نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الخميس 09 أبريل 2015 10:03 أعلنت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن إعدام 3 سجناء جزائريين بالعراق بسجن الناصرية جنوب البلاد، وهذا ضمن عملية إعدام مست 16 سجينا، نفذتها الميليشيات الموالية للحكومة العراقية. وأفاد بيان للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان موقع باسم الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة، هواري قدور، أن خبر الإعدام ورد أمس عبر رسالة نصية قصيرة لهاتف الأمين العام للمكتب الولائي للرابطة بالشلف، الأستاذ أبو بكر الصديق الحلمي، تفيد بإعدام 16 سجينا بسجن الناصرية بالعراق بينهم 3 جزائريين. وأشار بيان الرباطة أنه، وإلى غاية نهاية شهر مارس 2015، أحصت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان قائمة ب 12 معتقلا جزائريا مازالوا يقبعون في السجون العراقية، فيما ترجح أن يكون عددهم أكثر من هذا الرقم بكثير. وأدان هواري قدور بقوة جريمة قتل السجناء "من طرف المليشيات الموالية للحكومة العراقية"، باعتبار قتل السجناء خرقا صارخا للقانون الدولي، موضحا أنه في الوقت الذي يشجب فيه المجتمع الدولي الجرائم الشنعاء والفظيعة التي يرتكبها ما يسمى "تنظيم الدولة الإسلامية داعش"، إلا أنه من الواجب عدم غض الطرف عن جرائم القتل الطائفي التي ترتكبها القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها. وأوضحت الرابطة أنها تسعى جاهدة إلى الضغط على السلطات الجزائرية والعراقية ودفعهما إلى القيام بخطوات جادة وميدانية وليس مجرد تصريحات موجهة إلى الاستهلاك الإعلامي، داعية إلى تعيين لجنة دولية لتقصي الحقائق أو آلية مشابهة تتولى التحقيق في الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان من جانب كافة أطراف النزاع العراقي، بما فيها القوات الحكومية والمليشيات الموالية للحكومة و"داعش" والقوات المرتبطة بها. للإشارة، فإن الحكومة العراقية سبق أن نفذت حكم الإعدام في حق عدد من السجناء، من بينهم السجين الجزائري عبد الله بلهادي، المنحدر من ولاية وادي سوف، الذي أعدم في أكتوبر 2012.