في دردشة جمعتنا أمس مع رئيس الإتحادية محمد روراوة عقب الندوة الصحفية التي عقدها رفقة المدرب الوطني رابح سعدان والقائد منصوري إلى جانب ممثل شركة “بيما“، كشف لنا الرجل الأول في “الفاف“ عن العديد من الأمور التي تخص المنتخب الوطني مستهلا حديثه بقضية المنح التي سينالها “الخضر“ في حال تحقيق نتائج إيجابية خلال المونديال القادم، ليوضح روراوة بعد ذلك الكثير من النقاط التي بقيت مبهمة لدى كثيرين. “لا نريد الحديث عن المنح لأن هناك من لا يملك حتى لقمة العيش” وظهر رئيس “الفاف“ مستاء من كثرة الحديث عن قضية المنح التي أصبحت تشغل بال كثيرين في حين أن الأهم هو تحضيرات الفريق وجاهزيته للمباراة الأولى أمام سلوفينيا التي تفصلنا عنها أيام قليلة، ولم يتردّد في القول: “انظروا اليوم كيف تقوم كل المنتخبات بالتحضيرات دون الحديث عن قضية المنح التي ليست أولوية لدى الجميع بقدر ما يهم الجميع التحضير لأكبر تظاهرة رياضية، ثم أن في الجزائر هناك كثير من الذين يتعبون لكسب لقمة العيش وهم من ذوي الدخل الضعيف، كيف يمكننا أن نتحدث عن المنح التي يتلقاها اللاعبون في هذه المنافسة وهناك من لم يجد ثمن شراء الأكل لعائلته .. يجب علينا أن نقتدي بالألمان مثلا أو منتخبات أخرى لم ولن تتحدث إطلاقا عن المنح التي تبقى قضية داخلية لأي منتخب”. “قضية المنح إتفقنا بشأنها مع اللاعبين حتى قبل أن نجتمع لأن الثقة متبادلة” ودون الخوض في تفاصيل المنح التي سيحصل عليها اللاعبون في حال المرور للدور الثاني خلال المونديال قال روراوة: “بالنسبة للجميع قضية المنح تم الإتفاق عليها مع اللاعبين حتى قبل أن نجتمع لأن هناك ثقة متبادلة بين الطرفين ويعلم كل اللاعبين أن حقوقهم محفوظة، ثم أن المشاركة في كأس العالم في حد ذاتها منحة كبيرة وحدث تاريخي يتمناه كل لاعب مهما كانت قيمته”، ليؤكد في هذا المجال قائلا: “كل اللاعبين يعرفون أننا نعتبرهم مثل أولادنا ولا يمكننا أن لا نتفق على أمر كهذا، خاصة أن الأهم يبقى تشريف الألوان الوطنية وإخراج الشعب الجزائري للشوارع من أجل الإحتفال”. “لو نُحقق نتائج إيجابية سيصنع الشعب الجزائري طريقا من ذهب من جنوب إفريقيا إلى الجزائر” وعند الحديث عن قيمة هذه المنح التي تتحدث بعض المصادر عن أنها خيالية وقد تصل لمستوى لم يحدث من قبل في كل المنافسات التي شاركت فيها الجزائر، لم يتردد محدثنا في القول: “أنت تعلم بأن كرم الشعب الجزائري عندما ترفع رأسه بين البلدان لا يقدر بثمن، والجزائريون لو تحقق العناصر الوطنية نتائج إيجابية أنا متأكد أنهم سيضعون المنتخب الوطني بكل عناصره فوق الرؤوس لدرجة أنهم لن يترددوا في أن يصنعوا طريقا من ذهب للوفد الجزائري من جنوب إفريقيا إلى الجزائر وأكبر دليل هو ما حدث بعد التأهل إلى المونديال”. “اللاعبون يعلمون أنهم لو يفوزوا بكأس العالم سينالون أضعاف ما يحصل عليه لاعبو المنتخب الفرنسي” وفي حديثنا مع روراوة عن كشف مسؤولي المنتخب الفرنسي للمنح التي سيتحصل عليه لاعبو فرنسا في حال التتويج بالمونديال القادم، ابتسم وردّ قائلا: “اللاعبون يعلمون بأنهم في حال تحقيق التتويج بالكأس العالمية لن يحصلوا على منح يمكن للفرد أن يتخيّلها لأن ما سيحصلون عليه