بعد أن ضمن شباب قسنطينة الصعود في الريادة رسميا إلى القسم الأول، بدأ "السنافر" في تحضير العرس الكروي الكبير المقرر إجراؤه يوم الجمعة 17 جوان بمناسبة استقبال نصر حسين داي الصاعد كذلك إلى القسم الأول كل على طريقته الخاصة، فالمتجول في شوارع المدينة هذه الأيام يتأكد من أن احتفالا كبيرا في الأفق بما أن اللونين الأخضر والأسود الأكثر ظهورا في مختلف الأحياء. "الخليفة" ملتقى الأنصار كل مساء من أجل التحضير وتبادل الأفكار، يلتقي أنصار الشباب كل مساء في معقلهم المعروف لدى الخاص والعام "الخليفة"، حيث أن الجميع يريد حفلا لائقا بمقام مدينة الجسور المعلقة والإنجاز الكبير الذي غاب عن الفريق منذ خمس سنوات كاملة، فيتشاورون حول كل صغيرة وكبيرة ويريدون الملعب كله بالأخضر والأسود لونا الشباب من أجل تأكيد أن "السنافر" حقا من كوكب آخر. "السنافر" يريدون تكريم الإدارة بطريقتهم الخاصة من أجل رد جميل الإدارة الحالية على المجهودات الجبارة التي قامت بها وتحقيق حلم كل محبي اللونين الأخضر والأسود من خلال إعادة الفريق إلى مكانته الأصلية والصعود إلى القسم الأول عن جدارة واستحقاق، ستقوم مجموعة من "السنافر" بتكريمها على طريقتها الخاصة يوم لقاء الجمعة أمام النصرية، مع العمل على إنجاح العرس الكروي الكبير خاصة في مدرجات ملعب الشهيد حملاوي. ... ويريدون إبهار رئيس الرابطة الوطنية مشرارة بما أن لقاء هذا الجمعة سيكون الأخير في بطولة هذا الموسم، وبعد ترسيم حصول الشباب على لقب البطولة، سيسجل رئيس الرابطة الوطنية مشرارة حضوره رسميا إلى ملعب الشهيد حملاوي من أجل منح درع البطولة لأبناء الجسور المعلقة، حيث سيحاول "السنافر" تأكيد أنهم الأحسن وطنيا وسيبهرون رئيس الرابطة الوطنية بصور فريدة من نوعها على المدرجات لا يستطيع القيام بها إلا أنصار الشباب الذين أدهشوا حتى زين الدين زيدان. اعترافات عمال التلفزيون أكبر دليل على قيمة "السنافر" رغم أن اللقاء الذي جمع بين أولمبي المدية وشباب قسنطينة جرى على ملعب الفريق المضيف المدية، إلا أن أنصار الشباب خصوا عمال التلفزيون باستقبال كبير بشهادة الصحفي هشام سعدودي بعدما قابله أنصار المدية بالرشق، حيث قام مدير الإعلام والاتصال في شباب قسنطينة هشام طالبي بدوره على أكمل وجه حين سهل مهمة التلفزيون الذي أخذ تصريحات الطاقم الفني بين شوطي المقابلة قبل أن يغادر الملعب دون إكمال مهمته للظروف الصعبة التي عانى منها، وقد قامت إدارة الشباب بتوجيه دعوة رسمية له بالحضور إلى لقاء النصرية بعد اعتراف وشهادة الصحفي هشام سعدودي بتسهيل مهمتهم من قبل إدارة الشباب. أنصار واد الحد سيقيمون مأدبة عشاء يوم الخميس من أجل الاحتفال بالإنجاز الذي حققه شباب قسنطينة هذا الموسم، سينظم أنصار "واد الحد" بقيادة المناصر عثمان مأدبة عشاء يوم الخميس بمقهى الشيخ يوسف تأكيدا على وفائهم لعاداتهم، خاصة أن هذا الإنجاز جاء بعد طول انتظار حيث دام الأمر خمس سنوات كاملة من اللعب في القسم الوطني الثاني. عدة شخصيات ستسجل حضورها والوالي أول المدعوين لأن لقاء النصرية لن يكون عاديا، فإن إدارة الشباب بصدد تقديم دعوات رسمية لعدة شخصيات مرموقة ستسجل حضورها إلى مدرجات ملعب الشهيد حملاوي يوم 17 جوان من أجل مشاهدة العرس الكروي الكبير، وعلى رأسها الوالي بدوي نور الدين الذي يعتبر أول المدعوين والذي أصبحت لديه مكانة خاصة في قلوب "السنافر"، بعد