بدا رئيس اتحاد البليدة زعيم غاضبا للغاية من التعثرات المتتالية التي مني بها فريقه في الجولات الأخيرة، والتي جعلته يحتل المركز الأخير رفقة أهلي البرج برصيد 21 نقطة، بدليل أن زعيم لم يتحدث مع لاعبيه بعد الهزيمة الأخيرة أمام شباب بلوزداد، حيث غادر ملعب 20 أوت وهو في قمة الغضب. وإذا كان الرئيس البليدي قد اعتبر أن فريقه كان قادرا على العودة بنقطة التعادل، بالنظر إلى مجريات اللقاء، فإن ما جعله في قمة الغضب هو أنه جرب جميع الطرق مع لاعبيه حتى ينتفضوا، غير أن مصيرها كان الفشل ولا يعلم الطريقة التي ستجعلهم يستفيقون في الجولات المتبقية من بطولة هذا الموسم. رفع المعنويات لكن دون جدوى أولى الطرق التي جربها زعيم مع لاعبيه بعد النتائج السلبية المسجلة في مرحلة العودة هي لجوئه إلى رفع معنوياتهم، حيث عقد معهم أكثر من اجتماع مطالبا إياهم بضرورة نسيان هذه الإخفاقات، والعمل على تحسين نتائج التشكيلة في المباريات المتبقية. كما كان زعيم يدافع عن لاعبيه في تصريحاته الصحفية، مؤكدا أن التشكيلة تملك عناصر قادرة على رفع التحدي وتحقيق البقاء، لكن التركيز على الجانب المعنوي لم يحفز اللاعبين وبقيت النتائج في تدهور مستمر من جولة لأخرى. حفزهم بالمنح لكن النتائج بقيت نفسها وبعدما تيقن المسؤول الأول على رأس الفريق، أن طريقة التحفيز المعنوي لم تقنع، لم يعد يعقد إجتماعات مع اللاعبين في المباريات الأخيرة وإنما لجأ إلى لغة التحفيز المادي، بدليل أنه تحدث معهم وأكد لهم أن منحة الفوز في المباريات التي يستقبلون فيها بملعب بومزراق ستكون مضاعفة عن المنحة العادية، أي 4 ملايين سنتيم عوض مليوني سنتيم. كما وعد زعيم اللاعبين بمنح مضاعفة في حال الفوز خارج الديار، مثلما كان عليه الحال في لقائي وفاق سطيف وشباب بلوزداد، لكن النتائج السلبية بقيت نفسها ولم ينتفض اللاعبون. قرر تجميد المستحقات لكن.... وبعد استمرار سلسلة النتائج السلبية عمد الرئيس البليدي إلى سياسة "الضرب للجيب"، من خلال اتخاذه قرار تجميد مستحقات الشطر الثاني، مباشرة بعد الهزيمة التي تلقاها الفريق في الجولة ما قبل الفارطة أمام إتحاد العاصمة، واشترط تحقيق البقاء مقابل الحصول على الشطر الثاني، أو تحقيق نتائج إيجابية متتالية يتأكد معها من ضمان البقاء مقابل بقية المستحقات. لكن ذلك لم يردع اللاعبين ولم يجعلهم ينتفضون، والنتيجة كانت خسارة أخرى أمام شباب بلوزداد. سيقاطع لاعبيه ولن يتحدث معهم وبعدما تيقن المسؤول الأول على الفريق، أن جميع الحلول مع لاعبيه لم تنجح، سيلجأ إلى مقاطعتهم وعدم الحديث معهم، أي أنه سيمرر لهم رسالة غير مباشرة مفادها أنه غاضب منهم لعل وعسى يتمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية في الجولات المتبقية من بطولة هذا الموسم. لكن يبدو أن حتى سياسة مقاطعته للاعبيه قد لا تكون الحل، طالما أن مستوى التشكيلة متواضع ويتضح ذلك جليا من مباراة لأخرى. على اللاعبين أن يرفعوا التحدي دون تهديدات أو تحفيزات لعبت الإدارة كامل الأوراق من أجل تحفيز اللاعبين على تحقيق نتائج إيجابية في الجولات الأخيرة، قصد تحقيق الهدف المسطر لكن من المفترض أن يرفع اللاعبون التحدي دون تهديدات بعقوبات مالية ودون تحفيزات. لأن الوضعية التي تتواجد فيها