مع دخول البطولة الوطنية ربعها الأخير تزداد الحسابات وتتعقد خاصة في مؤخرة الترتيب، وكالعادة فإن جمعية الخروب تبقى من بين الفرق التي تمارس لعبة الحسابات التي تزيد الضغوطات على اللاعبين يوما بعد يوم، وإذا كان رفقاء بلهاني ضمنوا البقاء في الموسمين الماضيين في آخر جولتين من البطولة، فإن الأمور قد تكون أحسن هذا الموسم إذا استغلوا المعطيات الكثيرة التي ستكون لصالحهم، مقارنة ببقية الفرق المهددة وهذا ما تؤكده الرزنامة المتبقية. النصرية و”البوبية” خارج الحسابات وقبل الحديث بالتفصيل عن حظوظ “لايسكا” وبقية الفرق المهددة، فإن كل الاحتمالات تضع النصرية ومولودية باتنة في خانة النازلين إلى القسم الثاني ولو أن الحسابات لم تعدم أي فريق حتى الآن، فإذا كانت “البوبية” أصبحت في حكم أول فريق سيلعب الموسم القادم في القسم الثاني بحكم ما سجله حتى الآن ومستواه المتواضع، فإن وضعية النصرية قد لا تختلف كثيرا على أساس أن النادي العاصمي لا يملك إلا 17نقطة، وإذا حقق نتيجة ممتازة في اللقاءات القادمة فإنه سيجني 18نقطة بالفوز باللقاءات 6 المبرمجة في العاصمة، باحتساب لقاءي 20 أوت وبولوغين أمام بلوزداد واتحاد العاصمة، وبذلك سيرتفع رصيد النصرية إلى 35نقطة، وهو رصيد لن يكون كافيا لضمان البقاء. “لايسكا” ستستقبل 6 مرات و4 لبقية الفرق وإذا كانت المعطيات تشير إلى سقوط النصرية ومولودية باتنة، فإن الورقة الثالثة ستلعب بين البليدة، العلمة، شباب باتنة وجمعية الخروب، وتملك “لايسكا” أفضل الحظوظ لضمان البقاء، حيث أنه من بين 9 مقابلات تنتظرها ستستقبل 6 مرات، مقابل 3 تنقلات إلى “الكاب“، العاصمة لمواجهة النصرية والبرج، في حين أن الفرق الثلاثة الأخرى ستستقبل 4 مرات وعدد التنقلات نفسه مع لقاء تاسع للبليدة ستلعبه في سطيف، وبالنظر إلى طبيعة المقابلات المنتظرة فإن الأمور ستكون صعبة جدا على العلمة، “الكاب“ والبليدة مقارنة بجمعية الخروب. استقبال المولودية، القبائل وبجاية يعتبر تحدي البقاء صحيح أن لعب أكبر مقابلات داخل الديار لا يضمن البقاء وإن كان يمنح حظوظا أكبر، خاصة إذا كانت المواجهات المنتظرة صعبة وأمام أقوى فرق البطولة، على غرار ما هو موجود مع “لايسكا” التي ستستقبل 3 منافسين يراهنون كلهم على اللقب وهم مولودية الجزائر، شبيبة القبائل وبجاية، لكن في المقابل فإن قيمة البقاء وأحقيته يكون في هذا النوع من المقابلات، ولهذا فإن هذه المواجهات تعتبر التحدي الذي على “لايسكا” أن ترفعه وتفوز به لتؤكد للجميع أن لها مكانة في القسم الأول رغم كل الظروف الصعبة التي تحيط بها. الرهان على النصرية والبرج ممكن خارج الديار بالإضافة إلى اللقاءات 6 التي ستكون سلاح “لايسكا” الأكبر لضمان البقاء، فإن هناك إمكانية العودة بنقاط من خارج الديار أيضا، خاصة من العاصمة عندما تواجه النصرية في الجولة 30 إذا تأكد سقوط النادي العاصمي، كما يمكن تحقيق نتيجة إيجابية في الجولة 32 في البرج، ولهذا فإن التنقل الصعب الوحيد سيكون إلى باتنة أمام “الكاب“ في الجولة 28، وبالتالي فتضييع نقاطه لا يمكن أن يؤثر في حظوظ “لايسكا” في البقاء. “لايسكا” قادرة على إنهاء البطولة مع الأوائل إذا أرادت وأكثر من ضمان البقاء فإن “لايسكا” قادرة حتى على إنهاء البطولة في مركز متقدم جدا إذا استغلت جيدا المعطيات الكثيرة الموجودة، بالفوز في اللقاءات التي ستلعب في الخروب أمام مولودية الجزائر، شبيبة القبائل، وداد تلمسان، مولودية وهران، العلمةوبجاية، مع الفوز خارج الديار أمام النصرية، وإذا تحقق ذلك فإن آيت جودي وأشباله سينهون البطولة ب47 نقطة وبالتالي الوجود مع الأوائل، خاصة أن الفريق الوحيد حتى الآن