كما سبق وأن كشفنا عنه حتى قبل وصول رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى مركز “لامنڤا كلوب“ هنا بإسبانيا، برمج روراوة سهرة الجمعة اجتماعا ضم العناصر الحاضرة هنا إلى حد الآن بمقر التربص وكذا الطاقم الفني.. وهذا للحديث عن مواجهة المغرب دون أن يتم الحديث تماما عن أي منحة مثلما أكده رئيس الاتحادية (أنظر تصريحات روراوة الحصرية للهداف) وكذا ما كشفته لنا العناصر الوطنية التي أكدت أن الاجتماع كان عاديا وتمحور حول تحميل اللاعبين مسؤولية أكبر لأن المواجهة أمام المغرب هامة وتستوجب تحقيق نتيجة إيجابية للبقاء في السباق نحو التأهل إلى كأس إفريقيا. روراوة تعمّد عقد الإجتماع قبل سفره أمس بحضور غالبية العناصر وقد برمج الرئيس محمد روراوة الاجتماع سهرة الجمعة عمدا، لأنه سافر في اليوم الموالي إلى مدينة زيوريخ السويسرية لأجل حضور الاجتماعات التي تسبق مؤتمر “الفيفا“، كما أن الحاج أراد أن يجمع أكبر عدد من العناصر الوطنية حتى التي وصلت متأخرة كنذير بلحاج لتحضر الاجتماع العناصر 16 المتواجدة هنا في “لامنڤا كلوب“ بقيادة القائد عنتر يحيى الذي وصل رفقة مطمور يوم الخميس، حيث أراد رئيس “الفاف” أن يكون هذا الاجتماع عاديا وتحسيسيا لمواجهة مراكش. شكر اللاعبين على جهودهم وطالبهم ببذل المستحيل لأجل تحقيق نتيجة في المغرب محمد روراوة الذي استهل الاجتماع بتقديم تشكراته للعناصر الوطنية التي تبذل منذ بداية التربص مجهودات كبيرة، طالب بمواصلة العمل الجاد إلى غاية يوم المواجهة مقدما أيضا شكره للطاقم الفني بقيادة عبد الحق بن شيخة ومعتبرا أن أهمية اللقاء يعلمها الجميع لذا على كل واحد أن يعي بأنه أمام منعرج كبير في السباق نحو التأهل لكأس إفريقيا القادمة ولا مجال للخطأ، وهذا مهما كان المنافس لأن الذي يهم هو التأهل وليس المغرب كمنتخب، رئيس “الفاف“ واصل حديثه بالتأكيد على أن الفوز في لقاء الذهاب سيجعل الجانب النفسي يلعب دورا كبيرا في لقاء الرابع جوان. ظل يُؤكد على القلب والإرادة لأن تمثيل الألوان الوطنية لا يُقدر بثمن وفي سياق حديثه مع اللاعبين وبحضور المدرب بن شيخة، لم يتردد روراوة في القول إن تمثيل الألوان الوطنية لا يمكن أن يقدر بثمن لذا يجب أن يكون الجميع في المستوى المطلوب، ليكرر رئيس “الفاف” لمرات عديدة عبارات القلب والإرادة اللذين يجب أن يحضرا في هذه المواجهة الهامة ولكنها عادية في نفس الوقت لأن -حسب كلام روراوة- المشوار ما يزال طويلا والمغرب ما هو إلا إحدى المحطات لأن المنتخب ما زال ينتظره لقاءان أمام تانزانيا وإفريقيا الوسطى. لم يتفوّه بكلمة واحدة عن أي منحة خاصة وعكس ما تردد هنا وهناك من أن رئيس “الفاف“ قد وعد بمنحة مغرية خاصة في حال تحقيق “الخضر“ للفوز، أكد لنا كل الذين حضروا الاجتماع بمن فيهم محمد روراوة أنه لم يتكلم إطلاقا عن المنحة في هذا الاجتماع، وهذا لأن سلم المنح واضح منذ بداية التصفيات وأن الأمر يتعلق بمنحة معروفة تخص التأهل للنهائيات وليس منحة خاصة بكل مواجهة، لكن هذا لن يمنع رئيس “الفاف“ في حال تحقيق نتيجة إيجابية مثلما حدث في عنابة خلال لقاء الذهاب من تقديم ذلك للعناصر الوطنية أي بعد المباراة، حيث لم تعلم العناصر الوطنية بأن روراوة سيقدم لها منحة خاصة إلا بعد نهاية اللقاء بفوز “الخضر”، ليواصل روراوة على نفس الشكل حيث لم يتحدث ولو بكلمة واحدة عن المنحة. -------------- “الخضر” طافوا محلات مركز “ألكورتي أنجليز” في قرطجنة كما كان مبرمجا، منح الناخب الوطني لاعبيه أمس نصف يوم راحة وهي الفرصة التي استغلها رفقاء زياني في الترفيه قليلا عن أنفسهم وتكسير “الروتين”، حيث تنقل اللاعبون وأعضاء الطاقمين الفني والإداري جماعيا في الحافلة إلى مدينة قرطجنة التي لا تبعد عن مقر إقامة “الخضر” إلا بحوالي 20 كلم، ولقد فضّل اللاعبون التوجه بعد الوصول إلى قرطجنة مباشرة إلى المركز