نتيجة مخيبة للآمال عاد بها المنتخب الوطني من المغرب بعد خسارته برباعية أمام ‘'أسود الأطلس'' وهو الأمر الذي عقّد مأموريته ‘'الخضر'' في التأهل إلى كأس الأمم الإفرقية 2012 التي ستقام مناصفة بين الغابون وغينيا الإستوائية. ويقبع ‘'الخضر'' في الصف الأخير ضمن مجموعة الثالثة بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى التي ستقام اليوم في ‘'بانغي'' بيت إفريقيا الوسطى وتانزانيا. الفوز في المبارتين المتبقيتين لا يكفي ومصير ‘'الخضر'' مرهون بنتائج ‘'أسود الأطلس'' وحتى في حال تحقيق المنتخب الوطني لست نقاط في المباراتين المتبقيتين أمام كل من تانزاينا في ملعب ‘'دار سلام'' شهر سبتمبر المقبل وفي اللقاء الأخير أمام منتخب إفريقيا الوسطى في الجزائر، فإنّ ذلك قد لا يكون كافيا على الإطلاق، إذ سيبقى مصير المنتخب الوطني مرتبطا بالنتائج التي سيسجلها رفقاء الشماخ الذين قد يحتاجون إلى فوز وحيد في المبارتين الأخيرتين لتسجيل العودة إلى ‘'الكان'' على حساب المنتخب المونديالي. حتى فارق الأهداف ليس في مصلحة ‘'الخضر'' وحتى إذا نجح المنتخب الوطني في تحقيق المطلوب وجمع 6 نقاط مقابل تعثر المنتخب المغربي فإنّ فارق الأهداف الذي سيكون حاسما في حال تساوي النقاط لا يلعب لمصلحة ‘'الخضر''، بما أنّ مرمى مبولحي تلقى 8 أهداف حتى الجولة الرابعة مقابل هدف واحد فقط زار شباك المياغري، كما أن هجوم المنتخب الوطني لم ينجح في تسجيل سوى هدفين في حين أمضى رفقاء حجي 5 أهداف. بوادر الإقصاء من''الكان'' ظهرت وبالنظر إلى المعطيات سالفة الذكر فإنّ بوادر إقصاء المنتخب الوطني من التأهل إلى كأس إفريقيا القادمة ظهرت جلية وذلك بعد النتائج السيئة المسجلة في الجولات الأربع الأولى، كما أنّ الأمور لا تبدو مرشحة للتحسن بالنظر إلى المستوى الذي أبان عنه رفقاء مبولحي طيلة مشوار التصفيات. مغني متأثر ويرفض التعليق تابع مراد مغني المباراة إلى جانب يزيد منصوري وكانت ملامح الحسرة بادية عليه بعد نهاية المباراة بهذه الهزيمة التاريخية. مغني الذي ارتسمت عليه ملامح الحزن بعد صافرة النهاية رفض بلباقة الإدلاء بأي تصريح قبل أن يغادر الملعب رفقة منصوري. مصطفى حاجي: ‘'استغللنا نقطة ضعف الخضر على الجهة اليمنى'' ‘'هذه الهزيمة لا تقلل من قيمة ومستوى المنتخب الجزائري، فهو ليس منتخبا ضعيفا وكل ما في الأمر أن المنتخب المغربي كان أقوى وأفضل واستغل أحسن استغلال الأخطاء التي وقعها فيها منتخبكم. بداية بنقطة الضعف الأولى التي كانت على مستوى الجهة اليمنى من الدفاع، وفشل دفاع الجزائر في تطبيق خط التسلل الذي كلفهم هدفين بسبب سوء تمركز للمدافعين، دون أن ننسى المساحات الكثيرة التي تركوها وراءهم والتي استغلها لاعبونا جيدا''. منصوري ظل يرفع معنوياتهم واحدا واحد منصوري الذي التقيناه بالمنصة الشرفية أدلى لنا بتصريح عبّر لنا من خلاله عن حسرته للخسارة المهينة التي مني بها منتخبنا، نزل إلى الملعب، وزار رفاقه بغرف حفظ الملابس وظل يرفع معنوياتهم واحدا بواحد، وكأنه لا يزال لاعبا في صفوف المنتخب، ما يؤكد أن القائد السابق للمنتخب كان ولا يزال يعشق ‘'الخضر''. منصوري: ‘'لم أفهم شيئا... أنا حزين جدا'' ‘'لا أجد الكلمات للتعليق على ما أشعر به من حزن وحسرة بعد هذه الخسارة الغير منطقية، خسارة لا تليق بمنتخب كان يلعب المونديال العام الماضي. أنا حزين جدا إلى درجة لا يمكن تصورها، لم أفهم ما حدث اليوم، لم أفهم ما أصاب اللاعبين اليوم، خسارة غير منطقية وغير مقبولة، وخسارة قاسية جدا بالنسبة لكل الجزائريين''. جيار: ‘'متأسف على هذه النتيجة القاسية'' ‘'كرة القدم ليست علوما دقيقة، يوم لك ويوم عليك، يجب أن لا نحكم