التشكيلة، لا تتطلب البحث عن الأموال بقدر ما تتطلب إنقاذ الفريق لتشريف عقودهم من جهة، والحفاظ على سمعتهم من جهة أخرى، لأنه في حال سقوط الفريق فإن سمعة جميع اللاعبين ستتلطخ. اللاعبون يؤكدون أن الأموال لا تهمهم بقدر البقاء وأكد لنا بعض اللاعبين خلال الحديث الذي جمعنا بهم أول أمس، أن الأموال لا تهمهم في الوقت الحالي، مشيرين إلى أن الفريق الذي يبحث عن الأموال هو الذي يحقق نتائج جيدة ويلعب الأدوار الأولى أو يوجد في مرتبة مريحة، وليس الفريق الذي يحتل المراتب الأخيرة. وأضاف اللاعبون الذين تحدثنا إليهم، أن ما يهمهم حاليا هو ضمان البقاء وليس البحث عن الأموال، معترفين في نفس الوقت بأن الإدارة لعبت معهم جميع الأوراق لكنهم لم يتمكنوا من العودة إلى الواجهة. وأن مشكل الملعب أثر عليهم كثيرا وكشف لنا بعض اللاعبين على غرار زموشي، حريزي، بلخير ومختاري أن مشكل الملعب، الذي وجدت التشكيلة نفسها فيه هذا الموسم أثر عليهم كثيرا وأكثر من أي شيء آخر، وأن الفريق الذي يلعب طيلة مرحلة العودة خارج قواعده من المستحيل أن يوفق في تحقيق نتائج كبيرة، أو يبقى في نفس سلسلة النتائج الإيجابية. بدليل أن البليدة أدت لقاءين كبيرين أمام عنابة والمولودية في الشلف، قبل أن تنهار أمام إتحاد العاصمة خصوصا مع نقص خبرة بعض اللاعبين حسب من تحدثنا إليهم. يعترفون بأنهم سيندمون على نقاط البرج وإتحاد العاصمة وإعترف اللاعبون بما نشرناه أمس، بخصوص ندمهم على تضييع نقاط مبارتي البرج وإتحاد العاصمة، حيث أشاروا إلى أنهم سيندمون كثيرا على هذه النقاط خلال الجولات المقبلة، لأن تلك النقاط كانت في متناولهم لكنهم لم يستغلوا الفرصة. لأنهم لو فازوا في المبارتين لكانوا الآن برصيد 27 نقطة وبعيدين عن منطقة الخطر، لذلك أبدى اللاعبون عزمهم على الإنتفاضة بداية من الجولة المقبلة، لتدارك هذه النقاط الضائعة. يعولون على التدارك خارج القواعد ويعول رفقاء دفنون على تدارك النقاط التي ضيعوها أمام البرج وإتحاد العاصمة، في الجولات المتبقية وخارج القواعد، رغم أن المهمة ستكون صعبة للغاية، لأن البليدة ستواجه فرقا تلعب الأدوار الأولى في صورة شبيبة القبائل، شبيبة بجاية، مولودية سعيدة. لكن يبقى كل شيء ممكنا، مادام أنه لا أحد كان يتوقع أن تعود التشكيلة بنقطة التعادل من سطيف، قبل جولتين من الآن. فوز تلمسان على الخروب يعقد المأمورية أكثر حدث ما كان يخشاه البليدية في الجولة التي لعبت أول أمس، وهو فوز وداد تلمسان على جمعية الخروب، لأن البليدية كانوا يأملون في أن تنتهي المباراة بالتعادل السلبي حتى يبقى الوداد في المركز الأخير. لكن فوز أشبال المدرب عمراني جعل تلمسان تقفز إلى المركز ما قبل الأخير، وتترك المركز الأخير لأشبال المدرب إفتيسان رفقة أهلي البرج. ================ صفقات "الميركاتو" لازالت لم تقدم الإضافة بعد مرور 6 جولات من بداية مرحلة العودة، يكون الجميع في البليدة قد لاحظ أن اللاعبين الذين استقدمتهم الإدارة في "الميركاتو" لم يقدموا الإضافة اللازمة ولم يكونوا في مستوى الآمال المعلقة عليهم إلى حد الآن. وبعض النظر عن إيلول الذي قدم مستوى لابأس به في بعض المباريات، فإن رواق وبن نمرة لازالا يبحثان عن نفسيهما في التشكيلة، رغم الكلام الكبير