حتى وإن كانت”الهدّاف” الأولى التي كشفت بأن الناخب الوطني سيعلن عن التشكيلة الأساسية التي ستواجه المنتخب المغربي في الرابع من جوان حتى يمنح العناصر المعنية باللعب منذ البداية الوقت الكافي للتركيز الجيد... إلا أن عبد الحق بن شيخة وإلى حد كتابة هذه الأسطر لم يعلن بعد رسميا عن التشكيلة على خلاف ما تردد من بعض الأطراف في الآونة الأخيرة على غرار تأكيدها أن نذير بلحاج سيكون في كرسي الاحتياط بحجة أن الطاقم الفني وضعه في المباراة التطبيقية التي برمجها أول أمس مع اللاعبين الاحتياطيين. وضع يبدة ولحسن مع حاج عيسى وسوداني أكبر دليل وما يؤكد أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل “الخضر” قسّم التعداد الذي كان بحوزته في المباراة التطبيقية التي برمجها أول أمس بين رفقاء زياني ورفقاء يبدة دون تفكير كبير أو نوايا منه في أن يضع الأساسيين في جهة والاحتياطيين في الجهة المقابلة، أنه وضع يبدة ولحسن في نفس الفريق مع حاج عيسى وسوداني في وقت يعرف الكل بأن لحسن ويبدة يعتبران عنصرين أساسيين منذ انضمامها إلى المنتخب وبالتالي لا مجال للجدل في التشكيلة الأساسية بمجرد برمجة لقاء تطبيقي برمجه الطاقم الفني دون أن يعطي التقسيم أي اعتبارات أو حسابات. بن شيخة كان ينتظر وصول كل اللاعبين حتى يضع الخطة والتشكيلة الأساسية السبب الثاني الذي دفع بالناخب الوطني إلى أن يرفض رفضا قاطعا الإعلان عن التركيبة الأساسية التي ستدخل السبت المقبل ملعب مراكش منذ البداية والخطة التي سيطبقها، هو أن التعداد لن يكتمل إلا اليوم الثلاثاء بوصول بودبوز بعد التحاق كل من قادير، فراج ومبولحي أمس، وبالتالي لم يكن من المنطقي أن يسارع بن شيخة إلى ضبط تشكيلته الأساسية دون أن يرى هذا الرباعي ومدى جاهزيته للمباراة على الأقل في حصة تدريبية واحدة. بن شيخة: “أضع نفسي مكان اللاعب و«هبال” لو أعلن عن التشكيلة الأساسية قبل اكتمال التعداد” وفي دردشة خفيفة مع عبد الحق بن شيخة على هامش الحصة التدريبية لعشية الأمس حول ما يقال هنا وهناك عن التشكيلة الأساسية التي ستواجه المغرب، كان واضحا وصريحا في كلامه معنا عندما أكد على أن “هبال” لو يعلن عن التشكيلة الأساسية قبل أن يكتمل التعداد، حيث اعتبر بأنه لو كان لاعبا ويقول له مدربه بأنه لن يكون أساسيا قبل وقت بعيد عن المباراة فإنه قد يحمل حقيبته ويغادر الفريق، لذا فبن شيخة يقول إنه يضع دائما نفسه مكان اللاعب وإنه لن يتسبب في انهيار معنويات بعض اللاعبين بالإعلان عن التشكيلة قبل أسبوع أو ستة أيام من تاريخ المواجهة في وقت أن أي فريق معرض للإصابات في أي لحظة. كل شيء سيتضح غدا أو يوم الخميس على أقصى تقدير هذا وتشير كل المعطيات إلى أن الطاقم الفني للمنتخب وإلى غاية حصة الأمس لم يكشف بعد عن كل أسلحته بخصوص الخطة التكتيكية التي سيطبقها لمواجهة منتخب “أسود الأطلس” أو فيما تعلق بالتشكيلة الأساسية التي ستبدأ اللقاء، حيث انتظر التحاق كل العناصر بالتربص قبل أن يضع آخر اللمسات والخطة والتركيبة التي قد يكشف عنها الناخب الوطني غدا الأربعاء في نهاية آخر حصة في آخر يوم من هذا التربص أو يوم الخميس في مراكش على أقصى تقدير أي 48 ساعة قبل موعد اللقاء. ------------- أغلب اللاعبين حضروا إلى المنطقة المختلطة