يبدو أن الأيام القادمة ستشهد الكثير من التحولات في جمعية الشلف خاصة على مستوى التعداد سواء من حيث الاستقدامات التي تنوي الإدارة القيام بها في مرحلة التحويلات الشتوية أو من حيث التسريحات، وهذا ما كشفت عنه مصادر مقربة من إدارة الفريق أكدت أنه سيتم قريبا الفصل في العروض الكثيرة التي تصل وسط الميدان محمد رابح عبد الحق والكامروني “بياڤا بول”. محمد رابح يعاني من التهميش ويعاني محمد رابح من تهميش واضح من المدرب إيغيل مزيان الذي يبدو أنه لم يقتنع بالمستوى الذي قدمه اللاعب في المباراة الافتتاحية من البطولة أمام شبيبة بجاية، حيث كان محمد رابح أكبر ضحية في حسابات إيغيل ولم يتم إشراكه ولا مرة كأساسي منذ الجولة الأولى، وهو الأمر الذي أقلق اللاعب وجعله يفكر في تغيير الأجواء مادامت الظروف لم تخدمه في الشلف. كان قطعة أساسية الموسم الماضي وبالعودة إلى الموسم الماضي الذي التحق فيه محمد رابح بالشلف قادما من أهلي البرج، فإنه قدم موسما كبيرا بشهادة الطاقمين الفني والإداري وكان قطعة أساسية يصعب على أي مدرب التخلي عنها، وهذا رغم المنافسة الشديدة التي كان يلقاها من صاحب الخبرة سيد علي عبو وأيضا من محمد زاوش. 28 مباراة كأساسي واليوم صار ظهوره منتظما في كرسي الاحتياط وأما عن عدد المباريات التي لعبها محمد رابح الموسم الماضي فقد وصل إلى 28 مباراة كأساسي، وهذا ما يعني أنه لم يغب سوى عن 6 لقاءات كان فيها معاقبا أو مصابا، قبل أن يجد نفسه هذا الموسم ومع إيغيل لا يفارق كرسي الاحتياط والفرصة الوحيدة التي أتيحت له كانت أمام بجاية. مباراة بلوزداد كانت فرصة مواتية لإشراكه ولعل من أبرز النقاط التي تُحسب على المدرب الشلفي إيغيل حسب المتتبعين هي الاختيارات التكتيكية التي دخل بها لقاء بلوزداد الماضي، حيث كان العارفون بخبايا الفريق يرتقبون أن يقوم إيغيل بإقحام غربي كظهير أيمن ليخلف زمليه سنوسي طالما أن غربي تعوّد على اللعب كظهير أيمن وهو في الأصل لاعب متعدد المناصب، على أن يشرك محمد رابح إلى جانب عبد السلام في الوسط، لكن إيغيل فضّل الاعتماد على لاعب قليل الخبرة وصغير في السن هو إسماعيل بن طيب. إيغيل ارتكب خطأ فادحا أمّا الخطأ الفادح الذي ارتكبه إيغيل في لقاء بلوزداد حسب المتتبعين فكان إخراج بن طيب وتعويضه ب معمر بن طوشة، فرغم أن التغيير كان منطقيا إلا أنه يكشف أن إيغيل أدرك أنه لم يحسن الاختيار في البداية، وزيادة على ذلك فإن الأمر الثاني الذي يحسب على المدرب الشلفي أنه كان في وسعه أن يتفادى كل هذه الحسابات لو دفع ب محمد رابح صاحب الخبرة والتجربة أو بن طوشة في التشكيلة الأساسية بدلا من بن طيب. الوضعية لم تعد تحمّس محمد رابح على البقاء وأمام التهميش الذي يعاني منه محمد رابح وأيضا قلة المنافسة التي يشتكي منها في الشلف فإنه وجد نفسه في وضعية لا يحسد عليها وأمام خيارين أحلاهما مر، إما البقاء في الشلف والصبر على الحالة التي هو عليها إلى غاية نهاية عقده في جوان القادم ويومها سيكون حرا من أي التزام وسيتفاوض مثلما يشاء مع الأندية التي تريد خدماته، أو حسم مستقبله مع انطلاقة مرحلة التحويلات الشتوية القادمة والرحيل إلى فريق آخر يطلب خدماته، وهو في هذه الحالة لن يكون مخيرا بل مجبرا على الرحيل مادام عقده بيد مدوار الذي يحق له التفاوض والنظر في الصفقة التي يمكن