فض اعتصام عين صالح بعد شهرين من اقامته تجددت المواجهات أمس بمدينة عين صالح بولاية تمنراست بين محتجين مناهضين لاستغلال الغاز الصخري وقوات مكافحة الشغب بعد يوم من فض اعتصام استمر نحو شهرين. وذكرت مصادر محلية الأحد أن المتظاهرين حاولوا اختراق الطوق الأمني حول الساحة الرئيسية للاعتصام وردت قوات الأمن باستخدام الغاز المدمع لتفريقهم. وفرضت وزارتا الداخلية والدفاع بالتنسيق مع شركة سوناطراك، إجراءات أمنية مشددة في محيط حقول النفط والغاز في 6 ولايات بالجنوب بعد محاولة محتجين ضد مشروع الغاز الصخري اقتحام مقر شركة نفطية أمريكية. وافد مصادر متطابقة، إن "وزارتي الداخلية والدفاع فرضتا إجراءات أمن مشددة في محيط العشرات من حقول النفط والغاز، والمرافق التابعة لشركة سوناطراك وعدد من شركات الأجنبية العاملة في في 6 ولايات بالجنوب". وجاءت اجراءات الأمن المشددة الجديدة التي شملت، حسب المصدر ذاته، "نشر قوات عسكرية قرب حقول النفط وقوات من الدرك "، في ظل موجة احتجاجات في ولايات الجنوب ا للمطالبة بوقف مشاريع استغلال الغاز الصخري. شهدت منطقة "بين السهلتين" -10 كلم غرب مدينة عين صالح- منتصف نهار اول امس، مواجهات بين محتجين رافضين لقرار الحكومة استغلال الغاز الصخري وقوات الدرك حيث تدخلت الأخيرة لمنع وصول محتجين إلى محيط موقع عمل شركة "هاليبرتون" الأمريكية التي تدير أحد حقول النفط بالمنطقة. وفضت قوات الأمن في ساعة متأخرة من مساء السبت اعتصاما تواصل شهرين تقريبا في الساحة الرئيسية لمدينة عين صالح لتنهي اعتصام الحركات الرافضة لاستغلال الغاز الصخري في الجنوب الجزائري، بحسب ممثل للمحتجين. وقال خطار محجوبي أحد قيادات اللجنة الشعبية لمناهضة استغلال الغاز الصخري "أوقفت قوات الأمن لعدة ساعات 20 شخصا من المشاركين في اعتصام رفض مشروع لاستغلال الغاز الصخري وأنهت اعتصام بدأ يوم 4 جانفي الماضي في مدينة عين صالح". وتابع أن قوات من الشرطة والدرك طلبت مساء السبت من المشاركين في اعتصام رفض الغاز الصخري في ساحة الصمود في مدينة عين صالح مغادرة المكان فورا، وبعد رفض المشاركين في الاعتصام الاستجابة لطلب قوات الأمن بدأت في طرد المعتصمين من الساحة باستعمال الهراوات والغاز المسيل للدموع . وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قد قال الثلاثاء الماضي، في رسالة بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات "إنه يجب الاستفادة من الطاقات التقليدية وغير التقليدية، والطاقات المتجددة المتوفرة في البلاد مع الحرص على حماية صحة المواطنين والبيئة". وتابع: "النفط والغاز التقليدي والغاز الصخري والطاقات المتجددة كلها هبة من الله، ونحن مناط بنا حسن تثميرها والاستفادة منها"، في إشارة منه إلى رفض التراجع عن المشروع. وبوتيرة يومية. وشهدت ولايات الجنوب مند نهاية ديسمبر الماضي مسيرات تطالب بوقف استكشاف واستغلال الغاز الصخري، ونظمت الثلاثاء الماضي أحزاب معارضة احتجاجات في ذكرى تأميم سوناطراك.