مثلما سبق أن تطرقت إليه "الهداف" في عدد السبت الماضي تأكد غياب مهاجم جمعية الشلف سوداني عن الفريق في خمس جولات من البطولة بما أنه معني بتربص إسبانيا الذي سينطلق يوم الجمعة القادم، وبذلك سيكون المدرب إيغيل في ورطة لأنه لا يملك لاعبا بديلا بنفس قيمة سوداني رغم وجود الكامرونيين بياڤا ومونڤولو. سيلعب اللقاءات الخمسة الأخيرة فقط غياب سوداني عن الجمعية سيكون في خمسة لقاءات هامة جدا للجمعية بداية من لقاء هذا السبت أمام مولودية وهران وبعدها شبيبة القبائل وشباب بلوزداد بالشلف قبل التنقل على مرتين إلى البرج والعاصمة لمواجهة الأهلي والمولودية على التوالي، وهي اللقاءات التي يعتبرها المتتبعون منعرج البطولة لأنّ نتائجها ستحدد بنسبة كبيرة بطل الموسم، على أن تكون عودة اللاعب إلى فريقه في اللقاءات الخمسة الأخيرة التي سيلعبها أمام الخروب، عنابة، سطيف، اتحاد العاصمة وتلمسان. سيكون أبرز الغائبين في وهران إضافة إلى لاعب الوسط الشريف عبد السلام الذي سيغيب عن مباراة الجولة القادمة التي سيلعبها الشلفاوة في وهران بسبب العقوبة سيكون سوداني أبرز الغائبين عن هذا الموعد الهام، وإذا كان الطاقم الفني لا يرى إشكالا في غياب عبد السلام في ظل وجود عناصر أخرى قادرة على خلافته في وسط الميدان الدفاعي فإنه بالمقابل يعتبر غياب سوداني مشكلة رغم أنّ تلبية دعوة المنتخب الوطني أهم من بقاء اللعب مع الفريق. إيغيل في ورطة والجمعية لا تملك بديلا من مستوى سوداني ورغم أنّ كامل الشلفاوة كانوا ينتظرون دعوة مدللهم الأول إلى المنتخب بفارغ الصبر إلا أنها عندما جاءت في هذا الظرف أقلقت كثيرين، لأن الفريق مقبل على منعرج هام في البطولة الوطنية وهو بحاجة ماسة ليس إلى سوداني فقط بل لجميع لاعبي التشكيلة. غياب سوداني عن المباريات القادمة يضع المدرب في مأزق خاصة أنه لا يملك مهاجما قناصا في كرسي الاحتياط باستثناء الكامروني مونڤولو الذي لم يوفّق في المباريات السابقة رغم الفرص العديدة التي أتاحها له المدرب وتأكد الجميع من محدودية مستواه، لتبقى كل الآمال اليوم معلقة على الإفريقي الآخر بياڤا. الفرصة أمام بياڤا ورغم أنّ المدرب إيغيل لم يمنح فرصة اللعب للكامروني بياڤا في اللقاءات الودية السابقة التي لعبها الفريق خلال فترة الابتعاد عن المنافسة، إلا أن إشراكه في الثلث الأخير من مباراة سعيدة له أكثر من دلالة، ليكون اليوم بياڤا أمام فرصة لإثبات وجوده في الفريق لأنه سيكون المرشح رقم واحد لخلافة سوداني في اللقاءات الخمسة القادمة. ----------------------------------- بعد أن علموا باستدعائه ل "الخضر" اللاعبون فرحوا كثيرا ل سوداني ويتمنون أن يكون المهاجم الذي كان ينقص المنتخب يبدو أنّ الجميع في الشلف نسوا التعثر الأخير للجمعية وأصبحوا يتحدثون عن الالتفاتة التي لقيها هداف الفريق والبطولة الوطنية العربي هلال سوداني من قبل المدرب الوطني بن شيخة عندما وجّه له استدعاء لحضور تربص المنتخب الأول الذي سيقيمه في إسبانيا