سيتجاوز بكثير ما تم الإعلان عنه من طرف الفرنسيين للاعبيهم (يضحك)، وأقول للاعبينا لو تفوزوا بالتاج العالمي بالتأكيد أنكم ستنالون أضعاف ما يحصل عليه الآخرون وهذا وعد مني .. يا خويا غير يفرحونا ورانا هنا”. “أتفاجأ لما أسمع أننا قرّرنا دعوة اللاعبين القدامى لإسكاتهم” ودائما في دردشتنا مع رئيس “الفاف“ عبّر لنا عن إندهاشه الشديد مما سمعه مؤخرا على لسان بعض القدامى الذين تمت دعوتهم إلى حضور فعاليات المونديال عرفانا لهم بالخدمات التي قدموها للجزائر، منتقدين هذه اللفتة ومؤكدين أن الأمر يتعلق بشراء سكوتهم حتى لا ينتقدوا المدرب الوطني رابح سعدان، حيث قال روراوة في هذا الشأن: “لم أفهم ما يحدث، لقد قررنا لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية تكريم اللاعبين الذين صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية لنتفاجأ ببعض التصريحات التي لم أفهم الهدف منها كالذي قال إن الفاف تكفلت باللاعبين القدامى حتى لا ينتقدوا المدرب سعدان وغيرها من الأمور التي لا تشرّف أصحابها، فنحن أردنا أن ندخل تقاليد جديدة في التسيير حتى لا يتم نسيان الذين قدّموا خدمات جليلة للكرة الجزائرية لأبقى مندهشا أمام مثل هذه الأقاويل”. “تكفّلنا بالمدعوين تكفّلا شاملا وتفاجأت بمن طلبوا حتى مصاريف مهمة” وفي السياق نفسه لم يفهم روراوة سبب التهجم على “الفاف“ التي قامت بواجبها إتجاه القدامى ليصبح الأمر يتعلق بإسكات المنتقدين، وقال: “لو لم نقم بالواجب بنقل اللاعبين القدامى لقيل إننا لم نقم بإلتزاماتنا واليوم بما أننا قمنا بالتكفل بكل اللاعبين القدامى لسنوات 82،86 و90 نسمع مثل هذا الكلام، بل ويوجد من طلب مصاريف المهمة رغم أن التكفل بالمدعويين كامل من النقل، الأكل والمبيت، لذا بصراحة ليس لي ما أقوله في هذا الشأن بعد أن وصلت الأمور إلى هذا الحد”. “الوفد الجزائري سيُسافر من ميونيخ إلى جنوب إفريقيا” خلال حديثه معنا كشف روراوة أن كل الإجراءات سويت فيما يخص تنقل البعثة الجزائرية من ألمانيا إلى جنوب إفريقيا، كما أن أعضاء من الإتحادية الجزائرية يوجدون في مدينة دوربان لتحضير كل شيء حتى تكون العناصر الوطنية في أحسن الظروف خلال إقامتها في جنوب إفريقيا، كما أن التنقلات من دوربان إلى المدن الثلاث التي سيلعب فيها “الخضر“ تم التحضير لها بجميع الوسائل التي تسمح بأن لا تشعر العناصر الوطنية بأي تعب، ليؤكد لنا الرجل الأول في “الفاف“ أن الوفد الجزائري سيسافر إلى جنوب إفريقيا صبيحة يوم الأحد القادم من مدينة ميونيخ القريبة عن نورمبرغ التي يعسكر فيها “الخضر”. --------------------------- النادي السياحي يُفنّد الإشاعات: “ضيوف الفاف سيُقيمون في فندق ثلاث نجوم مع ضمان تذاكر الملعب والنقل زائد وجبتين ” فنّدت مصادر من النادي السياحي الجزائري الذي يتكفّل بالرحلات المنظمة نحو جنوب إفريقيا الأخبار والإشاعات التي تتحدث عن حجز هذه الهيئة إقامات جامعية في جنوب إفريقيا يُقيم بها الضيوف الذين أهدتهم الإتحادية الجزائرية رحلة مجانية إلى جنوب إفريقيا لأجل متابعة مواجهات “الخضر“ في الدور الأول من المونديال، وكان رئيس الاتحادية روراوة قرّر إرسال قرابة 500 شخص إلى بلد مانديلا