ستكون إدارة شبيبة بجاية مطالبة بالإسراع في التفاوض مع الركائز، وإقناعها بتجديد عقودها لضمان بقائها والحفاظ على استقرار التشكيلة.. لأن العديد من اللاعبين يوجدون محل اهتمام عدة فرق ربط مسيّروها الاتصالات الأولية معهم على أن يتم حسم الأمور مع اقتراب نهاية الموسم ولحد كتابة هذه السطور لم يتطرق الرئيس بوعلام طياب مع كوادر التشكيلة إلى عملية تجديد العقود، حيث اكتفى في اللقاء الذي جمعه بها قبل مباراة الجولة الفارطة أمام اتحاد الحراش بالتعبير عن رغبته في الاحتفاظ بكل اللاعبين الذين يحتاج إليهم الفريق، وتجلى ذلك من خلال قوله للقائد زافور وزملائه: “الفريق يحتاج إليكم الموسم القادم” دون أن يقدم توضيحات إضافية بشأن هذا الموضوع أو تحديد موعد الجلوس معهم حول طاولة المفاوضات الخاصة بالموسم القادم. ويطالب أنصار الشبيبة إدارة فريقهم بضرورة الإسراع في حسم الأمور مع الركائز، قبل الشروع في عملية الاستقدامات لتفادي ذهابها خاصة أن البعض من اللاعبين يريدون الذهاب في ظل العروض المغرية التي بدأت تصلهم. 14 لاعبا في نهاية عقودهم وحسب المعلومات التي بحوزتنا، يضم تعداد الشبيبة البجاوية 14 لاعبا يوجدون في نهاية عقودهم، هم صاولة، جبارات، مڤاتلي، بلخضر، مسالي، زافور، مهية، حملاوي، دغيش، بولمدايس، بلطرش، الهادي عادل، بلخير مقابل 11 لاعبا غير معنيين بمفاوضات التجديد لأنهم لا يزالون مرتبطين بعقود مع الشبيبة، ويتعلق الأمر بكل من نجونغ، زرداب، آيت واعراب، هاشم، بوقماشة، دحوش، سدريك، ميباراكو، بولعينصر، شافع وأوراس. فعقود العناصر السبعة الأولى تنتهي في جوان 2011 أما فيما يخص الشبان بولعينصر، ميباراكو، شافع وأوراس فهم مرتبطون لثلاثة مواسم أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس طياب يعتزم تمديد عقد الثنائي المغترب زرداب- سدريك لموسم آخر على الأقل رغم أن اللاعب زرداب يفكّر في العودة الى فرنسا بعد تلقيه لاتصالات من بعض الفرق مثلما كشف عنه من قبل “للهدّاف” في حين يرغب طياب في تحويل المهاجم الكامروني يانيك نجونغ بعد نهاية الموسم إلى أي فريق يطلب خدماته حتى تستفيد الشبيبة من الناحية المالية قبل نهاية عقده في جوان 2011 خاصة أن القانون الجديد الذي وضعته “الفاف” هذا الموسم يمنع الاحتفاظ باللاعبين الأجانب بعد نهاية عقودهم. مصير بعض اللاعبين يتحدّد في اللقاءات المتبقية أما فيما يخص قائمة العناصر التي سيحتفظ بها الطاقمان الإداري والفني للشبيبة تحسبا للموسم القادم فسيتم الحسم فيها بشكل رسمي بعد نهاية الموسم بناء على المردود الذي سيقدّمه بعض اللاعبين في اللقاءات المتبقية من البطولة، وكان المدرب مناد قد رفض الحديث عن المسرّحين بحجة أن الموسم لم ينته بعد. وكان طياب قد طلب من مدربه في وقت سابق إعداد تقرير شامل بشأن حاجيات الفريق فيما يخص الاستقدامات وكذا العناصر التي لا تحتاج إليها التشكيلة، وتتوقع مصادرنا الخاصة في هذا الإطار أن يشمل التسريح ما بين خمسة وثمانية لاعبين. غول يدخل دائرة الاهتمامات بات في حكم المؤكد أن التشكيلة البجاوية ستتدعّم بحارس مرمى خلال الموسم القادم، إذ علمنا من مصادرنا الخاصة أن الطاقمين الإداري والفني مهتمان بخدمات حارس اتحاد العاصمة نجيب غول الذي وضعا اسمه في مفكرتيهما كمرحلة أولى على أن يتم ربط الاتصال به مع اقتراب نهاية الموسم، وكان المدرب مناد لم يستبعد إمكانية تدعيم التشكيلة بحارس مرمى دون أن يوضح إن كان سيحتفظ بالحراس الثلاثة الذين يضمهم التعداد حاليا (سدريك، جبارات وصاولة)، أم أنه سيقوم بتسريح أحدهم. ومن المنتظر أن تتضح الرؤية بشكل جيد خلال الأيام القليلة القادمة. بيطام وبهلول مقترحان ومن جهة أخرى علمنا من مصادرنا الخاصة أن أحد المناجرة اقترح على الفريق البجاوي خدمات ثنائي البرج بيطام بهلول. وكان بيطام قد نال إعجاب البجاوية في المباراة التي جمعتهم قبل ثلاثة أسابيع بالبرايجية خاصة أنه سجل هدفا في منتهى الروعة