نصر حسين داي النصرية تتجاوز الأصعب وهدّان سيحفّز اللاعبين

تجاوزت تشكيلة النصرية المرحلة الصعبة التي عاشتها بعد الخسارة الأخيرة في اللقاء المحلي أمام رائد القبة، حيث تأكد اللاعبون أنه لا ينفع الندم الآن على النقاط التي ضاعت في هذه المواجهة،
ويجب التفكير من الآن في المستقبل وفي المباريات التي تبقت برسم الجولات المقبلة من الرابطة الاحترافية الثانية. ورغم الصعوبات التي واجهتهم في هذه المباراة أمام الرائد، إلا أن أبناء المدرب هدّان عازمون على تدارك الأمر بدايةً من لقاء الجمعة المقبل أمام شباب عين تيموشنت، والذي عليهم الفوز به من أجل الانطلاق من جديد وإحراز ثلاثة نقاط هامة تسمح لهم بالعودة مجدداً إلى عهد الانتصارات بعد هذه الخسارة المفاجئة أمام الرائد. وسيعمل الطاقم الفني والمدرب هدّان على تحفيز اللاعبين وحثّهم على نسيان مباراة الرائد، والتفكير في المواجهة التي تنتظرهم أمام "السي أر تي" التي ينبغي الفوز بها مهما كان الأمر.
زاوي: "سنركّز كثيراً على الناحية النفسية"
أكد لنا كريم زاوي المدرب المساعد للنصرية أن الطاقم الفني سيعمل كثيراً من الناحية النفسية مع اللاعبين، لكي يتمكنوا من تجاوز المرحلة الصعبة التي عاشوها بعد الخسارة في اللقاء المحلي أمام القبة. وأوضح لنا زاوي أن الطاقم الفني سيكثّف العمل من هذا الجانب، ولو أنه على يقين أنهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وسيبذلون كل ما في وسعهم من أجل تجاوز المباراة السابقة والتفكير في المباراة المقبلة للبطولة أمام شباب عين تيموشنت. ويعتقد زاوي أنه لم يكن بوسع الفريق الظهور بمستواه المعتاد بعد الضغط الرهيب الذي عانوه في المواجهة أمام القبة.
"السي اس سي ينتظره لقاء صعب وقد نستعيد الصدارة"
وأوضح لنا زواي أن الفرصة ستكون مواتية لاستعادة الصدارة من "السي أس سي"، الذي ينتظره لقاء صعب أمام شبيبة سكيكدة، وبالتالي بإمكان أن يعود الفريق إلى المرتبة الأولى، وأضاف أن المهم هو تحقيق النقاط الثلاث والاهتمام بحال الفريق وعدم الاكتراث ممّا يدور حوله. حيث أن الجميع يدرك أنه لا مجال للخطأ الآن بعدما تبقت أربع جولات فقط على نهاية الموسم، وهي المرحلة التي تبقى صعبة ومهّمة في آن واحد، وبالتالي من الضروري تحقيق النقاط الثلاث أمام عين تيموشنت، التي لن تكون سهلة ويجب التعامل معها بكل احترام.
عقبي ليس مُعاقباً وسيشارك
بعد أن كان الجميع يعتقد أن اللاعب هشام عقبي معاقب ولن يتمكّن بالتالي من لعب المواجهة المقبلة برسم بطولة الرابطة الثانية، اتضّح في الأخير أنه ليس معاقباً، ذلك أنه تمّ احتساب بطاقة صفراء كان تلقاها في مرحلة الذهاب، رغم أن "الفاف" كانت عفت عن اللاعبين الذين تلقوا إنذارات في تلك الفترة، أي في مرحلة الذهاب هذه. وبالتالي سيتمكن عقبي من اللعب بصفة عادية، وسيستفيد من دعم هذا العنصر الهام في التشكيلة، وهو ما سيساعدها على تجاوز عقبة "السي أر تي".
.. حتى بن عمري سيتمّ تسريحه
وقد علمنا أنه حتى جمال بن عمري المدافع الدولي لمنتخب الآمال سيكون بنسبة كبيرة حاضراً في مباراة عين تيموشنت، حيث أن المدرب الوطني عز الدين آيت جودي سيسرّح اللاعبين لخوض مباريات فرقهم، على أن يعودوا بعدها مباشرةً إلى النخبة الوطنية لتحضير اللقاء المقبل برسم إقصائيات الألعاب الأولمبية أمام المنتخب الزامبي. ومن المؤكد أن هذا الخبر يفرح كثيراً الطاقم الفني للنصرية الذي سيعتمد على اللاعبين الأكثر استعداداً من أجل تقديم الإضافة في هذه المواجهة.
