يتطلع شباب قسنطينة خلال التنقل الذي يقوده عشية اليوم إلى بجاية للتباري مع المولودية المحلية برسم الجولة ال31 من البطولة، إلى العودة بنقطة على الأقل تساعد رفقاء ضيف من الناحية المعنوية، في حين يتوجب على الفريق المحلي الخروج فائزا للحفاظ على بصيص من الأمل في البقاء، وهو ما يجعلنا نتوقع 90 دقيقة مليئة بالإثارة والتشويق بين تشكيلتين، الأولى تلعب تحت الضغط بسبب وضعيتها الصعبة في الترتيب، والثانية متحررة كليا بعد أنها ضمنت البقاء قبل جولات عديدة. نتيجة إيجابية لتجاوز مرارة الخروجمن السباق كان أشبال رواس في الأيام القليلة الماضية في حالة نفسية صعبة جدا بسبب فقدانهم كامل فرصهم في المنافسة على البطاقة الوحيدة التي تسمح لصاحبها بالصعود إلى بطولة الكبار على إثر الخسارة بقسنطينة في آخر جولة أمام اتحاد سطيف، لذلك من المرتقب أن يحاولوا توظيف كل أوراقهم أمام “الموب” لتحقيق نتيجة إيجابية تساعدهم من الناحية المعنوية وتحررهم للعب باقي الجولات براحة أكبر. المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة وتكمن صعوبة مواجهة اليوم في الوضعية الصعبة التي يوجد عليها أصحاب الضيافة في الترتيب قبل 4 جولات فقط من نهاية البطولة، وهو الأمر الذي يفرض عليهم جمع أكبر عدد من النقاط في باقي المنافسة على أمل النجاة من السقوط، ولهذا سيجد لاعبو الشباب صعوبة بالغة في الإطاحة بمستضيفهم الذي سيكون مدعما بالآلاف من جماهيره التي ستحاول دفع فريقها إلى تحقيق الفوز وهذا بتشجيعه طيلة ال90 دقيقة. غياب الركائز قد يكون دافعا للشّبان للتّألق وفي ظل وجود أغلب ركائز “السي، أس، سي” خارج الحسابات في مباراة اليوم لأسباب مختلفة، سيكون المدرب مضطرا إلى الاعتماد على عدد معتبر من الأواسط في هذه المواجهة بالنظر إلى الغيابات الكثيرة، وهي فرصة الشبان من أجل تأكيد أحقيتهم بحمل الألوان الخضراء والسوداء، وهو الحال نفسه بالنسبة للاعبين الذين لم ينالوا فرصا وافية لإبراز إمكاناتهم في الجولات الماضية. إيديو استنفد وميهوبي، حركاس وخلاف معاقبون سيغيب كل من المدافعين ميهوبي وحركاس بالإضافة إلى لاعب الوسط خلاف عن مباراة اليوم بسبب العقوبة، وهذا بعد أن تلقى الأول في آخر جولة أمام سطيف البطاقة الصفراء الثالثة له على التوالي، الأمر الذي يعرضه لعقوبة الإيقاف لمباراة آلية، في حين خرج حركاس بالبطاقة الحمراء في المواجهة ذاتها، كما سيغيب عن هذه الجولة خلاف الذي تحصل هو الآخر على ثالث إنذار له، في حين سيكون بإمكان المدافع إيديو المشاركة بعد ان استنفد عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة. الإصابة تحرم بولمدايس وبوتريعة من المشاركة من جهة أخرى لن يتمكن كل من المدافع بولمدايس ولاعب الوسط بوتريعة من مشاركة زملائهما في مباراة هذه الأمسية، فالأول لم يتخلص نهائيا من الآلام على مستوى العضلة المقربة، وهو ما يؤكده تدربه على انفراد طيلة هذا الأسبوع، في حين ستحرم الثاني الإصابة التي تعرض لها في المواجهة الأخيرة أمام اتحاد سطيف في أسفل الساق اليمنى من مرافقة التشكيلة بعدما طالبه الطبيب بضرورة الركون إلى الراحة وعدم القيام بأي مجهود بدني ولو بسيط إلى حين إجراء إجراء فحوص جديدة للتأكد من زوال أعراض الإصابة، وهو ما سيقوم به بوتريعة صبيحة الغد على أقصى تقدير حسب ما أكده اللاعب. حزي خارج التعداد لأسباب خاصة بترخيص من المدرب والإدارة، سيكون الظهير الأيمن حزي خارج الحسابات في مواجهة اليوم بعد أن تعذر عليه مرافقة التشكيلة إلى بجاية لأسباب عائلية قاهرة، حيث توجد والدته في المستشفى منذ عدة أيام تصارع المرض الأمر الذي جعله يقرر البقاء إلى جانبها إلى حين تحسن حالتها الصحية. ----------- لكحل: “مهمتنا لن تكون سهلة لكننا نطمح للعودة بنتيجة إيجابية” كيف هي الأحوال؟ في بداية الأسبوع لم تكن المعنويات جيدة خاصة بعد خسارتنا ورقة الصعود، لكننا مع مرور الأيام بدأنا نتجاوز النكسة شيئا فشيئا خاصة أنه مفروض علينا لعب باقي المباريات القادمة بكل قوة حتى ننهي المنافسة في مرتبة تليق بسمعة النادي الأكثر شعبية في قسنطينة. هل أنتم جاهزون لمباراة “الموب“؟ بالرغم من الغيابات العديدة التي مست التشكيلة لأسباب مختلفة سواء بسبب المرض أو الإصابة، إلا أننا حضرنا عاديا لهذه المواجهة كسائر المباريات الفارطة ونهدف إلى العودة إلى قسنطينة بنقطة على الأقل. لكن المهمة لن تكون سهلة بما أن “الموب“ مطالب بالفوز هذا صحيح، فبجاية ليست في أحسن أحوالها هذا الموسم وتصارع في المؤخرة، وهو ما يجعل المهمة غاية في الصعوبة بما أن أصحاب الضيافة سيوظفون كل أوراقهم من أجل الظفر بالنقاط الثلاث خاصة وأنهم سيكونون مدعمين بعاملي الأرض والجمهور، لكن نحن لن ندخل هذه المواجهة في ثوب الضحية وسنحاول الفوز وكأننا نطمح للصعود. بم تريد أن تختم؟ أطلب من الأنصار أن يعذرونا بعد خروجنا من سباق الصعود، لأننا كنا حقا نريد أن نحقق الصعود وندخل الفرحة إلى قلوبهم، لكننا أخفقنا لأن هناك العديد من المعطيات والظروف التي حالت دون الوصول إلى ذلك.