نشرت : الهدّاف السبت 31 يناير 2015 10:30 إذ أنه عازم كثيرا اللعب على معرفته الكبيرة بنقاط قوة وضعف المنتخب الجزائري وكل لاعبيه تقريبا، حيث أن مدرب زامبيا السابق أكد لمقربيه أنه يعرف جيدا كيف يجب التعامل مع "الخضر" وما هي الوصفة التي تمكنه من تجاوز عقبة هذا المنتخب المرشح الأول لنيل لقب هذه الدورة، "رونار" قال لأحد مقربيه بالحرف الواحد: "لا تقلقوا أعرفهم جيدا، لدي كل المعلومات عنهم، ونحن قادرون على تجاوزهم بشكل طبيعي". هذا الكلام طمأن كثيرا مسؤولي الإتحادية الإيفوارية الذين يثقون في المدرب السابق لإتحاد العاصمة. الإيفواريون يعلقون عليه آمالا كبيرة بحكم معرفته ل "الخضر" من جهتهم، فإن المسؤولين في الإتحاد الإيفواري لكرة القدم هم أيضا سعدوا بمواجهة المنتخب الجزائري وتفادي المنتخب الغاني، وهذا لأنه يعلمون جيدا أن مدربهم يعرف جيدا "الخضر" ويعولون هم أيضا كثيرا على هذه النقطة، إذ لمسنا تفاؤلا كبيرا لدى الفيلة بعد أن عرفوا أنهم سيواجهون "محاربي الصحراء"، وهو الأمر الذي قد يكون سلاحا ضدهم وليس لهم، لأن الثقة الكبيرة التي يتعاملون بها مع هذا الأمر توحي أنهم لا يعرفون جيدا ما الذي ينتظرهم غدا في ملعب مالابو. يعرف مجاني جيدا وكل من لعب في فرنسا وفعلا لا ينكر أحد أن الفرنسي "رونار" يعرف جيدا لاعبي المنتخب الوطني، خاصة أنه تابع خطواتهم عن قرب في البطولة الفرنسية لما أشرف على نادي سوشو، إذ كان يتابع خطوات المدافع مجاني وأراد استقدامه إلى "سوشو"، كما يعرف كل من لعب في البطولة الفرنسية وهم كثر في "الخضر" على غرار، فغولي، براهيمي، تايدر، بلفوضيل، ماندي، والبقية، ما يجعله ربما المدرب الأكثر معرفة بلاعبي المنتخب في الدورة الحالية، دون نسيان أنه سبق أن واجه الجزائر لما كان يقود المنتخب الزامبي سنة 2009 في تصفيات كأس العالم. وكذلك سليماني وسوداني ولكن... بالمقابل، فإن رونار لا يعرف فقط من لعب في البطولة الفرنسية، بل حتى اللاعبين المحليين على غرار سليماني وسوداني، وهو الكلام الذي قاله بنفسه لمقربيه، إذ أوضح أن الجميع في "الخضر" يعرف مستواهم ونقاط ضعفهم وقوتهم، ولكن فيما يتعلق بهذين العنصرين فمن الممكن أن "رونار" ضيع الكثير من المعلومات عنهما لأن مستواهما تطور كثيرا بعد إلتحاقهما بالبطولات الأوربية. يتابع ما تكتبه الصحافة الجزائرية وتحول إلى جاسوس ما لاحظناه أيضا هو أن المدرب "هيرفي رونار" يتابع بإهتمام كل ما تنشره الصحافة الجزائرية، ويطالع بإهتمام ما تكتبه الزميلة "لوبيتور" وكل المواقع الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية وتحول إلى جاسوس حقيقي للإيفواريين وهو أمر مفهوم بما أنه مدرب رفقاء "كولو توري"، حيث أن الفرنسي يريد جمع أكبر ممكن من المعلومات لكي تكون أسلحته جاهزة لمواجهة المنتخب الجزائري غدا. يمنح أشباله نصائح خاصة عن كل لاعب جزائري "رونار" يظهر واثقا من قدرته على الإطاحة بالجزائريين بإستعمال سلاح كشفه نقاط قوة وضعف لاعبي "الخضر" أمام أشباله، حيث أن الفرنسي يجري اجتماعات كثيرة مع رفقاء جيرفينيو وفي كل مرة يعطيهم معلومات خاصة عن لاعبي "الخضر" وكل لاعب يعطيه كل التفاصيل الدقيقة حول منافسه المباشر، إذ أصبح مدافعو المنتخب الإيفواري يعرفون كل شيء عن مهاجمي "الخضر"، ونفس الشيء بالنسبة للمهاجمين وخط الوسط. لا تحسبها سهلة يا رونار و"محاربو الصحراء تاع نهارات كبار" تفاؤل مدرب الفيلة مفهوم بما أن أي مدرب يتمنى أن يملك المعلومات التي بحوزة رونار عن لاعبي المنتخب الجزائري، ولكن ما لا يجب أن ينساه الفرنسي هو أن الجزائريين في "وقت الصح" يتحولون للاعبين لا يمكن توقع حركاتهم ولا ما يمكن أن يقوموا به، لأن "محاربي الصحراء" برهنوا أنهم "تاع نهارات كبار" وهو يعرف جيدا هذه الأمور، خاصة بعد أن واجه "الخضر" في تصفيات كأس العالم 2010، وفهم أن الجزائريين علاقتهم بكرة القدم خاصة.... فلا تحسبها سهلة يا رونار.