الذي قيل عنهما بعد التعاقد معهما، لاسيما أنهما قادمين من البطولة الفرنسية التي تألقا فيها، مع أندية الدرجة الثالثة والرابعة التي لعبا فيها. إيلول لم يظهر بنفس المستوى الذي ظهر به في "الكاب" صحيح أن إيلول تألق في بعض المباريات التي شارك فيها في مرحلة العودة، خاصة أمام وفاق سطيف وإتحاد عنابة، لكنه لازال لم يظهر بالمستوى المميز الذي كان يقدمه مع فريقه السابق شباب باتنة، حيث كان الأفضل في تعداد "الكاب" على الإطلاق. وأكد لنا إيلول في أحد حواراته مع "الهداف"، أنه ليس راضيا عن الأداء الذي يقدمه إلى حد الآن مع البليدة. بن نمرة إستفاد من فرصته لكنه لم يبرهن ومن جانبه لازال بن نمرة يبحث عن نفسه، بعدما استفاد من فرصته كأساسي في ثلاث مباريات على التوالي، حيث كان في البداية خارج خيارات الطاقم الفني لكن بداية من لقاء وفاق سطيف، أضحى من العناصر الأساسية التي يعول عليها الطاقم الفني في وسط الميدان. لكن بن نمرة إلى حد الآن لم يصنع الفارق ولم يقدم الإضافة في وسط الميدان، وبالتالي فإنه مطالب ببذل مجهودات إضافية في المباريات المقبلة. رواق سجل هدفا واحدا فقط في 6 مباريات وما يقال عن بن نمرة ينطبق على زميله رواق، الذي تعاقدت معه الإدارة من أجل تقديم الإضافة للخط الأمامي، الذي يبقى النقطة السوداء هذا الموسم. فبعد تألق رواق في المباريات الودية التي سبقت مرحلة العودة، كان البليدية يعتقدون أن الطاقم الفني قد وجد المهاجم الفعال الذي يفك العقدة لكن ذلك لم يحدث، حيث اكتفى رواق بهدف واحد فقط في الجولة الأولى أمام مولودية وهران، ومن يومها لم يقدم أي مردود يذكر بدليل أنه أضحى خارج خيارات الطاقم الفني في المباريات الأخيرة. ================= آيت جودي يستغني عن بلخير إستغنى مدرب المنتخب الوطني الأولمبي ايت جودي عن خدمات المهاجم بلخير، حيث لم يوجه له الدعوة للمشاركة في المباراة الودية التي لعبتها التشكيلة أول أمس أمام السينغال. وهو ما أثر كثيرا في نفسية بلخير، الذي كان يعول كثيرا على المشاركة في المباراة المقبلة أمام زامبيا. تألقه أمام بلوزداد وديا لم يشفع له وكان بلخير قد شارك في شوط واحد من المباراة الودية الفارطة، التي لعبها المنتخب الأولمبي أمام شباب بلوزداد، لكن ذلك لم يشفع له لحضور التربص الثاني الذي تخللته مباراة ودية أمام السنغال أول أمس. حيث تأكد بلخير أن آيت جودي استنجد به في التربص الفارط، من أجل تغطية النقص العددي بسبب غياب بعض لاعبي شبيبة القبائل ومولودية الجزائر فقط، لكن بعد عودة هؤلاء إستغنى عنه مباشرة. بلخثير لعب مباراة كاملة أمام السنغال وعكس بلخير، فإن بلخثير يبقى من بين العناصر الأساسية التي يعول عليها الطاقم الفني في مباراة زامبيا، بدليل أن آيت جودي أقحمه أول أمس أمام السنغال طوال التسعين دقيقة. وأدى بلخثير ما عليه مؤكدا مرة أخرى أنه يستحق مكانته كأساسي، يذكر أن مباراة السنيغال الودية انتهت بالتعادل السلبي. ================= عليوان منتظر في التدريبات غدا من المتوقع أن يعود وسط ميدان التشكيلة عليوان إلى التدريبات غدا، بعدما بدأ يتعافى من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ، وتلقاها في إحدى الحصص التدريبية. رواق يعاني من شد عضلي يعاني المهاجم رواق