تحسبا لمباراة المغرب. سوداني أصبح يصنع الحدث حيث انتظر الجميع بفارغ الصبر هذا الاستدعاء خاصة أنّ كل المؤشرات كانت توحي بأنّ اللاعب أقنع بن شيخة ليس مع الجمعية فقط بل حتى مع منتخب المحليين عندما أنهى مشاركته معه كهداف لدورة السودان الأخيرة. ورغم حاجة المنتخب إلى مهاجم قناص إلا أن بن شيخة صرّح يومها بأنّ سوداني ينقصه عمل كبير لأجل استدعائه للمنتخب الأول وهو ما دفع اللاعب إلى مضاعفة جهوده ومواصلة تألقه مع الجمعية وراح يسجل في كل مباراة هدفا وبطرق مختلفة ورائعة. البعض كانوا واثقين من استدعائه هذه المرة رغم الترقب الذي صنعه المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة قبل إعلانه عن القائمة المعنية بتربص "لامانغا كلوب" الذي سيبدأ نهاية هذا الأسبوع والكلام الكثير الذي قيل بخصوص الأسماء التي يفكّر في استدعائها هذه المرة، إلا أنّ عددا من لاعبي جمعية الشلف أكدوا أكثر من مرة لزميلهم سوداني أنّ تواجد اسمه ضمن قائمة المنتخب هذه المرة أصبح أمرا مفروغا منه، وهذا بالنظر إلى عدة معطيات أهمها أنّ المهاجمين غزال وزياية لم يقنعا المدرب في المرة الأخيرة. والبعض تخوّفوا من أن يحدث له ما حدث لمسعود وإذا كان الكثير من المتتبعين يرون أنّ منح الفرصة لهداف البطولة سوداني لتفجير طاقاته مع المنتخب الوطني أصبح ضروريا خاصة في ظل العقم الهجومي الذي أصبح الميزة الأهم بالنسبة لهجوم المنتخب الأول، فإنّ بعض لاعبي الجمعية لم يخفوا تخوفهم من أن يحدث لزميلهم سوداني ما حدث للهداف السابق محمد مسعود الذي لم توجّه له الدعوة عندما كان سعدان مدربا للمنتخب وكان وقتها مسعود واحدا من أبرز الهدافين في البطولة الوطنية، وحسب ما أكده لنا سوداني مباشرة عقب علمه بأنه أصبح لاعبا مع المنتخب الأول فإنّ غالبية زملائه اللاعبين حتى من الذين ينشطون في الأندية الأخرى أكدوا له أنّ وجوده ضمن تعداد "الخضر" أصبح ضروريا ونصحوه بمواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود. "الشلفاوة" يتمنون أن يكون أحسن سفير للمدرسة الشلفية ولم تغمر السعادة لاعبي الجمعية فقط بعد استدعاء سوداني للمنتخب الأول بل كانت عند جميع "الشلفاوة" الذين انتظروا التحاقه بفارغ الصبر، وأصبحت أمنية الجميع اليوم أن يواصل مدللهم تألقه مع المنتخب الأول ويفك العقدة الهجومية التي لازمت "الخضر" منذ مدة ليكون أحسن سفير للمدرسة الشلفية التي أنجبت قبله العديد من اللاعبين الذين تألقوا مع المنتخب. دعوة المنتخب ستعزّز حظوظه في الاحتراف وبعد التأكد من ارتدائه للزي الوطني وفي انتظار ما يصنعه في الأيام الأولى مع "الخضر" ستكون الفرصة أكثر من سانحة أمام سوداني لطرق أبواب الاحتراف من أوسع أبوابه ولم لا الالتحاق بواحد من الأندية الأوروبية المعروفة وليس الاكتفاء بفريق "لومون" الفرنسي الذي طلب خدماته في الأيام القليلة الأخيرة. زاوي: "دعوة سوداني مستحقة وأطلب من بن شيخة تركه يشارك مع الجمعية في اللقاءات الثلاثة المقبلة" من