في حوار خص به صحيفة “المنتخب“ المغربية، جدّد رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة سعادته بتواجد المنتخبين الجزائري والمغربي في مجموعة واحدة ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2012.. معربا عن أمانيه الخالصة بتأهل المنتخبين معا إلى دورة غينيا الإستوائية والغابون. وتحدث روراوة في حواره مع الصحيفة الرياضية الأولى في المغرب عن الكثير من القضايا التي تشغل بال الرياضيين في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا وفي مقدمتها الخلاف الجزائري- المصري وكذا البطولات المنضوية تحت لواء اتحاد شمال إفريقيا التي ستعرف تعديلات عميقة مستقبلا من أجل الارتقاء بها إلى مصاف المنافسات الكبيرة التي من شأنها خدمة المنتخبات المغاربية ورفع أسهمها في مختلف البطولات القارية والعالمية. “الخلاف المصري- الجزائري سيبقى بعيدا عن إتحاد شمال إفريقيا“ وقد إستهل الرئيس محمد روراوة حديثه مع الصحيفة المغربية بالخلاف الجزائري- المصري وتأثيراته على الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي لإتحاد شمال إفريقيا الذي عقد قبل أقل من أسبوع بالعاصمة المغربية الرباط، حيث نفى المتحدث أن يكون للأزمة القائمة بين الجزائر ومصر أي تأثير على مجرى الاجتماع المذكور، مضيفا أنه لم يحاول يوما إقحام هذا الخلاف في الإجتماعات واللقاءات التي تخص مستقبل الكرة العربية والإفريقية بدليل أن ممثل الإتحاد المصري كان حاضرا في اجتماع الرباط وهو دليل أكثر من كاف على أن الجزائر لا تستغل ثقلها لتصفية حساباتها مع الآخرين على حساب القضايا التي تهم إقليما برمته. “قضية مصر شبعنا منها ولا أريد الحديث عنها مستقبلا“ وبخصوص الخلاف الجزائري- المصري دائما أكد روراوة للصحيفة المغربية أنه سئم الحديث عن هذه القضية ولا يريد تناولها مجددا لأنها أخذت أكثر من حقها، مضيفا أن القضية مطروحة على أعلى هيئة كروية في العالم في إشارة إلى “الفيفا” وهي التي ستتخذ القرارات اللازمة في حق كل طرف وإعطاء ذي حق حقه بعيدا عن الأكاذيب والمغالطات التي لم يعد لها مكان أمام قوة الحقائق التي يعرفها الداني والقاصي. “لقاءات الجزائر والمغرب دائما قوية وأتمنّى تأهلهما معا“ وعرّج روراوة على نتائج قرعة كأس أمم أفريقيا القادمة التي أوقعت المنتخبين الجزائري والمغربي في مجموعة واحدة رفقة تنزانيا وإفريقيا الوسطى حيث جدد رئيس الإتحادية الجزائرية سعادته بتواجد الجزائر والمغرب في فوج واحد مؤكدا أن اللقاءات بين المنتخبين كانت دوما قوية وممتعة ناهيك عن تميزها بالروح الرياضية العالية، وأضاف روراوة أن كل منتخب من المنتخبين يستحق التواجد في دورة غينيا الاستوائية والغابون وأنه يتمنى رؤية “الخضر” و”أسود الأطلس” في الدورة المذكورة خاصة أن فرضية تأهل المنتخبين معا قائمة مادام قانون المنافسة ينص على تأهل رواد المجموعات إضافة إلى أحسن ثلاثة فرق تحتل المركز الثاني على مستوى المجموعات الإحدى عشر. “الجزائر سترفع رؤوس العرب في المونديال“ وبخصوص المشاركة الجزائرية في مونديال جنوب إفريقيا طمأن روراوة أنصار “الخضر” ومن ورائهم أنصار الكرة العربية بأن رفقاء زياني سيظهرون بوجه مشرّف في جنوب إفريقيا رغم صعوبة المجموعة التي يتواجد فيها “الخضر”، مضيفا أن