مثلما كان منتظرا فإن الطاقم الفني الوطني وعلى رأسه المدرب عبد الحق بن شيخة سمح للاعبين بالتحدث مع الصحافة الجزائرية التي تنقلت إلى مورسيا الإسبانية من أجل تغطية تربص المنتخب الوطني منذ يوم 20 ماي، وهذا في المنطقة المختلطة أمسية أمس قبل بداية الحصة التدريبية، حيث منحهم ربع ساعة من أجل إجراء الحوارات والتعبير عن آرائهم بخصوص عملية التحضيرات التي يقومون بها تحسبا للمواجهة المرتقبة يوم 4 جوان المقبل أمام المنتخب المغربي، وقد سارت في ظروف حسنة، خاصة أن اللاّعبين كانوا مرتاحي البال، ولم تظهر عليهم علامات الشعور بالضغط رغم اقتراب موعد المقابلة الحاسمة أمام أسود الأطلس. قد تكون الأخيرة قبل لقاء المغرب تعتبر المنطقة المختلطة ليوم أمس الثانية من نوعها منذ انطلاق التربص التحضيري ب لامونڤا كلوب، حيث سبق للمدرب بن شيخة أن نظم منطقة مختلطة يوم 25 ماي المنصرم، وحسب بعض المعلومات التي تلقيناها فمن المحتمل جدا أن تكون الأخيرة ل “الخضر” قبل نهاية تربص إسبانيا ولقاء المغرب أيضا، حيث قد يمنع بن شيخة اللاعبين من إجراء الحوارات مع اقتراب موعد المباراة قصد تفادي أي نوع من الضغط، وللحفاظ على تركيزهم على العمل الذي ينتظرهم. بعض اللاعبين رفضوا الالتحاق بالمنطقة المختلطة عكس المنطقة المختلطة الأولى التي شهدت حضور جميع اللاعبين، فإن هذه الثانية التي أجريت أمسية أمس عرفت حضور بعض العناصر فقط، أما البعض الآخر فقد رفض الالتحاق بالمنطقة المختلطة، وفضلوا البقاء في الملعب، يلعبون بمفردهم بالكرة، حيث لم يرغبوا في الإدلاء بأي تصريح بخصوص التحضيرات ومواجهة المغرب، ويكون ذلك في إطار الحفاظ على التركيز وعدم التفكير في أي شيء آخر، قبل أن يعود الجميع إلى التدريبات بعد نهاية ربع الساعة المبرمجة للالتقاء بالصحافة. ------------------------ بلحاج اندمج مع بقية المجموعة منذ بداية الحصة عكس الحصة التدريبية لأول أمس، فإن الظهير الأيسر لنادي السد القطري، والمنتخب الوطني نذير بلحاج اندمج أمس مباشرة مع بقية المجموعة منذ البداية، مؤكدا تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها في الفخذ والتي تعرض إليها في مواجهته الأخيرة مع فريقه أمام نادي الشباب السعودي في إطار منافسة رابطة أبطال آسيا، فبعد أن خضع إلى برنامج خاص، اندمج أول أمس مع بقية المجموعة عندما كانت على وشك الانتهاء بعد أن خضع إلى برنامج خاص في البداية، غير أنه أمس تدرب بصفة عادية، وخضع إلى نفس البرنامج الذي خضع إليه زملاؤه. بلحاج: “قررت التدرب مع المجموعة بعد تأكدي من تماثلي للشفاء” وفي هذا السياق، أكد الدولي الجزائري نذير بلحاج أمس أنه استعاد كامل لياقته البدنية التي كان يتمتع بها، ولم يعد يعاني من أية إصابة تهدد مشاركته في اللقاء المقبل أمام المنتخب المغربي، حيث صرح في هذا الشأن موضحا: “البرنامج الخاص الذي خضعت إليه في بداية الحصة التدريبية لأمسية أمس كان بغرض التأكد من تحسن حالتي الصحية، بعد ذلك اندمجت مع بقية المجموعة وشاركت في اللقاء التطبيقي الذي برمجه لنا المدرب، أما اليوم، وبعد أن تأكدت فعلا من تماثلي للشفاء، فقد قررت التدرب مباشرة مع بقية المجموعة، خاصة وأني لم أعد أشعر بأي ألم على مستوى موضع الإصابة التي كنت أعاني منها والحمد لله”.