بات في حكم المؤكد أن الإدارة العاصمية، وبالتشاور مع الطاقم الفني، قد بدأت في إعداد قائمة المسرّحين، وبما أن الفريق يسجل نتائج سلبية متواصلة بغض النظر عن نتيجة مباراة الحراش، أصبح بعض اللاعبين ضحايا هذه الوضعية، حيث تم التخلّي عنهم من طرف الطاقم الفني.. وباتوا خارج قائمة 18 في المباريات الأخيرة، والنتيجة هي أنهم باتوا مهدّدين أكثر من أي وقت مضى بالتسريح. حديث عن قائمة بعشرة عناصر أعدّها فرڤاني وتتحدث بعض الأطراف المقرّبة من إدارة إتحاد العاصمة أن المشرف الرئيسي عن اللجنة الفنية المكلفّة بالإستقدامات علي فرڤاني قد أعدّ قائمة بها عشرة لاعبين سيتم التخلي عنهم في نهاية الموسم، فاللاعبون الذين تنتهي عقودهم مسرّحون بشكل عادي ولن يتم التجديد لهم، أما المرتبطون بعقود، فإنهم مطالبون بالبحث عن فريق يلتحقون به، لأن الاتحاد لم يعد بحاجة إلى خدماتهم، وهي القائمة التي أثارت فتنة في الآونة الأخيرة. رونار يُريد التكفّل بالتسريحات والإستقدامات وتسببت هذه القائمة التي أعدّها فرڤاني في فتنة بينه وبين المشرف الأول على العارضة الفنية هرفي رونار الذي يريد أن يكون المشرف رقم واحد عن الأمور الفنية، سواء تعلق الأمر بالميدان أو فيما يخص الاستقدامات أو التسريحات، رونار أراد أن يكون الكل في الكل، لأنه رأى أن فرڤاني لم يوفق في مهمته المتمثلة في استقدام لاعبين خلال الميركاتو، ولهذا فالقائمة تم رفضها من طرف المدرب الفرنسي في انتظار القائمة التي سيعدّها هو لاحقا. عدم الإستدعاء يُؤكد نيّة رونار في تسريحهم ومن خلال القائمة التي وجّه لها المدرب الفرنسي الدعوة إلى مباراة أمس أمام إتحاد الحراش، نجد أن رونار قد بدأ في إبعاد اللاعبين حميدي، أوزناجي ومرباح، وإذا كان الثنائي الهجومي قد لعب بعض المباريات في السابق، فإن المدافع مرباح لم يحصل على أية فرصة في عهد المدرب رونار، وهو الأمر الذي يضعه في خانة أول المسرّحين من الآن. أما حميدي، فلم يلعب اللقاءين الأخيرين وبات في قائمة المغضوب عليهم من طرف المدرب، شأنه شأن أوزناجي الذي يصوم عن التهديف منذ مدة كبيرة. حميدي من هدّاف ب 14 هدفا إلى خارج القائمة والغريب في الأمر أن اللاعب شيخ حميدي كان هدّافا الموسم الماضي وثاني هدّافي البطولة الوطنية، حيث سجّل 14 هدفا، وهو الأمر الذي حيّر الجميع في الإتحاد، حيث لم يسجل حميدي هذا الموسم سوى هدف واحد وكان وراء آخر فوز ووراء آخر هدف سجله الإتحاد في ملعب بولوغين قبل مباراة الحراش أمس، لكن لسوء حظه أنه يمرّ بفترة فراغ طويلة حالت دون تواجده حتى في قائمة 18. أوزناجي ومرباح ندما على عدم الرحيل في جانفي وكان اللاعبان نوري أوزناجي وعبد المالك مرباح مرشحين لكي يُغادرا الإتحاد في فترة التحويلات الشتوية، لكن المدرب مخازني حينها احتفظ بهما ورفض تسريحهما، وهو الأمر الذي جعلهما يواصلان المشوار مع النادي، لكنهما الآن ندما على عدم الذهاب خلال شهر جانفي، لأن ذلك كان سيسمح لهما باللعب في أي ناد يلتحقان به، خاصة مرباح الذي كانت لديه العديد من العروض. دوخة يدخل القفص الذهبي والحراشية فرحوا به طلق ليلة أول أمس حارس إتحاد الحراش عز الدين دوخة حياة العزوبية ودخل القفص الذهبي، حيث أقام حفل زواجه بمسقط رأسه بالشلف وسط حضور