الجزائر لا تخيّب في المواعيد الكبرى وأن كل من له صلة ب “الخضر” على دراية تامة بحجم الرهان الذي ينتظر المنتخب الوطني خاصة أن الجزائر هي الممثل الوحيد للعرب في المحفل العالمي وهو ما يجعل المسؤولية ثقيلة عليهم حسب روراوة الذي جزم بأن أشبال سعدان سيرفعون رؤوس العرب مثلما رفعوها في دورتي 82 و86. -------- موازاة مع عودته القوية زياية يحلم من الإمارات بالعودة إلى المنتخب الوطني العودة القوية التي سجلها عبد المالك زياية مع إتحاد جدة وتسجيله هدفين وحصوله على ركلة جزاء وبأداء مقنع جعل الجماهير السعودية تتفاءل كثيرا بمستواه وتنتظر منه الكثير، وحتى الصحافة السعودية أثنت على مردوده وأشارت إلى أنه قدّم أوراق اعتماده للجماهير في مباراة الشباب التي تألق فيها، ومن جهته يطمح اللاعب من خلال هذه العودة القوية إلى تثبيت مكانته في المنتخب الوطني على اعتبار أن اسمه لحد الساعة غير موجود ضمن قائمة اللاعبين الذين تم إبعادهم، كما أنه لم يتم إعلان بقائه في المنتخب. وأكد زياية خلال تواجده في أبو ظبي مع فريقه لملاقاة الوحدة الإماراتي اليوم الأربعاء ضمن منافسة الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا في حديث لبعض الإعلاميين أنه يحلم بالبقاء في المنتخب الوطني الجزائري والمشاركة في المونديال القادم. لاعبون قدامى يُطالبون بمنحه الفرصة وسبق أن طالب لاعبون قدامى بالاعتماد على زياية ومنحه الفرصة لأنه لازال لم يحصل على الوقت الكافي من اللعب الذي يسمح بالحكم عليه، حتى أن كمال قاسي السعيد قال إنه من العيب الحكم على مستواه في 5 دقائق لعبها أمام مالاوي وخمس أخرى أمام نيجيريا في اللقاء الترتيبي، كما أن غازي فريد المهاجم الدولي السابق أكد أن زياية يستحق أن يأخذ فرصته في المنتخب الوطني لأنه يملك الإمكانات التي تسمح له بتسجيل ما معدله هدفان في كل 3 لقاءات، ومن جهته كان رئيس وفاق سطيف سرار قد تساءل في وقت سابق عن سبب تجديد الثقة في مهاجم لا يسجّل (غزال) مقابل إبقاء زياية بشكل دائم في الإحتياط، وإضافة الى هذا فإن العامل الآخر هو أنه لا يوجد مهاجمون مغتربون كثر يمكن تدعيم المنتخب بهم ماعدا مصباح لاعب ليتشي الإيطالي الذي يخضع إلى المعاينة حاليا، في وقت لم يبق من عناصر الخط الأمامي في تعداد سعدان سوى غزال، مطمور وجبور، بعد إبعاد بوعزة وغيلاس. جزائريون تنقلوا إلى أبو ظبي من أجله واستغل بعض التجار الجزائريين تواجدهم في أبو ظبي وقاموا بزيارة زياية على هامش تدريباته مع الإتحاد في ملعب سلطان بن زايد، حيث التقطوا معه الكثير من الصور حاملين العلم الجزائري الذي كان حاضرا مثلما يظهر في “فيديو” نشر على موقع “سوبر”، وهو ما رفع معنويات اللاعب الجزائري الذي يطمح إلى تحقيق الفوز في مباراة اليوم من أجل إعادة فريقه إلى التنافس على الفوز بإحدى تأشيرتي التأهل إلى الدور نصف النهائي من رابطة أبطال آسيا التي جمع فيها نقطة من مبارتين، ووعدت إدارة فريقه لاعبيها بمكافأة مغرية تصل إلى 15 ألف ريال سعودي في حال الفوز. زياية: “الوحدة لن يقف في طريقنا” وقد صرح زياية للصحافة السعودية قائلا: “إن المستوى الأخير للفريق أمام الهلال يبشر بأن الاتحاد تجاوز الإخفاقات السابقة وقادر على العودة لتحقيق الفوز، وهو المهم بالنسبة لجماهيره“. وعن مباراة