على المنتخب من خلال لقاء واحد فقط، أعتقد أن كل شيء كان يسير على ما يرام والهدف الأول قلب الموازين تماما، فقد أثر كثيرا على اللاعبين وجعلهم ينهارون بشكل تام، أنا متأسف على هذه النتيجة القاسية التي تلقاها منتخبنا''. --------- كيف لعبوا مع عبد الوهاب زنير: ‘'بهدلو بينا.. ويجب إعادة النظر في الكرة الجزائرية'' ‘'مبولحي خوّفني من البداية ولا يوجد في أفضل لياقة'' ‘'صراحة، مبولحي خوّفني من البداية، من خلال خرجاته لالتقاط الكرة والتي لم تكن على قدر كبير من التوفيق، شخصيا لم يعطني الاطمئنان، مثلما تعوّد من قبل، صحيح أنه لا يتحمّل مسؤولية الأهداف التي كانت كلها تقريبا بطريقة وجها لوجه، لكن المؤكد أنه ليس في أفضل لياقة.'' 'مصطفى حاول، لكنه لم يقدر أمام تقنيات السعيدي'' ‘'الظهير الأيمن مصطفى مهدي حاول واجتهد كثيرا للحد من خطورة الجناح الأيسر سعيدي، لكن الصراحة أنه لم يقدر أمام تقنيات هذا الأخير، وأكبر دليل على ذلك الطريقة التي سجل بها السعيدي الهدف الرابع الذي قضى كلية على آمالنا.'' 'مصباح حاول هو الآخر، لكنه لم يوفق كثيرا'' ‘'على غرار مهدي مصطفى، فقد حاول الظهير الأيسر مصباح الوقوف في وجه الهجمات المغربية من الجهة اليسرى، لكنه لم يوفق كثيرا، عموما أعتقد أن الظهيرين على الأقل اجتهدا، دون أن ينجحا في مهمتهما، أمام قوة الهجوم المغربي.» ‘'عنتر وبوڤرة ضعيفان إلى درجة لا تتصوّر'' وفضّل عبد الوهاب زنير الحديث عن محور الدفاع بصفة عامة، قائلا في هذه النقطة: ‘'عنتر يحيى وبوڤرة ضعاف إلى درجة لا تتصوّر.. كل الأهداف تقريبا سجلت من أخطاء في محور الدفاع، ظهر لي أن هذا الثنائي ثقيل، أو لا أدري ماذا حصل له، مردودهما كان كارثيا.'' 'لموشية ماشي حاجة كبيرة ولحسن لم أره'' ‘'فيما يتعلق بالوسط الدفاعي، فإن لموشية ماشي حاجة كبيرة، وكان بعيدا عن المستوى المتميّز الذي ظهر به في مباراة الذهاب في عنابة، أما لحسن فإني صراحة لم أره.. هل كان يلعب ؟؟.. أنا أمزح إنها طريقتي في الحديث، لم نشاهد لحسن الذي تعوّدنا على مشاهدته مع فريقه في البطولة الإسبانية.'' ‘'يبدة لم يقدم أشياء كثيرة وقادير متوسط'' ‘'في الوسط الهجومي يبدة لم يقدم أشياء كثيرة، وظهر بعيدا عن المستوى الذي تعوّد على تقديمه في نابولي، قادير برأيي ظهر بمردود متوسط، صراحة لا يمكن لي الحديث عن أشياء كثيرة في هذه المباراة، فكل اللاعبين تقريبا مروا جانبا وبطريقة تطرح ألف سؤال.'' 'زياني لم يوفق وجبور ضيّع فرصة من ذهب'' «زياني بدوره ومثل بقية اللاعبين لم يوفق، جرى بالكرة كثيرا لكن دون فائدة، والنتيجة أصدق تعبير، أما جبور فقد ضيّع علينا فرصة العودة في المباراة في أواخر دقائق الشوط الأول، لمّا عادت رأسيته على بعد أمتار قليلة من المرمى المغربي من القائم الأيمن، غريب أن يضيّع فرصة ثمينة بتلك الطريقة.» ‘'بودبوز قدم بعض اللوحات الفنية قبل أن يتراجع'' «الحقيقة أن بودبوز قدم بعض اللوحات الفنية مع دخوله مطلع الشوط الثاني ولمدة حوالي 10 دقائق، قبل أن يتراجع مستواه ويصبح مثل مستوى البقية، يجب قول الحقيقة المغاربة بهدلو بينا ويجب إعادة النظر في كرة القدم الجزائرية قبل فوات الأوان.'' 'مطمور لم يفعل شيئا ولم أفهم لماذا دخل سوداني'' ‘'مطمور لم يفعل شيئا يستحق الذكر في ال 45 دقيقة الثانية التي دخل مع بدايتها، فيما لم أفهم سبب دخول سوداني. المدرب الوطني أدخله بعد تلقينا الهدف الرابع، هل كان يعتقد أن سوداني سيتحوّل إلى «رومبو» ويعيد المنتخب في النتيجة.. ممكن أن يكون هناك سبب آخر لدخوله وهو أن بن شيخة أراد أن يسعده، طالما كانت أول مشاركة له مع المنتخب أ.. إذا دخلت العواطف في كرة القدم، ما بقاش''.