أجل معرفة رأي زملائه في الفريق فضّلنا الاقتراب من قائد الفريق زاوي سمير الذي أكد أنّ استدعاء سوداني إلى المنتخب الوطني مستحق بالنظر إلى تألق اللاعب مع جمعية الشلف أو مع المنتخب الوطني للمحليين، وأضاف أنه بالنظر إلى حاجة المنتخب الوطني إلى مهاجم قناص فعلى المدرب الوطني أن يترك سوداني يتعوّد على المنافسة أكثر الأسبوع المقبل لتفجير طاقاته يوم المباراة المرتقبة مطلع الشهر القادم، وقال: "أعتقد أنّ استدعاء سوداني إلى المنتخب الوطني لم يكن أمرا مفاجئا طالما أنني أعتبره الأحسن على الإطلاق في البطولة الوطنية، سوداني أبدى في الفترة الأخيرة رغبة قوية في البروز والتألق من خلال صرامته الشديدة في العمل لهذا فإنّ هذه الدعوة مستحقة، بالمقابل أطلب من المدرب الوطني ترك اللاعب يشارك مع الجمعية في اللقاءات الثلاثة المقبلة لاكتساب المنافسة أكثر خاصة أنّه لم يلعب كثيرا الشهر المنصرم بسبب ابتعاد الجمعية عن المنافسة، وذلك ليكون على تمام الجاهزية يوم مباراة المغرب ويكون توظيفه في المباراة مفيدا له وللمنتخب". عبد السلام: "دعوة سوداني مليحة للاعب وغير مفيدة للجمعية" أمّا المخضرم عبد السلام فكان له رأي هو الآخر في استدعاء سوداني للمنتخب عندما قال: "كنا نتمنّى أن توجّه الدعوة ليس إلى سوداني فحسب بل حتى إلى حارسنا العملاق غالم الذي يستحق هو الآخر الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، بالنسبة للمهاجم سوداني فإنّ استدعاءه للمنتخب الوطني الأول في مصلحة اللاعب وقد يفيده كثيرا في مستقبله الكروي، لكن بالمقابل ستكون الجمعية خاسرة من هذا الاستدعاء خاصة أنّ سوداني يمثّل قطعة هامة في الفريق ولا يمكن التخلّي عنه خاصة في هذا الظرف حيث أصبحنا مقبلين على منعرج أكثر من هام في البطولة". مكيوي: "سعدت كثيرا باستدعاء سوداني وكأنني أنا المعني بذلك" أمّا الظهير الأيسر موسى مكيوي فقال: "لا أستطيع قياس مقدار سعادتي بدعوة زميلي في الفريق أو أخي هلال، لقد سعدت كثيرا باستدعائه وكأنني أنا المعني بهذا الاستدعاء وما أتمناه فقط أن يجد معالمه مع المنتخب ويتأقلم مع أجوائه بسرعة ليكون عند حسن الظن ويوفق في أول ظهور له مع المنتخب الأول مثلما وفق من قبل مع المنتخب المحلي". ----------------------------------- مسعود: "تعثر سعيدة فتح لنا العين والبطولة لن نفرط فيها" "دعوة سوداني تشرف الشلف وأتمنى له كل التوفيق" ما تعليقك على التعثر أمام سعيدة؟ أعتقد أن جميع من تابع المباراة وكان حاضرا في اللقاء أدرك أننا كلاعبين قدمنا ما علينا وبصريح العبارة "سكنا" في مرمى سعيدة، ولكن سوء الطالع والتسرع الذي ميز طريقة لعبنا أمام المرمى جعلانا نضيع العديد من الفرص السهلة للتسجيل، ولهذا أقول إننا كلاعبين لم نتخاذل في تقديم واجبنا والفوز باللقاء، ولكن اللعب السلبي من سعيدة هو ما أثر علينا. خلقتم العديد من الفرص السانحة للتهديف، ولكن الفعالية لأول مرة ظلت غائبة، ما السبب؟ التسرع بكل بساطة، ففي اللحظات الأولى من اللقاء دخلناه بثقة كبيرة في النفس، ولم نتسرع أمام المرمى، لأننا كنا ندرك جيدا أن المنافس سيركن إلى الدفاع ويحاول الالتفاف بطريقة محكمة من حول حارسه، وهذا ما جعلنا في بعض الفترات نحاول استدراج المنافس إلى الوسط لنفتح ثغرات ونستغلها، ولكن للأسف مع مرور الوقت أخذ المنافس ثقته أكبر في النفس وهذا ما صعب علينا المهمة. هذا يعني أنكم تراخيتم في الشوط الأول. لا بالعكس، لم نتراخ مع المنافس وإنما أدركنا بأن سعيدة ستأتي لغلق اللعب في الخلف وتحصين منطقة دفاعها وهذا الأمر يصعب علينا، ورغم هذا فإننا خلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف، من بينها فرصة سوڤار وسوداني وأيضا الكرتان اللتان وجهتهما للمرمى، الأولى اصطدت في العارضة الأفقية والثانية أخرجها الحارس بصعوبة، وفي الشوط الثاني أيضا حاولنا رفع الضغط واستغلال الثغرات، وكان الدعم أكثر من زملائنا إلى درجة أننا وصلنا في بعض المرات إلى الهجوم بتسعة لاعبين. رمي كل ثقلكم في الهجوم كاد يكلفكم غاليا، خاصة مع الهجمات المعاكسة التي اعتمدت عليها سعيدة. لحسن حظنا أننا نملك حارسا كبيرا عرف كيف يبطل محاولات سعيدة، دون أن أغفل الدور الكبير لثنائي خط الدفاع زاوي وملولي، وقد منحتني فرصة هامة هنا لأنوه بالدور الكبير الذي قام به عبد السلام، خاصة في اللحظات الأخيرة، التي كان فيها لاعب سعيدة متوجها إلى المرمى وبمفرده، ولكن عبد السلام اعترض طريقه بطريقة ذكية وللأسف فإنه سيغيب عن مباراة الداربي التي ستجمعنا بمولودية وهران. تضييعكم نقطتين أمام سعيدة، هل سينقص من عزيمتكم في باقي اللقاءات القادمة؟ بالعكس، فالتعثر أمام سعيدة فتح لنا العين أكثر، وأتمنى أن يستفيد منه كل لاعب خاصة وأن اللقاءات التي تنتظرنا تعتبر هامة وصعبة جدا، سواء على قواعدنا كشبيبة القبائل، شباب بلوزداد، أو خارج الديار أمام مولودية وهران ومولودية الجزائر دون أن أنسى البرج، وذكري لهذه الفرق سببه أننا سنلاقيه خلال الأسبوعين القادمين، ولهذا يجب أن نحذر منها ونعيد حساباتنا. كيف تعلق على الدعوة التي تلقاها زميلك سوداني إلى المنتخب الوطني؟ بكل صراحة لقد فرحت كثيرا لسوداني، وأتمنى أن يشرفنا ويشرف فريقه جمعية الشلف، كما أن الدعوة في حد ذاتها جاءت في نظري بفضل تألقه وبروزه هذا العام، ولهذا أعتبر أن دعوته هي منطقية وأتمنى له كل التوفيق، ولهذا أتمنى له كل التوفيق مع المنتخب. كيف كانت ردة فعلك حينما رأيت الأنصار يصفقون لكم رغم التعثر أمام سعيدة؟ لقد فرحت كثيرا وتأثرت في نفس الوقت من ردة فعلهم، حيث كنت أتمنى لو حققنا الفوز ونشرف الدعم الكبير الذي كان لهم معنا، ولكن للأسف خيبنا ظنهم فينا، وأذكر هنا أنني وحينما رأيت ردة فعلهم "غاضتني" كثيرا كوننا لم نفز، وعلى كل حال أتمنى من كل قلبي أن نتدارك ما ضيعناه في الجولات القادمة ونفرحهم في باقي المشوار، خاصة وأن البطولة ما تزال تفصلنا عن نهايتها عشر جولات كاملة، ولهذا يجب أن نفرحهم فيها