تقرر تأجيل لقاء نصر حسين داي بشباب عين تيموشنت إلى إشعار لاحق بعد اجتماع عقد في مقر دائرة حسين داي وهذا لأسباب أمنية، بعد الأحداث التي عرفتها مختلف أحياء حسين داي وخاصةً في المقرية، إثر الحكم الذي نطقت به محكمة حسين داي بسجن الأنصار الذين تمّ القبض عليهم داخل دار الصحافة بعامين سجن نافذين. ولم يتقرر بعد متى ستجري المواجهة، بحيث أن ذلك سيكون مرتبطاً بتطور الأمور في الأيام المقبلة، وسيكون مرتبطاً بقضية إطلاق سراح المسجونين من أنصار النصرية الذين لم يقوموا بأي شيء يستدعي سجنهم، حسب العديد من الملاحظين، خاصةً أن ذنبهم الوحيد أنهم اختبأوا داخل دار الصحافة للقبة بعد الاشتباكات التي حدثت بين أنصار الناديين العاصميين. قد يجري يوم الثلاثاء ورغم أنه لم يتمّ منح أي تاريخ جديد لإجراء المباراة إلا أن أغلب الظن أنها سيتم برمجتها يوم الثلاثاء المقبل، بعد أن تعود الأمور إلى نصابها في قضية المسجونين من أنصار النصرية، بحيث أن مساعٍ كبيرة تحدث الآن من أجل إطلاق سراحهم بعد محاكمتهم ثانية ربما في المحكمة العليا في "الرويسو" بعد تقديم الطعن. وللتذكير فإن قرار التأجيل تمّ اتخاذه بعد اجتماع بين كل من الوالي المنتدب لحسين داي، مدير ملعب 20 أوت، مدير أمن دائرة حسين داي وكذا رئيس النصرية مانع. وقد تخوف المسؤولون أن تحدث بعض الانزلاقات في المباراة بين النصرية وتيموشنت، خاصةً أن الأمور كانت "تغلي" بعض الشيء بعد الحكم الذي صدر في حق الأنصار. عائلات المسجونين تظاهرت سلمياً قرب المركز الثقافي والكل تضامن هذا وللعودة إلى تداعيات الحكم على الأنصار، فقد تظاهرت أمسية البارحة عائلات المسجونين بالقرب من المركز الثقافي لحسين داي عيسى مسعودي، من أجل طلب إطلاق سراح المسجونين من أبناءهم وذويهم. وقد تجمع أيضاً عدد كبير من أنصار الفريق ومن الفضوليين للتضامن مع تلك العائلات التي كانت مؤطرة أيضاً من لجنة أنصار النصرية التي أصرّت على أن التظاهر كان سلمياً وعرف رفع بعض الشعارات تطالب بإطلاق سراح جميع الموقوفين من الأنصار الذين لم يقوموا بأي شيء يستدعي سجنهم. وقد تدخل العديد من الأطراف من أجل ضمان تهدئة الأوضاع وإيجاد حل لهذه القضية. لحلو والمسيّرون عند الوالي المنتدب انتقل البارحة الرئيس السابق للنصرية مراد لحلو وكذا المسيّرين بوضرواية وولد زميرلي إلى مكتب الوالي المنتدب لطلب مساعدته على ضمان إطلاق سراح المسجونين من أنصار النصرية، وقد تم الاتفاق على توكيل محامين للدفاع عن هؤلاء الأنصار، وكذا تقديم طعن عاجل في محكمة "الرويسو" العليا. وانتقل بعدها العضوان في الإدارة بوضرواية وولد زميرلي إلى المحكمة لتقديم الطعن وتوكيل محامين جدد للدفاع عن الأنصار، وسيتمّ بالتالي متابعة القضية لإيجاد حل نهائي لهم. وطالب المسيّرون بالتحلي باليقظة في الوقت الحالي من أجل حلّ القضية في ظروف قانونية. ويرى المسيّرون أن التأجيل جاء في وقته من أجل العمل على تصفية الأجواء، خاصةً أنه كان من الصعب إجراء المباراة في تلك الظروف. سيحاول نصر حسين داي الإطاحة بشباب تموشنت الذي يستقبله اليوم بملعب 20 أوت بالعناصر، لأن النقاط هامة ليحافظ على مركزه لتحقيق الصعود. ورغم الحالة النفسية بعد الذي حدث للأنصار والحكم الذي صدر ضد الموقوفين، إلا أن اللاعبين واعون بما ينتظرهم ولن يتنازل عن الفوز، وسيدخلون اللقاء بشعار: "تموشنت تخلي النقاط وتروح". وسيهدي اللاعبون الفوز لأنصار