المساعدات الكبيرة التي قدمها للشباب، حيث ساهم بشكل كبير في تحقيق الصعود حسب تصريح إدارة الحاج شني. ========================== بونعاس: "التهاون سبب التراجع الرهيب أمام المدية والمهمّ أننا ضمنّا اللقب" في حوار مع مدرب شباب قسنطينة نور الدين بونعاس حول لقاء الجمعة الماضي أمام أولمبي المدية والنتيجة الاستعراضية المحققة بخمسة أهداف لخمسة، وعن أسباب تراجع الفريق في النتيجة بعد أن كان متفوّقا بفارق ثلاثة أهداف في الشوط الأول، عاد بنا المدرب بأكثر تفاصيل وشرح أسباب تضييع الشباب لفوز كان في المتناول. وفي البداية، قال بونعاس إن فريقه دخل المقابلة بنية تحقيق الثلاث النقاط التي ستسمح لهم بضمان المرتبة الأولى بصفة قطعية قبل آخر جولة أمام نصر حسين داي، حتى تكون آخر مقابلة عبارة عن لقاء شكلي فقط واحتفالي بعيدا عن الحسابات، وهذا ما تجلى من خلال البداية القوية والكشف عن النوايا منذ الأول، عن طريق هدف المتألق كيبية في الدقيقة الثانية. لتتواصل سيطرة "السنافر" ويضيف نفس اللاعب الهدف الثاني بعد حوالي ربع ساعة فقط من اللعب، بحيث دخل الفريق في أجواء المقابلة مباشرة دون جسّ النبض. الشوط الأول عرف مستوى طيّبا وتنافسا كبيرا"" وعن أداء فريقه ومستوى المقابلة في شوطها الأول، قال بونعاس إنه رغم علمه أن اللقاء لا يحمل أهمية كبيرة وسيكون بعيدا عن ضغط النتيجة والحماس الزائد وقد يترك الفرصة للعب الجميل والفرجة، إلا أنه لم يكن يتوقع كل ذلك الأداء الفني والفعالية في التسجيل والعرض الجميل المقدّم خاصة من طرف أشباله، الذين أبانوا إمكانات معتبرة وكانوا مصمّمين على الفوز واندفعوا إلى الهجوم وسيطروا بالطول والعرض على كامل مجريات الشوط الأول الذي سار باتجاه واحد لصالح رفقاء القائد كابري، ورغم تلقي الخط الخلفي لهدفين، لكن الفعالية في الهجوم غطّت على ذلك، قال بونعاس. "كان بإمكاننا إنهاء المرحلة الأولى بنتيجة أثقل" وتابع بونعاس حديثه عن الشوط الأول قائلا: "شباب قسنطينة كان بإمكانه أن ينهي المرحلة الأولى بنتيجة أثقل من خمسة أهداف لهدفين لو عرف الفريق كيف يستغلّ الفرص الكثيرة التي ضيّعها بسبب التسرّع وعدم التركيز، رغم أن تسجيل خمسة أهداف كان يبدو كافيا لقتل المقابلة في شوطها الأول، بعد أهداف زميت زبير على مرّتين وياسف، وإنهاء الشوط بفارق ثلاثة أهداف كاملة، أمام عجز الفريق المحلي عن شلّ هجماتنا وفعاليتنا أمام مرماه، وكان بإمكاننا تعميق جراحه أكثر لنقضي على آماله في العودة في النتيجة". قدّمنا تعليمات بين الشوطين للمحافظة على الكرة"" وعن النصائح التي قدّمها الطاقم الفني للاعبين بين الشوطين، قال بونعاس: " الإرشادات والتوجيهات كانت واضحة وهي تسيير التفوق الفني بثلاثة أهداف وأفضلية الشوط الأول، ومحاولة الاحتفاظ بالكرة وامتصاص ضغط أيّ محاولة في العودة في النتيجة بالنسبة للمدية، وهذا بمواصلة التركيز واللعب الهجومي، كما كان عليه الحال في المرحلة الأولى، وبالخصوص عدم التهاون والاستخفاف بالمنافس، لأن اللقاء لم ينته بعد و 45 دقيقة قد تكون كافية لأولمبي المدية للعودة، كما كانت كافية لنا لتوقيع 5 أهداف كاملة، وهذا ما قمنا به وحذرنا لاعبينا منه". التشكيلة سقطت في فخّ التهاون وكلّفنا هذا غاليا"" وعن الشوط الثاني قال بونعاس إنه لم يتعرّف على فريقه الذي سقط في فخّ التهاون والاستخفاف بالمنافس، وعرف تراجعا رهيبا خاصة في النصف