وننال في نهاية الموسم لقب البطولة، وهنا أؤكد أننا ورغم تعثرنا ولأول مرة على ميداننا، إلا أن لقب البطولة لن نفرط فيه. ----------------------------------- "داربي" الغرب قد يكون معنيا بالنقل التلفزي كشف أحد مصادرنا أنّ أنصار جمعية الشلف الذين لم يسعفهم الحظ للتنقل إلى وهران لمتابعة مباراة "الداربي" أمام المولودية المحلية قد يكونون محظوظين بمتابعة هذا اللقاء مباشرة على واحدة من القنوات التلفزيونية. عبد السلام تأسف كثيرا عن تضييع مباراة " الداربي " بكثير من الحسرة تحدث إلينا لاعب الوسط عبد السلام عن البطاقة الحمراء التي أشهرها في وجهه الحكم حدادة في مباراة سعيدة الأخيرة رغم اعترافه بأنّ البطاقة مستحقة بما أنه كان آخر مدافع، وذلك بسبب تضييعه لمباراة السبت القادم التي كان يعلق عليها آمالا عريضة، حيث أكد أنه ليس محظوظا على الإطلاق وأصبحت بالنسبة إليه عادة أن يغيب عن أي مباراة ينتظرها بفارغ الصبر، وقال: "حدثوني كثيرا عن داربي الغرب إلى درجة أنني أصبحت أعد الايام والليالي الفاصلة عن هذا الموعد، لأجد نفسي في الأخير غير معني به". ----------------------------------- الصراع على اللقب لم يؤثّر في الفريقين... قضية "بابيندا" تجسّد العلاقة بين السطايفية والشلف فجّر الرئيس الشلفي عبد الكريم مدوار منذ أيام مفاجأة من العيار الثقيل بعثت الكثير من الأمل وسط أنصار ومسيّري وفاق سطيف، بعد فشلهم في تخطي منافسهم الكامروني "كوتون سبور"، والذي تسبّب في إقصاء الوفاق من رابطة أبطال إفريقيا، وذلك عندما أعلم مدوار مسيّري "الكحلة" أنه يملك وثائق تورّط النادي الكامروني في توظيفهم للاعبه السابق "بابيندا مويز" الذي لا يملك ورقة خروج من ناديه الشلفي، وهو التصرّف الذي كشف به مدوار وقفته المميّزة مع الوفاق واستعداده الكبير لمساعدته. لمّا يتعلق الأمر بمصلحة الوطن تذوب كلّ الخلافات وكان في وسع عبد الكريم مدوار أن يغض الطرف عن مشاركة "بابيندا"، ولكن رأى أن ما دامت سطيف تمثل الجزائر في رابطة أبطال إفريقيا، وأنه لمّا يتعلق الأمر أيضا بمصلحة الوطن ونادٍ يشرّف الجزائر، فإن كلّ الخلافات تزول. وبهذا التصرّف صار مدوار محلّ احترام وتقدير كبيرين وسط أنصار سطيف. الشلفوسطيف تقدّمان دروسا في الاحتراف وبعيدا عن قضية "بابيندا" والحديث عن الصراع على لقب البطولة هذا العام، فإن فريقي الشلف والوفاق قدّما في العديد من المناسبات المثل الأعلى في الروح الرياضية والاحتراف، بدليل أنه لم يقع ولحدّ الآن أي خلاف بين الناديين، وأحسن مثال ما جرى في لقاء الذهاب أين خصّص "الشلفاوة" لنظرائهم من سطيف استقبالا مميّزا، وجرى اللقاء في ظروف جيّدة، على خلاف المواسم الماضية التي كان فيها الصراع شديدا بين مسيري الأندية في المقدّمة، وأحسن مثال ما كان يحدث بين شبيبة القبائل ووفاق سطيف، أو بين الوفاق والمولودية العام الماضي، وتبادل للاتهامات بين المسيّرين والمدرّبين. لأول مرّة ناديان يتنافسان على اللقب دون خلافات