الذي تجاوز هذا العدد من النقاط هو الرائد مولودية الجزائر، وإذا حقق “لايسكا” ذلك بعد 9 جولات تكون قد حطمت رقما قياسيا، ولهذا فإن ذلك يعتبر رهانا كبيرا ليس من المستحيل تحقيقه إذا أراد نايت يحيى ورفقاؤه ذلك. السقوط سيلعب بين العلمة، “الكاب“ والبليدة ولعل ما يعطي “لايسكا” حظوظا كبيرة جدا لحجز مكان لها في القسم الأول للموسم الرابع على التوالي هو أن الرزنامة تمنحها الأفضلية، ليس على حساب البليدة فقط بل على حساب العلمة و“الكاب“ أيضا، وبعملية حسابية لما يمكن أن تحققه هذه الفرق الثلاثة وجعل مسيرتها مثالية بأن تفوز بكل لقاءاتها داخل الديار وتعود بنقاط أخرى من خارجها فإن “لايسكا” تبقى الأحسن، فإذا فاز مثلا “الكاب” بلقاءاته الأربعة على ملعبه وفاز أيضا بالداربي أمام المولودية سيرتفع رصيده إلى 45 نقطة، خاصة أن العودة بنقاط من وهران، بجايةوالعلمة صعب عليه، أما العلمة فيبدو أنه من الصعب عليها تحقيق نقاط بعيدا عن ملعبها على أساس أنها ستسافر إلى عنابة، البليدة، وهرانوالخروب وبالتالي ستنهي البطولة ب 42 نقطة، أما البليدة فإذا فازت في باتنة والحراش وكل لقاءاتها داخل الديار ستصل إلى النقطة 43. لقاء المولودية لن يكون مصيريا وبالنظر إلى كل المعطيات الموجودة فإن لقاء جمعية الخروب ومولودية الجزائر المقرر الثلاثاء القادم ورغم أهميته في حسابات البقاء إلا أنه ليس مصيريا على الإطلاق، على أساس أنه مهما كانت النتيجة فإن “لايسكا” تملك الكثير من فرص التعويض في اللقاءات الثمانية الأخرى، ولهذا يبدو من الخطأ إعطاء هذه المقابلة أكثر من حجمها الطبيعي، لأن ذلك سيزيد الضغط على اللاعبين، وسيكون من الصعب إعادتهم إلى المنافسة في حال أي تعثر. مسرحية باتنة لا يمكن أن تحطم آمال “لايسكا” وحتى إن تحدتنا أمس عن التأثيرات السلبية التي قد تلحق بجمعية الخروب في حال فازت البليدة في باتنة يوم الثلاثاء، إلا أنها (التأثيرات) لا يمكن أن تحطم آمال البقاء، مادامت الحسابات تصب كلها لصالح جمعية الخروب المطالبة بالرهان أساسا على اللقاءات داخل الديار، وهي نفسها قناعة المدرب آيت جودي الذي أكد منذ التحاقه بالعارضة الفنية أن البقاء يلعب في الخروب وليس خارجها. السيناريو الأسوأ... انتظار الجولة الأخيرة صحيح أن كل المؤشرات تؤكد أن بقاء “لايسكا” في القسم الأول أمر مفروغ منه، لكن مع ذلك فإن كرة القدم غير مأمونة وكل السيناريوهات تبقى ممكنة، لأنه لا يوجد فريق يفوز بنقاط مقابلة قبل أن يلعبها، ولعل أسوأ السيناريوهات التي قد تواجه “لايسكا” هو انتظار الجولة الأخيرة أمام العلمة من أجل ضمان البقاء، وقد يحدث ذلك في حال تضييع رفقاء مصفار نقاط النصرية مثلا، وعندها ستصل إلى اللقاء الأخير بفارق نقطة واحدة عن العلمة، وستكون تلك المواجهة الأصعب في البطولة، وسيكون المطلوب من “لايسكا” أن لا تخسر، ورغم ذلك تبقى حظوظها الأوفر لأنها ستلعب على ميدانها. 24 لاعبا في تربص شلغوم العيد تتواجد جمعية الخروب منذ مساء أول أمس الخميس بمدينة شلغوم العيد وذلك من أجل إقامة تربص قصير ينتهي اليوم، وقد ضم الوفد 24 لاعبا فقط، حيث غاب عنه ثلاثي الأواسط بحري، شرماط، رشروش، بالإضافة إلى منزري الذي كان معاقبا من الإدارة، وكذلك حامدي المصاب. نعمون يبرر موقفه من لقاء الميلية بالإصابة رغم أن نعمون لم ينف مغادرته الملعب يوم الثلاثاء الماضي ورفضه المشاركة في اللقاء الودي أمام شباب الميلية، إلا أنه اعتبر أن السبب الأول لذلك يعود إلى إصابة أحس بها عندما كان يجري الحركات التسخينية، وعن عدم إعلامه الطاقم الفني بذلك أكد نعمون أنه كان قلقا فقط، ويكون تحدث مع آيت جودي بعد عودته إلى التدريبات.