من جولة لأخرى تزداد الأمور صعوبة وتتعقد أكثر فأكثر على فرق المؤخرة ومنها جمعية الخروب، ومع ذلك فإنه باستثناء النصرية ومولودية باتنة النازلتين رسميا إلى القسم الثاني، فإن الصراع مازال متواصلا بين “لايسكا”، البليدة، العلمة، “الكاب” ومولودية وهران من أجل البقاء، باعتبار أن كل هذه الفرق لم تؤمن مستقبلها في القسم الأول. “لايسكا” الخاسر الأكبر في الجولة الأخيرة جاءت الجولة الأخيرة على عكس ما تتمناه جمعية الخروب وأنصارها، بعد الهزيمة التي عاد بها رفاق سي حاج من باتنة. فبالإضافة إلى فوز “الكاب” الذي عمق الفارق بينه وبين “لايسكا” إلى5 نقاط ليلتحق بمولودية العلمة المتعادلة في عنابة، فإن البليدة كانت السبب في عودة “لايسكا” إلى منطقة النزول بعد الفوز الذي حققته على حساب اتحاد العاصمة، وقد كان الخاسر الآخر في جولة السبت الماضي هو مولودية وهران، ولكن هذه الأخيرة تبتعد ب 6 نقاط كاملة عن “لايسكا” حاليا، ما يجعلها بعيدة عن الحسابات مؤقتا. الأمور قد تتضح وقد تتعقد في الجولة القادمة صحيح أن البطولة ما تزال منها 6 جولات، إلا أنها قد تتضح بنسبة كبيرة في الجولة القادمة بالنظر إلى طبيعة المقابلات، فجمعية الخروب مطالبة بالفوز على تلمسان إذا أرادت إبقاء كامل حظوظها قائمة، وفي حال ما حققت ذلك، فقد تأتيها الأخبار السارة من عنابة أو وهران على أساس أن البليدة ستلعب في عنابة وهزيمتها هناك ستعيد كامل الأفضلية لجمعية الخروب. أما حال العكس فإن الأمور ستتعقد أكثر، وستكون الأنظار مشدودة في الوقت نفسه إلى وهران ففي حال خسارة المولودية أمام الرائد تصبح “الحمراوة” أكبر المهددين بالنزول وهذا في صالح “لايسكا”، أما في حال العكس فإن “الوهارنة” يكونون ضمنوا البقاء بنسبة كبيرة، ما يعني اشتداد الخناق أكثر على الجمعية. “لايسكا” مطالبة بالوصول إلى النقطة 41 قبل جولة الختام ودون الدخول في الحسابات المعقدة فإن “لايسكا” إذا أرادت ضمان البقاء عليها أن تصل إلى النقطة 41 قبل الجولة الأخيرة، ما يعني الفوز بلقاءاتها الثلاثة داخل الديار أمام تلمسان، مولودية وهران وبجاية مع العودة بفوز من خارج الديار إما أمام النصرية أو البرج، ففي هذه الحالة حتى وإن ضمنت البليدة بقاءها فإن “لايسكا” أيضا بإمكانها البقاء لكن على حساب مولودية العلمة، التي ستحضر إلى الخروب وبحوزتها 43نقطة، وبهذا ستكون “لايسكا” بحاجة إلى الفوز وفقط حتى تضمن بقاءها بغض النظر عن حسابات الأندية الأخرى. الشكوك قد تفسد كل الحسابات صحيح أنه رغم وضعية الفريق الصعبة إلا أن الحسابات كلها تمنح الأفضلية لجمعية الخروب، لكنها (الأفضلية) قد تصبح وهما بالنظر إلى ما يحدث داخل الفريق من أزمة ثقة وشكوك غريبة بين اللاعبين، ولعل ما حدث قبل لقاء “الكاب” يطرح أكثر من علامة استفهام، وذلك عندما أقسم رفقاء زياد على المصحف لإبطال الإشاعات التي كانت تتحدث عن إمكانية رفع الأرجل أمام “الكاب”، والأكيد أنه إذا وصل الأمر إلى هذه الدرجة رغم الوضعية الصعبة التي يوجد فيها الفريق، فهذا يعني أن الأمر أصبح خطيرا جدا وعلى الإدارة الإسراع بمعالجته قبل فوات الأوان. ------------------------------------------------------------ عرعار:“مصيرنا مازال بأيدينا ولن نستسلم” لو نعود إلى المقابلة الأخيرة أمام “الكاب” ماذا تقول عنها؟ كنا من البداية نعلم أن المقابلة ستكون صعبة على أساس أن “الكاب” لم يضمن هو الآخر بقاءه، ولهذا كنا مركزين جيدا، وأعتقد أن كل من تابع المقابلة اقتنع ، وهي أننا ظهرنا بوجه جيدا وكنا أفضل من المنافس في فترات كثيرة من المقابلة، لكن المشكلة أننا لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا بالطريقة الصحيحة، ولهذا أرى أننا ضيعنا تعادلا كان في متناولنا. نتائج الجولة لم تكن في صالحكم، كيف تلقيت هذه النتائج؟ باستثناء العلمة التي عادت بالتعادل من عنابة، فإن بقية الفرق المهددة حققت نتائج إيجابية على أرضها، وأقصد هنا “الكاب” والبليدة، ولهذا كان علينا تقبل الأمر كما علينا تجاوز خسارتنا في باتنة، مع تصحيح أخطائنا والتفكير في اللقاءات القادمة، لأنه لم تعد هناك فائدة من البكاء على ما ضاع. كيف ترى حظوظكم في البقاء قبل 6 جولات عن نهاية البطولة؟ صحيح أننا حاليا مع ثلاثي المؤخرة، لكن حظوظنا ما تزال قائمة لأن الفارق بيننا وبين بقية الأندية ليس واسعا وبإمكاننا تجاوزه، خاصة أنه تنتظرنا 4 مقابلات على ملعبنا، وما أخشاه هو لعبة الكواليس فلو تلعب المقابلات على الميدان، ستكون كل الحسابات لصالحنا، خاصة أن مصيرنا بأيدينا ومع كل ذلك لن نستسلم وسنلعب كامل حظوظنا. أصبحتم مطالبين بالفوز بمقابلة على الأقل خارج الديار، هل تعتقد أن ذلك ممكن؟ هذا صحيح، فأمامنا مقابلتان خارج الديار أمام النصرية والبرج، وعلينا أن نفوز بأحدهما وأعتقد أن ذلك ممكن، بدليل أننا كنا قريبين إلى الفوز في باتنة رغم صعوبة اللقاء، كما أننا ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وهذا مؤشر يؤكد أننا سنلعب بكل قوتنا لتحقيق الهدف الذي نبحث عنه خارج الديار. لكن حتى المواجهات التي تنتظركم داخل الديار صعبة؟ هذا أكيد، ففي هذه المرحلة من البطولة تصبح كل المقابلات صعبة، بما فيها تلك التي نلعبها داخل الديار، خاصة أنه ستكون اثنتين منها أمام فريقين ينافساننا على البقاء وهما مولوديتا العلمةووهران، ولكن ستكون النقاط 12 المتبقية في ملعبنا من نصيبنا، لأنه لن يكون هناك أي حديث عن البقاء لو تعثرنا مرة واحدة في الخروب. ألم يعد هناك حديث عن المستحقات التي أثرت فيكم كثيرا في الأسابيع الماضية؟ لا يوجد فريق في الجزائر لا يعاني من نقص الأموال، وهذه المشكلة تكون انعكاساتها دائما على اللاعبين وحتى على الرئيس، وأنا مررت بمرحلة صعبة جدا بسبب المستحقات، لكن لدي ثقة كبيرة في الإدارة ومتأكد أننا سنحصل على أموالنا مهما كانت الصعوبات التي تواجه الإدارة، لأني موجود في الخروب للموسم الثالث وأعرف المسيرين جيدا، وبغض النظر عن هذا الأمر أعتقد أنه في هذه الظروف لا يمكن الحديث عن الأموال، علينا أولا إنقاذ الفريق لأن وجوده في القسم الأول دين في أعناقنا، وبعد ذلك لكل حادث حديث كما يقال. ألا ترى أن البقاء هذا الموسم أصعب بكثير مما كان عليه في الموسمين الماضيين؟ هذا صحيح، يعود إلى الظروف الصعبة التي مرت بها “لايسكا” هذا الموسم، فالفريق لم يعرف الاستقرار في العارضة الفنية حيث تداول عليها 4 مدربين حسب علمي، بالإضافة إلى التغييرات التي شملت التعداد، لكن لا يمكننا تغيير ما حدث وما علينا في هذا الوقت إلا التضحية وبذل كل الجهود، من أجل إنهاء البطولة بعيدا عن الثلاثي المهدد بالسقوط. في الأخير، كيف تفسر بعض الهتافات التي كانت ضدك الأسبوع الماضي في باتنة؟ في باتنة يعرفون عرعار جيدا فقد لعبت ل “الكاب” 4 مواسم، والحمد لله أني وجدت كل الترحاب في بداية المقابلة ولم أتعرض للشتم في الشوط الأول، لكن لما أحس بعض أنصار “الكاب” بالخطر، خاصة أننا كنا نؤدي مقابلة جيدة في الدفاع حاولوا التأثير فيّ بالشتم، لأنهم قبل ذلك ترجوني من أجل رفع الرجل، لكن لما شاهدوا أني أدافع بحرارة عن منطقتي انقلبوا عليّ وهذا طبيعي، ولهذا لا يمكنني القول إن “الباتنة” يكرهونني، بل بالعكس فالسنوات التي قضيتها هناك تركت ذكريات جميلة مع الأنصار.