طالما أننا في البطولة المحترفة، فإن الشلف تريد هذا العام دخول التاريخ من بابه الواسع، لأن نظام المنافسة تغيّر وحمل أول تاج في البطولة المحترفة يعني أن من يفوز باللقب سيكون له شرف كبير، ورغم هذا إلا أن ما نشاهده هذا العام بين جمعية الشلف ووفاق سطيف اللذين يرشّحهما كامل المتتبعين للصراع على لقب البطولة، فإن الصراع يبقى رياضيا ولم يخرج ولا مرّة عن نطاقه الكروي. سمعة إيغيل وأرمادة الشلف تلقى كلّ التحية ومن بين أهمّ الأمور التي سمحت للجمعية بتلقي كلّ التقدير والاحترام من منافسها السطايفي، بل من جميع الأندية، هي النتائج التي يحققها الفريق والأداء الجيّد الذي يقدّمه اللاعبون أمام منافسيهم، فضلا على هذا فإن السمعة الكبيرة التي يتمتع بها المدرب إيغيل مزيان جعلت كامل الأندية تشيد به، دون الحديث عن الأسماء اللامعة التي تملكها هذا العام والتي تلقى بدورها كلّ التحية. العلاقة جيّدة بين لاعبي الفريقين وزاوي مع لموشية أكبر دليل وناهيك عن العلاقة الجيّدة التي تميّز مسيري الشلف بنظرائهم في سطيف، وما قام به مدوار مؤخرا، فإن نفس الأمر يحدث مع اللاعبين، وخير دليل التصرّف الذي قام به زاوي سمير وخالد لموشية في مباراة الذهاب، حينما تبادلا الأقمصة، وهذا طبعا دون الحديث عن علاقة الصداقة الكبيرة التي تربط جديات بعدد من زملائه السابقين في سطيف وخاصة نبيل حيماني الذي يعتبر من أحسن أصدقائه. مسيّرو الشلف راسلوا "الفاف" لاعتراض تأهيل "بابيندا" وبالعودة إلى قضية الساعة التي تشغل بال الرأي العام السطايفي حول مصير فريقهم في رابطة أبطال إفريقيا بعد إقصائهم على يد نادي "كوتون سبور"، كان لنا حديث سابق مع عبد القادر وهاب الأمين العام للشلف، الذي كشف لنا أنه حينما انتهى الموسم الماضي رحل "بابيندا" عن الفريق دون أن يعود، أو يكلف نفسه طلب وثائقه أو حتى الاتصال بالرئيس لإعلامه عن مستقبله، وحينما رأت إدارة الشلف أن اللاعب تأخّر كثيرا في العودة راسلت الاتحادية الجزائرية ونظيرتها في الكامرون لاعتراض تأهيله في أي نادٍ كامروني، إلا أن الاعتراض ومع الإجراءات التي تتخذها مثل هذه الأمور خاصة في إفريقيا لم يكشف عنها أي خبر، لتتفاجأ الشلف بمشاركته في لقاء الذهاب مع نادي "كوتون سبور" الكامروني. مدوار تفاجأ للخبر حينما أطلع على "الهدّاف" ولما حدث سابقا ولم يكن مدوار يعلم أن لاعبه السابق في الجمعية متواجد حاليا في تشكيلة "كوتون سبور"، بل أيضا شارك من قبل في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي جرت في السودان، إلا بعد أن اطلع على ما جاء في صفحة "وفاق سطيف"، ولاحظ وجود اسم لاعبه السابق ضمن التشكيلة التي واجهت الوفاق، وأول ما قام به الرئيس هو الاتصال بأمينه العام واستفساره عن العقد الذي يربط "بابيندا" بالفريق، وإن كان الاعتراض الذي تقدّمت به الإدارة تمّ إرساله أم لا، ليلقى مدوار إجابة كافية من عبد القادر وهاب، الذي أكد له أن وثائق اللاعب وأوراقه بكاملها في حوزة