كشف مصدر مقرب من هداف جمعية الشلف محمد مسعود أنه دخل في اتصالات متقدمة مع نادي “الوصل الإماراتي” الذي ينشط في بطولة الدرجة الأولى من أجل خوض تجربة احترافية الموسم القادم، خاصة أن مسعود يعتبر أن تجربة الخليج قد تعود عليه بالفائدة... ليس فقط المالية، بل حتى الرياضية، ومثاله في ذلك ما حدث مع هداف وفاق سطيف عبد المالك زياية الذي يؤكد عن قوته ويتألق باستمرار في إتحاد جدة السعودي. مناجير “إزيشال” هو من عرضه على “الوصل الإماراتي” ويعود الفضل في ربط الاتصالات بين إدارة الوصل الإماراتي ومحمد مسعود إلى مناجير مهاجم إتحاد البليدة “إزيشال”، الذي عرض في وقت سابق هذا اللاعب (إزيشال) على الوصل، لكنه رفض العرض بحكم أنه لا يريد خوض تجربة في الخليج، لتتحوّل أنظار المناجير إلى هداف بطولة الموسم الماضي محمد مسعود، حيث اتصل باللاعب ليعرض عليه الفكرة قبل أن يتم فيما بعد عرضه على “الوصل” الإماراتي. إدارة الوصل اقتنعت بمسعود وتريده في أسرع وقت وحسب ما كشفته مصادرنا، فإن إدارة نادي “الوصل” بعد معاينتها أشرطة الفيديو التي قدمها المناجير، أكدت أنها ستتعاقد مع لاعب من طينة الكبار وهي صفقة لا يمكن التردد في عقدها، لذا طالبت من المناجير أخذ موافقة اللاعب على الدخول في المفاوضات وإنهاء الصفقة بشكل سريع، خاصة عندما علمت أن مسعود هو صانع ألعاب المنتخب الوطني للمحليين وسبق أن استدعاه المدرب الأول رابح سعدان إلى المنتخب الأول. هذه الأمور كلها زادت من قيمة مسعود وجعلت إدارة الوصل تلح على التعاقد معه في أسرع وقت. مدوار متحفظ بشأن العرض ولا يريد التسرع قبل أن يواصل المناجير إجراءات ترسيم تنقل مسعود إلى الإمارات، اتصل بالإدارة الشلفية من أجل إعلام مدوار بالعرض، لكن الرئيس الشلفي لم يكن متحمسا للعرض ورأى أنه مجرد كلام، طالما أن الأمر لم يأخذ شكله الرسمي مع إدارة النادي ولم يصله أي شيء يؤكد حقيقة العرض، لهذا بقي متحفظا ولم يشأ التسرع في الرد بالإيجاب أو بالرفض. “الإتصال الرسمي هو الذي يفصل في القضية” وفي حديث مع الرئيس الشلفي، عبد الكريم مدوار حول حقيقة الاتصالات التي تحدثت عنها بعض الأطراف، وأكدتها ل”الهدّاف” قال: “إذا كانت إدارة الوصل تريد مسعود، فما عليها إلا الاتصال بإدارة الفريق وسنتحدث بشكل عادي جدا، أما أن يكون كلاما للاستهلاك فقد مللنا من ذلك. نحن نعمل في شفافية، سواء مع اللاعب أو مع الأندية التي تريده، ولهذا أقول إن الاتصال الرسمي هو الذي يفصل في القضية”. “مسعود مدد عقده في الميركاتو ومن يريده ينسى” وبخصوص مسعود والعروض الكثيرة التي تصله في المدة الأخيرة، قال مدوار: “لم أفهم سبب كل الضجة التي يثيرها البعض حول مسعود، والأطراف التي تتصل به للإستفادة من خدماته، رغم أننا قلناها في عدة مناسبات إن مسعود مدد عقده لعام إضافي قبل نهاية مرحلة التحويلات الشتوية، وعليه فإن عقده لن ينتهي في جوان القادم، بل العام القادم، ومن يريده في الوقت الحالي ما عليه إلا وضع الباكي أو ينسى، لأننا لم نقنعه إلا بشق الأنفس”. مسعود: “سمعت عن العرض، ولكن لا يوجد أي شيء رسمي” أما عن هداف بطولة العام الماضي، محمد مسعود، فقال في اتصال به أمس: “لقد بلغني أن أندية كثيرة تريد خدماتي الموسم الماضي، وقد كان لي حديث مع البعض منها، ولكن أكدت أنني أركز على شيء واحد وهو فريقي جمعية الشلف. أما عن العروض الخارجية، وحديث الوصل الإماراتي فإنني سمعت عن العرض ولكن لا يوجد أي شيء رسمي إلى حد الآن”. “تعافيت من