أن يبرمها، وهنا لن يستفيد محمد رابح ماليا من رحيله بل سيستفيد من شيء واحد وهو تغيير الأجواء فقط. خمسة أندية تلح على خدماته والفصل سيتم قريبا وتقدمت خمسة أندية تنشط في بطولة الرابطة الأولى المحترفة بعروض لإدارة الشلف تطلب فيها خدمات محمد رابح وهذه شباب بلوزداد، مولودية وهران، وداد تلمسان، إتحاد البليدة وإتحاد عنابة، فشباب بلوزداد ما يزال رئيسه محفوظ قرباج على اتصال دائم مع اللاعب وكشفت مصادرنا أنه تكلم مع مدوار ليسرّح له اللاعب، والأمر نفسه بالنسبة لاتحاد البليدة ووداد تلمسان، بينما تنتظر إدارتا مولودية وهران وإتحاد عنابة أن يبدي مدوار نيته في تسريح محمد رابح للدخول في مفاوضات رسمية مع اللاعب. محمد رابح: “أندية كثيرة تريدني لكن القرار ليس بيدي” وفي اتصال ب محمد رابح أكد لنا صحة الاتصالات والعروض التي تصله، لكنه قال: “أعرف جيدا أن وضعيتي مع فريقي صارت مقلقة لذا تريد بعض الأندية أن تنتدبني، لكن بالنسبة لي القرار ليس بيدي طالما أنني مرتبط بعقد مع إدارة الشلف إلى نهاية الموسم الحالي“. “أدرك قلة المنافسة التي أشتكي منها لكن ما باليد حيلة” وأضاف محدثنا: “بالتأكيد قلة المنافسة تقلق أي لاعب وتجعله يعيش ظروفا صعبة خاصة إذا رأى أن قدراته وإمكاناته تسمح له باللعب دون أي إشكال مع فريقه، لكن الأمر الذي عليّ أن أؤكده هو أنني أحترم قرارات المدرب إيغيل مزيان وعليّ الصبر دون أن أشتكي أو أطلب توضيحات، بل عليّ الاجتهاد أكثر واغتنام أية فرصة تتاح لي لأبرهن على قدراتي وأنال بثقة المدرب لأبقى منتظم الظهور مع التشكيلة الأساسية”. “مونڤولو” قلق وينتظر مدوار ولا يعد محمد رابح اللاعب الوحيد الذي يعاني من التهميش وقلة المنافسة مع المدرب إيغيل مزيان، بل الحال نفسه بالنسبة المهاجم السابق لمولودية العلمة الكامروني “جيرارد مونڤولو” الذي سبق أن صرح ل “الهداف” في حوار معه بأنه صار قلقا على مستقبله مع الجمعية وأن معاناته من قلة المنافسة تجعله يفكر بجدية في تغيير الأجواء والرحيل إلى أحد الأندية التي تطلب خدماته، لكن قرار الاحتفاظ به إلى نهاية الموسم أو تسريحه في مرحلة التحويلات الشتوية بيد مدوار لأنه الشخص الوحيد كما سبق وأن قال “مونڤولو” الذي يملك الحق في إنهاء تعاقده مع الفريق من عدمه. “بياڤا” مصيره الرحيل وعلى عكس “مونڤولو” ومحمد رابح اللذين يريدان الرحيل فإن الكامروني “بياڤا بول” الذي عاد إلى التدريبات مع التشكيلة بعد غياب طويل دون أن تكون له الفرصة للعب في البطولة، يفكر في البقاء وإنهاء عقده مع الفريق ليكون في نهاية الموسم حرا من أي التزام ويلعب في أية بطولة يشاء، إلا أن مصادرنا أكدت أنّ بقاء “بياڤا” مع الجمعية إلى نهاية الموسم غير وارد وأنّ الإدارة بل تريد تسريحه اليوم قبل الغد، كما أن مدوار اقتنع بأن تسريح “بياڤا” اليوم سيفيد الفريق ماليا. مدوار لم يرفع قيمته كثيرا واشترط 500 مليون على الحراش ولم يشأ الرئيس مدوار الرفع كثيرا من قيمة مهاجمه “بياڤا” في سوق التحويلات بل حسب ما كشفت عنه مصادرنا فإنه اشترط 500 مليون سنتيم على رؤساء الأندية الذين عبروا عن رغبتهم في انتداب “بياڤا” خاصة رئيس إتحاد الحراش العايب، إدراكا منه بأن قيمة هذا اللاعب لا تقارنة بقيمة جديات الذي اشترط 3 ملايير سنتيم مقابل تسريحه، والشيء الآخر هو أن “بياڤا” بوسعه التألق