مجانا لمتابعة مواجهات “الخضر“ بعدما قررت قناة “الجزيرة” التكفّل بهذا العدد من الضيوف إثر استفادتها من امتياز تصوير كواليس المنتخب قبل وأثناء دورة جنوب إفريقيا، وهو ما دفع الرجل الأول في مبنى الاتحادية إلى دعوة اللاعبين القدامى، ممثلي مختلف الرابطات التابعة للاتحادية وعائلات اللاعبين وأصدقائهم لحضور هذا العرس الكروي. القدامى وعائلات اللاعبين سيُقيمون في فندق خاص وفنّد مسؤولون في النادي السياحي الأخبار التي تتحدث عن إقامة اللاعبين القدامى الذين شاركوا في مونديالي 82 و86 والمتوجين بكأس إفريقيا 90 في إقامات جامعية وعدم ضمان الوجبات للوفد المسافر يوم 11 جوان الحالي في رحلة منظمة تحت رعاية الاتحادية، حيث كشفت مصادرنا أن النادي السياحي يكون قد حجز فندق ثلاث نجوم قريبا من مكان إقامة “الخضر“ بالنسبة لضيوف الاتحادية الذين يصل عددهم إلى 500 شخص. وجبتان مضمونتان وتذكرة الملعب كما كشفت مصادرنا في النادي السياحي الجزائري أن تخوّفات بعض اللاعبين القدامى من عدم التكفل بهم في جنوب إفريقيا لا أساس لها من الصحة تماما، حيث تقرر التكفل بنقل الضيوف بواسطة حافلات خاصة إلى الملعب والمدن التي تحتضن مواجهات المنتخب الجزائري، كما أن الإقامة في الفندق تضمن وجبة فطور الصباح ووجبة واحدة في اليوم (بين الغداء والعشاء) وذلك حتى يتمكن الضيوف من تناول وجبة في اليوم خارج الفندق عند أي تنقل، كما وفّرت التذاكر الخاصة بالملعب وتنظيم التنقلات إلى الملعب، حيث سيتكفل الضيوف فقط بتكاليف وجبة واحدة في اليوم. الإقامة الجامعية بالنسبة للأنصار وأكدت مصادرنا أن النادي السياحي اضطر إلى حجز إقامات جامعية بالنسبة للأنصار الذين سيدفعون مبلغ 28 مليون، حيث لا يمكن للهيئة المنظمة للرحلات الحجز في فنادق فخمة في بلد نيلسون مانديلا بهذا الثمن، وهو ما جعلها تختار الإقامات الجامعية التي تعد الحل الوحيد لاقتصاد المصاريف وتجميع أنصار “الخضر“ في المرفق ذاته من أجل تجنّب أي مشاكل أو فوضى عند وصولهم إلى جنوب إفريقيا. أول رحلة يوم 11 جوان وبرمج النادي السياحي أول رحلة خاصة بضيوف الإتحادية من القدامى وعائلات اللاعبين الذين استلموا تذكرتين مجانا من طرف الإتحادية يوم 11 جوان، حيث ستحط الطائرة بجوهنسبورغ قبل أن يسافر الضيوف برا إلى “بولوكوان“ التي ستحتضن المواجهة الأولى ل “الخضر“ ثم التوجه إلى كاب تاون لمتابعة مباراة إنجلترا ومنها إلى بريتوريا التي تحتضن آخر مباراة في المجموعة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم 23 من هذا الشهر، وقد برمجت رحلات العودة في اليوم الموالي ويوم 25 جوان الذي يشهد عودة آخر المناصرين في حال إقصاء “الخضر“. 5 آلاف جزائري منتظرون في جنوب إفريقيا وكشفت المصادر ذاتها أن الرحلات المنظمة ستتكفل بنقل قرابة 2500 جزائري لمؤازرة “الخضر“ في جنوب إفريقيا، لكن المنظمين ينتظرون تواجد قرابة خمسة آلاف جزائري بين المقيمين في جنوب إفريقيا والجالية الجزائرية المقيمة في البلدان الأوروبية التي اشترت تذاكر مواجهات “الخضر“ عن طريق البطاقات البنكية، وهو ما يرشح عدد الجزائريين للارتفاع بين القادمين من الجزائر والقادمين من مختلف بقاع العالم بخمسة آلاف