الإصابة وفرحتي كانت عارمة بتأهل المنتخب في ليبيا” وبخصوص الإصابة التي منعته من اللعب في التشكيلة الأساسية في لقاء نصف النهائي من كأس الجمهورية، قال عنها مسعود: “الحمد لله لقد تعافيت من الإصابة بشكل أفضل مما كنت عليه في السابق، حيث كنت أتمنى أن أكون جاهزا لمباراة العودة مع المنتخب الوطني وأشارك أصدقائي في بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين بالسودان، ولكن قدّر الله وشاء فعل، وهنا أستغل الفرصة لأؤكد لك أن فرحتي كانت عارمة بتأهل المنتخب في ليبيا. وبالعودة إلى الإصابة أقول إنني لم أغامر كثيرا بصحتي في لقاء الكأس وهذا ما يعكس دخولي في المرحلة الثانية، لكن إقصاء الكأس يبقى مرّا وأتمنى فقط أن نعود إلى الواجهة في البطولة وننهي الموسم ضمن كوكبة المقدمة”. ------------------- قوادري: “الحالة راهي غير تصعاب في البطولة” كيف هي الأجواء في الفريق؟ الأجواء جيدة والجميع يركز على لقاء إتحاد العاصمة المقرر يوم الثلاثاء القادم، حيث كانت مرارة الإقصاء من كأس الجمهورية على يد وفاق سطيف صعبة، وشغلت تفكيرنا كثيرا، لكن مع العمل الكبير الذي قام به المدربين بن شوية وأحمد سليماني، عرفا كيف يعيدان للفريق ثقته بالنفس ويحمّسانا كلاعبين للاجتهاد أكثر حتى لا نضيّع كل شيء هذا العام. تعني أن تركيزكم منصب حاليا على البطولة، بعد العمل الذي قام به الطاقم الفني؟ هذا صحيح ففي لقاء الكأس مرارة الإقصاء محوناها من رؤوسنا، بل صارت في نظرنا من الماضي، وعلينا أن نركز أكثر على ما هو قادم، ولهذا علينا أن نأخذ كامل احتياطاتنا من إتحاد العاصمة الذي خسر لقاءه الأخير في البليدة، وهو يريد الثأر لخسارته والتصالح مع أنصاره، وعلينا أن نؤكد نحن ما فعلناه أمامه في الذهاب وفي نفس الوقت نمحو آثار إقصائنا من كأس الجمهورية. وهل ترى أن المهمة سهلة؟ بالتأكيد لا، بل هي صعبة جدا لاسيما أن إتحاد العاصمة يريد تسلق جدول الترتيب والعودة إلى الواجهة، وهو نفس الهدف الذي نطمح إليه نحن بعد أن ضيّعنا التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية، ولهذا يجب أن تكون عزيمتنا قوية لرفع التحدي ومحو ما لحقنا في الجولة الماضية من البطولة أمام شباب بلوزداد، كما أن العودة بنتيجة إيجابية من بولوغين يعني أننا سنخوض ما تبقى لنا من مشوار البطولة بنفسية مفتوحة نؤكد من خلالها أننا عازمون على إنهاء الموسم ضمن كوكبة المقدمة. نفهم من هذا أنكم تفكّرون في لقائي سطيفوباتنة القادمين من الآن؟ بالتأكيد، لأننا نعرف جيدا أن البطولة ستزداد صعوبة في الجولات القادمة، خاصة مع الحسابات والأهداف المتباينة التي يسعى إليها كل فريق، ولكن علينا أولا ألا نغفل دورنا أمام إتحاد العاصمة، لأنه إذا ما تعثرنا يقال عنا إننا كنا نفكر في اللقاءات القادمة، ولهذا علينا أن نركز أولا على لقاء الجولة القادمة، وفيما بعد سيكون لنا كلام آخر أمام سطيف ومولودية باتنة، لأن كل لقاء ومعطياته، وعلينا أن نركز حاليا على هدف واحد وهو تحقيق نتيجة إيجابية أمام إتحاد العاصمة فقط. ألا تخشون من كثرة الغيابات أمام إتحاد العاصمة؟ للأسف الشديد، وجدنا أنفسنا في كل جولة منذ بداية مرحلة العودة نضيّع لاعبا أو لاعبين، بل وصل الأمر لأكثر من أربعة لاعبين، ولحسن حظنا أننا في الشلف لا نعتمد على عناصر محدّدة بل الخيارات كثيرة في يد المدرب، وهذا راجع إلى سياسة الفريق المبنية على التشبيب والتنويع بين عنصري الخبرة والشباب، وهذا ما جعلنا نستفيد منها في العديد من المناسبات، بدليل أن العناصر التي اعتمد عليها المدرب من قبل برهنت على قدراتها وأثبتت أنها على قدر كبير من تجسيد ثقة المدرب والأنصار، ولهذا آمل أن يوفقوا ويجتهدوا أكثر من أجل تطوير قدراتهم وتدعيمنا في كل وقت نحتاجهم فيه. تألق الشبان يعني أن أصحاب التجربة صاروا مهدّدين في مناصبهم، أليس كذلك؟ بالعكس، فتألق الشبان سيزيد الفريق قوة والفائدة بطبيعة الحال ستعود على نتائج الفريق المستقبلية، وأتمنى أن يوفقوا كما قلت لك وأن يندمجوا مع التشكيلة من دون أن يشعروا بالنقص أو يقلّلوا من قيمتهم، وكما يعرف الجميع فالشلف تعد مدرسة لإنجاب المواهب، وعلى الشبان أن يؤكدوا أنهم على قدر كبير من المسؤولية في مواصلة حمل راية الفريق ولمَ لا يأتي الخير معهم ونحقق بهم نتائج أفضل من التي كانت لنا في السابق مستقبلا. تتحدث عن الشبان بتفاؤل كبير، فما السبب في ذلك؟ على اعتبار أن الفريق هذا الموسم انتدب لاعبين كبارًا من أصحاب الخبرة والتجربة على غرار محمد رابح، حمادو، حسني، ڤاواوي وآخرين، فإن سياسة الفريق لم تنس جعل الشبان يستفيدون من تجربتهم، وبحكم أن كلا من بن طيب، غربي وسلامة برهنوا على قدراتهم فأتمنى فقط أن يواصلوا العمل ويجتهدوا أكثر. ستكون عليك مهمة ثقيلة في الجولات القادمة لخلافة الحارس، لوناس ڤاواوي، كيف تراها؟ عادٍ جدا، فأنا دائما أؤكد أنني رهن إشارة المدرب، لأنني وبكل بساطة أعرف نفسي ومحبو الفريق يعرفون قدرات قوادري، بالإضافة إلى هذا فلست حارسا شابا يبحث عن البروز، بل يعرف عدد كبير من الأنصار أنني في كل مرة يضع فيّ المدرب ثقته أجتهد وأقدم أفضل ما لدي لفريقي من أجل تشريف تلك الثقة، وهذا ما سأعمل على تجسيده في الجولات القادمة، وأطمئن الأنصار أنني سأخلف ڤاواوي إن شاء الله بامتياز. سليماني يقوم بعمل نفسي كبير يقوم التقني الشلفي أحمد سليماني الذي استأنف عمله أول أمس بعمل كبير في الحصص التدريبية، حيث اجتمع في نهاية الحصة التدريبية بلاعبيه وحاول الحديث معهم عن التحديات التي تنتظر الفريق مستقبلا، مركزا في الوقت ذاته على ضرورة نسيان لقاء الكأس والتفكير في المواجهات الكبيرة التي تنتظر الفريق في البطولة، فضلا على ذلك راح سليماني إلى برمجة حصة خفيفة مساء أول أمس، قبل أن يقلب الأمور في اليوم التالي ويركز على الجانب البدني. بن شوية خلفه بامتياز وفي فترة غياب أحمد سليماني عن التدريبات، فقد تكفل المدرب المساعد محمد بن شوية بقيادة الفريق وتسيير التدريبات التي استأنفها الفريق يوم السبت الفارط، بعد راحة مدتها ثلاثة أيام، وقد ركز بن شوية عمله كله على الجانب البدني، خاصة أنه عرف كيف يعيد الثقة للاعبين وينزع عنهم القلق الذي كان يشتكي منه كل لاعب بعد الإقصاء من الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية أمام الوفاق. لعنة الإصابات تطارد الجمعية والبطولة تزداد صعوبة يبدو أن الجولات الأخيرة التي تفصل الشلف عن نهاية الموسم، صارت تشكل أكبر قلق وسط الطاقم الفني للجمعية، لاسيما مع الاكتظاظ الذي تعرفه عيادة الفريق التي بلغ فيها عدد المصابين ثمانية لاعبين أساسيين، يتقدمهم الحارس الدولي لوناس ڤاواوي وزميله زاوي سمير، وسط ميدان المنتخب المحلي محمد مسعود، بالإضافة إلى كل من محمد رابح، بياڤا بول، خير الدين سلامة، حسني العربي ومحمد زاوش. لقاءات نارية تنتظر الفريق والطاقم الطبي مطالب بالتحرك وبالنظر إلى اللقاءات التي تنتظر الفريق في الأيام القادمة، فإنها كلها ستكون كبيرة