مع أي نادي ينتدبه لأنه لاعب أكد عن قوته في المواسم الماضية بألوان الشلف كما أن إمكاناته تسمح لأي ناد بالاستفادة منه كثيرا سواء حينما تعتمد عليه في المنافسة أو لما يأتيها عرض من الخارج.. ======= الرباعي الدولي سيغيب عن أول يوم من تربص “الخضر” بعد الدعوة التي تلقاها مسعود، سوداني، زازو وجديات للالتحاق بالتربص القادم للمنتخب المحلي المقرر من 3 إلى 7 ديسمبر القادم، فإنه لن يكون في وسع هؤلاء المشاركة في أول يوم في التربص بسبب ارتباطهم بمباراة الجمعية أمام أهلي البرج المقررة يوم الجمعة القادم، ومادام اللقاء سيجري على الساعة السادسة مساء فإنهم سيكونون مضطرين للمبيت في الشلف على أن يشدوا الرحال إلى العاصمة في صبيحة اليوم التالي. زاوش يواصل الغياب عن المنافسة يبدو أن مرحلة الذهاب لهذا الموسم تعد الأصعب والأطول على وسط ميدان الشلف محمد زاوش الذي وجد نفسه إلى غاية الجولة التاسعة بعيدا عن المنافسة، فرغم تعافيه من الإصابة حسب ما أكده الأطباء إلا أن قرار إيغيل بإبقاء اللاعب خارج حساباته يجعل ظفر زاوش بمكانة أساسية مؤجلا إلى مرحلة العودة. ======== ملولي: “لا أدري ما الذي أصابنا في 20 أوت وسنتدارك أمام البرج” ما تعليقك على الخسارة التي تلقيتموها أمام شباب بلوزداد؟ لا أجد أي تفسير لما حدث لنا في الجولة الأخيرة أمام شباب بوزداد حيث كانت رغبتنا قوية في تحقيق نتيجة إيجابية نؤكد بها صحوتنا هذا الموسم ونواصل بها سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها، لكن للأسف الشديد لم نعرف ما الذي أصابنا وضيّعنا فوزا سنندم عليه. لم تفعلوا شيئا في الشوط الأول يؤكد أنكم جئتم لتحقيق نتيجة إيجابية، فما السبب؟ صحيح أننا ضيّعنا الكثير في الفترة الأولى من المباراة وأعتقد أن فترة جس النبض طالت من جانبنا فبدل أن نهاجم ونضغط على المنافس ضيقنا منطقة الوسط واكتفينا بالهجمات المرتدة التي لم يعرف فيها المهاجمون كيف يتصرفون بالكرة، كما لا تنسى أننا لعبنا اللقاء ونحن منقوصين من خدمات الظهير الأيمن سنوسي، ولو أن هذا الأمر لا يعد سببا جوهريا لتبرير الهزيمة إلا أننا كما قلت لك لا نلوم إلا أنفسنا بعد هذه الخسارة. الإدارة وفّرت لكم كل سبل النجاح ولقيتم دعما كبيرا من أنصاركم لكنكم خسرتم اللقاء، فهل من تعليق؟ أعترف للإدارة بأنها لم تقصر معنا ووفرت لنا كل سبل النجاح وتقديم مباراة كبيرة بل حتى الفوز بها، لكن لسوء حظنا أننا لم نوفق والخسارة أكيد أننا لم نكن نتعمدها خاصة أننا في الشوط الثاني شهد الجميع بأننا كنا نستحق على الأقل الخروج بالتعادل، لكن لسوء حظنا لم نعرف كيف نتعامل مع المنافس. رغم الخسارة إلا أن الشلف حافظت على المركز الثاني في الترتيب، هل تدرك هذا الأمر؟ أكيد، لكن كل خسارة ستبعدنا عن ملاحقة صاحب المقدمة وفاق سطيف ولو أن هذا الأخير عاد بتعادل ثمين من تنقله إلى الخروب حافظ به على صدارة الترتيب، إلا أن ما نخشاه هو من الفرق الملاحقة مثل شباب بلوزداد وشبيبة القبائل اللذين يواصلان زحفهما نحو المقدمة في حين أننا ضيعنا فرصة هامة لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتقليص الفارق عن سطيف، وللأسف الشديد بدل أن نركز أكثر نضيّع نقاطا سهلة في البطولة، حيث لو عدنا للواقع لوجدنا أن الفوز أمام سعيدة وبلوزداد كان بين أيدينا لكننا ضيعناه، حيث لو فزنا في هاتين المواجهتين لكان في رصيدنا 23 نقطة وليس 17 مثلما هو الحال اليوم، لهذا يجب أن نعيد حساباتنا ونضع اليد في اليد من أجل محو خسارة بلوزداد والتفكير في البرج من الآن. وهل تعتقد أن المهمة ستكون سهلة أمام أهلي البرج؟ بالتأكيد لن تكون سهلة لأن البرج هي الأخرى خسرت “الداربي“ الذي جمعها بمولودية العلمة كما أنها تعيش أزمة نتائج هذا الموسم ولم تحقق أي انتصار خارج قواعدها كما أنها تعيش مرحلة فراغ، ومادامت ستحل ضيفة علينا يوم الجمعة فالأكيد أنها ستبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لها بالتنفس قليلا وتدارك سلسلة الخسائر التي تلاحقها منذ انطلاقة الموسم، لكن ما يجب أن نتحلى به يوم الجمعة هو العزيمة والحرارة اللتين تسمحان لنا بقول كلمتنا أمام أهلي البرج رغم إدراكي بأن اللقاء لن يكون سهلا على الفريقين. اللقاء سيجري في الشلف ومن دون شك سيحضر الأنصار بقوة وعليه فإن الضغط سيكون عليكم إذا تكرّر معكم سيناريو بلوزداد ولم تدخلوا اللقاء بقوة. أتمنى أن نستغل توافد الأنصار القوي ونكون على قدر الثقة والمسؤولية التي يضعها فينا “الجوارح”، كما أشكر بالمناسبة كل من تنقل إلى ملعب 20 أوت بالعاصمة لمناصرتنا ونعدهم بأننا أمام البرج سنمحو خسارة بلوزداد وسنتدارك، كما سنرفع التحدي ونؤكد على أن هزيمة الجولة الفارطة ما هي إلا كبوة جواد. ----------------------------------------------- اعتماد إيغيل على التشكيلة نفسها أصبح يُحيّر من بين النقاط التي لم يفهما المتتبعون لمسيرة الفريق مطلع هذا الموسم تتمثل في اعتماد المدرب إيغيل على التشكيلة نفسها تقريبا منذ بداية الموسم إلى غاية الجولة التاسعة، رغم وجود عناصر في كرسي الاحتياط قادرة على إعطاء الأشياء الإضافية للفريق، في صورة بن طوشة ومحمد رابح. ... حتى التغييرات لم تعد تستهويه إلى جانب اعتماد إيغيل على نفس التشكيلة والعناصر الأساسية، وقف المتتبعون على ملاحظة أخرى تتمثل في اعتماد المدرب في اللقاءات الرسمية دائما على 11 لاعبا وفقط من بداية اللقاء إلى نهايته، مثلما كان الحال عليه أمام “العميد”، سعيدة وبلوزداد، أين اكتفى بإحداث تغيير واحد فقط ، في حين كانت التغييرات التي تمّت في اللقاءات الأخرى لأجل قتل الوقت، مثلما حدث تقريبا في جميع اللقاءات التي لعبها الفريق لحدّ الآن أمام البليدة، العلمة، القبائل، “الحمراوة”. إيغيل: “إحداث التغيير من أجل التغيير، وليس لإرضاء اللاعبين” وفي حديث سابق مع إيغيل حول هذه النقطة بالذات والاكتفاء بالاعتماد على التشكيلة نفسها وعدم إحداث تغييرات كثيرة، قال: “المنطق في كرة القدم يتطلب عادة تجديد الثقة في العناصر نفسها التي تفوز أو تحقق النتائج الإيجابية، وهو ما نعيشه مع الجمعية هذه الأيام. أما بخصوص عدم إحداث التغييرات في اللقاءات، فإنني لا أريد إحداث التغييرات من أجل إرضاء اللاعبين بما أن أداء اللاعبين في اللقاءات يتحسّن مع مرور الوقت. فعندما نكون بحاجة إلى مهاجم نشرك مهاجما بديلا، والحال نفسه إذا كنا بحاجة إلى لاعبي وسط أو دفاع”. مباراة البرج سهرة هذا الجمعة حدّد قسم البرمجة التابع للرابطة الوطنية موعد الثالث من الشهر الداخل، أي يوم الجمعة المقبل بداية من الساعة السادسة مساء، لإجراء مباراة الجولة العاشرة التي يستضيف فيها رفقاء مسعود أهلي البرج.