الأخير من هذا الشوط، رغم أن توصيات الطاقم الفني كانت بضرورة مواصلة التركيز والمحافظة على الكرة وتسيير المقابلة بشكل ذكي، لأن التفوّق كان لصالح الشباب بفارق مريح، ولكن عزيمة أصحاب الأرض بالمقارنة مع تراجع لاعبي "السي آس سي" خلق الفارق، وكان نفس "سيناريو" الشوط الأول ولكن هذه المرّة لصالح أولمبي المدية، الذي عاد بقوة وعادل النتيجة وكان بإمكانه الفوز لو أضاف الحكم دقائق أخرى، وكلّ هذا بسبب التهاون. اللاعبون ظنّوا أنهم فازوا.. وهذا درس لهم"" وعن سبب ذلك التراجع الرهيب لشباب قسنطينة رغم أن الفريق دخل اللقاء بشكل جيّد وأنهى المرحلة الأولى بامتياز بتفوّق بفارق 3 أهداف، قال بونعاس: "عقلية اللاعب الجزائري هي هكذا، يقعون في فخّ السهولة عند كلّ إنجاز أو نجاح، ولهذا يكون السقوط مباشرة بعد الوصول إلى القمة، وهو ما حدث لفريقي الذي ظن لاعبوه أن المقابلة انتهت والفوز كان أكيدا، إلا أنهم دفعوا ثمن ذلك التهاون غاليا وكاد الفريق ينهزم، وهو درس يجب على اللاعبين حفظه جيّدا للمستقبل، من أجل عدم تكرار نفس الخطأ رغم أن الموسم انتهى". "تخوّفوا من البطاقات وعقولهم كانت في لقاء النصرية" وهناك سبب آخر رأى بونعاس أنه أدخل لاعبيه في فخّ السهولة والتهاون، وهو التخوّف من تلقي بطاقات قد تجبرهم عن الغياب في لقاء نصر حسين داي الجمعة المقبل، وهو اللقاء الذي يعدّ حفلا وعرسا لا يمكن لأيّ لاعب تفويته، لأنه لقاء الختام الذي سيعرف العودة الرسمية ل "السي آس سي" للرابطة الأولى، وسيكون أحسن ختام لموسم رائع ولقاء الاحتفال مع "السنافر"، وكل هذا جعل معظم اللاعبين لا يلعبون بكامل إمكاناتهم في المرحلة الثانية وتسبّب في تراجع أداء التشكيلة وأدخلها فخّ السهولة والاستهزاء بأولمبي المدية، الذي استغلّ الفرصة وتمكن من قلب النتيجة. "مشكل الكرات الثابتة أصبح عادة" وعن تلقي فريقه حصيلة ثقيلة لم يتلقاها في 15 مقابلة من قبل، قال بونعاس: "ليس الدفاع فقط من كان خارج الإطار في الشوط الثاني وإنما الفريق بأكمله. مشكل تلقي الأهداف من كرات ثابتة في كل مرّة يبقى يطرح التساؤلات، رغم أننا نشدّد اللهجة ونحذر منها قبل كلّ مقابلة ونحاول تصحيح تلك الأخطاء في التدريبات، إلا أن المشكل يبقى متواصلا وتسبّب في تضييع نقاط بالجملة، آخرها مقابلة المدية أين سجلوا علينا من كرات ثابتة، ونبقى نستغرب من هذه النقطة". "لحسن الحظ أننا لم نُهزم ونتائج الجولة ساعدتنا" وكخاتمة لمقابلة الجمعة الماضي أمام أولمبي المدية، قال مدرب شباب قسنطينة: " لحسن حظ فريقنا أننا لم ننهزم، إضافة إلى أن نتائج باقي المقابلات كانت في صالح "السي آس سي" بعد تعثر الملاحقين شباب باتنة ونصر حسين داي بملعبيهما، وهو ما سمح لنا بضمان المركز الأول والتتويج بلقب بطولة الرابطة الثانية، وهو الشيء الأهم بعد موسم رائع حققنا من خلاله أحسن النتائج، والمرتبة الأولى كانت مستحقة وعن جدارة". لقاء النصرية سيكون حفلا وسنلعب لإمتاع جمهورنا"" وفي نهاية حديثه معنا، ذكر بونعاس أن لقاء الجمعة القادم سيكون لقاء شكليا وتحصيل حاصل بما أن شباب قسنطينة ضمن رسميا الصعود في المركز الأول، وهو ما يسمح للفريق بأن يلعب لقاء استعراضيا أمام جمهوره، من أجل الاحتفال بهذا الإنجاز، وسيحاول أن يلعب الفريق إحدى أجمل مقابلاته في الموسم، لإمتاع "السنافر" الذين سيكتظ بهم ملعب الشهيد حملاوي.. والفرجة ستكون