وقوية، وبدايتها ستكون أمام إتحاد العاصمة على ملعب هذا الأخير، قبل أن يخوض الفريق لقاءه المتأخر أمام وفاق سطيف، وهما اللقاءان اللذان يعدان مفتاح الفريق لتأكيد رغبته في الثأر من إقصاء الكأس والكشف للأنصار أن التشكيلة واعية بما ينتظرها، لذا فيتعين على الطاقم الطبي التكثيف من مجهوداته، وذلك بالسهر على راحة التشكيلة والتكثيف من برنامج العلاج الذي يخضع له كل لاعب. محمد رابح: “أشتكي من إصابة خفيفة ولا يوجد قلق” كشف محمد رابح في اتصال به أمس أنه قام بزيارة للطبيب حتى يتفقد حالته الصحية ويطمئن على الإصابة التي كان يشتكي منها قبل لقاء الدور نصف النهائي أمام سطيف، والتي تضاعفت حسب ما قاله لنا اللاعب الذي أضاف “لقد تنقلت إلى عيادة الطبيب حدادة أمس لأقوم بفحوص جديدة حول الإصابة التي كنت أشتكي منها والتي منعتني من إنهاء لقاء سطيف الأخير، ولكن الطبيب أكد لي أن إصابتي ليست خطيرة، وهي عبارة عن تمدد عضلي خفيف في العضلة الخلفية للفخذ الأيمن، وأكد لي أنها ليست خطيرة، بل غير مقلقة تماما، ولكنه نصحني في نفس الوقت بضرورة الراحة، وهي عشرة أيام”. “لن يسعفني الحظ للمشاركة أمام سوسطارة” وحسب الراحة التي منحها الطبيب حدادة لوسط ميدان الجمعية، فإنه من المحتمل جدا أن يغيب اللاعب عن مباراة الجولة 29 أمام إتحاد العاصمة، وقال محمد رابح بالمناسبة “الطبيب نصحني براحة مدتها أسبوع إلى عشرة أيام، وهذا ما يعني أنني لن أكون محظوظا لأكون جاهزا لمباراة إتحاد العاصمة القادمة، ولكن سأسعى بكل جهدي لتطبيق تعليمات الطبيب على الأقل أجهز للقاء المتأخر أمام سطيف”. بياڤا ما يزال يشتكي من الإصابة ما يزال المهاجم الكامروني “بياڤا بول” بعيدا عن المنافسة، والسبب هو الإصابة التي لحقته في مباراة الدور ربع النهائي أمام إتحاد تلمسان، على مستوى المرفق، والتي اضطرته إلى وضع الجبس لمدة ثلاثة أسابيع، الأمر الذي حتم على اللاعب الركون إلى راحة إجبارية، جعلته يغيب عن لقاءات كبيرة لفريقه، من بينها لقائي شباب بلوزداد في البطولة ووفاق سطيف في كأس الجمهورية. سيدخل مع المجموعة يوم السبت القادم وحسب ما أكده لنا الطاقم الطبي للجمعية، فإن بياڤا، وبعد أن نزع الجبس قبل أيام، وبدأ الركض منفردا انطلاقا من حصة أمس، فإن دخوله مع المجموعة في التدريبات سيكون بعد خضوعه لكشف بالأشعة المقرر نهار اليوم، على أن يحافظ على البرنامج البدني الذي سطره له محمد بن شوية، وفيما بعد سيكون دخوله مع المجموعة بشكل عادٍ ابتداء من يوم السبت القادم للتحضير مع الفريق للقاء إتحاد العاصمة. مكيوي يتعافى ويعود إلى التدريبات كما تعافى الظهير الأيسر موسى مكيوي من الإصابة التي منعته من مواصلة لقاء الدور نصف النهائي أمام وفاق سطيف الأربعاء الفارط، حيث أكد لنا اللاعب أنه صار جاهزا لاستئناف التدريبات بشكل عادٍ، خاصة بعد الكشوف بالأشعة التي خضع لها مؤخرا وأكدت أنه لا يعاني من أي إصابة ولا يخشى أي مضاعفات قد تؤثر عليه مستقبلا، لذا قرّر مكيوي العودة إلى التدريبات، وكان ذلك مساء أمس. “الطبيب طمأنني حول الإصابة ولا يوجد أي قلق” وطمأن مكيوي أنصار الجمعية بقوله “لم أفضّل المغامرة بصحتي بعد عودتنا من سطيف، بل فضلت الركون إلى راحة إلى أن أزور الطبيب، وهذا ما قمت به أمس، حيث زرت الطبيب الذي طمأنني وقال لي أنني لا أعاني من أي إصابة ولا يوجد أي قلق، ولهذا سأسجل مساء اليوم عودتي إلى التدريبات مع زملائي لأكون جاهزا للمباراة القادمة أمام إتحاد العاصمة”.
