نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الأحد 15 فبراير 2015 10:00 أكد، تقرير رفعته نقابة مجمع مجلس الثانويات الجزائرية، "الكلا"، أن وزارة التربية الوطنية لا يمكنها الاستغناء عن الأساتذة "المتعاقدين" و"المستخلفين"، حتى ولو فتحت الآلاف من المناصب المالية الجديدة للتوظيف، نظرا لأن أغلب المؤسسات التربوية لاسيما الثانويات تشغل نسبة 40 بالمائة من المتعاقدين الذين يتقاضون مرتب يقدر ب20 ألف دينار، في حين هناك ثانويات تعمل فقط بفئة المتعاقدين خاصة الجديدة منها. أوضح، الأمين الولائي لمجمع مجلس الثانويات الجزائرية، زوبير روينة، في تصريحل"الشروق"، أن التقرير الذي أعد من قبلهم قد بين بأن سياسة التشغيل في قطاع حساسكالتربية الوطنية "هشة" أي تعتمد بالدرجة الأولى على "التعاقد" و"الاستخلاف" وهذا غيرمقبول، لأن الأستاذ "المتعاقد" الذي لا يملك منصب عمل قار ودائم، لا يمكنه أن يقدمالأفضل للتلاميذ، وبالتالي فإن أداءه التربوي سينعكس سلبا على عملية التمدرس، ومن ثمةفإن هذا المتعاقد بمجرد أن يظفر بمنصب عمل دائم في قطاع آخر فإنه سيغادر التدريسلمحالة، مؤكدا في ذات السياق بأنه في ظل غياب "استراتيجية دقيقة" للتوظيف في التربيةفإنه يستحيل التخلي عن "التعاقد". وأكد، الأمين الولائي بنقابة "الكلا"، بأن أغلب الثانويات على المستوى الوطني توظف بين30 و40 بالمائة من الأساتذة المتعاقدين، وهو ما يعد عدد كبير مقارنة بالأساتذة الدائمين،في حين أن التقرير نفسه قد بين بأن المؤسسات التربوية الجديدة خاصة الثانويات تعملبنسبة 100 بالمائة بالأساتذة المستخلفين والمتعاقدين وما هو ما يعادل 15 ألف أستاذ، ولاوجود إطلاقا للأساتذة الدائمين. وأضاف محدثنا بأن التقرير نفسه قد شدد على أهمية إدماج هذه الفئة من الأساتذةالمتعاقدين بدون شروط، للمحافظة على استقرار القطاع، وبالتالي فهم مطالبون بإثباتمهاراتهم وكفاءاتهم في الميدان، خاصة وأن أغلبهم يتمتعون بخبرة طويلة في مجالالتدريس كما تربطهم علاقة وطيدة وجيدة ورائعة بالتلاميذ فليس لديهم خلافات معهم، عكسالخلافات التي يتم تسجيلها سنويا تنشب بين التلاميذ والأساتذة الجدد المعينين عقب نجاحهمفي مسابقات التوظيف، أين أدى بالعديد منهم خاصة فئة النساء الأستاذات إلى مغادرةالتدريس بلا رجعة بسبب رفض المتمدرسين لهم الذين شككوا في قدراتهم المعرفية. في حينأوضح نفس التقرير بأنه حتى مديري المؤسسات التربوية قد رافعوا بشدة على أهمية إدماجالمتعاقدين. كما انتقد التقرير حسب الأمين الولائي لنقابة "الكلا"، معايير الانتقاء التي تطبقها سنوياالوزارة في تنظيم مسابقات التوظيف، التي وصفها "بالخاطئة"، موضحا بأنه ليس منالمعقول التدقيق في الشهادات الجامعية دون التدقيق في كشوف النقاط التي يمكن التلاعببها من خلال تضخيم العلامات.