الإدارة. يذكر أن "الهداف" هي الأخرى تملك نسخة من اعتراض إدارة الشلف على تأهيل "بابيندا" التي أرسلتها إلى "الفاف" والاتحادية الكامرونية. مدوار: "بابيندا هرب من الشلف، ولكننا سنعلّقه إذا ما احترف" وعقب ما قرأه وتتبعه مدوار في المدة الأخيرة، صرّح لنا بخصوص لاعبه "مويز بابيندا" ووضعيته مع الشلف قائلا: "بعد نهاية العام الماضي غادر اللاعب الشلف دون رجعة، ولم يكلمنا ليخبرنا عما سيفعله، ولهذا أقول إنه هرب من الجمعية رغم أن وثائقه ما تزال عندنا، وراسلنا الاتحاديتين الكامرونية والجزائرية لإيقاف اللاعب وإعادته، ولكن طالما هو حاليا يلعب لنادي "كوتون سبور" وقد واجه سطيف يعني أنه أُهّل، ولهذا أعلمت أصدقائي في سطيف عن الأمر وأرسلت لهم ملفا كاملا حول اللاعب، لأن مصلحة الجزائر فوق كلّ اعتبار، خاصة أن سطيف هي حاليا تمثل الجزائر في أقوى وأكبر منافسة للأندية في إفريقيا". ----------------------------------- غالم تأثر كثيرا لتهميش بن شيخة له في اتصال هاتفي مع الحارس غالم محمد الذي كان مرشّحا بقوة لتلقي دعوة من المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، ظهر عليه تأثر واضح لأن مدرب "الخضر" لم يستدعه، خاصة أنه يقدّم موسما كبيرا مع الجمعية وكسب بمرور الجولات والسنوات خبرة كبيرة ليس فقط مع الشلف، بل أيضا مع الأندية التي لعب معها. غالم: "أحترم قرار بن شيخة وأتمنى التوفيق للمنتخب" وقال غالم بعد أن كشف عبد الحق بن شيخة القائمة أول أمس، إنه تأثر كثيرا لعدم ورود اسمه خاصة أنه كان من أقوى المرشّحين لنيل ثقة المدرب الوطني، ولكنه أكد :"لديّ ثقة كبيرة في إمكاناتي وأدرك جيّدا أنني أقدّم هذا العام أفضل مستوى عندي.. صحيح أن الفترة الأخيرة "طمعت بزّاف" في نيل ثقة بن شيخة خاصة مع الإشادة التي ألقاها، ولكن القرار الأول والأخير كان للمدرب الوطني، وعليّ احترام قراره، وأتمنى بالمناسبة كلّ التوفيق للمنتخب أمام المغرب". "لا أحد انتقدني وإشادتهم وسام على صدري" وفي أضاف الحارس غالم: "حينما كنت ألقى إشادة من عدد كبير من المدرّبين وأصحاب الاختصاص ليس فقط في الجزائر، بل أيضا من الخارج وخاصة تلك التي قالها في حقي بادو زاكي المدرب السابق للمنتخب المغربي ونادي الكوكب المراكشي، فإنني أعتبر ثقة الجميع وإشادتهم بإمكاناتي شرفا ووساما على صدري". "لم أقم سوى بواجبي مع سعيدة، وكنت أتمنى الفوز" وبخصوص تعثر الشلف لأول مرّة على ميدانها أمام مولودية سعيدة، قال غالم: "لم نكن نفكّر إطلاقا في أن تتمكّن سعيدة من إيقافنا خاصة بعد أن أزاحتنا من الصراع على لقب كأس الجمهورية، وهذا ما يعني أننا دخلنا اللقاء برغبة شديدة للثأر من الإقصاء والتأكيد في الوقت نفسه على قوّتنا داخل الديار، ولكن للأسف الشديد سعيدة لعبت بطريقة سلبية واعتمدت على الهجمات المعاكسة.. أما عن الفرص التي تصدّيت لها، فلا يمكنني إلا القول والتأكيد أنني لم أقم سوى بواجبي، وكنت شخصيا أتمنى الفوز وتعزيز رصيدنا بثلاث نقاط إضافية".