النصرية الموقوفين والمصابين في الاشتباك مع نظرائهم من القبة، لأنه السبيل الوحيد لتخفيف معاناتهم والتضامن معهم. وقد تأثر أشبال هدان بالحكم الذي أصدرته المحكمة ضد الموقوفين الذين عوقبوا بعامين سجناً نافذاً. زاوي: "سنهدي الفوز لأنصارنا ونتمنى أن يطلق سراحهم" وأكد لنا المدرب المساعد زاوي أن مباراة عين تموشنت هامة جدا، ليس من أجل الصعود بل للتعبير عن تضامنهم مع الأنصار الموقوفين والمصابين، تمنيا أن يتّم إطلاق سراحهم لأنهم أثبتوا تعلقهم بالنادي ويجب إهداءهم الفوز والصعود. اللاعبون بشارات سوداء تضامناً مع الأنصار سيدخل اللاعبون مباراة اليوم بشارات سوداء على أذرعهم، تضامنا مع المناصرين الموقوفين بعد أحداث "الداربي" أمام رائد القبة، وسيبرهن أشبال هدان تعلقهم بأنصارهم الذين وقفوا إلى جانبهم في الأوقات العصيبة، التي مرت بها التشكيلة حين سجلت نتائج سلبية وسيردون لهم الجميل. تغييرات في الوسط والهجوم ينتظر أن يحدث هدّان تغييرات طفيفة على تعداده قد تمّس الوسط والهجوم، حيث في غياب اللاعبين صدقاوي وڤانا سيقحم مونجي العائد من إصابة في العضلة المقربة وسيكون دوره دفاعيا رفقة علاڤ، في حين سيسند الدور الهجومي في الوسط إلى وليد درارجة، كما سيشهد الهجوم عودة محمد رضا الفار الغائب عن المباراة الماضية أمام القبة، لأن هدّان لم يكن راضياً عنه لتضييعه عدة فرص في مواجهة المدية. ------------ ملولي: "سنفوز من أجل أنصارنا المظلومين" كيف هي معنوياتكم قبل المباراة أمام عين تموشنت؟ معنوياتنا محبطة بعد سماعنا الحكم الذي صدر ضد أنصارنا الموقوفين، إنه مجحف لأن بعضهم يستعد لخوض امتحان البكالوريا، والبعض الآخر لا علاقة له مع العنف، على غرار فاروق الذي يعرفه الجميع أنه يتحلى بالروح الرياضية كما أنه أب لطفلين وظلم أن يسجن مدة سنتين. وكيف ستتضامنون معهم؟ سنبذل قصارى جهدنا لكي نهديهم الفوز أمام عين تموشنت والصعود، هذا أقل ما يمكن أن نقوم به، خاصةً أن أنصارنا كانوا دائماً إلى جانبنا ولا يحق لنا أن نخذلهم ونتركهم يواجهون مصيرهم لوحدهم. نحن مستعدون لمساعدتهم وجاهزون لما سيطلب منّا، صدّقني أنني أحّس بما يحسون وقد صدمت بعد سماعي خبر اعتقالهم وبعد الحكم عليهم بسنتين سجنا نافذاً، لأنهم أرادوا أن ينتقلوا إلى الملعب ليشجعوا فريقهم المفضّل ليقابلوا باعتداءات جبانة وبعدها بحملة اعتقالات. ما رأيك في اللقاء أمام عين تموشنت؟ هو لقاء مثل بقية اللقاءات الأخرى وعلينا الفوز به ولا يمكننا التنازل عن النقاط، لأنها هامة جدا، خاصةً بعد الذي عشناه في الآونة الأخيرة صحيح أننا سنكون منقوصين لكن اللاعبين الذين سيعوضون المصابين والمعتقلين، سيبذلون كل ما في وسعهم ليكونوا في المستوى، وليفوزوا وليس المهم من يسجّل في هذا اللقاء لأنها مباراة القلب، والجميع مستعدون للتسجيل من فيهم المدافعين. ألا تخشى أن تتراخوا في المباراة بما أنكم ستواجهون منافسا يوجد في المؤخرة؟ أبداً، نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة أمام هذا المنافس الذي سيأتي إلى العاصمة من أجل أن يلعب بقوة، وسبق أن شكّل متاعب كبيرة لشباب باتنة كما فاز برباعية على سكيكدة ولذلك يجب الحذر منه كثيراً، والمؤكد أننا لن نتسامح وسنضرب بقوة، خاصةً أن الأمر يتعلق بلقاء مهم جدا لنا وسيتحدد الصعود فيه بنسبة كبيرة. -------------- بعد صدور الحكم ضد الموقوفين "تخلطت" في المقرية، والأنصار قد يفرج عنهم لم يمر الحكم الذي أصدرته محكمة حسين داي ضد الموقوفين وعددهم 40 مناصرا، دون أن يحدث رّد فعل عنيف لدى أنصار النصرية، خاصةً في حيّ المقرية الذي يعتبر أحد أهّم المعاقل كما يضم أكبر عدد من الموقوفين وبالأخص رئيس "الإلترا داي بويز" قارون بوهني، الذي يحظى باحترام الجميع في حيّه وفي المناطق التي تنقل إليها رفقة الفريق، نظراً لأخلاقه العالية وتحليه بالروح الرياضية. وقد تجمع عدد كبير من الشبان في مدخل الحيّ قرب "لاسيلا"، رافعين لافتات تطلب إطلاق سراح الأنصار وتندد "بالحڤرة" كما أحرقوا عجلات مطاطية. وقد تدخلت فرقة للأمن المتنقل لكن دون أن يحدث أي تصادم مع الأنصار، الذين لم يتقبلوا ما تعرض له رفقاؤهم وذنبهم أنهم كانوا موجودين في المكان غير المناسب وفي الوقت غير المناسب، مؤكدين أن مناصري القبة هم من اعتدوا على نظرائهم من النصرية وبالتالي هم من يستحقون أن يعاقبوا، وعلمنا أنه مكن جداً أن يتّم الإفراج عن الموقوفين بحر الأسبوع القادم. لحلو تدخل وسكرتير الوالي المنتدب طمأنهم ومباشرةً بعد الأحداث اتصلت أطراف بالرئيس الأسبق مراد لحلو للتوسط وإيجاد حل للأزمة، وقد تنقل إلى المقرية حيث كان يقيم سابقا وقام بتهدئة الوضع، كما اتصل بسكرتير الوالي المنتدب لحسين داي الذي طمأنه وكشف له أن السلطات المحلية ستطعن في الحكم ليتم إطلاق سراح السجناء (كان من المقرر أن يتم إيداعه أمس). سعودي: "لن نتخلى عن أنصارنا وسندافع عنهم و"الميرة" وكيلها ربّي" وكشف لنا المسيّر كمال سعودي أن الإدارة أوكلت محامين للدفاع عن أنصار النصرية الموقوفين، موضحا أنها لن تتخلى عنهم. وعاد سعودي إلى الأحداث المؤسفة التي عرفتها المباراة، لما منع أنصار رائد القبة نظراءهم من النصرية من الالتحاق بملعب بن حداد ونصبوا لهم كمينا. وأضاف سعودي أن "ميرة" القبة "وكيلها ربّي" ويتركها لضميرها، لأنها تتحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية بعد أن أخلفت وعدها بإنجاح المباراة وأنه سيتم تجنيد 8000 عون أمن، لكن كان عددهم قليلا جداً وعاش أنصار النصرية الجحيم قرب دار الصحافة بالقبة، كما لم يفهم سعودي لماذا أطلق سراح أنصار الحراش والقبائل في حين عوقب أنصار النصرية بسنتين سجناً. ------------- عقبي يصاب ومشاركته غير مؤكدة أصيب لاعب الوسط الهجومي هشام عقبي في الكعب خلال المباراة الودية، التي لعبها رفقة المنتخب العسكري أمام نظيره الأولمبي والتي انتهت بالتعادل (2-2)، وتبدو أن الإصابة ستمنع اللاعب من المشاركة أمام عين تموشنت، أنه يحس بآلام حادة وسيجد الطاقم الفني بعض الصعوبات لإيجاد خليفته، خاصةً في ظل نقص المهاجمين ولو أنه قد يعتمد على بن عياد الذي قد يضاف إلى حفيظ والفار في الهجوم. ناتاش جاهز رغم شعوره بالآلام في الفخذ إلا أن الحارس عبد الرؤوف ناتاش جاهز للعودة إلى التشكيلة الأساسية، رغم أنه ضيع حصتين تدريبيتين. ومن المؤكد أن هذا الخبر سيفرح الأنصار والطاقم الفني الذي يعتمد عليه كثيراً للخبرة التي يملكها، حيث كان وراء العديد من النتائج الإيجابية بفضل تدخلاته الموفقة خاصةً خارج الديار. بن عمري سيكون حاضراً بعد أخذ ورد قرر مدرب المنتخب الأولمبي عز الدين آيت جودي تسريح اللاعب جمال بن عمري، وبالتالي سيكون حاضراً في مباراة تموشنت، وسيمنح بن عمري دعما هاما للنصرية بما أنه يوجد في أفضل أحواله، وسيكون رفقة ملولي صمام أمان للدفاع الذي لن يترك أي مبادرة للضيوف.