نشرت : الهداف الاثنين 26 أكتوبر 2015 09:59 وكان الوفاق قبل مباراة الجولة التاسعة يحتلّ المرتبة السادسة، ولكن الفوز الذي سجله تزامن ونتائج بالجملة في صالحه، حيث تقدّم إلى المرتبة الثالثة لأول مرة منذ بدء الموسم الحالي، مستفيدا من عدم انتصار كلّ الفرق التي كانت تحتل المراتب الخمس الأولى التي تراوحت نتائجها بين التعادل والخسارة. لقاء تاجنانت صار أهمّ والفوز به يساوي الوصافة ولأن الفريق السطايفي صار في المرتبة الثالثة، فإن التنقل إلى تاجنانت ولقاء أمسية الغد، معناه أن الوفاق صار في مواجهة مباشرة مع صاحب المرتبة الثانية في مقابلة من 6 نقاط، والفوز بها يعني الوصافة للفريق السطايفي مهما كانت نتائج بقية الفرق الأخرى التي تحتل المرتبة الثالثة مع الوفاق (المولودية والحراش). طريقة تعامل الوفاق مع اللقاء ليست جديّة معنويا ولكن في الوقت نفسه، فإن الطريقة التي يتعامل بها الوفاق السطايفي مع مباراة الغد تبدو غير جدية من الناحية المعنوية، وهذا كون الوفاق يوجد في منحى تصاعدي من حيث النتائج، ولكن ببعض الغيابات النوعية في المدة الأخيرة. "أمادا"، عروسي، ربيعي وبن العمري غائبون مسبقا والمعروف أن الغيابات النوعية المسجلة في المدة الأخيرة هي للاعب أمادا، الذي يعمل الطاقم الطبي على تجهيزه مسبقا ليكون طرفا في مباراة السوبر الجزائري، ويضاف له ربيعي وعروسي الغائبان منذ مدة للإصابة، وهو ما قلل الحلول الدفاعية، بعد الإنذار الرابع الذي حصل عليه بن العمري في مباراة شباب بلوزداد الأخيرة. حدوش سيتم إراحته لتفادي إرهاق سلبي ويضاف إلى هذه الغيابات غياب زياية الذي لم يعد قطعة أساسية في المبارايات الأخيرة، والإصابات التي لا تنتهي ل "داڤولو" بسبب أو بدونه، ليكون زكرياء حدوش من جهته على موعد مع الإعفاء من مباراة الغد، أين سيقتصر تواجده على مقعد البدلاء، بعد أن رأى المدرب مضوي أنه يجب أن يرتاح، لأنه لم يستفد من أي راحة في المدة الأخيرة ولعب المباراتين أمام جمعية وهران وشباب بلوزداد أساسيا مباشرة بعد عودته من كوريا الجنوبية. عدد الغائبين يكون نظريا تسعة لاعبين وبلغة الحسابات، فإن الوفاق السطايفي يصل عدد الغائبين نظريا في مباراة الغد حوالي 9 لاعبين بين من هو أساسي ومن هو غير أساسي (أمادا، ربيعي، عروسي، بن العمري، حاشي، حدوش، داڤولو، زياية ودهار)، وهو رقم يبقى كبيرا جدا مقارنة بأهمية مباراة الغد من الناحية الحسابية. كلّ هذه الغيابات يُضاف لها الترخيص ل حاشي بالغياب وتبقى كلّ هذه الغيابات التي ستتكون في مباراة الغد وعددها 8 منتظرة، ولكن ما يثير التساؤل هو قرار الإدارة والمدرب مضوي بالترخيص بالغياب للظهير الأيسر حاشي، بسبب حفل زواجه. مضوي برر الترخيص بأن حاشي برمج زواجه منذ مدّة وأكد مضوي أن ترخيصه للاعب حاشي بالغياب لنصف أسبوع، يعود إلى أن المعني قد برمج هذا الحفل منذ عدة أسابيع، وعلى ضوء البرمجة التي كانت موجودة منذ مدة للمبارايات، أين لم تكن مباراة تاجنانت مبرمجة في 27 أكتوبر ولكن في منتصف نوفمبر، قبل أن تفاجئ الرابطة يوم الخميس الأخير ببرمجتها مقدمة. الوفاق "تسقّم" ولكن مثل هذه "العواطف" ستقضي عليه وبالنظر إلى ما يحصل في المدة الأخيرة، فإن الوفاق عاد إلى السكة الصحيحة، ولكن مثل هذه القرارات المتميزة بالعواطف سوف تقضي على الفريق السطايفي، وبطريقة "يخرّبون بيوتهم بأيديهم"/ لأن الوفاق لو يضيع الفوز في تاجنانت، فإنه يضيع نسبة كبيرة من حظوظ الاقتراب من المقدمة. الكارثة لو يمدّد حاشي عطلته على طريقة بلعميري وفي القضية نفسها، فإن غياب حاشي المرتقب عن مباراة الغد أصبح في حكم المؤكد، في حين أن الكارثة ستكون لو يمدّد حاشي عطلة العرس إلى ما بعد الأربعاء ويغيب عن لقاء السوبر المقرر السبت، وتكون هنا الكارثة. مضوي مضطر لاستدعاء زيوش بسبب ندرة المدافعين وفي ظلّ الغيابات الموجودة في الخط الخلفي بغياب ربيعي، بن العمري، عروسي، وحاشي، فإن الفريق السطايفي مضطر لإشراك فقط ما هو متوفر لديه في الفترة الحالية، ويتعلق الأمر بكل من: مقاتلي في اليمين، العمري ظهير أيسر، والثنائي الموجود حاليا في المحور كنيش – بوشار. في حين سيكون المدرب السطايفي مضطرا لاستدعاء المدافع الشاب زيوش ليكون في مقعد البدلاء، في ظل غياب البدائل الدفاعية في الاحتياط. "داڤولو" وإصابة أخرى في دقائق معدودات من جهة أخرى ومن بين اللاعبين الذين أصبحوا يطرحون تساؤلا في الوقت الأخير، هي الإصابات التي أصبحت تصاحب يوميات داڤولو في الوفاق. فالمعني رغم أنه لعب دقائق معدودة في لقاء بلوزداد الأخيرة، ولم يكن له فيها أي احتكاك صعب مع لاعبي بلوزداد مثلما شاهد الجميع، إلا أنه غاب عن الحصة التدريبية ليوم السبت بحجة أنه يعاني من الآلام في الفخذ. أجرى فحصا "إيكوغرافيا" أمس ولا يعاني من شيء ولإزالة كلّ اللبس في كثرة الإصابات والآلام التي يعاني منها داڤولو وحديثه عن الإصابة في نهاية كلّ مباراة يلعبها، قام الطاقم الطبي للفريق السطايفي صبيحة أمس بنقله إلى المختص في الإصابات العضلية البروفيسور مدني، الذي أجرى له كشفا إيكوغرافيا أثبت عدم معاناته من أي شيء على مستوى الفخذ. إصاباته معنوية والإدارة مطالبة بحلّ معه وإن أصبحت العادة في نهاية كلّ مباراة يلعبها داڤولو في الوفاق أنه مصاب وتظهر الكشوف فيما بعد أنه لا يعاني من أي إصابة، فإن إدارة الوفاق مطالبة بإيجاد حلّ لهذه الوضعية مع داڤولو، لأنه يوجد احتمالان في هذه الوضعية، وهما إما أن المعني "موسوس" أو "غشاش"، ولا بدّ من وضع النقاط معه، خاصة أنه صاحب أعلى أجر تقريبا في الوفاق ب 230 مليون شهريا وأصبح لا يقدّم أي إضافة منذ بدء الموسم الحالي، وكأنه أصبح عالة على الفريق السطايفي. مبدئيا لن يكون في تاجنانت والوسط لن يتغيّر وأمام هذه الوضعية، فقد اتفق طبيب الفريق مع داڤولو على أن يخضع لتقوية عضلية مع المحضر البدني في اليومين القادمين، وبوضعه خارج الحسابات في اللقاء أمام تاجنانت لعله يتخلص من "توسويس" الإصابات الوهمية، خاصة أنه فقد مكانته في الوسط الذي يعوّل المدرب مضوي على تركه بالثلاثي الذي يوجد فيه: بعوز، دلهوم، زرارة.