مثلما كان متوقعا، أصدرت إدارة مولودية العلمة أول أمس الجمعة القرار الخاص بعقوبة اللاعبين المغتربين أمير قراوي وبوزيدي عنتر بسبب تأخرهما في العودة من فرنس ا وتضييعهما لثلاث حصص تدريبية زائد اللقاء الودي أمام أهلي البرج، وتمثلت العقوبة في خصم 10 ملايين من رصيد كل لاعب من اللاعبين المذكورين. القيمة ستخصم من المنح أو المستحقات وستلجأ إدارة مولودية العلمة خلال تطبيقها للعقوبة المالية المسلطة على اللاعبين قراوي أمير وبوزيدي عنتر إلى خصم قيمة 10 ملايين سنتيم من المنح التي يدين بها كل لاعب والتي تقارب 30 مليون سنتيم، وفي الحالة الثانية قد تقوم الإدارة العلمية بخصم القيمة من المستحقات المتبقية لكل لاعب. المجلس التأديبي هو الذي اتخذ القرار ورغم أن العقوبات السابقة التي طالت بعض اللاعبين كانت تتخذ من طرف الإدارة بشكل مباشر دون الاضطرار إلى تكوين مجلس تأديبي، إلا أن قضية المغتربين أمير قراوي وبوزيدي عنتر عولجت من طرف أعضاء المجلس التأديبي الذين اتخذوا قرار العقوبة، وهو ما يكشف الأهمية والجدية اللتين أولتهما الإدارة للمسألة. اللاعبان يرفضان التعليق على العقوبة هذا وقد حاولنا مرارا وتكرارا الاتصال بقراوي وبوزيدي من أجل أخذ انطباعاتهما أو ردود فعلهما على العقوبة التي أصدرتها الإدارة في حقهما، لكن كلا اللاعبين لم يجيبا في موقف يؤكد أنهما لا يريدان التعليق على هذه العقوبة، خوفا من أن يزيدا الطين بلة ويزيدا من غضب الإدارة عليهما. الإدارة أصبحت لها هيبة وستواصل الضرب بيد من حديد وتأتي العقوبة التي اتخذت في حق قراوي وبوزيدي، لتكشف أن الإدارة العلمية أصبحت لها هيبة وكلمة مسموعة، بعد أن تأخرت كثيرا منذ بداية الموسم في إحلال الانضباط في صفوف التشكيلة، حيث يعد الوقت الحالي حساسا للغاية ويتطلب فرض الانضباط فيما تبقى من جولات بالنظر إلى أهمية النقاط في تحديد مصير العلمة، وستواصل الإدارة الضرب بيد من حديد فيما تبقى من جولات لتبقي الأرجل على الأرض حتى نهاية الموسم. بوذن: “لجأنا إلى هذه العقوبة لأنها ليست المرة الأولى التي يتغيب فيها اللاعبان” هذا وفي حديثه عن العقوبة التي اتخذت في حق قراوي وبوزيدي أول أمس، قال بوذن إنه كان لزاما على إدارته أن تلجأ إلى مثل هذه الخطوة، مضيفا: “قررنا خصم 10 ملايين سنتيم من رصيد كل لاعب، ولجأنا إلى هذه العقوبة لأنها ليست المرة الأولى التي يتغيب فيها اللاعبان بمثل هذا الشكل بل تكررت تصرفاتهما وتماديا كثيرا وكان لزاما أن نقوم بإجراء عقابي كهذا للحد من الاستهتار بألوان الفريق”. خزار رفضهما في حصة الخميس وقبل أن تصدر العقوبة الإدارية أول أمس، كان المدرب خزار قد بدأها يوم الخميس بعقوبة معنوية في حق اللاعبين تمثلت في رفضه انضمامهما مع المجموعة في نفس الحصة التدريبية، حيث طلب خزار من قراوي وبوزيدي أن يتدربا لوحدهما طيلة فترات الحصة التدريبية. وطلب منهما التدرب يوم الجمعة مع المحضر البدني وإضافة إلى العقوبة المعنوية التي تمثلت في إبعاد قراوي وبوزيدي عن تدريبات المجموعة في حصة الخميس، طلب المدرب خزار من اللاعبين أن يتدربا أول أمس الجمعة مع المحضر البدني خالد قريون في إجراء عقابي واستدراكي في الوقت نفسه باعتبار أن بقية اللاعبين كانوا في راحة يوم الجمعة. ويتوعد بعقوبة فنية في حق اللاعبين ورغم أن الإدارة أصدرت عقوبتها المتمثلة في خصم 10 ملايين سنتيم، إلا أن المدرب خزار لا يريد الاكتفاء بها، بل أكد أنه سيقوم بتسليط عقوبة فنية أخرى جزاء لهما على تأخرهما في العودة من فرنسا، ولم يحدد خزار بالضبط العقوبة التي سيسلطها. خزار: “اللاعبان لا يملكان مبررا وسأعاقبهما تقنيا” وفي انطباعاته حول الأمر، قال