نشرت : السبت 18 يوليو 2015 10:05 حلّت الجزائر، الخميس، في الصف ال 102 ضمن ترتيب 184 دولة ضمن قائمة أغنى بلدان العالم، وحافظت إمارة قطر على صدارتها للعالم متبوعة باللوكسمبورغ، بينما تواجدت دول الخليج بقوة في مراكز متقدمة. في تصنيف أصدرته المجلة الاقتصادية المتخصصة "غلوبل فاينانس" التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، حولإجمالي الناتج المحلي للفرد الواحد في العالم، عادت الريادة إلى قطر التي تعد أغنى دولة في العالم ب 105091 دولاراً للفرد الواحد، تلتها اللوكسمبورغ ب 79593 دولاراً، فيما جاءت سنغافورة ثالثة ب 61567 دولاراً، والنرويج رابعاً ب 56663 دولاراً، وسلطنة بروناي خامسة ب 55111 دولاراً، وفي المركز السادس هونغ كونغ ب 53432 دولاراً، الولايات الأميركية المتحدة سابعة ب 51248 دولاراً، ثمّ الإمارات ثامنة ب 49883 دولارا، ثمّ وفي الصف التاسع سويسرا ب 46474 دولاراً، وأستراليا عاشرة ب 44073 دولاراً . واللافت أنّ قطروالإمارات بتموقعهما في المركزين الأول والثامن، تفوقا على دول كبيرة ومتقدمة وعلى رأسها كندا التي احتلت المركز الحادي عشر، بينما تواجدت الكويت في الصف الخامس عشر ب 39861 دولاراً، والسعودية في المركز ال 28 ب 32469 دولارا، ثمّ سلطنة عمان في الصف ال 33 ب 29924 دولارا. في الحالة الجزائرية، أتت في المركز ال 102 ب 7736 دولارا، وفي الصف العاشر عربيا خلف قطر، الإمارات، الكويت، السعودية وسلطنة عمان، علما أنّ الجزائر حلت تاسعة العرب في ترتيب سابق لمجلة "فوربس". وجاءت مصر، الأردن والمغرب في المراكز 109، 114 و119 ب 6652، 6198، و5537 تواليا. وجرى الاتكاء في إعداد التصنيف إياه على نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الدول، وفق بيانات صندوق النقد الدولي من 2009 إلى 2013.
"حميدوش" ل "الشروق أون لاين": التصنيف غير "مرجعي" شدّد الخبير المالي الدولي "امحمد حميدوش" على أنّه لا يمكن اعتبار التصنيف إياه "مرجعيا"، طالما أنّ الأمر يتعلق حسبه بظروف وخصوصيات كل بلد، رابطا تقدّم الدول الخليجية بإنتاجها المرتفع للنفط (يربو عن العشرة ملايين برميل يوميا) وعدد سكانها القليل قياسا بما هو حاصل في الجزائر (نحو مليون برميل يوميا في بلد يستوعب زهاء 40 مليونا). وفي تصريحات خصّ بها "الشروق أون لاين"، أبرز "حميدوش" أنّ النظريات الجديدة في الاقتصاد صار عرّابوها يخشون الاعتماد على معدلات الدخل والنمو في تقييم الصحة المالية لهذا البلد أو ذاك، مقحما ثمة معطى يتصلّ بوجود كم ضخم من الفقراء في البلدان الموسومة ب "الغنية".