزائريين.