عاد شباب تموشنت إلى دياره بتعادل سلبي ثمين فرضه رفقاء راشدي على مضيفهم اتحاد بسكرة في إطار الجولة ال 21 من عمر بطولة القسم الوطني الثاني، وهي نتيجة ستزيد من طموحات “السيارتي“ الذي يسعى لمزاحمة فرق الصدارة مادام أن كل شيء ممكن في عالم الكرة المستديرة، والشباب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق المزيد من النتائج المميّزة، فالروح المعنوية التي يتمتع بها لاعبو الشباب في الوقت الراهن ستساعدهم على بذل جهود مضاعفة في المواعيد المقبلة خاصة أن السلطات المحلية تحركت مؤخرا لمساعدة النادي من الناحية المادية. الدفاع أغلق المنافذ وأحسن التفاوض قدم لاعبو الخط الخلفي للشباب مستوى في القمة، فالرباعي المكون من: مسعودي وراشدي في المحور والظهيرين ولد لخضر وموسي قاموا جميعا بواجبهم وعلى جميع المستويات، حيث أغلقوا المنافذ وضيقوا الخناق على مهاجمي الإتحاد البسكري خاصة المهاجم الخطير مرازقة الذي لم يجد ضالته نتيجة الرقابة اللصيقة، كما أن الحارس زيتوني قدم مردودا مقنعا لأبعد الحدود وساهم في قيادة “السيارتي“ نحو الظفر بنقطة ثمينة سيكون لها وزن ثقيل فيما تبقى من عمر البطولة، وللإشارة فإن دفاع الشباب يعد من بين أحسن دفاعات البطولة وهو يحتل حاليا الصف الثالث بعد دفاع اتحاد بلعباس ومولودية سعيدة ولم يدخل شباك الشباب سوى 15 هدفا من أصل 21 مواجهة جرت لحد الآن. ...والهجوم مطالب بالاستفاقة ولكن النقطة السلبية التي سجلت لحد الآن على الشباب، هي تواصل العقم الهجومي، وهو ما ظهر في اللقاءات الماضية حين فوّت المهاجمون على أنفسهم وعلى ناديهم أهدافا محققة، حيث ضيّعوا كرات سهلة، فبالرغم من العمل الكبير الذي طبق خلال الحصص التدريبية والتركيز على تحسين الأداء الهجومي، إلا أن الضعف الهجومي مازال يفرض نفسه، وهو السيناريو الذي تكرر أمام اتحاد بسكرة، وبالتالي فإن الطاقم الفني مطالب بإيجاد الوصفة اللازمة لتفادي هذا المشكل الذي قد يكون له تأثير كبير على مردود الفريق. شويب: “نقطة التعادل ستفيدنا لتحقيق المزيد“ أكد لنا مهاجم الشباب شويب أن فريقه تنقل لبسكرة بغرض فرض نفسه كمنافس محترم، وهو ما حدث، وأضاف شويب بأن المجموعة التي تملكها السيارتي بإمكانها تحقيق أفضل مما يحقق حاليا وأوضح أن نتيجة التعادل أمام بسكرة تعد منطقية خاصة لحاجة كلا الناديين للمزيد من النقاط، كما ثمن شويب نتيجة التعادل التي اعتبرها بالمحفزة لمواصلة المسيرة المتبقية بنجاح. الغيابات كانت كثيرة ومؤثرة تنقل أشبال بن مشتة صوب مدينة بسكرة بجملة من الغيابات النوعية وفي جميع الخطوط، وقد أثرت هذه الغيابات في مردود الفريق مثلما أكده المدرب بن مشتة، حيث غاب كل من: ثابتي، بوخيار، سعدي وكرفاح بسبب الإصابة التي حرمتهم من مزاولة نشاطهم، إضافة إلى غياب المتألق مقداد شفيق بسبب الإيقاف على أن يعود بدءا من الجولة المقبلة أمام مولودية قسنطينة، وعلى كل حال فالطاقم الفني وجد البدائل التي قدمت هي الأخرى ما عليها وسدت الفراغات، ويبقى الأمل كبيرا في استرجاع جميع العناصر التي من شأنها أن تزيد من قوة الفريق. الاستئناف صباح اليوم يعود لاعبو النادي لأجواء التدريبات صباح اليوم بالمركب الرياضي أوسياف عمر تحت إشراف الطاقم الفني الذي سيخصص الجزء الكبير من هذه الحصة للاسترجاع خاصة بعد الإرهاق الذي طال اللاعبين جراء السفرية الطويلة إلى بسكرة ذهابا وإياب إضافة للمجهود التي بذلوها فوق أرضية الميدان، وستخصص الحصة كذلك لتقييم حصيلة المباراة مع تدارك النقائص وكذا التركيز على نقاط القوة التي أظهرتها التشكيلة التموشنتية. حتى الأواسط عادوا بنقطة التعادل عاد أواسط السيارتي (أقل من 20 سنة) بتعادل إيجابي أمام مضيفهم أكاديمية “الفاف“ في إطار الجولة ال 13 من عمر البطولة الوطنية للأواسط في مجموعتها وسط / غرب، الأمر الذي سمح لأواسط “السيارتي” باحتلال الصف الخامس برصيد 20 نقطة وبفارق 9 نقاط عن المتصدر نادي بارادو. --------------------------------- بن مشتة: “حققنا الأهم وسنسيّر كل اللقاءات بعقلانية“ فريقك عاد بنقطة ثمينة، فما تعليقك على هذه النتيجة؟ في الحقيقة، المواجهة لم تكن سهلة إطلاقا أمام منافس عنيد يملك لاعبين مستواهم لا بأس به، كما أن المباراة تخللها الكثير من الإندفاع البدني من الطرفين لكننا عرفنا كيف نسيّر أطوار هذا الحوار الكروي بكل رزانة وهدوء وتمكنا من فرض منطقنا، والتعادل أعتبره بمثابة انتصار نظرا لظروف المواجهة. إذن أنت راض عن أداء ومستوى فريقك؟ بالفعل، كطاقم فني نحن راضون عن ما قدمه اللاعبون، فقد كافحوا بالرغم من الصعوبات وأثبتوا أحقيتهم بالمرتبة التي يحتلونها حاليا. أظن أننا قدمنا مستوى يليق بسمعة وترتيب الفريق وخلقنا الكثير من الصعوبات لمنافسنا الذي لم نترك له حرية التعامل والتصرف في اللقاء. ألم تؤثر فيكم الغيابات الكثيرة وهل وجدتم البدائل؟ الغيابات التي يعاني منها الشباب تعد نوعية ومؤثرة طبعا خاصة من الناحية الدفاعية، كبوخيار وثابتي إضافة لسعدي وكرفاح في الوسط وحتى مقداد شفيق المعاقب، فكلهم تركوا فراغا ولكننا تعاملنا بحكمة وعملنا المستحيل لإيجاد البدائل الضرورية التي بإمكانها سد هذه الفراغات، وعلى العموم الرؤية اتضحت حاليا والتنافس بين اللاعبين قائم وعلى جميع الخطوط وحتى البدائل لم تخيّب وهذا ما يمحنا كطاقم أفضلية في ضبط التشكيل الأساسي. وكيف ترى بقية المشوار وحظوظ فريقك؟ بعد أن قلصنا الفارق عن الرواد لنقطتين، هذا سيشجعنا لتحقيق الأفضل، وسنلعب بكل قوة وإرادة للمواصلة والمحافظة على النسق نفسه وسنسيّر البطولة لقاء بلقاء والجولات المتبقية ستسمح لنا بمعرفة مستقبل السيارتي.