وجهت مديريات التربية الوطنية قرارا بترك الأساتذة المستخلفين لمناصب عملهم بعد صدور أغلب نتائج مسابقات التوظيف الجاري نشر نتائجها، على أن تتكفل مصالح التوظيف والمرتبات بتسليم الأساتذة المستخلفين مرتباتهم المادية جراء عملهم المؤقت في سلك قطاع التربية. * قرار إبعاد الأساتذة المستخلفين والمتقاعدين أثار حفيظة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين الذي هدد بالعودة مجددا للاعتصامات الدورية أمام مقر وزارة التربية الوطنية في الثلاثي الثاني من الموسم الدراسي الحالي. * وكشفت عضو المجلس مريم معلوف في تصريح لها للشروق اليومي، أن ظهور نتائج مسابقات التوظيف أحال آلاف الأساتذة المتعاقدين ممن لم يتمكنوا من الحصول على منصب عمل بالإحالة على البطالة من بينهم أساتذة عملوا في قطاع التربية لمدة عشر سنوات، وبالرغم من ذلك لم تسعفهم مسابقات التوظيف في الحصول على منصب العمل. * وأكدت المتحدثة عدم استبعادها العودة مجددا للاحتجاجات مطلع السنة القادمة، كما طالبت المتحدثة بتسديد أجور مستحقات الأساتذة المتعاقدين عبر أكثر من 15 مديرية تربية، لم تسدد مستحقات نحو أكثر من سبعة أشهر من العمل. * كما دعت المتحدثة وزارة التربية الوطنية لإصدار قرار يسمح بإدماج الأساتذة المتعاقدين ممن يملكون سنوات خبرة في التدريس تفوق 8 سنوات.هذا وطالب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، وزارة التربية الوطنية بتدارك المناصب الشاغرة التي سيتركها الأساتذة المستخلفون، وعدم وضع المؤسسات التربوية في مرحلة انتقالية، بسبب عدم تمكن أغلب الأساتذة الناجحين في مسابقات التوظيف من الإمضاء على محاضر توليهم المناصب المالية بقطاع التربية، بسبب مخطط التكوين الذي بدأت وزارة التربية الوطنية مباشرته ميدانيا لا سيما على أساتذة التعليم الثانوي. * كما تطرق الاتحاد الوطني لعمال التربية الوطنية مسألة إهمال المشرع لحالات استخلاف الأساتذة قيد التكوين وهو ما يطرح إشكالية بقاء التلاميذ طيلة فترة تكوين الأساتذة سيما في الطور الثانوي دون أستاذ.كما طالب المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين فتح مناصب ما قبل التشغيل في وجه الأساتذة المتعاقدين، وتمكينهم من العمل، خاصة وأن أغلبهم ممن قضى سنوات طويلة في قطاع التربية الوطنية ويمكن الاستفادة من خبرتهم، بدل توظيف خريجي الجامعات من تخصصات لا علاقة لها بسلك التربية والتعليم.يذكر أن مسابقات توظيف الأساتذة ستحيل نحو 15 ألف أستاذ متعاقد ومستخلف على البطالة بعد الإفراج على أغلب نتائج التوظيف ومباشرة الوزارة مخطط التكوين بغية توظيفهم في سلك التربية الوطنية.