المردود المتواضع الذي قدمه اتحاد عنابة في خرجته الأخيرة أمام شبيبة القبائل في الكأس جعل المدرب عمراني يراجع حساباته خاصة فيما يتعلق ببعض اللاعبين الذين ظهروا بمردود ضعيف جدا يومها ولعبوا بدون حرارة، وهو ما أثار حفيظة الأنصار الذين انتقدوا عمراني كثيرا على وضع ثقته في هؤلاء اللاعبين في كل مرة دون أن يقدموا المردود المرجو منهم.... وفي ظل وجود من هم أحسن منهم في مقعد البدلاء، وقد علمت “الهدّاف” من مصدر مقرب من عمراني بأن هذا الأخير قرر إجراء تغييرات عديدة على التشكيلة الأساسية التي سيقحمها في لقاء مولودية العلمة الذي يجب على الاتحاد الظفر بنقاطه الثلاث لإبقاء حظوظه في ضمان مشاركة دولية الموسم القادم. اعترف بأن بعض اللاعبين خذلوه وقرّر وضع العواطف جانبا وكان عمراني بعد نهاية لقاء شبيبة القبائل قد اعترف لمقربيه بأن بعض اللاعبين الذين وضع ثقة عمياء فيهم منذ بداية الموسم خذلوه كثيرا من خلال مردودهم الكارثي في اللقاء المذكور وحتى في اللقاءات التي سبقت، حيث أنه كان ينتظر منهم أمام الشبيبة أن ينتفضوا لكن العكس حدث وهو ما جعله يتحمل مسؤولية إشراكهم ويتعرض لأول مرة منذ قدومه إلى عنابة إلى الشتم من الأنصار، وأكد عمراني حسب ما علمته “الهدّاف” أنه بداية من لقاء العلمة لن يستعمل العواطف مجددا ولن يقحم إلا من يستحق اللعب ويوجد في حالة بدنية ومعنوية جيدة. همامي وضيف منتظران في التشكيلة الأساسية وحسب ما كشفه لنا مصدرنا فإن أول إجراء قرّر عمراني اتخاذه هو إحداث تغييرات كبيرة على وسط ميدان فريقه الذي كان الحلقة الأضعف في مواجهة شبيبة القبائل، حيث قرر الاستجابة لطلبات الجميع بإشراك همامي وضيف كأساسيين حيث سيلعب همامي كوسط ميدان دفاعي مثلما كان عليه الحال في مواجهتي مولودية باتنة وشباب بلوزداد اللتين قدم فيهما مردودا مقبولا جدا، بينما سيقوم ضيف بتعويض بودار المصاب. بوشريط سيبقى أساسيا وعبد السلام قد يكون الضحية وسيحافظ بوشريط الذي كان من أفضل لاعبي الفريق منذ بداية الموسم على مكانته في وسط الميدان كمسترجع للكرات إلى جانب همامي وهو ما سيعني أن عبد السلام سيكون الضحية خاصة أنه لم يكن في أفضل مستواه في لقاء شبيبة القبائل، ولو أن هناك احتمالا ضئيلا أن يلعب عبد السلام أساسيا إذا لعب عمراني ب 4 لاعبين في وسط الميدان واكتفائه بمهاجمين اثنين فقط حيث سيكون حينها عبد السلام بجانب بوشريط في الاسترجاع في وقت ستوكل مهمة تنشيط اللعب ل همامي وضيف. بن سعيد في الاحتياط وڤماري أو طبّال لتعويضه عمراني الذي بنسبة كبيرة سيُبقي على الرسم التكتيكي الذي انتهجه منذ بداية الموسم في لقاءات الفريق بعنابة حيث يعتمد على خطة (4-3-3) سيُبقي على ربيح وڤاسمي في الخط الأمامي مع إقحام ڤماري أو طبّال كمهاجم ثالث مكان بن سعيد الذي قرر عمراني إعادته إلى الاحتياط، ويبقى الأمر الواجب التنبيه له أنه في حال إشراك طبّال أساسيا فإنه سيلعب كجناح في حين يتحوّل ڤاسمي إلى قلب هجوم. نحو الحفاظ على رباعي الدفاع المشارك أمام القبائل وإذا كانت التشكيلة العنابية ستعرف تغييرات كثيرة في لقاء الغد فإن هذا الأمر سيجعل حرب المناصب تشتعل من جديد بين اللاعبين وهو ما قد سيعود بالفائدة على الفريق خاصة في خطي وسط الميدان والهجوم مادام الدفاع لن يشهد تغييرات وسيحافظ الرباعي الذي شارك في لقاء الكأس أساسيا على مكانته ويتعلق الأمر ب رماش، زازو، حبايش، معيزة. --------------------------------------------------------------------- زازو:“سنرفع التحدّي وسنفعل المستحيل لهزم العلمة” ماذا عن الأجواء السائدة حاليا في الفريق؟ الأجواء عادية حيث أننا نتدرب بمعنويات أحسن بكثير مما كانت عليه الأسبوع الفارط حيث كنا متضرّرين كثيرا من الناحية المعنوية جراء إقصائنا من منافسة كأس الجمهورية، ورغم ذلك أقول إن جراح إقصائنا من الكأس لازالت لم تلتئم ومازلنا لم نهضم تضييعنا لفرصة الذهاب إلى نصف النهائي بتلك الطريقة ولو أن ما حدث “مكتوب ربي” وربما “فيها خير” مستقبلا. نفهم إذن أنكم تمكّنتم من تجاوز إقصائكم من الكأس. حتى إن كان من الصعب هضم تضييعنا لأحد أهدافنا الرئيسية المسطرة هذا الموسم فإنه ليس لنا خيار آخر غير قبول ما حدث لنا لأنه قضاء وقدر، وعلينا أن نكون أقوياء حتى نتمكن من رفع التحدي الذي ينتظرنا والمتمثل في إيصال الفريق إلى مرتبة في نهاية الموسم تسمح له بلعب منافسة دولية الموسم القادم على الأقل كي لا يكون موسمنا في النهاية سلبيا على طول الخط بعد كل تلك التضحيات التي قمنا بها من شهر جويلية من السنة الفارطة. وهل تعتقد أنكم قادرون على إنهاء الموسم بين الثلاثة الأوائل؟ أعترف أن مهمتنا لن تكون سهلة تماما خاصة أنه في لقاءاتنا السبعة المتبقية سنواجه إما فرقا تلعب من أجل ضمان مكانة لنفسها في المنافسة الدولية الموسم القادم في صورة شبيبة القبائل وإتحاد الحراش، أو فرقا تلعب من أجل ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار كالعلمةوالبليدة، وهو الأمر الذي سيستلزم علينا اللعب بكامل إمكاناتنا وبإرادة أقوى من أجل قيادة الفريق لتحقيق على الأقل 5 انتصارات في لقاءاته المتبقية. وهل تعتقد أنكم قادرون على تحقيق 5 انتصارات خارج قواعدكم؟ نحن بين المطرقة والسندان حاليا وكل حساباتنا تمر عبر تحقيق فوز على الأقل خارج الديار خاصة أننا سنواجه في نهاية الموسم النصرية التي ضمنت سقوطها، طبعا مع هزمنا لكل الفرق التي سنستقبلها في عنابة وهي العلمة، البليدة، القبائل والحراش، وأعتقد أننا لو نجمع على الأقل 15 نقطة سيتسنى لنا إنهاء الموسم في المركز الثالث أو الرابع في أسوأ الحالات وهو ما سيمكننا من لعب كأس “الكاف“ الموسم القادم. ستواجهون العلمة هذا الجمعة في عنابة، فكيف ترى المواجهة؟ لن تكون سهلة أمام فريق يصارع لضمان بقائه ضمن حظيرة القسم الأول، لكن لن يكون أمامنا أي خيار آخر ماعدا الفوز لتحسين وضعيتنا في الترتيب العام وخاصة التصالح مع أنصارنا بعد خروجنا من الكأس، حيث حتما لن يرضوا أن نسجل أية نتيجة أخرى غير الفوز هذا الجمعة على الرغم من أن المهمة لن تكون سهلة في ظل غياب سندنا المعنوي وهم الأنصار. ماذا يمكنك أن تضيف في النهاية؟ أقول إنه سيكون أمرا مؤسفا حقا إذا لم نتمكن من إنهاء موسمنا في مرتبة جيدة بعد المشوار الجيد الذي أديناه في البطولة منذ بداية الموسم، حيث علينا أن نرد الاعتبار لأنفسنا بداية من مباراة العلمة لأنه لا يمكن للقاء واحد (يقصد لقاء القبائل في الكأس) أن يهدم كل ما تم بناؤه طيلة 10 أشهر. --------------------------------------------------------------- منادي سيلتقي الوالي في الساعات القادمة يفترض أن يلتقي الرئيس منادي بوالي عنابة غازي في الساعات القليلة القادمة وهو اللقاء الذي سيتمحور أساسا حول المستقبل المالي للفريق الذي يعاني من ضائقة مالية هذا الموسم، حيث يريد الرجل الأول في الفريق ضمانات من الرجل الأول في المدينة للشروع في عملية الاستقدامات الخاصة بالموسم القادم