كبير من أبناء بلدته، أصدقائه وأنصار “الكواسر” الذين قطعوا مسافة حوالي 200 كلم من العاصمة لأجل تهنئته ومقاسمته الفرحة. ورغم أن غياب لاعبي “الصفراء” كان بارزا بسبب المواجهة المحلية أمام إتحاد العاصمة، إلا أن دوخة كان في قمة السعادة واستقبل ضيوفه على طريقة أهل الكرم والجود. العايب غاب والمسيّرون حضروا بقوة وكان الغائب الأبرز في حفل زواج حارس منتخب المحليين هو رئيس إتحاد الحراش محمد العايب الذي لم يمكن باستطاعته التنقل إلى الشلف لتهنئة لاعبه وهذا بسبب نزوله ضيفا على الحصة الرياضية “إيسوي” في القناة الأمازيغية الرابعة، غير أن ما عوّض غيابه هو الحضور القوي لمسيّري “الصفراء” الذين تقدمهم مادور، صنهاجي، جعدي، آكلي ورباح، إضافة إلى المدرب المساعد بن عمار ومدرب الحراش حنيشاد. مهداوي حاضر بتواضعه وسوداني خطف الأضواء وكان الجميع قد إستغل الفرصة لأخذ صور تذكارية مع الحارس الحراشي دوخة ومع وجوه رياضية كانت حاضرة بقاعة الأفراح، على رأسها المدرب السابق للمنتخب الوطني الجزائري والحراش عبد الرحمان مهداوي الذي بتواضعه وببساطته المعهودة تحدث مع الجميع، خاصة الحراشية بما أنه سبق له أن درب فريقهم، بينما اللاعب الذي خطف الأضواء هو هدّاف البطولة الوطنية الحالي هلال سوداني، إضافة إلى وسط الميدان السابق ل “الصفراء” ولاعب شبيبة القبائل بلال نايلي ولاعب الشلف مكاوي. غياب اللاعبين كان مبرّرا ب “الداربي” ورغم أن أجواء الفرح لم تكن غائبة في القاعة، إلا أن فرحة الحارس دوخة لم تكن مكتملة وبدا الإستياء على وجهه واضحا نظرا إلى الغياب الكلي للاعبي الحراش الذين لم يتمكنوا من التنقل إلى الشلف بسبب ارتباطهم بالمباراة المحلية التي جمعت أمس بين فريقهم وإتحاد العاصمة بملعب بولوغين. إدارة الحراش ستطلب إعفاءهما طواهري وقابلة قد يُضيّعان تربص تيبازة بسبب المنتخب الأولمبي من المحتمل جدا أن يُضيّع لاعبا اتحاد الحراش طواهري قابلة فرصة المشاركة مع “الصفراء” في التربص المغلق بفندق “الأزرق الكبير”، تحضيرا لنهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل، وهذا بسبب الدعوة التي وصلتهما من مدرب المنتخب الأولمبي عز الدين آيت جودي، والتي تلقتها الإدارة الحراشية، باعتبار أن المنتخب الأولمبي دخل في تربص بداية من أمس الإثنين، مع برمجة لقاء ودي أمام منتخب النيجر هذا الخميس، مما يضع الطاقم الفني لإتحاد الحراش في ورطة، في حالة عدم مشاركة طواهري وقابلة في تربص “الصفراء” التحضيري لنهائي الكأس. إدارة الحرش ستطلب إعفاءهما وحسب ما علمناه، فإن إدارة الحراش وعلى رأسها الرئيس محمد العايب قرّرت عدم البقاء مكتوفة الأيدي، حيث ستقوم بتقديم طلب إلى “الفاف” ومدرب المنتخب الأولمبي عز الدين آيت جودي، من أجل إعفاء طواهري وقابلة من هذا التربص، نظرا إلى حاجة “الصفراء” إليهما في التحضير لنهائي الكأس. طواهري قد يُعفى بسبب الإصابة وفي انتظار قرار المدرب عز الدين آيت جودي حول طلب إدارة الحراش في هذا الشأن، يبدو المهاجم أمين طواهري في أحسن حالة للمشاركة في تربص “الصفراء” وإعفائه من طرف آيت جودي، نظرا للإصابة التي يعاني منها والتي يعالج فيها، في وقت تبقى المشكلة في كيفية إقناع آيت جودي بتسريح قابلة. تربص مغلق