مونجي تعافى وسيكون جاهزاً
سيكون فيصل مونجي جاهزاً للعب المباراة أمام عين تيموشنت بعد أن تعافى كليةً من الإصابة التي كان يعاني منها في العضلة المقربة. وكان مونجي غاب لمباراتين متتاليتين أمام أولمبي المدية ورائد القبة بسبب تلك الإصابة. والأكيد أن عودة مونجي جاءت في وقتها خاصةً أن الفريق سيكون محروما من خدمت لاعبين في الوسط الدفاعي هما إسماعيل ڤانا وقاسي صدقاوي، اللذان تلقيا البطاقة الصفراء الثالثة لهما في مباراة القبة، وبالتالي سيقوم مونجي بتغطية غياب أحدهما.
خيثر سيُقحم في الوسط
سيُقحم سمير خيثر في الوسط أمام عين تيموشنت بعد أن كان متعوداً على اللعب على الرواق الأيمن. ويأتي هذا القرار من الطاقم الفني لسدّ النقص الذي ستعرفه التشكيلة، التي ستكون محرومة من ڤانا وصدقاوي المعاقبين. والأكيد أن هذا الأمر يساعد خيثر الذي سبق له أن كشف لنا أنه يجد راحته أكثر في هذا المنصب الذي يعدّ منصبه الأصلي، ولو أنه أدى أيضاً مباريات لا بأس بها على الرواق في اللقاءات التي لعبها في هذا المنصب.
---------
عقبي: "النصرية ستصعد والقبة ستبقى تصارع في القسم الثاني"
كيف تفسّر الخسارة أمام القبة؟
صراحةً، لم نفهم ما الذي جرى بالضبط، ولكن أؤكد أن الجميع لم يظهر بمستواه المعهود في هذه المباراة، بحيث أن اللاعبين مروا كلهم جانباً ولم نكن مركّزين كما ينبغي على المباراة. ورغم أننا كنا نريد تحقيق النقاط الثلاث للبقاء في السباق من أجل الصعود إلى الرابطة الأولى، إلا أن الذي حدث هو أننا كنا بعيدين تماماً عن مستوانا وتركنا المبادرة للقبة التي تمكّنت في الأخير من إحراز النقاط الثلاث.
ألا تعتقد أن الضغط كان شديداً عليكم؟
عادةً نحن متعوّدون على الضغط الذي نسيّره في كل مرّة بصفة جيدة، وهو ما جعلنا نتمكن بالعودة بنتائج رائعة خارج القواعد، ولكن المؤكد أن القبة كانت محفّزة بشكل غريب للفوز بالمباراة، رغم أن الجميع يدرك أن الصعود لا يعنيها لا من بعيد ولا من قريب. أنا لم أعد أفهم القبة، فكلّما تواجه النصرية إلا وتتجنّد وكأنما الأمر يتعلق بنهائي كأس العالم وليس مباراة في البطولة الوطنية؟ وبالتالي في مثل تلك الظروف كانت مهمّتنا صعبة للغاية. وما يمكنني القول لهؤلاء أن النصرية ستصعد والقبة ستبقى تصارع في القسم الثاني.
خاصةً بعد كلّ الذي سمعتموه عن الاعتداءات التي طالت أنصاركم؟
بكل تأكيد أن ما حدث لأنصارنا تأثرنا له كثيراً، خاصةً أنه لم يكن لهم أيّ ذنب عدا رغبتهم في مناصرة فريقهم المفضّل، بحيث كانوا يرغبون في الوقوف إلى جانبنا في هذه المباراة المحلية. ولكن أؤكد أننا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل إرضائهم في المباريات المقبلة، وسنعمل على العودة بقوة في المباريات المقبلة من البطولة، بدايةً من لقاء هذا الجمعة أمام عين تيموشنت الذي يجب الفوز به مهما كان الأمر.
كيف ترى المباراة أمام عين تيموشنت؟
الأكيد أن مباراة تيموشنت ستكون صعبة للغاية هامة بالنسبة لنا، بحيث ينبغي الفوز بها مهما كان الأمر، خاصةً أن المواجهة تلعب داخل الديار، وبالتالي يجب الفوز بها مهما كان الأمر. ستكون هذه المباراة مصيرية بحيث أنه من الممكن أن نضمن الصعود بدايةً من الآن، خاصةً في حال خسارة الملاحقين.
لنعد إليك، ستشارك رفقة المنتخب العسكري في مونديال العسكر، كيف ترى مجموعتكم؟
أعتقد أن التأهل سيكون في متناولنا في هذه المنافسة، حيث أننا سنواجه البرازيل، سورينام والإمارات العربية المتحدة، وبالتالي قد نتأهّل رفقة البرازيل في مجموعتنا، ولو أنه لا يجب التفاؤل من الآن ويجب التحضير بصفة جيّدة لهذه المنافسة الصعبة والهامة في آن واحد. حيث أتطلع قبل كلّ شيء إلى الصعود مع النصرية قبل أن أحضّر لمنافسة المونديال العكسري. والمهم أن كلّ شيء سيكون في وقته.