وتحضير كل ما يلزم الفريق لإجراء تحضيرات في المستوى. قضية “أرسيلور ميطال” على رأس الاجتماع ويفترض أن يأخذ موضوع تجميد مجمع “أرسيلور ميطال” لإعاناته للفريق هذا الموسم حيزا هاما من اجتماع منادي مع الوالي خاصة أن المدير العام للمجمع التزم كتابيا في مراسلة وجهها للإدارة قبل بداية الموسم بأن يواصل المجمع تمويل الفريق لكن بإنقاص قيمة الإعانة المالية، لكنه لم يقدم ونحن على مشارف نهاية الموسم أي سنتيم وهو أمر أغضب كثيرا الإدارة وجعلها تشتكي للوالي. ------------------------------------------------------------- 24 ساعة قبل موعد اللقاء عنابة لا تفكر إلا في هزم العلمة للخروج من الظلمة يواصل إتحاد عنابة تحضيراته للقائه أمام مولودية العلمة المقرر أمسية الغد بملعب 19 ماي بجدية شديدة ووسط معنويات مرتفعة للاعبين مقارنة بما كان عليه الحال في الحصص الأولى التي أعقبت لقاء شبيبة القبائل، وهذا بعد أن تمكّن الطاقم الفني من إعادة الروح لزملاء ربيح وجعلهم يحسون بأهمية اللقاءات التي مازالت تنتظرهم حتى نهاية الموسم في البطولة خاصة أن الفريق مازال لديه بصيص من الأمل في إنهاء الموسم ضمن مرتبة تؤهله لمنافسة دولية الموسم القادم. الفوز وحده سيُبقي على أمل المرتبة الثالثة وسيكون رفقاء المدافع الدولي معيزة غدا أمام خيار واحد ألا وهو الظفر بالنقاط الثلاث التي ستجعلهم يقتربون أكثر من فرق المقدمة وتعزز حظوظهم في إنهاء الموسم في المركز الثالث الذي سيؤهلهم للمشاركة في كأس “الكاف“ الموسم القادم وهو الهدف الوحيد الذي مازال للفريق هذا الموسم بعد خروجه من كأس الجمهورية. التعثر سيعني نهاية الموسم وستعني أي نتيجة أخرى غير الفوز نهاية الموسم للفريق وخروجه منه فارغ اليدين بطريقة مشابهة لما حدث له الموسم الفارط، مادام أنه سيكون من سابع المستحيلات أن يطمح بعدها في إنهاء الموسم في مرتبة ترشحه للعب كأس “الكاف“ الموسم القادم مادام أنه سيكون صعبا جدا بعدها اللحاق على الأقل بشبيبة بجاية صاحبة المركز الثالث، وهو الأمر الذي يعيه اللاعبون جيدا وأكد عليه كثيرا عمراني في الحصص التدريبية الأخيرة لفريقه. “الهوليڤانز” لن يرضوا بإخفاق جديد وستكون الفرصة مواتية لزملاء الحارس واضح أيضا في لقاء الغد للتصالح مع أنصارهم بعد الذي سببوه لهم من ألم بإقصائهم من الكأس، حيث أنهم يدركون جيدا أن فوزا بالنتيجة والأداء أمام العلمة هو الوحيد الذي من شأنه أن يجعل علاقتهم ب “الهوليڤانز” تتحسن وتعود إلى ما كانت عليه منذ بداية الموسم إلى غاية لقاء القبائل المشؤوم الذي قلب الأوضاع رأسا على عقب وأفسد العلاقة بين اللاعبين وأنصارهم. معيزة: “الفوز لا نقاش فيه والعلمة عليها أن تنسى نقاط عنابة“ وأكد المدافع معيزة ل “الهدّاف” أن كل اللاعبين مجندون من أجل قيادة الفريق لتحقيق الفوز أمام العلمة في لقاء أكد أنه سيكون بمثابة لقاء حياة أو موت لهم مادام التعثر فيه ممنوع تماما، مؤكدا على أن لاعبي العلمة “ما عندهم ما يطمعو“ في عنابة حيث سيكونون مجبرين على التنازل عن نقاط اللقاء وتحقيق بقائهم في القسم الأول من اللقاءات التي مازالت في انتظارهم بعد مواجهة عنابة. -------------------------------------------------------------------------- التشكيلة ستتدرب اليوم صباحا بنسبة كبيرة بعد أن أجرى الفريق تدريباته أمس على الساعة الخامسة مساء فوق أرضية ملعب 19 ماي حتى يتعوّد اللاعبون على توقيت مباراتهم أمام مولودية العلمة المقررة غدا بداية من