نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الأربعاء 04 مارس 2015 10:35 تعهد قائد الناحية العسكرية السادسة، اللواء عمار عثامنية أمس، بنقل مطالب وانشغالات محتجي عين صالح المناهضين لاستغلال الغاز الصخري، إلى نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح. جاء هذا خلال نزول اللواء بعين صالح، أين التقى ممثلي المحتجين بمقر القطاع العسكريفي المدينة. وأفادت مصادر اطلعت على مجريات اللقاء، أن اللواء عثامنية، التزم بنقلمطالب المحتجين إلى الفريق قايد صالح، وعلى رأسها مطلب رفض عملية التكسيرالهيدروليكي. كما أثار المحتجون موضوع ما وصفوه بالتجاوزات التي ارتكبتها مصالحالأمن، وتدخلها "العنيف" لفض الاعتصام، حيث ندد المتدخلون بما وصفوه استخداما مفرطاللقوة من جانب قوات الشرطة والدرك. من جانبه، أكد عثامنية أنه ستتم متابعة مرتكبيالتجاوزات الفردية في حق المحتجين، حسبما أفادت به المصادر ذاتها. كما طالب المحتجونبالسماح لهم بمواصلة اعتصامهم السلمي في الساحة المقابلة لمقر الدائرة، وعدم التعرضلهم من قبل الأمن، وعودة قوات الأمن إلى مواقعها. ونقل ممثلو المحتجين إلى عثامنية حرصهم على أمن واستقرار البلاد، وأكدوا أنهم واعونبالمخاطر التي تتربص بالبلاد، في ظل الظروف التي يمر بها عدد من دول الجوار، "نحننحب بلادنا" يقول ممثلو المحتجين، الذين أكدوا أن العلم الوطني يرفع ونشيد قسما يؤدىصباح كل يوم في ساحة الاعتصام. وقام اللواء بعدها بزيارة جرحى الأحداث في مستشفى المدينة، التي وصلها صباحا على متنطائرة عسكرية. من جهة ثانية، وصلت أمس تعزيزات كبيرة لقوات الدرك الوطني، ضمن رتل ضم أكثر من50 حافلة لنقل الأفراد، إلى جانب كاسحات، وشاحنات مزودة بخراطيم المياه، وعُلم أن هذهالقوات والآليات سيتم نشرها في محيطات مواقع التنقيب عن الغاز الصخري بعين صالح. وبساحة الاعتصام، عاود المحتجون نصب الخيام، بعد حرقها السبت الفارط من طرف قواتالأمن، خلال عملية فض الاعتصام، التي شهدت مواجهات عنيفة، بين الطرفين أدت إلىسقوط نحو 100 جريح. كما تواصل أمس تعطيل الدراسة وتم تأجيل الامتحانات، كما تواصلغلق المحال التجارية، والمرافق الإدارية.