أكّد الناخب الوطني كريستيان غوركوف أنه من الضروري خوض جميع مباريات التصفوية المؤهّلة إلى كأس أمم إفريقيا 2017 بنفس الرّوح القتالية التي تحلّى بها اللاّعبون في المواجهة الفارطة أمام منتخب السيشل، خصوصا وأن المأمورية ليست بالسهلة للظفر بتأشيرة التأهّل إلى طبعة الغابون بالنظر إلى كون منتخبي اللوزوطو وإثيوبيا مرشّحان لمنافسة (الخضر) على تأشيرة المجموعة العاشرة، ممّا يستوجب أخذ كافّة الاحتياطات اللاّزمة لتفادي الوقوع في فخّ الغرور ووضع اللاّعبين أمام حتمية تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقهم. قال التقني الفرنسي كريستيان غوركوف في تصريحه لمجلة (فرانس فوتبال) الفرنسية إن المستوى الذي ظهر به منتخب اللوزوطو في المباراة التي خسرها أمام نظيره الإثيوبي يعتبر بمثابة تأكيد على أنه يمتلك المؤهّلات البشرية التي قد تسمح له بالتنافس على تأشيرة المشاركة في الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2017، مجدّدا تأكيده على أن كرة القدم لا تخضع لأيّ منطق، وأن احترام جميع المنافسين ضرورة حتمية، لا سيّما وأن الصيغة المعتمدة في هذه التصفيات القارّية تضع التشكيلة الجزائرية -كما قال غوركوف- أمام حتمية الظهور بمستواها الحقيقي كمنتخب مونديالي في جميع المباريات المبرمجة لاحقا بحكم أن التأهّل إلى طبعة (الكان) سيكون من حليف منتخب واحد من المجموعة، وبالتالي الفوز بخمس مباريات على الأقل ضروري لضمان تأشيرة المشاركة في مونديال القارّة السمراء. هزم السيشل بالآداء والنتيجة مكسب معنوي عاد المدرّب غوركوف في سياق حديثه إلى الفوز العريض المحقّق على منتخب السيشل، موضّحا بقوله: (تحقيق فوز برباعية كاملة وبالآداء يعدّ مكسبا لتشكيلة الخضر من الناحية المعنوية)، مُرجعا ذلك إلى كون المباراة جرت في ظروف استثنائية بحكم تزامنها مع نهاية الموسم الكروي، ممّا تجلّى في آداء بعض اللاّعبين بسبب الإرهاق البدني، ناهيك عن غياب لاعبين أساسيين بداعي إصابة أبرزهم اللاّعب ياسين براهيمي، مضيفا غوركوف: (قدّمنا مباراة في المستوى ونجحنا في تجسيد استراتيجية لعب وفقا للخطّة التكتيكية التي أثمرت بالتحكّم في زمام المباراة بطريقة مُحكمة، وهو ما يعني أننا نسير في الطريق السليم لتكوين منتخب جزائري يثبت أنه يمتلك المؤهّلات البشرية التي تؤهّله لبلوغ الأهداف المسطّرة في أكبر المواعيد الكرورية)، مشيرا إلى أن معطيات برنامج الجولة الثانية من تصفيات (الكان) تختلف كثيرا عن الجولة الأولى، مُرجعا ذلك إلى كون مواجهة منتخب اللوزوطو مع مطلع شهر سبتمبر المقبل تتزامن مع انطلاق الموسم الكروي الجديد في جميع البلدان. وعليه فإن اللاّعبين سيكونون في ظروف أفضل من ناحية الجاهزية وبالأخص من الناحية البدنية، موضّحا أنه من الواجب التعامل مع الظروف المناخية التي تتميّز بها القارّة السمراء والتأقلم مع أجواء كلّ مباراة لأن الفوز بالمباراة الثانية أمام منتخب اللوزوطو ضروري من أجل مواصلة مشوار التصفيات القارّية بمعنويات عالية وبأكثر جدّية لتحقيق المبتغى المنشود والتركيز بعد تصفيات (الكان) على التصفيات المؤهّلة إلى كاس العالم العالم 2018 المقرّرة -كما هو معلوم- بروسيا.