نشرت : الهداف الأربعاء 24 يونيو 2015 10:05 من تصفيات كأس العالم 2018، وهي المهمة التي لن تكون سهلة هذه المرة بالنظر إلى طريقة التنافس وصراع 20 منتخبا على 5 تأشيرات، فالناخب الوطني الذي تأهل في طريق مفتوح إلى كأس إفريقيا 2015 وتوقف مشواره فيها في الدور الثاني أمام البطل كوت ديفوار، كما من المتوقع أن يتأهل بسهولة إلى كأس إفريقيا 2017 في الغابون بالنظر إلى تواضع مجموعته، سيكون في امتحان فعلي وحقيقي بداية من دور المجموعات المؤهل ل المونديال. 20 منتخبا قويا منتظرا بعد اجتياز المباراة الفاصلة والمهمة صعبة ينبغي التذكير أنه قبل دور المجموعات سيكون المنتخب الوطني مجبرا في نوفمبر على خوض لقاءين ذهابا وإيابا أمام منتخب إفريقي (سيكون ترتيبه متواضعا)، في شكل مباراة فاصلة والتأهل يضع رفقاء ياسين براهيمي في واحدة من المجموعات الخمس، ومبدئيا سيكون "الخضر" على رأس مجموعتهم، بالنظر إلى ترتيبهم وحتى نتائجهم في كؤوس العالم لاسيما الأخيرة منها، في انتظار الإعلان عن طريقة توزيع المنتخبات، غير أن المؤكد هو أن 20 منتخبا التي ستشارك في المرحلة الأخيرة ستكون الأقوى في القارة، وسيكون من بينها منتخبات عملاقة قوية وستكون المهمة صعبة.
لن تكون هناك مجموعة في المتناول هذا الأمر لن يفرز أي مجموعة سهلة أو في المتناول بما أن الكرة الإفريقية تطورت وهناك عدد كبير من المنتخبات القوية في القارة، ويمكن مثلا أن نحضر لمجموعة تضم نيجيريا، مصر، بوركينافاسو والرأس الأخضر، كما يمكن أن نحضر لمجموعة المنتخب الوطني ومعه السنغال، مصر والغابون مثلا، وهي مجموعة ليست سهلة تماما، وهكذا ستكون هناك مجموعات نارية بكل تأكيد من المجموعات الخمس، الأمر الذي سيضع الناخب الوطني كريستيان غوركوف أمام امتحان حقيقي وفعلي، وهو الذي لم يعطنا الوجه الحقيقي للمنتخب الوطني بعد.
سيكون مطالبا بالفوز أمام الكبار على أراضيهم لصنع الفارق مثلما أشرنا إليه، فإن مواجهة كبار القارة ستكون مؤكدة في دور المجموعات، وستكون هناك صدامات قوية، الأمر الذي يفرض على المنتخب الوطني أو أي منتخب آخر يريد التأهل أن يفوز أمام الكبار على أراضيهم، لأن الفارق لن يصنعه أي كان سوى بما سيحققه من نتائج خارج دياره، وهو الأمر الذي يدركه غوركوف في انتظار الإعلان عن هوية المنافس في المباراة الفاصلة والمنتخبات التي ستواجه "الخضر" في قرعة يوم 25 جويلية، إذن تصفيات كأس العالم 2018 ستكون الأمور خلالها صعبة للغاية، وإن كانت أقصر نوعا ما لأن الجزائر مثلا والكبار الآخرين لن يخوضوا سوى 8 مباريات للتأهل، مقارنة بتصفيات مونديال 2010 التي كانت شاقة ومرورا ب 3 مراحل منها دوران للمجموعات.
الطريق إلى روسيا لن يكون معبدا والحسم قد يتأجل إلى نوفمبر 2017 لن يكون الطريق إلى روسيا معبدا أمام "الخضر" أين سيبقى الجميع مطالبا ببذل كثير من الجهد خلال المنافسة، والتعامل بعد التأهل إلى دور المجموعات بجدية مع 18 نقطة التي ستكون في المزاد بمحاولة حصد أكبر عدد ممكن منها، وليس من المستبعد أن يتأخر حسم التأشيرة بالنسبة للمنتخب الوطني إلى غاية نوفمبر 2017، وهو موعد الجولة الأخيرة من التصفيات (لقاء الجولة السادسة)، وربما هذا هو السبب الذي دفع روراوة إلى مطالبة مدربه بضرورة التأهل مبكرا إلى كأس إفريقيا 2017، ومن الجولة الرابعة في أديس أبابا نهاية مارس 2016 وهذا لأجل ضمان التحضير الجيد لتصفيات المونديال.