نشرت : الهداف الثلاثاء 21 يوليو 2015 11:56 لكن آماله في وضع مشاكل المنظمة خلف ظهره قبل رحيله تبدو بعيدة المنال. وسيترك بلاتر - الذي انتخب رئيسا للفيفا لأول مرة في 1998 - منصبه في 26 فيفري وهو الموعد الذي حدده الفيفا لاجتماع غير عادي للجمعية العمومية لاختيار بديله. وكان رد الفيفا أمس الاثنين على فضيحة فساد تعصف به منذ القبض على سبعة من مسؤوليه الكبار في ماي بسبب اتهامات امريكية بالاحتيال وغسل الأموال هو اعلان تشكيل "مجموعة عمل" أخرى مكونة من أشخاص من داخل المنظمة. ويأمل بلاتر (79 عاما) بوضوح في أن تخرج مجموعة العمل بحزمة من الإصلاحات تسكت منتقديه وتقلل من الانتقادات الموجهة للاتحاد الدولي. وقال بلاتر في مؤتمر صحفي "مسؤوليتي ومهمتي هي التأكد من أنه حين أصل لنهاية مسيرتي في فيفري يمكننا القول إننا بدأنا إعادة ترميم سمعة الفيفا." لكن حتى اذا أحرزت مجموعة العمل المكونة من ممثلين للاتحادات القارية لكن برئاسة "شخصية مستقلة" تقدما سيكون من الصعب ألا تكون الأشهر الأخيرة لبلاتر في المنصب محفوفة بالمخاطر. وقد يؤدي التحقيق الذي تجريه وزارة العدل الامريكية في الفساد داخل كرة القدم إلى مزيد من الاتهامات خاصة اذا وافق أحد المتهمين على التعاون مع السلطات. ولم يتهم بلاتر بارتكاب أي مخالفات. لكن جيفري ويب النائب السابق لرئيس الفيفا والرئيس السابق لاتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) وهو من جزر الكايمان دفع ببراءته في محكمة اتحادية في نيويورك يوم السبت الماضي في اتهامات بالاحتيال وغسل الأموال. وأخلي سبيله بكفالة عشرة ملايين دولار. وإضافة للقضية الجنائية تحقق السلطات الامريكية في معاملات العديد من الشركات التي لها صلات بالفيفا ومنظمات أخرى متعلقة بكرة القدم لاكتشاف أي انتهاكات محتملة لقوانين الرشوة. وبالقرب من مقر الفيفا في زوريخ يبحث مدعون سويسريون في فساد محتمل متعلق بعملية منح حق استضافة كأس العالم 2018 إلى روسيا وبطولة 2022 إلى قطر. وفي ظل مطالبات من رعاة مثل كوكاكولا باجراء تغييرات في الفيفا والاهتمام الذي أبداه مجلس الشيوخ الامريكي لا يوجد أي مؤشرات على تراجع الضغط. وأقر تشاك بليزر المسؤول الامريكي السابق الذي كان عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا لمدة 17 عاما بالذنب في سلسلة من الاتهامات متعلقة بالرشوة ويتعاون حاليا مع السلطات.