الوحدة صرح لاعب وفاق سطيف السابق أن جميع اللاعبين يحدوهم الإصرار لخطف النقاط الثلاث من أصحاب السعادة، خصوصا أن وضعية الفريق في البطولة الآسيوية لا تحتمل الإخفاق، كما أثنى زياية على الطاقم الفني للاتحاد بقيادة التقني الأرجنتيني “هيكتور”، حيث أضاف: “نملك جهازا فنيا قديرا يقوده الأرجنتيني هيكتور الذي استطاع قراءة مكامن القوة والضعف في فريقه قبل المنافس، ليضع لنا الحلول الجذرية لإعادة هيبة الاتحاد وإسعاد جماهيره الكبيرة“. --------- حفيظ درّاجي يقصف: “لن أتوقف عن الكتابة عن مصر حتى يعلم الجهلة تاريخ الجزائر الذي شوّهوه” في زاويته بمجلة “سوبر” الإماراتية التي يكتبها كل ثلاثاء، فاجأ حفيظ درّاجي برد فعل قاس تجاه دكاكين الفتنة في مصر وبعض الوصوليين، مشيرا إلى أنه لن يسكت وسيواصل الكتابة عن مخلفات مباراة الجزائر ومصر إلى حين صدور قرار “الفيفا” ليس لأنه يريد إشعال نيران الفتنة وليس تهكما على الشعب المصري، بل “سأواصل الكتابة لأن الضرر الذي خلفه المتخلفون كبير، والجرح عميق في نفوس كل الأحرار وحتى في نفوس الأطفال الصغار” على حد تعبيره. ليضيف أنه لن يجرح في حرمة المصريين وشرفهم لكنه يريد أن يعلمهم تاريخ الجزائر الذي شوهوه بالكذب والافتراء والخيانة، قائلا إلى أنه يكتب ويرد لأنه مثل المصريين يحب بلده ويعتز بجذوره الأمازيغية العربية الإسلامية. “بعض إعلاميينا أخطأوا، لكن كل إعلامييكم وساستكم وفنانيكم أساءوا لنا” وأردف معلق قناة “الجزيرة” أنه سيواصل الكتابة ليعترف أن بعض الصحف والإعلاميين في الجزائر أخطأوا بتطاولهم على شعب مصر ورموزه، لكن “كل إعلامييكم وساستكم ومثقفيكم وفنانيكم أخطأوا وأساءوا إلى جزائر الإسلام والعروبة والأمازيغية والشهداء، وجزائر العزة والكرامة” على حد تعبيره. ليواصل أنه يريد أن يصحح الصورة التي وصفها بالسوداوية والتي يرى أن دكاكين الفتنة قد رسمتها عن الجزائر وتاريخها وأصولها الأمازيغية التي يعتز بها أيضا التونسيون والمغاربة والليبيون وبعض سكان غرب مصر. “المصريون لم يتطوّعوا وعلمونا بمقابل مادي ولا أعرف مصريا مات في ثورتنا” وواصل درّاجي في سياق رده قائلا: “الجزائريون الحفاة العراة (وهو وصف سبق أن أطلقه صحفي مصري يدعى مصطفى عبده) أسقطوا 7 حكومات فرنسية ومعها النظام الجمهوري في فرنسا، وهو ما لم يستطع فعله هتلر” مشيرا إلى أنه يقدّر رغم ذلك قيمة المساندة والتأييد المقدمين من عبد الناصر إلى الجزائر إبان الثورة، وأن الجزائريين الذين دافعوا عن مصر وماتوا لم يقوموا سوى بواجبهم في الدفاع عن تراب مصر بطائرات الجزائر ودباباتها. مشيرا أيضا إلى أنه لا يعرف اسم مصري واحد مات من أجل الثورة الجزائرية، ويرى درّاجي أن من تطاول على الجزائر ليست مصر ولا شعبها ولكن من سمّاهم ب”أعداء مصر من المصريين الوصوليين”، مواصلا: “سأواصل الكتابة ليعلم الإخوة في مصر والعالم أن الجزائر المسلمة حاربت فرنسا باسم الإسلام وليس باسم العروبة ولا الأمازيغية، وأن الجزائر بعد الاستقلال حرصت على تعليم أبنائها العربية حفاظا على هويتها، فاستقدمت المصريين والسوريين والعراقيين لتدريس أبنائنا، ليس تطوعا منهم ولكن بإرادة الجزائر وليس بدون مقابل“، متسائلا بالقول: “سيقول المصريون يوما للخليجيين مثلا أنهم هم الذين عمّروا بلدانهم من خلال آلاف المصريين الذين يعملون هناك في شتى المجالات؟