في مرمى الحارس سدريك الذي باغته بقذفة قوية من على بعد 25 مترا اصطدمت على إثرها كرته بالعارضة الأفقية قبل أن تضرب بظهر سدريك وتدخل الشباك. التشكيلة تدرّبت صبيحة أمس أحدث الطاقم الفني بعض التغييرات في البرنامج التحضيري حيث اكتفى أول أمس الاثنين ببرمجة حصة تدريبية واحدة بدلا من حصتين مثلما كان مقرّرا في بداية الأمر كما تدرّبت صبيحة أمس قبل أن تخوض في الفترة المسائية المباراة الودية التي جمعتها في ملعب الوحدة المغاربية باتحاد سطيف، وستواصل التشكيلة البجاوية تحضيراتها تحسبا لمواجهة السبت القادم أمام نصر حسين داي بمعدل حصة تدريبية واحدة في اليوم إلى غاية بعد غد الجمعة الذي ستجري فيه حصة تدريبية واحدة في فندق المرسى بسيدي فرج. سدريك عاد واستأنف مع التشكيلة وعرفت حصة صبيحة أمس مشاركة الحارس سي محمد سدريك العائد إلى التشكيلة بعد غياب دام عشرة أيام بسبب ارتباطه بالمنتخب المحلي الذي خاض السبت الماضي مباراة العودة أمام نظيره الليبي. وتلقى سدريك التهاني من المسيّرين، المدربين، اللاعبين وحتى الأنصار في أعقاب تأهله مع المنتخب المحلي إلى كأس إفريقيا للأمم للمحليين المقرر إجراؤها سنة 2011 بالسودان. علمًا أن حارس الشبيبة شارك في مباراة السبت الماضي وأدى دوره كما ينبغي لأنه أنقذ فريقه من الهدف الثالث قبل أن يحرز زميله حنيتسار هدف التأهل، كما أنه لا يتحمّل مسؤولية الهدفين اللذين دخلا شباكه. ------------------------------------------------------------------------------- بولعينصر: “الفوز خيارنا الوحيد أمام النصرية” كيف تسير أمور فريقك؟ على أحسن ما يرام، فنحن بصدد استغلال فترة توقف البطولة كما ينبغي والقيام بتحضيرات في المستوى تحسبا للقاءات القادمة وفي مقدمتها المباراة التي تنتظرنا السبت المقبل أمام نصر حسين داي التي تشكل أهمية بالغة بالنسبة إلينا بالنظر إلى حاجتنا الماسة إلى نقاطها الثلاث. إذن أنتم مستعدون للعودة إلى أجواء المنافسة ومواجهة النصرية؟ أكيد أننا على أتم الاستعداد لخوض هذه المباراة وتحقيق ما نصبو إليه، لأننا قمنا بعمل جيد منذ بداية الأسبوع الفارط وفق البرنامج المسطّر الذي شمل كل الجوانب، وأمامنا ثلاثة أيام أخرى لمواصلة هذا العمل ونضمن الجاهزية اللازمة ونكون بذلك في الموعد ونحقق الهدف المسطر. تقصد تخطي عقبة المنافس وانتزاع نقاط الفوز. الفوز هو خيارنا الوحيد أمام النصرية لأننا مطالبون بتجديد العهد مع الانتصارات التي لم نذق طعمها منذ خمس جولات والحفاظ على المركز الثالث، وأنا متيقن بأننا سنتمكن من تحقيق ذلك لأننا جاهزون من كافة النواحي، كما أننا واعون بما ينتظرنا ومصرّون على تخطي عقبة المنافس والعودة إلى الواجهة. قد يعود ذلك إلى كونكم تلعبون أمام منافس رهن حظوظه في ضمان البقاء؟ إصرارنا على الفوز يعود بالدرجة الأولى إلى حاجتنا الماسة للنقاط الثلاث حتى نجتاز فترة الفراغ التي مررنا بها في الجولات الأخيرة وتعزيز حظوظنا في انتزاع المركز الثالث، وليس إلى وضعية المنافس الذي يتوجب علينا احترامه والحذر منه لأن وجوده في المرتبة ما قبل الأخيرة لا يعني أنه سيكون سهل المنال مثلما يعتقده البعض، لأنه سيرمي بكل ثقله للفوز علينا على اعتبار أنه يلعب في ميدانه. كيف ترى مهمة فريقك في انتزاع المركز الثالث عند نهاية الموسم؟ المهمة تبدو في غاية الصعوبة لأن مراكز المقدمة أصبحت غالية مع اقتراب موعد نهاية البطولة بالنظر إلى التنافس الشديد الموجود بين عدة فرق خاصة أن الفارق الذي يفصلنا عن باقي الملاحقين يتراوح ما بين نقطة وثلاث نقاط، هذه المعطيات تجبرنا على تضحيات كبيرة في اللقاءات المتبقية لإنهاء البطولة بقوة. أكيد أنك تتمنى المشاركة في هذه المواجهة؟ أنا أطمح دائما للعب، ما يجعلني أقدم كل ما لدي لأكون في الموعد في حال مشاركتي، وإذا ما منح لي المدرب الفرصة في مواجهة النصرية فسأستغلها بكيفية جيدة وأقوم بدوري كما ينبغي فوق أرضية الميدان.