التجاري الكبير “ألكورتي إنجليز” للتسوق والتجول في محلاته العديدة في حين فضل بعض أعضاء الطاقم الإداري عدم الدخول إلى المركز والتجول في شوارع قرطجنة. بن شيخة بقي في الفندق بسبب صداع في الرأس لم يرافق عبد الحق بن شيخة اللاعبين وأعضاء الطاقمين الفني والإداري والطبي في الجولة الخفيفة التي قادتهم عشية أمس إلى قرطجنة، حيث فضّل البقاء في فندق “لامانڤا كلوب” والخلود إلى الراحة التامة خاصة وأنه شعر بصداع في الرأس. ... وبلحاج بقي في غرفته بسبب تعب السفر بالإضافة إلى بن شيخة، فإن نذير بلحاج يعتبر اللاعب الوحيد الذي لم يتنقل في هذه الرحلة القصيرة إلى قرطجنة بما أن لاعب السد القطري كان منهكا ومتعبا من السفرية الشاقة التي قادته أول أمس من الدوحة إلى باريس ثم العاصمة الإسبانية مدريد ثم “مورسيا” قبل أن يصل إلى تربص “الخضر” عشية أمس، لذا فقد قرّر البقاء في غرفته للاستفادة من راحة أكثر قبل مباشرة تدريباته مع المنتخب. فريد الطباخ رافق اللاعبين إذا كان طباخ المنتخب الوطني فريد يخرج منذ بداية هذا التربص إلى وسط المدينة في مهمة خاصة وهي اقتناء اللحم الحلال لأعضاء الوفد وبعض المأكولات والمشروبات فإنه عشية أمس استفاد بدوره من راحة قال إنه كان في أمس الحاجة إليها، فقد رافق رفقاء زياني إلى قرطجنة حتى ينسى ولو قليلا “الكوزينة” وضغطها. سائقة الحافلة انتظرت ساعتين ونصف قبل الانطلاق كان سائق الحافلة التي أقلت “الخضر” إلى قرطجنة من الجنس اللطيف لكن من سوء حظ السائقة أنها أرغمت على الانتظار لساعتين ونصف في بهو الفندق قبل أن تنطلق بالفريق الوطني إلى قرطجنة، ذلك أن المعلومات التي وصلتها في البداية كانت تشير إلى أن موعد انطلاق الحافلة من الفندق مقرّر على الواحدة والنصف وهو ما جعل السائقة تحضر في الموعد (الواحدة و20 دقيقة) لكنها بقيت تنتظر اللاعبين إلى غاية الرابعة دون أن يبدو عليها أي قلق من هذا التأخير. شاشة عملاقة نصّبت من أجل نهائي الحلم قامت إدارة فندق “لامانڤا كلوب” بتنصيب شاشة عملاقة أمس في بهو الفندق وهذا لتمكين أعضاء وفد المنتخب الجزائري والمقيمين في الفندق من متابعة نهائي كأس رابطة الأبطال الأوروبية بين “البارصا” ومانشستر يونايتد وهي المبادرة التي لقيت استحسانا من جل اللاعبين الذين شاهدوا هذا النهائي الحلم في ظروف جيدة. كاوة تكفل بدور المترجم تكفل المدرب المساعد عبد النور كاوة بمهمة المترجم للاعبين في الرحلة التفقدية التي قادت “الخضر” إلى قرطجنة عشية أمس، حيث ظهر أنه يجيد الحديث باللغة الإسبانية بدليل حديثه إلى سائقة الحافلة من دون أي عقدة حول بعض الأسئلة التي كان يريد اللاعبون الحصول فيها على إجابة على غرار السؤال عن أحسن الأماكن الموجودة في قرطجنة. غيّر لباسه في آخر لحظة نزل عبد النور من غرفته بالزي الرياضي ولكنه لاحظ قبل صعوده الحافلة أن كل اللاعبين ارتدوا اللباس المدني، لذا تأكد بأن ارتداء اللباس الرياضي ليس شرطا فعاد بسرعة إلى غرفته ليغيّر هندامه ويرتدي زيا مدنيا. بعض الأنصار تبعوا اللاعبين حتى قرطجنة صادف وصول بعض أنصار “الخضر” إلى الفندق مع استعداد أشبال بن شيخة إلى مغادرة المكان في اتجاه قرطجنة، لذا كانت الفرصة مواتية لهؤلاء المناصرين من أجل تتبع حافلة المنتخب الوطني بسيارتهم إلى غاية الوصول إلى قرطجنة ثم الدخول سويا إلى المركز التجاري “ألكورتي أنجليز” أين أخذوا معهم الكثير من الصور التذكارية. روراوة اجتمع مع بن شيخة قبل السفر أمس قبل أن يحزم أمتعته للسفر إلى سويسرا، اجتمع رئيس “الفاف“ بالمدرب الوطني عبد الحق بن شيخة أمس في حدود منتصف النهار بحضور المساعد شعيب وكذا عبد الحفيظ تاسفاوت، وهذا لأجل الحديث عن آخر اللمسات الخاصة بالتحضير لمواجهة المغرب إذ يكون رئيس “الفاف“ قد استمع لبقية برنامج التربص المقدم قبل أن يتحدث على انفراد مع بن شيخة ويتنقل عقب ذلك إلى المطار.