الساعة السادسة مساء، فإن زملاء بوشريط سيتدرّبون اليوم صباحا بنسبة كبيرة بداية من الساعة العاشرة قبل أن يدخلوا في تربص مغلق قصير بفندق “ميموزا بالاس”. بودار لم يستأنف وعودته قد تكون الأسبوع القادم تواصل غياب بودار عن التدريبات بسبب إصابته في الرأس خلال لقاء شبيبة القبائل، حيث أسر ل “الهدّاف” عضو مسؤول في الفريق أن إصابة اللاعب كانت أخطر مما كان متوقعا وقد تقرر بصفة رسمية أن تبعده عن المنافسة الرسمية لمدة 3 أسابيع. طبيب الفريق يكون قد التقى به أمس ويكون طبيب الفريق قد التقى باللاعب أمس على هامش الحصة التدريبية للفريق من أجل معرفة درجة شفائه من الإصابة بعد أن قام بنزع الخيط الطبي من رأسه وهو الذي وضعت له 8 غرز بعد إصابته، وعلى ضوء اللقاء الذي يكون قد جمع الطبيب باللاعب فإنه سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن تاريخ عودة اللاعب إلى الميادين ولو أن عودته للتدريبات بصفة منفردة لن تتأخر كثيرا. سيضيع أيضا لقاء البليدة وبعد تأكد ابتعاد اللاعب لمدة 3 أسابيع عن التدريبات فإنه سيغيب عن مواجهة فريقه القادمة أمام إتحاد البليدة المقررة مبدئيا الثلاثاء القادم، وهذا بعد أن يضيّع مباراة الغد أمام مولودية العلمة كذلك، حيث ينتظر أن تكون عودته إلى المنافسة إذا سارت كل الأمور بطريقة عادية بمناسبة مواجهة البرج. بن شرڤي ينتظر الضوء الأخضر لنزع المثبت من جانب آخر مازال المدافع بن شرڤي ينتظر شارة الضوء الأخضر من أجل نزع المثبت الذي مازال موضوعا على مرفقه الذي تعرض إلى كسر في لقاء بجاية، ويفترض أن يتم نزع هذا المثبت في غضون الأسبوع القادم وهو ما سيسمح ل بن شرڤي بالعودة للمنافسة الرسمية التي غاب عنها منذ شهرين وهو الذي يتدرب منذ هذا الأسبوع إقصاء القبائل في الكأس لم يخدم عنابة تماما إذا كان تأهل شباب باتنة أمام شبيبة القبائل إلى نهائي الكأس قد أفرح العنابيين كثيرا مادامت الشبيبة هي التي أفسدت حلمهم بالتأهل إلى الدور نصف النهائي والاقتراب من معانقة الكأس لأول مرة في تاريخهم، فإن إقصاء الشبيبة لم يخدم إتحاد عنابة لأن “الكناري” سيرمي بكل قوته الآن في البطولة لإنهاء الموسم في المركز الثالث وضمان مشاركة في كأس “الكاف“ الموسم القادم. سيُشعل السباق بخصوص المركز الثالث وسيشتعل الآن السباق أكثر بين الأندية الستة المعنية بإنهاء الموسم في المركز الثالث الذي يضمن لصاحبه المشاركة في كأس “الكاف“ الموسم القادم، وقد كانت أندية إتحاد عنابة، شبيبة بحاية، إتحاد الحراش، وداد تلمسان وإتحاد العاصمة كلها تتمنى تأهل القبائل إلى النهائي لتضمن المشاركة في كأس “الكاف“ الموسم القادم وهو ما كان سيعني أنها ستلعب لقاءاتها المتبقية في البطولة كلقاءات شكلية وتنسحب من السباق على المنافسة على البطولة. تتويج سطيف بالكأس سيسمح للرابع بلعب كأس “الكاف“ ويبقى أمل الفرق المتنافسة على إنهاء الموسم في المركز الثالث منصبا على وفاق سطيف الذي إذا تمكن أمس من التأهل على حساب جمعية الشلف إلى النهائي وبعدها التتويج بالكأس إذا تغلب على شباب باتنة يوم الفاتح ماي القادم فإنه سيسمح لصاحبي المركزين الثالث والرابع في البطولة من لعب كأس “الكاف“ حيث سيمنح منصبا إضافيا للفرق المتنافسة على ضمان مشاركة دولية الموسم القادم مادام أن الوفاق يسير نحو إنهاء موسمه في المرتبة الأولى أو الثانية في البطولة وهو ما يرشحه للعب رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم.بطريقة عادية مع زملائ
