أبدى الوفد الايفواري من لاعبين وطاقم فني، وحتى الصحافة الايفوارية المتواجدة هنا بغينيا الاستوائية، تفاؤلها بإمكانية اجتياز منتخب بلادها عتبة المنتخب الجزائري، غدا، بملعب العاصمة مالابو برسم الدور ربع النهائي من هذه “الكان”، مستمدة هذا التفاؤل من المباراة الأخيرة التي لعبها “الفيلة” أمام الكاميرون لحساب الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة. وقد أظهر المنتخب الايفواري، في اللقاء أمام الكاميرون، قوة جماعية، غابت عن أداء رفاق يايا توري، منذ سنوات، إذ كان المنتخب يعتمد على الفرديات، عكس ما شاهدناه في لقاء الكاميرون التي سخّر خلاله زملاء سارج اوري إمكاناتهم الفردية خدمة لروح المجموعة “وهو ما سمح لهم بالفوز وكسب تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي”، على حد تعبير المدرب الفرنسي هارفي رونار في تصريحه ل”الخبر”، مضيفا “ما يجعلني أتفاءل، هو أن اللاعبين فهموا أخيرا رسالتي التي كنت أريد ترسيخها لهم منذ تقلدي منصب المدير الفني للمنتخب الايفوار في جويلية 2013، وعليه فإن المنافسة بالنسبة لي ستبدأ غدا أمام الجزائر”. الصحافة الايفوارية، هي الأخرى، بدت واثقة من كلام التقني الفرنسي رونار في إمكانية مرور “الفيلة” إلى الدور نصف النهائي على حساب المنتخب الجزائري. وقال أنتوان ماهان، صحفي في اليومية الرياضية الايفوارية “لوسبور” ل”الخبر”: “للمرة الأولى منذ وصول رونار إلى المنتخب، شعرنا في مباراة الكاميرون أن لمسته كانت موجودة فوق الميدان، حتى أن تغييراته كانت في محلها، وهو ما جعلنا نفوز أمام الكاميرون، رغم التعب الذي نال من اللاعبين في المرحلة الثانية، من أمثال يايا توري الذي استعاد كامل إمكانياته اليوم”. المحفزات المادية هي الأخرى ستلعب دورا كبيرا في دفع رفاق جيرفينيو لاجتياز عتبة “الخضر”، وقد كشف ل”الخبر” الصحفي الايفواري أنتوان ماهان أن الاتحادية الايفوارية لكرة القدم اجتمعت، ليلة أول أمس، باللاعبين، واعدة إياهم بمضاعفة منحة التأهل إلى الدور نصف النهائي اقتناعا منها، حسب محدثنا، أن اجتاز الجزائر للدور ربع النهائي سيفتح بالتأكيد الباب للفيلة لنيل اللقب القاري الثاني في مشوار كوت ديفوار بعد الذي ناله المنتخب عام 1992.