قبل 24 ساعة فقط من موعد مباراة “الداربي“ المغاربي، يواصل أنصار المنتخب الوطني من زوّار موقع “الهدّاف” “www.elheddaf.com“، حيث يتوقع ثلاثة أرباع منهم فوز الجزائر في المغرب على حساب منتخب “أسود الأطلس“. فقد وصل عدّد المصوّتين قرابة ال 60 ألف مصوّت في فترة أقلّ من أسبوع من إطلاق عملية سبر الآراء، حيث كانت هناك ثلاثة أطروحات تخصّ فوز، تعادل أو هزيمة. وقد توقع أكثر من 40 ألف مصوّت فوز “الخضر“ في موقعة مرّاكش بنسبة وصلت إلى 73 %، وهذا دليل على أن الجزائر مرشّحة على الورق للظفر بالنقاط الثلاث. “الفوز ثمّ الفوز“ هو شعار أنصار “الخضر“ وإذا كان أثر من الثلثين يتوقعون الفوز، فهذا دليل على أن الأمل يحدو أصحاب الشعار الشهير “وان، تو، ثري... فيفا لالجيري”، فرغم أن الجزائر وجدت صعوبة للخروج من فترة الفراغ الصعبة التي أعقب “المونديال“، إلا أن الآمال ارتفعت مباشرة عقب الفوز على المغرب في لقاء الذهاب بعنابة، وبات الجميع يحلم بالفوز خارج الديّار وليس البحث عن التعادل فقط، وهذا دليل على عودة الروح إلى قلوب الأنصار التي افتقدوها في الفترة السابقة، خاصة بعد سلسلة التعثرات داخل الديّار سواء في المباريات الودية أو الرسمية. تفاؤل جماهير “الخضرة“ نابع من مشاكل المنافس ويأتي تفاؤل جماهير المنتخب الوطني من ثقتهم في رفقاء العائدين بوڤرة وزيّاني، واللذين عزّزا التشكيلة رفقة مطمور، قادير وڤديروة، وهو ما جعل الكلّ يقول في نفسه إن التشكيلة التي غاب عنها كلّ هؤلاء اللاعبين وتمكنت من الفوز في لقاء الذهاب، بإمكانها صنع المزيد في العودة بعد أن تعزّزت بلاعبين هم من خيرة ما يملك المنتخب في الوقت الراهن. المغرب لم يفز منذ 966 يوم على ملعبه في مباراة رسمية عامل آخر يصبّ في مصلحة “الخضر“ ويتمثل في أن المنتخب المغربي لم يفز داخل الأراضي المغربية في مباراة رسمية منذ قرابة الألف يوم وبالضبط منذ 966 يوم، فآخر فوز يعود إلى 11 أكتوبر 2008 كان على حساب منتخب ضعيف جدّا وهو منتخب موريتانيا، وفازوا عليها حينها بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ومنذ ذلك التاريخ لم يذق المغاربة طعم الفوز في مباراة رسمية داخل الديّار، وهو ما يريد مواصلته المنتخب الجزائري واستغلاله لصالحه. 14 % يتوقعون نتيجة التعادل وبالعودة إلى نتائج سبر الآراء، فإن الأقلّ تفاؤلا لم يكونوا كثيرين حيث بلغ عدد المصوّتين لصالح نتيجة التعادل أكثر من 8000 مصوّت بنسبة وصلت إلى 14 % من مجموع الأصوات، وهو دليل على أن المتفائلين بنتيجة التعادل فقط ليسوا كثيرين مادام المصوّتون لصالح الفوز حازوا على النسبة الأكبر، ويبقى رأي هؤلاء أقرب إلى المنطق، لأن الجزائر لم تفز خارج الديار في مثل هذه المباريات منذ شهر جوان 2009، إذا استثنينا مباراة أم درمان أمام مصر. 13 %مُتشائمون ويقولون إن الهزيمة حتمية وفي الأخير نصل إلى المتشائمين الذين يرون أن للمنتخب الجزائري حظوظا شبه منعدمة للعودة ولو بنقطة، فهؤلاء يرون أن المنتخب الجزائري لا يملك أيّ حظ، ولا يملك الإمكانات التي تمكنه من العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، وحجتهم في ذلك أن الجزائر فازت في الذهاب بهدف يتيم ومن ركلة جزاء، ولذا فتكرار ذلك ضرب من الخيال حسبهم، كما يرون أن الجزائر لا تملك الإمكانات التي تؤهّلها للصمود أمام المنتخب المغربي، وحسبهم فإن الفوز سيعود حتما لأصحاب الأرض.