“. “لم نشعر بقيمة إنجازنا إلاّ عندما شاهدنا رجال مصر يبكون مثلما لم يفعلوا لأجل فلسطين” وأصرّ درّاجي على أن يشكر من قال إنهم جمعوا الجزائريين على قلب رجل واحد ودون قصد، مشيرا بلغة قاسية: “لم نكن ندرك حجم الإنجاز الذي حققناه إلاّ عندما لاحظنا تأثركم وشاهدنا واستمعنا إلى نسائكم ورجالكم يبكون بعد خسارة في مباراة لكرة القدم، واستمعنا إلى ساستكم ومثقفيكم وفنانيكم وهم يتحسرون على خسارة المباراة، ولم نسمعهم ونشاهدهم يبكون ويتحسرون على ضياع فلسطين وصحراء سيناء والجولان، وعلى المشاكل والمآسي اليومية التي يعيشها إخواننا في مصر”. وقال درّاجي إنه سيتوقف عن هذه النقطة، لكنه وعد بمواصلة الكتابة لأجل الدفاع عن الجزائر دون أن يمس بمصر الشعب والأمة. ------- بعد أن تُوّج عنتر يحيى أفضل لاعب في سبر آراء “أم. بي. سي”... سعدان يتفوّق على شحاتة ويفوز بلقب أفضل مدرب عربي بنسبة ساحقة أعلن مصطفى الآغا، معد ومقدم برنامج “صدى الملاعب” الذي تبثه قناة “آم. بي. سي” الفضائية في حصة سهرة أول أمس، تتويج الناخب الوطني رابح سعدان بلقب أفضل مدرب عربي في سبر آراء أجراه موقع “آم. بي. سي” على شبكة الأنترنت خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تحصل على أكثر من ثلاثة أرباع من أدلوا بأصواتهم، وجاء خلفه حسن شحاتة مدرب منتخب مصر، وثالثا عدنان حمد المدرب العراقي الذي يدرب منتخب الأردن والذي كان حاضرا في استوديو الحصة. وقد شملت قائمة المدربين الذين شاركوا في الإستفتاء 13 اسما من التقنيين المعروفين في حقل التدريب العربي، والذين حققوا انجازات على صعيد الأندية والمنتخبات التي يشرفون عليها. تتويج منتظر ومستحق لأن سعدان أعاد “الخضر” من بعيد جدا ويبقى التتويج مستحقا إلي حد بعيد لأن سعدان وفي ظرف سنة واحدة فقط حقق ما عجز عنه أي مدرب آخر، لأن الرجل أعاد السمعة الطيبة للمنتخب الجزائري ورفعه إلى مصاف كبار القارة في ظرف قصير، كما أوصل التشكيلة الوطنية إلى كأس العالم بعد 24 سنة من الغياب وبمشوار ممتاز، موحدا بذلك كل الجزائريين حول المنتخب الوطني الذي صار لاعبوه رموزا شعبية في ظرف وجيز، وهو التحول الذي عجل بتتويج الشيخ سعدان الذي ارتبط إسمه بمشاركات الجزائر في منافسة كأس العالم، ويأتي هذا التتويج ليكون الثاني الذي يحصل عليه منتخبنا الوطني بعد أن سبق أن فاز عنتر يحيى في استفتاء أفضل لاعب عربي لسنة 2009، وكان قد تسلم الجائزة في أنغولا. نال 162 ألف صوت من مجموع 206 آلاف مصوت وبلغة الأرقام تجاوز عدد المصوتين في موقع “آم.بي.سي” أكثر من 206000 مصوت، حصل المدرب الوطني على 162000 وهو ما يعادل نسبة 77,5 بالمائة، وجاء ثانيا شحاتة لكن بفارق معتبر جدا بحصوله على 20000 صوت ما يعادل نسبة 8,6 بالمائة، فيما احتل عدنان حمد المرتبة الثالثة بحوالي 9 آلاف صوت، وجاء رابعا نزار محروس المدرب السوري ب 8 آلاف صوت. وجاء في القائمة بالترتيب من المركز الخامس إلى المرتبة الأخيرة (13) كل من المغربي بادو زاكي، السوري محمد قويض، السعودي ناصر الجوهر، التونسي فوزي البنزرتي، السوداني محمد علي مازدا، البحريني سلمان الشريدة، الإماراتي مهدي علي، الكويتي محمد إبراهيم، والتونسي يوسف الزواوي.