مضمونة. =================== سويسي يواصل تألقه مع الأواسط يواصل المهاجم محمد سويسي تألقه مع الأواسط حيث سجل في آخر لقاء أمام أولمبي المدية هدفه التاسع هذا الموسم رفقة الأواسط، وهو الذي تدرّب معظم فترات الموسم مع الأكابر باعتباره إحدى المواهب المتألقة التي ستمثل مستقبل شباب قسنطينة، وقد يتم ترقيته بشكل نهائي مع الأكابر الموسم القادم، رغم أن سنّه لا يزال في صنف الأواسط لسنة أخرى "البوبية" تريد خطفه رفقة دربال أكد لنا سويسي صحة الاتصالات التي وصلته من عدة أندية تريد استغلال صعود شباب قسنطينة لخطفه، وأبرز تلك الأندية مولودية باتنة التي اتصل به رئيسها قبل أيام طالبا من سويسي التفكير في اللعب ل "البوبية" الموسم القادم، وهو نفس العرض الذي وصل زميله دربال أمير. حيث تسعى إدارة زيداني لخطف هذين العصفورين من شباب قسنطينة. ===================== حجاج يستعيد مستواه المعهود لم يمر المردود الجيد للاعب فضيل حجاج في الجولات الأخيرة مرور الكرام على أنصار الشباب الذين أشادوا به كثيرا، حيث أدى واحدة من أحسن مقابلاته أمام المدية وكان مايسترو بأتم معنى الكلمة وعاد إلى مستواه المعهود لما كان لاعبا في صفوف مولودية الجزائر، فلم يتوقف عن الجري طيلة التسعين دقيقة وكان وراء أغلب اللقطات الخطيرة لأبناء الجسور المعلقة، ما يؤكد أن حجاج اكتسب عدة مباريات في رجليه تجاوز من خلالها فترة عدم اللعب طيلة الموسم الماضي. لديه عدة عروض رسمية آخرها من اتحاد العاصمة بعد التحاق اللاعب فضيل بشباب قسنطينة في فترة الانتقالات الشتوية وعودته إلى أجواء المباريات الرسمية حيث لعب 13 مقابلة أساسيا وواحدة شارك فيها احتياطيا، فإنه أصبح يعتبر عنصرا أساسيا في تشكيلة أبناء الجسور المعلقة حيث تعددت اهتمامات الأندية بمدلل "السنافر" من داخل وخارج الوطن، وكان آخر اتصال رسمي تلقاه اللاعب من إدارة حداد رئيس اتحاد العاصمة التي تريد الاستفادة من خدماته خاصة أنه سبق وحمل ألوان مولودية الجزائر. ارتباطه بعقد لموسم آخر قد يؤجل انتقاله رغم العروض التي تهاطلت على "بابي"، إلا أن احتمال تغييره الأجواء قد يكون مستحيلا لارتباطه بعقد لموسم آخر مع الشباب، من جهة لأنه انتدب في فترة الانتقالات الشتوية بعقد لمدة 18 شهرا ومن جهة أخرى تأقلم مع أجواء مدينة قسنطينة خاصة أن "السنافر" يكنون له احتراما ومحبة كبيرة، بالإضافة إلى أن إدارة الحاج شني لن تفرط في لاعبها بسهولة بعد تألقه في الجولات الأخيرة وعودته إلى مستواه. ============ الجمعية العامة الاستثنائية ستعقد بعد لقاء النصرية كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة بشأن عقد جمعية عامة استثنائية، فقد علمنا من مصدر مقرب من إدارة الشباب برغبتها في عقدها مباشرة بعد لقاء النصرية من أجل بناء الشركة على أسس متينة، حيث سيتم تجديد أعضاء هذه الشركة والسماح بمساهمين فعليين يحبون الفريق فعلا وليس بمن يرغبون في الشهرة فقط خاصة أن الفريق مقبل على تحديات كبيرة في القسم المحترف الأول. اللقاء يرسم على الساعة الرابعة رغم إلحاح ورغبة إدارة الحاج شني في إجراء لقاء الجمعة 17 جوان أمام النصرية مساء، إلا أن الرابطة الوطنية رسمت كل اللقاءات الخاصة بالجولة 30 على الساعة الرابعة بعد الظهر من أجل تفادي أي تلاعبات في نتائج اللقاءات رغم أن لقاء "السنافر" أمام النصرية سيكون شكليا لأن الفريقين ضمنا الصعود رسميا إلى القسم الأول.