قالت مصادر قانونية أمريكية إنه جرى تكثيف تحقيقات يجريها مكتب التحقيقات الاتحادي في فساد مزعوم في كرة القدم الدولية بعدما أقنع المحققون طرفا رئيسيا بالتعاون معهم كشاهد .. ولم تكشف المصادر أيضا عمن قد يتم اتهامه - اذا كان هناك أحد ستوجه اليه اتهامات - أو متى، وبينما لا يزال مجال التحقيق غير واضح فان أحد الأمور محل التدقيق هي مزاعم سابقة تتعلق بجاك وارنر الذي يشغل حاليا منصب وزير الأمن الوطني في بلده ترينيداد وتوباغو. بعض المصادر تؤكد بأن الشاهد هو ابن نائب بلاتير السابق وأكدت المصادر أن هذا الشاهد هو داريان وارنر ابن جاك وارنر النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورفضت المصادر مناقشة دور داريان الذي لم يتسن الاتصال به للتعليق، ويشير عمق التحقيق الى أن توالي فضائح الفساد المتعلقة بالفيفا أو منظمات دولية أخرى مسؤولة عن كرة القدم خلال السنوات القليلة الماضية ربما تستمر في القاء ظلال على الرياضة لبعض الوقت. وارنر أبرز المتورطين وقضية بن همام تدعم ملف التحقيق وعمل جاك وارنر من قبل رئيسا لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (الكونكاكاف) وشغل منصب نائب رئيس الفيفا، ولم يتم اتهامه بارتكاب أي مخالفة، ومنذ صيف عام 2011 على الأقل يفحص مكتب التحقيقات الاتحادي مدفوعات بأكثر من 500 الف دولار قدمها اتحاد كرة القدم في منطقة الكاريبي في اخر 20 عاما الى شركة ترأسها تشاك بليزر مسؤول كرة القدم الامريكي البارز، وفي الفترة نفسها ترأس جاك وارنر اتحاد كرة القدم في منطقة الكاريبي وهو منصب شغله منذ ثمانينات القرن الماضي الى 2011، وترك جاك وارنر مناصبه في الفيفا والكونكاكاف في يونيو حزيران 2011 عقب مزاعم بالرشوة في تقرير أشرف عليه بليزر وهو عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي وأمين عام سابق للكونكاكاف، وزعم التقرير أن وارنر تعاون مع نائب آخر لرئيس الفيفا في هذا الوقت وهو القطري محمد بن همام من أجل تقديم رشى الى مسؤولي كرة القدم في الكاريبي لمساندة بن همام ليصبح رئيسا للفيفا. ونفى بن همام ووارنر بشكل متكرر ارتكاب أي مخالفة، وقال الامريكي يوجين جولاند محامي بن همام إنه في الوقت الذي علم فيه بأن السلطات في الولاياتالمتحدة تحقق في مسائل متعلقة بالكونكاكاف الا انه لم يتم الاتصال برئيس الاتحاد الاسيوي السابق بشأن التحقيق. إدارة الإعلام في الفيفا تنفي أن تكون على علم بهذا التحقيق وفي رسالة عبر البريد الالكتروني قالت ادارة الاعلام في الفيفا إن الاتحاد الدولي ومقره سويسرا "ليس على دراية" بأي تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الاتحادي له علاقة بالأمريكتين والكاريبي، والفريق التابع لمكتب التحقيقات الاتحادي ومقره نيويورك الذي يشرف على تحقيق كرة القدم متخصص في "الجرائم المنظمة الاوروبية الآسيوية". ولم يتضح السبب وراء مشاركة هذا الفريق بالتحديد في التحقيق.