---------
مانع: "مسيّرو القبة لم يتحكّموا جيّدا في المباراة"
يرى الرئيس مانع قنفود أن الأحداث الخطيرة التي حدثت على هامش لقاء رائد القبة راجع إلى أن مسيّري القبة لم يتحكموا جيداً في تنظيم المواجهة، بحيث أن التنظيم كان كارثياً وهو ما سمح لأشباه الأنصار الاعتداء على نظرائهم في النصرية. ويعتقد مانع أنه لو كان هناك تنظيم محكم لهذا "الداربي" لسارت الأمور بصورة مغايرة تماماً وفي روح رياضية عالية، مؤكدا على أنصار النصرية عاشوا الويلات من نظرائهم من القبة في الطريق المؤدّي إلى الملعب.
"لم أدخل الملعب إلا بصعوبة والتنظيم كارثي"
ويرى مانع أن التنظيم لم يكن في المستوى، وأن دخوله بصعوبة إلى الملعب ومن ثم إلى المنصبة الشرفية دليل على ما يقوله، بحيث أنه رغم أنه الجميع كان يعرف أنه رئيس النصرية إلا أنه لم يتمّ تسهيل دخوله إلى الملعب وهو ما لم يفهمه، إذ يرى أنه كان من الأجدر على أعوان الأمن أن يكونوا في مستوى الحدث وفي مستوى المباراة المحلية بين فريقين جارين.
"ما حدث كان سيُفيد فرقا أخرى"
ولم يفهم مانع أيضا سبب الفرحة العارمة في الملعب بعد فوز القبة في الأخير رغم أن هذه النتيجة لا تهمّ كثيراً القبة التي تبقى بعيداً عن سباق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى. ويرى مانع أن مثل هذه الأمور يعني أن فرقا أخرى قد تكون وراء ذلك، حيث من غير المعقول أن يفرح الأنصار بانتصار ليس له معنى بالنسبة لفريقهم بما أنه بعيدون تماماً عن هدف الصعود.
الشرطة ترفض تسريح المُحتجزين إلى غاية تحويلهم إلى القضاء
كشف لنا مصدر من إدارة النصرية أن الشرطة رفضت تسريح الأنصار الذين تمّ احتجازهم إثر المشادات بينهم بالقرب من دار الصحافة بالقبة بحي "بانوراما". حيث أكد محافظ الشرطة الذي تحدّث إليه مسيرو النصرية أنهم لن يقوموا بإطلاق سراح هؤلاء الأنصار إلا بعد أن يمّرّوا على العدالة ويتمّ الاستماع إليهم في قضية المشادّات العنيفة والإخلال بالنظام العام وكذا حرق سيارة الجريدة اليومية التي كانت مركونة بالقرب من دار الصحافة. وبالتالي تعقّدت وضعية هؤلاء الأنصار الذين كان همّهم الوحيد هو التنقل إلى الملعب لمشاهدة فريقهم المفضّل وتشجيعه بغية العودة بنتيجة إيجابية.
تدخّل مانع والحاج بوزيد لم يكن كافياً
وقد علمنا أن رئيس النصرية مانع قنفود ورئيس القبة الحاج بوزيد انتقلا شخصياً إلى محافظة الشرطة بحسين داي، من أجل طلب إطلاق سراح الأنصار المحتجزين، إلا أن ذلك لم يكن كافياً، وقد أكد لهما مسؤولو الأمن أنه ليس بإمكانهم فعل أيّ شيء طالما أن القضية ستفصل فيها العدالة، ويجب بالتالي الاستماع إليهم طالما أنه كانت هناك تجاوزات خطيرة حدثت ولا يمكن تجاوزها.
عددهم 43 بين أنصار الفريقين
وعلمنا أن عدد الأنصار المحتجزين وصل 43 مناصراً بين مشجّعي النصرية والقبة، الذين تمّ القبض عليهم متلبّسين بعد الأحداث التي عرفتها دار الصحافة للقبة. وهؤلاء الأنصار كانوا من بين الذين تراشقوا بالحجارة في حي "بانوراما" من جهة، وفي غابة "بن عمر" أيضاً. ورغم أن البعض من هؤلاء الأنصار شاركوا فعلاً في تلك الأحداث، إلا أن البعض الآخر لم يقم بأيّ شيء يستدعي حجزهم، كما كان الحال مع بعض أعضاء لجنة الأنصار و"إلترا داي بويز" الذين "راحوا غلاط".