بداية من اليوم تدخل تشكيلة الحراش في تربص مغلق بفندق “الأزرق الكبير” بتيبازة خمسة أيام، وهذا من أجل التحضير في أحسن الظروف لنهائي كأس الجمهورية المقرّر الأحد المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي. وقد رأى الطاقم الفني ضرورة برمجة هذا التربص لأجل ضمان تركيز اللاعبين مثلما حدث خلال لقاء الدور ربع النهائي أمام مولودية سعيدة. “لو يُغادر شارف فإنني حتميا سأحزم أمتعتي وأترك الحراش” نزل ليلة أول أمس مدير شركة اتحاد الحراش محمد العايب ضيفا في أستوديو القناة الأمازيغية الرابعة، حيث تكلّم عن أمور عديدة تخص فريقه المقبل على نهائي كأس الجمهورية في الفاتح ماي، وأبرز ما قاله الرئيس الحراشي هو تأكيده على أن بقاءه في رئاسة “الصفراء” مرهون ببقاء المدرب بوعلام شارف وإذا غادر هذا الأخير فسيحزم أمتعته ويرحل، واستطرد قائلا: “أقولها على المباشر لو يغادر شارف الحراش فإنني حتميا سأحزم أمتعتي وأتركها لأنه المدرب الوحيد الذي بإمكاني تطبيق سياستي معه وإذا قبل بالتوقيع لعشر سنوات في الحراش فأنا مستعد لذلك”. “إذا ذهب معظم اللاعبين، فإن الحراش ستبقى قوية” وتطرق الرئيس العايب إلى نقطة مهمة تتعلق بقضية اللاعبين المنتهية عقودهم وقال إن هذا الأمر يحدث كل موسم في الحراش إلا أن فريقه يبقى دائما قويا ويعيد توحيد صفوفه بفضل لاعبين مغمورين استقدمهم شارف وحولهم إلى كبار، وأردف يقول: “قضية اللاعبين المنتهية عقودهم نواجهها كل نهاية موسم لكننا دائما نعالج هذا المشكل بذكاء بفضل المدرب شارف الذي أضحى يعرف جيدا خبايا الفريق وسياسته، فلقد لاحظتم خلال الموسم الماضي ذهاب أبرز اللاعبين مثل جابو، نايلي وعيساوي لكننا أعدنا توحيد صفوفنا بأسماء مغمورة، وبالتالي فإذا ذهب معظم اللاعبين فإن الحراش ستبقى قوية”. “سطيف لم تحفظ الدرس في البطولة وأعادت الكَرة في الكأس” وعاد العايب إلى الحديث عن المقابلة القوية التي لعبتها الحراش أمام وفاق سطيف برسم البطولة وقال عنها إنها كانت صعبة مقارنة بمباراة الكأس لاسيما أن المدرب “ديلاكاسا” دخل بتعداد مكتمل، موضحا أن الوفاق لم يحفظ درس البطولة وكرر أخطاءه في الكأس، وعلق في هذا الجانب: “الحراش برهنت قوتها في ظرف أسبوع حيث هزمت الوفاق مرتين متتاليتين، أرى أن مباراة البطولة كانت أصعب بكثير من الكأس، حيث قابلنا بتشكيلة مكتملة وتمكنا من هزمها، غير أن أصحاب اللونين الأسود والأبيض لم يحفظوا الدرس وكرروا خطأهم في مباراة نصف النهائي”. “فضّلت مقابلة الشبيبة في النهائي لأننا نعرفها جيّدا” ولم يخف العايب أنه كان يريد مقابلة شبيبة القبائل في نهائي كأس الجمهورية لأنه يعرف جيدا هذا الفريق، وأضاف أن الخطأ الذي ارتكبه الحارس برفان والذي كلف الشبيبة هدفا يمكن لأي حارس أن يقع فيه، واسترسل قائلا: “لم أخف عليكم أنني كنت أريد مقابلة شبيبة القبائل في النهائي عوض مولودية وهران لأننا نعرف جيدا هذا الفريق وطريقة لعبه، بينما الخطأ الذي ارتكبه برفان خلال مباراة نصف النهائي أمام الحمراوة يُمكن لأي حارس ارتكابه”. “إفتقدنا خدمات ليمان ودوخة سيظل أساسيا” وأوضح العايب أن الحراش افتقدت خدمات حارس موهوب هو بليمان حارس “الصفراء” والمنتخب الأولمبي الذي بقي يعالج في قطر لمدة شهرين، مضيفا أن عز الدين دوخة سيظل الحارس رقم واحد إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي، وتابع: “في الحقيقة، افتقدنا خدمات حارس موهوب إنه ليمان، حيث غاب عن الفريق بسبب العملية الجراحية التي أبقته يعالج لمدة شهرين في قطر، لكن الحمد لله أنه لدينا الحارس دوخة الذي سيبقى أساسيا إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي”. “القرعة إبتسمت لنا هذا العام والنهائي ليس عاديا” وواصل العايب في معرض حديثه أن قرعة كأس الجمهورية ابتسمت للحراش منذ الدور ال 32 حيث قابلت معظم الفرق بملعب المحمدية باستثناء مولودية بجاية، مؤكدا أن هذا النهائي ليس عاديا، وصرح قائلا: “من حسن حظنا أن قرعة كأس الجمهورية لهذا العام ابتسمت للحراش، حيث استقبلنا معظم الأندية بالمحمدية، لكن النهائي أمام شبيبة القبائل لن يكون عاديا”. “أنا فخور بأنصار الحراش” ولم ينس الرئيس الحراشي العايب “الكواسر” الذين بعث إليهم برسائل الشكر والعرفان على الدور الذي قاموا به ووقفتهم مع الفريق في الأوقات الصعبة، وقال إنه فخور بالجمهور الحراشي الذي أعطى دروسا في الروح الرياضية، وختم في هذا الصدد: “الإنجاز الذي وصلت إليه الحراش يعود بدرجة أكبر إلى جمهورنا الوفي الذي وقف مع فريقه في أوقات الشدة وساندنا إلى أن بلغنا الدور النهائي، فالكواسر أعطوا الدرس في الروح الرياضية وهذا بشهادة مدير ملعب تيزي وزو الذي بعث لي برسالة تشجيعية عن طريق فاكس يشكر فيها أنصار الحراش”. سبر آراء قبل 6 أيام من موعد الداربي صراع شديد بين زوّار موقع “الهدّاف” في توقعاتهم حول هوية من سيتوّج بالكأس بعد أيام قلائل من إطلاق عملية سبر الآراء على موقع “الهدّاف” تهاطل التصويت بقوة، العملية هذه المرّة تخص نهائي الكأس بين منشطيه شبيبة القبائل واتحاد الحرّاش، وبقدر ما هي الحظوظ متساوية على الورق، بقدر ما كان التصويت متساويا إلى أبعد الحدود بين زوّار الموقع، فإلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس بلغ عدد المصوّتين قرابة الأربعين ألف مصوّت، وكان التساوي في أغلب فترات العملية التي انطلقت منذ ثلاثة أيام فقط، وبات الصراع شديدا بين أنصار الناديين من زوار الموقع بالقدر نفسه الذي يحمله الصراع على أرض الواقع. تداول على المقدمة، لكن لا أغلبية ساحقة وإذا كان عدد المصوّتين كبيرا، وهذا بوصوله إلى قرابة 40 ألف في وقت قصير، فإن المحيّر لدى العام والخاص هو بقاء النسبة متساوية 50 في المائة لكل جهة، وهو الأمر الذي يعتبر مفاجأة لم تكن تخطر على بال أحد، فالنسبة لم تتغيّر كثيرا، وظلت طوال اليومين الماضيين تتراوح بين 49 و51 بالمائة، والأغرب من كل هذا أنه تارة يتقدم مساندو إتحاد الحراش، وتارة أخرى يتقدم مساندو الشبيبة، لكن بنسبة ضئيلة جدّا. توقع 80 ألف مصوّت عشية اللقاء وبما أن عملية سبر الآراء لا زالت في بدايتها، فإن التوقعات التي قد نصل إليها في الأيام المقبلة وإلى غاية عشية اللقاء قد تفوق 80 ألف مصوّت، وهذا مقارنة بما كانت عليه عمليات سبر الآراء السابقة، التي تراوحت بين 70 ألف و100 ألف، ومنها من فاق المائة ألف، وهذا دليل على استقطاب الموقع لعدد كبير من المتتبعين والمتفاعلين مع الأحداث، وحدث هذه المرة هو كأس الجمهورية.