عادت جمعية الخروب أول أمس بخفي حنين بعد خسارتها بثنائية نظيفة بملعب بومزراق بالشلف أمام الجمعية المحلية رغم إجرائها المواجهة دون جمهور، وهو العامل الذي لم يستغله زملاء بن خوجة. وجاءت هذه الخسارة لتعيد أبناء الجمعية الخروبية إلى نقطة البداية وأدخلتهم مجددا في دائرة المهددين بالسقوط، كما تجعل هذه الخسارة أبناء الخروب ملزمين بمراجعة حساباتهم قبل فوات الأوان وهم المطالبون بطي صفحة هذه الهزيمة والتفكير فيما هو قادم، لأن أي تعثر جديد للتشكيلة الخروبية خاصة داخل القواعد سيعقد الأمور أكثر ويجعل الجمعية على حافة السقوط. وهو ما لا يتمناه محبو وأنصار الحمراء والبيضاء. الغيابات أثرت في التشكيلة لا يختلف اثنان أن الخسارة أمام الشلفاوة كانت منتظرة نظرا للمعطيات التي تم الإشارة إليها في أعدادنا الماضية منها قوة المنافس، خاصة في خط هجومه، ناهيك عن الغيابات المسجلة في التشكيلة الأساسية وفي مقدمتهم نايت يحيى والقائد جيل نغومو، وكذا المهاجم مصفار والمدافع خلافي، وهي غيابات كان لها التأثير في مباراة أول أمس. لايسكا أدت مباراة مقبولة رغم الخسارة ورغم الخسارة المسجلة على يد رائد الترتيب والتي جعلت جمعية الخروب من الفرق المهددة بالسقوط، إلا أن هذا لا يمنع من التأكيد أن زملاء معنصر أدوا مباراة في المستوى ولعبوا المواجهة بإرادة قوية ووقفوا الند للند أمام أرمادة من الأسماء ذات الخبرة والتجربة. وخلاصة القول إن الجمعية أدت مباراة في المستوى وكافحت، ولو واجهت فريقا آخر غير الشلف لكان لها كلام آخر، إلا أن المعطيات المذكورة سابقا صنعت الفارق. لو سجلت كرتا بوناب وبلقرع في المرحلة الأولى لكان كلام آخر وحسب كل من تابع مباراة الجمعية الخروبية أمام رائد البطولة الوطنية، فإن زملاء بوراس أوجدوا أخطر الفرص خلال المرحلة الأولى، أين خانهم الحظ في تجسيد عدة فرص لأهداف، خاصة في لقطة بوناب إثر تنفيذ مخالفة مباشرة لامست الزاوية التسعين في لقطة حبست أنفاس المحليين قبل 10 دقائق من نهاية المرحلة الأولى. وكانت قبلها لقطة بلقرع وجها لوجه مع غالم، إلا أن تسرعه فوت على الجمعية فتح باب التسجيل. وأكد الخروبية أنه لو جسدت هاتان اللقطتان خاصة أنهما كانتا في وقت حساس، لكان لأشبال بوغرارة كلام آخر وكما يقال من يضيع يتلقى أهدافا. هزائم البليدة، البرج والعلمة خدمت لايسكا ولحسن حظ الخروبية أنهم لم يخسروا مرتبتهم بعد هذه الخسارة المسجلة في ظل هزيمة كل من البليدة بالسعيدة وكذا البرج بالعاصمة أمام الاتحاد المحلي وكذا العلمة بتلمسان، ناهيك عن تعادل العميد ببجاية أمام الشبيبة المحلية. وهي نتائج خدمت جمعية الخروب كثيرا وتبقى مطالبة بالحفاظ على هذا الفارق الموجود بين الفرق المذكورة حتى نهاية آخر مواجهة من عمر القسم الأول المحترف. بوغرارة غاضب من بعض اللاعبين أبدى مدرب جمعية الخروب اليامين بوغرارة غضبه بعد نهاية المباراة من تصرفات بعض لاعبيه، وهو الذي أقدم على صفع لاعبه زياد بعد الاحتجاجات المتكررة منه على حكم المباراة الذي كاد يمنحه بطاقة تمنعه من المشاركة في اللقاء القادم، هذا في الوقت الذي أشاد المدرب الخروبي بلاعبيه وشكرهم كثيرا رغم الخسارة المسجلة. والتفكير فيما هو قادم ضروري ويجمع كل من تابع مواجهة أول أمس أن أبناء الخروب لن يستحيوا بالخسارة المسجلة، خاصة أنها جاءت أمام منافس قوي جدا وقف أمامه زملاء بلايلي الند للند، هذا في الوقت الذي يجب على العناصر الخروبية نسيان هذه الخسارة والتفكير فيما هو قادم لأنه الأساس. والبداية ستكون بالمواجهة القادمة والمتأخرة أمام وفاق سطيف والتي ستلعب نهاية هذا الأسبوع، وهي المباراة التي يولي لها أبناء الجمعية الخروبية أهمية بالغة للعودة بنتيجة ايجابية رغم صعوبتها. الاستئناف اليوم بداية من السادسة مساء تعود العناصر الخروبية اليوم في الأمسية بداية من الساعة السادسة إلى جو التدريبات بعد يوم واحد راحة منحه المدرب بوغرارة للاعبيه. ويذكر فقط أن التشكيلة الخروبية وصلت إلى الخروب على الساعة الخامسة صباحا في رحلة متعبة جدا.