من شد عضلي، بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها في لقاء بلوزداد، خاصة أنه ظل يركض وسط الشباب بلوزداد في غياب المساندة. ويكون اللاعب قد خضع أمس إلى حصة علاجية، قبل العودة إلى التدريبات اليوم لأن إصابته خفيفة. التشكيلة استأنفت أمس بعد يوم واحد راحة، عادت التشكيلة إلى أجواء التدريبات أمس بملعب وادي العلايڤ وبمعنويات محبطة. وقبل بداية الحصة التدريبية عقد المدرب إفتيسان إجتماعا مع لاعبيه، عاد فيه إلى الهزيمة الأخيرة أمام شباب بلوزداد. =================== بلخير: "بلوزداد لم تكن أقوى وضيعنا نقطة التعادل" - في البداية ماذا تقول عن إبعادك من المنتخب الوطني الأولمبي؟ -- في الحقيقة تفاجأت للقرار، حيث كنت أنتظر أن أتلقى الدعوة بعد المستوى الذي قدمته أمام شباب بلوزداد في المباراة الودية. ورغم ذلك لست غاضبا من قرار الطاقم الفني، الذي يعد المسؤول الأول وعلينا أن نحترم قراراته. - هل أنت متفائل بإمكانية توجيه الدعوة لك مجددا؟ -- بطبيعة الحال، مادمت أثق في قدراتي فلن أفقد الأمل وسأواصل بذل مجهودات إضافية من أجل التألق مع فريقي، وبالتالي العودة مجددا إلى المنتخب الوطني الأولمبي، الذي أتمنى له الفوز في المباراة المقبلة أمام زامبيا والتأهل إلى دور المجموعات. - بعيدا عن المنتخب الأولمبي، ماذا تقول عن الهزيمة الأخيرة التي مني بها فريقك أمام شباب بلوزداد؟ -- الهزيمة التي منينا بها أمام شباب بلوزداد قاسية للغاية، لأننا كنا نستحق التعادل على الأقل بالنظر إلى مجريات اللعب، فالمنافس لم يكن أقوى وكان مستوى الفريقين متقاربا في أغلب فترات اللعب، ومن هذا المنطلق أقول إننا ضيعنا التعادل. - لكن الفريق اكتفى بالدفاع عن منطقته طوال فترات اللقاء تقريبا، ولم تغامروا في الهجوم كثيرا؟ -- هذا صحيح، مادام أننا لعبنا خارج الديار من الضروري أن نعمل على غلق المنافذ أمام هجوم المنافس ونلعب الهجمات المرتدة، وكما شاهدتم لعبنا بطريقة جيدة طوال فترات اللقاء تقريبا وفرضنا منطقنا على شباب بلوزداد الذي لم يهدد مرمانا كثيرا، وإنما إستغل خطأ من طرفنا وسجل هدفه الوحيد، أما نحن فقد أتيحت لنا فرصتين في المرحلة الأولى لم نستغلهما. - الخط الأمامي يبقى النقطة السوداء وقد يكون من بين الأسباب الرئيسية للسقوط، ماذا تقول؟ -- في البداية أقول إن الحديث عن السقوط سابق لأوانه، لأن مصيرنا لازال بأيدينا وحظوظنا لازالت قائمة في تحقيق البقاء، أما عن الخط الأمامي فنعترف أننا لم نكن في المستوى خلال المباريات الأخيرة ولم نسجل كثيرا، لكن كما تعلم معظم اللاعبين تنقصهم التجربة، ناهيك عن أننا نلعب جميع المباريات تحت ضغط شديد ما يؤثر على تركيزنا أمام المرمى، لأننا نحاول أن نسجل بأي طريقة وفي أسرع وقت لذلك نضيع الكرات. - فوز وداد تلمسان على الخروب اليوم (الحوار أجري أول أمس) يجعلكم في المركز الأخير ويصعب المهمة أكثر، أليس كذلك؟ -- هذا صحيح، كنا نأمل أن تنتهي المباراة بالتعادل حتى يبقى الوداد في المركز الأخير، لكن فوزه جعلنا نحتل المرتبة الأخيرة رفقة أهلي البرج ما يؤكد فعلا أن مهمتنا صعبة، لكن رغم ذلك إلا أننا متفائلون بتحقيق البقاء وقادرون على ذلك، لكن شريطة الفوز بجميع المباريات التي سنخوضها داخل قواعدنا.