مناصر سيتدعمون بالأشقاء العرب الذين يقيمون في جنوب القارة من لبنانيين ومشارقة سيدعمون مدرجات أنصار “الخضر“ في المونديال القادم باعتبار الجزائر الممثل الوحيد للعرب في هذه الدورة. ----------------------------- حديث عن 150 ألف أورو في حال التأهل اجتمع أمسية البارحة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة باللاعبين في حدود الساعة الثالثة عقب العودة من حصة الإهداءات التي برمجتها شركة “بيما” في مقرها الرسمي، وتمحور الإجتماع حول المنح الخاصة بالتأهل للدور الثاني من المونديال وكذا العلاوت التي سينالها كل لاعب في حال تحقيق الفوز أو التعادل، وقد جرى الإجتماع في جو عائلي خاصة أن الثقة أصبحت متبادلة بين الطرفين . روراوة ركّز على الدفاع عن الألوان الوطنية وفي خطابه للاعبي “الخضر“ ظل محمد روراوة يؤكد أن المشاركة في المونديال في حد ذاتها منحة كبيرة وعليهم أن يحسنوا تشريف الألوان الوطنية لأن الشعب الجزائري كله ينتظرهم، وأضاف أن الحديث عن الأموال ليست له قيمة مقارنة برفع العلم الوطني ودخول التاريخ من بابه الواسع، مؤكدا لرفقاء عنتر يحيى أن المشاركة في كأس العالم يحلم بها كل لاعب مهما كانت قيمته لذا يجب أن لا يضيع كل واحد هذه الفرصة التي قد لا تأتي طيلة المشوار الرياضي. طالبهم بعدم الكشف عن قيمة المنح لأن ذلك يضرّهم كثيرا مع الأنصار وفي سياق حديثه عن المنح التي ستحصل عليها العناصر الوطنية كشف محمد روراوة للاعبين أن الكشف عن هذه القيم المالية من طرفهم يضرهم أكثر مما ينفعهم، لأن هناك في الجزائر من لا يملك حتى لقمة العيش وعندما يستمع لقيمة ما يتلقاه اللاعبون في المنتخب الوطني لا يمكنه أن يغفر لأي لاعب التعثر أو الهزيمة وقد يصل الأمر إلى حد إتهامهم بحب المال وعدم الدفاع عن الألوان الوطنية، لذا لم يتردد راوراروة في مخاطبة اللاعبين قائلا: “لا أريدكم أن تتحدّثوا عن القيمة المالية التي ستحصلون عليها لأن ذلك ليس في مصلحتكم خاصة إذا لم تحققوا ما هو منتظر منكم”. اللاعبون إرتاحوا لخطاب روراوة والثقة في “الفاف” أصبحت شديدة عكس المنافسات الكبيرة الماضية في الثمانينات وحتى التسعينات حيث كانت الإجتماعات التي تسبق هذا النوع من المنافسات بين اللاعبين ومسؤولي “الفاف“ مكهربة وساخنة، جرى الإجتماع هذه المرة في أجواء رائعة وعائلية بعد أن أصبحت الثقة هي السمة البارزة بين العناصر الوطنية والمسؤولين على كرة القدم في بلادنا عقب وفاء “الفاف“ بكل ما وعدت به إتجاه المنتخب الوطني، حيث عبّرت العناصر الوطنية عن إرتياحها لخطاب روراوة الذي كان مدافعا عن الألوان الوطنية وكذا عن اللاعبين الذين طالبهم بعدم الحديث عن الأموال تماما. حديث عن 150 ألف أورو في حال التأهل ورغم أن الجميع فضّل أن يكون سلم العلاوت والمنح سريا بين “الفاف“ واللاعبين إضافة للطاقم الفني إلا أن مصادر قريبة من محيط “الخضر“ كشفت لنا أن العناصر الوطنية من المنتظر أن تحصل على ما قيمته 150 ألف أورو في حال التأهل للدور الثاني من المونديال، وهي قيمة معتبرة خاصة أن التأهل إلى الدور الثاني يعد تأهلا تاريخيا بما أن المنتخب الجزائري لم يسبق له في دورتي إسبانيا والمكسيك أن تخطى الدور الأول.