المدرب الهادي خزار: “دون الحديث عن العقوبة الإدارية التي هي من صلاحيات الإدارة، فإنني سأعاقب بوزيدي وقراوي تقنيا لأن تأخرهما لم يكن مبررا وبالتالي فإن تصرفهما غير مسؤول ويستحقان العقوبة عليه”. “لست مجنونا أو ضد فريقي، لكن المصلحة العامة تقتضي معاقبهما” وأضاف المدرب العلمي أنه وبالرغم من حاجة الفريق في الوقت الراهن إلى كل لاعبيه وصعوبة معاقبة أيا منهم من الناحية الفنية، إلا أن ذلك لن يمنعه من تسليط عقوبته، وتابع قائلا: “لست مجنونا أو ضد فريقي عندما أقوم بمعاقبة لاعبين في هذا الوقت الذي يحتاج فيه الفريق إلى كل لاعبيه، إلا أن المصلحة العامة للبابية تقتضي وضع حد لمثل هذه التصرفات ولذلك سأعاقب قراوي وبوزيدي”. “تصرفهما غير مسؤول ولا يعبر عن أنهما لاعبان في القسم الأول وتكوّنافي أوروبا” وجدد مدرب “البابية” تأكيده على العقوبة الفنية في حق قراوي وبوزيدي، مضيفا: “طلبت من اللاعبين أن لا يعودا ولكنهما عادا وتأخرا لثلاثة أيام إضافية، وضيعا لقاء البرج الودي وهو تصرف لا يمت بصلة إلى لاعبين ينشطان في القسم الأول وتكوّنا في أوربا وهو ما يضر بوضعية الفريق في وقت نريد لم الشمل، لذلك يجب أن يعاقب اللاعبان لأنهما ليست المرة الأولى التي يتصرفا فيها بهذا الشكل وخاصة قراوي الذي لم يعد سوى قبل 15 يوما ليعود إلى نقطة الصفر بتصرفه هذا”. ------------------------------------------ تعثر البليدة أمام الوفاق في صالح “البابية” جاءت نتيجة المواجهة المتأخرة التي لعبت بين وفاق سطيف واتحاد البليدة أول أمس في ملعب 8 ماي 45 في صالح مولودية العلمة، ذلك أن خسارة اتحاد البليدة في الدقيقة الأخيرة من المواجهة أبقت على فارق 5 نقاط الذي تبتعد به العلمة عن البليدة على حاله، مع استنفاد البليدة لمواجهاتها المتأخرة وهو ما يخدم العلمة باعتبار أن البليدة أصبحت أكبر المرشحين لتكون ثالث النازلين بعد النصرية و”البوبية”. الخطر يبقى من جهة الخروب وإذا كانت نتيجة مواجهة الوفاق البليدة قد جاءت كما يتمناها العلمية، فإن نتيجة المواجهة المتأخرة الثانية بين الخروب والقبائل والتي عرفت فوز الأولى بهدف يتيم تجعل الخطر محيطا بالعلمة وقادما من جهة الخروب التي لم يعد يفصلها عن “البابية” إلا 4 نقاط. “البابية” تبقى في كل الأحوال مطالبة بنقاط من خارج الديار وبغض النظر عن النتيجتين المتباينتين لمواجهتي الخروبوالبليدة المتأخرتين، فإن العلمة في كل الأحوال تبقى مطالبة إلى جانب الفوز بكل اللقاءات المتبقية في العلمة بجلب نقاط إضافية من خارج الديار فيما تبقى من جولات، لتفادي أي مفاجأة غير سارة من البليدة، “الكاب” والخروب، خاصة وأن كل فريق من هذه الفرق يملك 4 لقاءات متبقية على أرضه في الجولات السبع المقبلة مقابل 3 لقاءات فقط للعلمة. خزار: “لن أعلق على نتائج منافسيّ وكل واحد يهتم بأموره ” وفي انطباعاته حول نتيجتي مواجهتي الخروبوالبليدة المتأخرتين، رفض المدرب العلمي الهادي خزار التعليق كثيرا على النتجتين، مكتفيا بالقول: “كل واحد يلتى بدارو وينشغل بفريقه ويسوي أموره ويضعها في أفضل الشروط خلال كل مواجهة، حيث تبقى هناك 7 لقاءات علينا أن نجمع منها أقصى عدد ممكن من النقاط ولا يهمنا أي فريق آخر”. ---------------------------------------- التدريبات صباحية ابتداء من اليوم وإلى الخميس بعد أن استأنفت تشكيلة “البابية” تدريبات أمس في المساء، ستتحول ابتداء من اليوم إلى التدريب في الصبيحة بمعدل حصة تدريبية واحدة إلى غاية الخميس موعد التنقل إلى عنابة، حين سيأخذ الفريق وجبة الغداء في الطريق قبل أن يواصل رحلته إلى عنابة ويجري هناك حصة تدريبية استرخائية في المساء مباشرة بعد الوصول.