أحيت شبيبة سكيكدة من خلال الفوز الذي حققته أول أمس الجمعة أمام ضيفها مولودية باتنة بنتيجة (2-0)، آمالها بتحقيق البقاء في القسم الثاني المحترف، حيث غادرت المرتبة ما قبل الأخيرة التي كانت تحتلها قبل هذه الجولة، واستفادت من النتائج التي أفرزتها هذه الجولة. حيث أصبح أشبال المدرب عواد يحتلون المرتبة الرابعة عشر، متقدمين بنقطة واحدة على أول المهددين بالسقوط أمل مروانة، قبل جولة واحدة فقط عن نهاية البطولة. اللاعبون وعدوا ووفوا ويمكن القول إن الفوز المحقق أول أمس هو ثمرة اجتهاد اللاعبين طيلة هذا الأسبوع، على الرغم من الانتقادات التي وجهها لهم الأنصار بعد النتائج التي سجلوها في الجولات الماضية، بما أنهم اكتفوا بتحقيق نقطتين من أصل 12 ممكنة. حيث كان رد رفقاء الهداف لحمر فوق الميدان ومثلما تحدثوا به معنا بحر هذا الأسبوع، إذ وعدوا بتحقيق نتيجة إيجابية خلال هذه المواجهة قصد التصالح مع جمهورهم. الروح القتالية والعزيمة مهدا الفوز ولعل أهم عامل كان وراء الأداء الكبير الذي قدمه الفريق السكيكدي في مباراة أول أمس، هو الروح القتالية والعزيمة الكبيرة التي تحل بها اللاعبون، وكان لها دور كبير في إخراجهم لكل ما في طاقتهم طيلة التسعين دقيقة، خاصة في بداية الشوط الأول وكذا الثاني، وهو الشيء الذي تركهم يصلون إلى مرمى المنافس مبكرا. وعلى الرغم من عودتهم إلى الخلف في الشوط الثاني، حيث تركوا عناصر الفريق المنافس تصول وتجول في منطقتهم، إلا أن ذلك لم يؤثر في النتيجة النهائية للمباراة والتي سيكون لها انعكاس قبل جولة واحدة من نهاية الموسم. الخطة الهجومية كان لها دور أيضا كما أن الخطة الهجومية التي انتهجها المدرب وسبق أن أشرنا إليها، كان لها مفعول إيجابي على العناصر السكيكدية، التي تأقلمت معها بشكل جيد خاصة من ناحية تهديد مرمى "البوبية". حيث خلق رفقاء قيريلي العديد من الفرص السانحة، بالإضافة إلى عامل الضغط الذي اعتمدوه إذ لم يصل أشبال المدرب مواسة إلى مرمى بوجغيرة إلا نادرا، على الرغم من امتلاكهم للكرة لفترة طويلة في الشوط الثاني. الأنصار رفعوا حديبي فوق الأكتاف واحتفلوا معه واحتفل الأنصار مطولا بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية، تعبيرا منهم على أهمية الفوز الذي حققه رفقاء بوعبد الله، والذي مكنهم من الخروج من مرتبة السقوط التي كانوا يحتلونها قبل هذه الجولة، وهذا بعد علمهم بنتيجة لقاء مروانة. حيث عمت الفرحة بين الجميع وشهدنا عدة حالات إغماء بين اللاعبين من شدة التعب والفرحة في آن واحد، ولكن أكثر ما شد الانتباه هي الطريقة التي احتفل بها الأنصار مع رئيسهم حديبي، حيث رفعوه فوق الأكتاف ما جعله يذرف الدموع، في منظر يعبر عن الضغط الذي كان يعيشه الرجل في الفترة الأخيرة. شكروه على مجهوداته ووعدوه بأنهم سيسبقون الفريق إلى بلعباس كما شكر الأنصار رئيسهم حديبي على المجهودات الكبيرة التي قام بها، في ظل الظروف الصعبة التي يوجد عليها الفريق والتي يعلمها العام والخاص. وطلب أنصار الشبيبة من رئيسهم أن يواصل سياسته وينقذ الفريق من شبح السقوط الذي يحوم حوله، ووعدوه بأنهم سيكونون خلفه وخلف الفريق في اللقاء القادم في بلعباس، حيث سيسبقونه إلى هناك على حد تعبيرهم. قاسمي لعب مصابا رغم أن موسمه انتهى بعد الإصابة التي تعرض لها في لقاء المدية، إلا أن هداف الفريق قاسمي رضا فاجأ الجميع أول أمس عندما وجدوا اسمه في قائمة ال 18، قبل أن يدخل أرضية الملعب في الشوط الثاني مكان زميله قيريلي. حيث ضحى "ابن سكيكدة" بصحته من أجل التواجد خلال هذه المواجهة، قصد تقديم يد المساعدة لزملائه حتى يظفروا بالنقاط الثلاث.